في قلب الصراع الراهن يظهر كيان الاحتلال وكأنه يغرق في أعماق قطاع غزة مسجلا فشلاً استراتيجياً آخذًا في الازدياد مع تسارع الأحداث. فبالرغم من محاولاته الفاشلة في تنفيذ عمليته البرية، يسعى الاحتلال الآن إلى تقليل الخسائر التي يتكبدها في هذا الوضع المعقد. وفي سياق هذا التحول، أود الاشارة إلى تقرير نشرته جريدة 'نيويورك تايمز' في 21 ديسمبر 2023 أكدت فيه على فشل الاحتلال في الوصول إلى قادة حماس أو قادة عملية 'طوفان الأقصى' رغم أنه أمطر قطاع غزة بالمنشورات التي تعرض على الفلسطينيين مكافآت مغرية من أجل الإدلاء بأي معلومة عن قادة المقاومة، ومع ذلك لم يستطع تحديد مكانهم ولا الوصول إليهم. بالنسبة لتدمير كيان الاحتلال للأنفاق الأخيرة. أود إضافة تحليل واقعي وهو أنه لو ان الاحتلال يرى أنه مسيطر على مجريات الحرب وعلى المناطق التي يدخلها في غزة لما فجر الإنفاق حيث أنه من المنطق في هذه الحالة الابقاء على هذه الأنفاق من أجل كشف وتحليل طريقة تصميمها وبنائها؛ ما يعني أن التفجير يعد اعترافًا منه بعدم قدرته على البقاء في تلك الأراضي. ان تفجير الأنفاق يعني أن الاحتلال يعلم أنه غير قادر على أن يسيطر على الارض التي يدخلها بل ويعلم انه لن يستطيع البقاء فيها ولهذا يدمرها. أعتقد أن ما فعله الاحتلال بالأنفاق لهو مؤشر على أن دفة مجريات الحرب ما زالت في يد المقاومين. وان قرارات قادة الجيش بسحب خمس ألوية من ساحات القتال يدل على ذلك. الحرب على غزة تقترب من إكمال شهرها الثالث، ولم تُحقق أياً من الأهداف التي أعلنها كيان الاحتلال، ولا التي تحدث عنها مجلس الحرب ولا التي كررها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مراراً، بل إن نتائجها تذهب بالاتجاه المعاكس تماماً لتلك الأهداف المعلنة، فيتكبد الكيان خسارة فادحة وغير متوقعة، على الرغم من المجازر الوحشية التي يرتكبها في غزة، والتي تستهدف النساء والأطفال والمستشفيات وسيارات الإسعاف. ان التداعيات التي ال اليها الصراع الحالي أشعلت حربا من نوع اخر داخل كيان الاحتلال. حربا بين السياسيين والقادة العسكريين الذين أيقنوا أنهم قد تورطوا بشكل كامل في فخ غزة في رحلة ذهاب بلا عودة يواجهون فيها قرارات صعبة وسيناريوهات معقدة تعكس صورة واضحة عن تعقيدات الوضع الراهن.
بقلم الدكتورة رنا البحش
في قلب الصراع الراهن يظهر كيان الاحتلال وكأنه يغرق في أعماق قطاع غزة مسجلا فشلاً استراتيجياً آخذًا في الازدياد مع تسارع الأحداث. فبالرغم من محاولاته الفاشلة في تنفيذ عمليته البرية، يسعى الاحتلال الآن إلى تقليل الخسائر التي يتكبدها في هذا الوضع المعقد. وفي سياق هذا التحول، أود الاشارة إلى تقرير نشرته جريدة 'نيويورك تايمز' في 21 ديسمبر 2023 أكدت فيه على فشل الاحتلال في الوصول إلى قادة حماس أو قادة عملية 'طوفان الأقصى' رغم أنه أمطر قطاع غزة بالمنشورات التي تعرض على الفلسطينيين مكافآت مغرية من أجل الإدلاء بأي معلومة عن قادة المقاومة، ومع ذلك لم يستطع تحديد مكانهم ولا الوصول إليهم. بالنسبة لتدمير كيان الاحتلال للأنفاق الأخيرة. أود إضافة تحليل واقعي وهو أنه لو ان الاحتلال يرى أنه مسيطر على مجريات الحرب وعلى المناطق التي يدخلها في غزة لما فجر الإنفاق حيث أنه من المنطق في هذه الحالة الابقاء على هذه الأنفاق من أجل كشف وتحليل طريقة تصميمها وبنائها؛ ما يعني أن التفجير يعد اعترافًا منه بعدم قدرته على البقاء في تلك الأراضي. ان تفجير الأنفاق يعني أن الاحتلال يعلم أنه غير قادر على أن يسيطر على الارض التي يدخلها بل ويعلم انه لن يستطيع البقاء فيها ولهذا يدمرها. أعتقد أن ما فعله الاحتلال بالأنفاق لهو مؤشر على أن دفة مجريات الحرب ما زالت في يد المقاومين. وان قرارات قادة الجيش بسحب خمس ألوية من ساحات القتال يدل على ذلك. الحرب على غزة تقترب من إكمال شهرها الثالث، ولم تُحقق أياً من الأهداف التي أعلنها كيان الاحتلال، ولا التي تحدث عنها مجلس الحرب ولا التي كررها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مراراً، بل إن نتائجها تذهب بالاتجاه المعاكس تماماً لتلك الأهداف المعلنة، فيتكبد الكيان خسارة فادحة وغير متوقعة، على الرغم من المجازر الوحشية التي يرتكبها في غزة، والتي تستهدف النساء والأطفال والمستشفيات وسيارات الإسعاف. ان التداعيات التي ال اليها الصراع الحالي أشعلت حربا من نوع اخر داخل كيان الاحتلال. حربا بين السياسيين والقادة العسكريين الذين أيقنوا أنهم قد تورطوا بشكل كامل في فخ غزة في رحلة ذهاب بلا عودة يواجهون فيها قرارات صعبة وسيناريوهات معقدة تعكس صورة واضحة عن تعقيدات الوضع الراهن.
بقلم الدكتورة رنا البحش
في قلب الصراع الراهن يظهر كيان الاحتلال وكأنه يغرق في أعماق قطاع غزة مسجلا فشلاً استراتيجياً آخذًا في الازدياد مع تسارع الأحداث. فبالرغم من محاولاته الفاشلة في تنفيذ عمليته البرية، يسعى الاحتلال الآن إلى تقليل الخسائر التي يتكبدها في هذا الوضع المعقد. وفي سياق هذا التحول، أود الاشارة إلى تقرير نشرته جريدة 'نيويورك تايمز' في 21 ديسمبر 2023 أكدت فيه على فشل الاحتلال في الوصول إلى قادة حماس أو قادة عملية 'طوفان الأقصى' رغم أنه أمطر قطاع غزة بالمنشورات التي تعرض على الفلسطينيين مكافآت مغرية من أجل الإدلاء بأي معلومة عن قادة المقاومة، ومع ذلك لم يستطع تحديد مكانهم ولا الوصول إليهم. بالنسبة لتدمير كيان الاحتلال للأنفاق الأخيرة. أود إضافة تحليل واقعي وهو أنه لو ان الاحتلال يرى أنه مسيطر على مجريات الحرب وعلى المناطق التي يدخلها في غزة لما فجر الإنفاق حيث أنه من المنطق في هذه الحالة الابقاء على هذه الأنفاق من أجل كشف وتحليل طريقة تصميمها وبنائها؛ ما يعني أن التفجير يعد اعترافًا منه بعدم قدرته على البقاء في تلك الأراضي. ان تفجير الأنفاق يعني أن الاحتلال يعلم أنه غير قادر على أن يسيطر على الارض التي يدخلها بل ويعلم انه لن يستطيع البقاء فيها ولهذا يدمرها. أعتقد أن ما فعله الاحتلال بالأنفاق لهو مؤشر على أن دفة مجريات الحرب ما زالت في يد المقاومين. وان قرارات قادة الجيش بسحب خمس ألوية من ساحات القتال يدل على ذلك. الحرب على غزة تقترب من إكمال شهرها الثالث، ولم تُحقق أياً من الأهداف التي أعلنها كيان الاحتلال، ولا التي تحدث عنها مجلس الحرب ولا التي كررها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مراراً، بل إن نتائجها تذهب بالاتجاه المعاكس تماماً لتلك الأهداف المعلنة، فيتكبد الكيان خسارة فادحة وغير متوقعة، على الرغم من المجازر الوحشية التي يرتكبها في غزة، والتي تستهدف النساء والأطفال والمستشفيات وسيارات الإسعاف. ان التداعيات التي ال اليها الصراع الحالي أشعلت حربا من نوع اخر داخل كيان الاحتلال. حربا بين السياسيين والقادة العسكريين الذين أيقنوا أنهم قد تورطوا بشكل كامل في فخ غزة في رحلة ذهاب بلا عودة يواجهون فيها قرارات صعبة وسيناريوهات معقدة تعكس صورة واضحة عن تعقيدات الوضع الراهن.
التعليقات