منذ زهاء 100 يوم، نعيش في كابوس غير مسبوق جراء العدوان الهمجي على الأشقاء في غزة، انعكست آثاره على جميع شؤوننا، مع حالة شحن نفسي وإحباط غير مسبوقين، تبررهما ممارسات لا إنسانية من قبل المحتل، وإبادة جماعية واضحة، وسط صمت عربي وعالمي قاتل.
من الطبيعي جدا أن ينعكس كل ذلك على أحاديث الناس، وعلى سلوكهم، وصولا إلى عدم العقلانية أو الواقعية، والتي رأينا بعض تجلياتها من خلال دعوات بعض الأردنيين إلى إعلان الحرب ضد الاحتلال. ورغم أنها دعوات غير واقعية، إلا أنها مبررة بسبب ما نراه من جرائم مروعة ترتكب على مدار الساعة. نقول إن تفاعل المشاعر له ما يبرره بكل تأكيد، لكن قرار الحرب له كلف كثيرة، وهو لا ينبغي أن يكون فرديا، ففلسطين قضية عربية وإسلامية.
لكن، وبعيدا عن الحالة النفسية والمزاجية للشارع، فإن البلد وصل حالة كبيرة من التشتت على المستويين؛ الرسمي والشعبي، ولا بد من آلية للتعامل معها حتى لا تذهب بنا الأيام إلى ما هو أسوأ. ما أقصده بالتشتت هو الاختباء خلف الحرب لتعطيل عجلة العمل والإنجاز والبناء في هذه الدولة التي يجب أن تبقى قوية اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا، إذا ما أردنا استمرارها على خريطة الساحة العربية والدولية. لا أدعو أبدا لأن نكون كغيرنا من الدول والشعوب في التعامل مع الحدث الفلسطيني، فالموقف الرسمي والشعبي منذ 7 أكتوبر عنوان فخر لكل أردني، وسيبقى هذا الموقف هو بوصلتنا في التعامل مع هذه القضية المقدسة. وحتى لو حاولنا أن نكون كغيرنا فلن نفلح في ذلك، فالتشابك بين البلدين التوأمين غير موجود على الخريطة العالمية إلا لدينا. لكننا نختبئ خلف هذه الحرب، فالمسؤول الأردني، وعند مناقشته بأي ملف محلي، سرعان ما يتعلل بالحرب على غزة ليبرر عدم إنجازه، والإصلاح السياسي والإداري والاقتصادي الذي بنينا عليه آمالا كبيرة يقبع اليوم في حالة جمود بسبب ذات الحرب، مع أنها بريئة من ذلك، لكن هيأنا أنفسنا لأن نوقف الحركة في كل شيء تحت غطاء الحرب، واستسهلنا عدم القيام بواجباتنا لأننا نعتقد أننا نملك مبررا قويا لذلك. لم نعد نشاهد مسؤولا يحتك بالناس، يخاطبهم، يقف على احتياجاتهم، ويشعرهم بالأمن على بلدهم وعلى مستقبلها، ويقول لهم ماذا أنجزنا، وماذا سوف ننجز في محاولة للتخفيف من وطأة ما يحدث عليهم، وبالتالي بث الطاقة الإيجابية في نفوسهم! هناك الكثير من الملفات التي لم نعد نسمع عنها شيئا، وهي ملفات تهمّ الشارع الأردني الذي يجب أن يحرص على إنجازها، لكنه أيضا مشغول بما يحدث في القطاع، وتناسى أن التأخير في الإنجاز أثره سلبي على مصالحه أيضا. الأردني، وفي مختلف المحافظات، حياته حُصرت بمتابعة الأخبار، وهو مُحق في ذلك، وبات على قناعة تامة بضرورة الصوم عن كل شيء حتى تنتهي الحرب، وهذا أثّر على الحركة التجارية، وما يترتب عليها، فأغلقتْ العديدُ من المؤسسات أبوابها لضعف الإقبال عليها، وغاب الاستثمار المحلي والخارجي، حتى حركة السياحة الداخلية باتت في أدنى مستوياتها، وكأنّ الحرب تدور على الأرض الأردنية. الدولة تتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية، فهي أيضا رفعت سقف خطابها، وبالتأكيد سيلحق بها الشارع، وتناست أن هناك ما عليها القيام به، وأن هناك الكثير من الإنجازات التي يتوجب البناء عليها، خصوصا أنّ الأردن لا ينتهي من أزمة حتى يقع في أخرى بحكم موقعه الجغرافي. نصرُ المقاومة في غزة والضفة الغربية، هو نصرٌ لنا كأردنيين، فنحن نحبّ فلسطين كحبّنا لأردننا الذي أيضا له حق علينا بأن نحافظ عليه، ونؤمن به، ونجهد في سبيل استقراره، وضمان أمانه.
منذ زهاء 100 يوم، نعيش في كابوس غير مسبوق جراء العدوان الهمجي على الأشقاء في غزة، انعكست آثاره على جميع شؤوننا، مع حالة شحن نفسي وإحباط غير مسبوقين، تبررهما ممارسات لا إنسانية من قبل المحتل، وإبادة جماعية واضحة، وسط صمت عربي وعالمي قاتل.
من الطبيعي جدا أن ينعكس كل ذلك على أحاديث الناس، وعلى سلوكهم، وصولا إلى عدم العقلانية أو الواقعية، والتي رأينا بعض تجلياتها من خلال دعوات بعض الأردنيين إلى إعلان الحرب ضد الاحتلال. ورغم أنها دعوات غير واقعية، إلا أنها مبررة بسبب ما نراه من جرائم مروعة ترتكب على مدار الساعة. نقول إن تفاعل المشاعر له ما يبرره بكل تأكيد، لكن قرار الحرب له كلف كثيرة، وهو لا ينبغي أن يكون فرديا، ففلسطين قضية عربية وإسلامية.
لكن، وبعيدا عن الحالة النفسية والمزاجية للشارع، فإن البلد وصل حالة كبيرة من التشتت على المستويين؛ الرسمي والشعبي، ولا بد من آلية للتعامل معها حتى لا تذهب بنا الأيام إلى ما هو أسوأ. ما أقصده بالتشتت هو الاختباء خلف الحرب لتعطيل عجلة العمل والإنجاز والبناء في هذه الدولة التي يجب أن تبقى قوية اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا، إذا ما أردنا استمرارها على خريطة الساحة العربية والدولية. لا أدعو أبدا لأن نكون كغيرنا من الدول والشعوب في التعامل مع الحدث الفلسطيني، فالموقف الرسمي والشعبي منذ 7 أكتوبر عنوان فخر لكل أردني، وسيبقى هذا الموقف هو بوصلتنا في التعامل مع هذه القضية المقدسة. وحتى لو حاولنا أن نكون كغيرنا فلن نفلح في ذلك، فالتشابك بين البلدين التوأمين غير موجود على الخريطة العالمية إلا لدينا. لكننا نختبئ خلف هذه الحرب، فالمسؤول الأردني، وعند مناقشته بأي ملف محلي، سرعان ما يتعلل بالحرب على غزة ليبرر عدم إنجازه، والإصلاح السياسي والإداري والاقتصادي الذي بنينا عليه آمالا كبيرة يقبع اليوم في حالة جمود بسبب ذات الحرب، مع أنها بريئة من ذلك، لكن هيأنا أنفسنا لأن نوقف الحركة في كل شيء تحت غطاء الحرب، واستسهلنا عدم القيام بواجباتنا لأننا نعتقد أننا نملك مبررا قويا لذلك. لم نعد نشاهد مسؤولا يحتك بالناس، يخاطبهم، يقف على احتياجاتهم، ويشعرهم بالأمن على بلدهم وعلى مستقبلها، ويقول لهم ماذا أنجزنا، وماذا سوف ننجز في محاولة للتخفيف من وطأة ما يحدث عليهم، وبالتالي بث الطاقة الإيجابية في نفوسهم! هناك الكثير من الملفات التي لم نعد نسمع عنها شيئا، وهي ملفات تهمّ الشارع الأردني الذي يجب أن يحرص على إنجازها، لكنه أيضا مشغول بما يحدث في القطاع، وتناسى أن التأخير في الإنجاز أثره سلبي على مصالحه أيضا. الأردني، وفي مختلف المحافظات، حياته حُصرت بمتابعة الأخبار، وهو مُحق في ذلك، وبات على قناعة تامة بضرورة الصوم عن كل شيء حتى تنتهي الحرب، وهذا أثّر على الحركة التجارية، وما يترتب عليها، فأغلقتْ العديدُ من المؤسسات أبوابها لضعف الإقبال عليها، وغاب الاستثمار المحلي والخارجي، حتى حركة السياحة الداخلية باتت في أدنى مستوياتها، وكأنّ الحرب تدور على الأرض الأردنية. الدولة تتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية، فهي أيضا رفعت سقف خطابها، وبالتأكيد سيلحق بها الشارع، وتناست أن هناك ما عليها القيام به، وأن هناك الكثير من الإنجازات التي يتوجب البناء عليها، خصوصا أنّ الأردن لا ينتهي من أزمة حتى يقع في أخرى بحكم موقعه الجغرافي. نصرُ المقاومة في غزة والضفة الغربية، هو نصرٌ لنا كأردنيين، فنحن نحبّ فلسطين كحبّنا لأردننا الذي أيضا له حق علينا بأن نحافظ عليه، ونؤمن به، ونجهد في سبيل استقراره، وضمان أمانه.
منذ زهاء 100 يوم، نعيش في كابوس غير مسبوق جراء العدوان الهمجي على الأشقاء في غزة، انعكست آثاره على جميع شؤوننا، مع حالة شحن نفسي وإحباط غير مسبوقين، تبررهما ممارسات لا إنسانية من قبل المحتل، وإبادة جماعية واضحة، وسط صمت عربي وعالمي قاتل.
من الطبيعي جدا أن ينعكس كل ذلك على أحاديث الناس، وعلى سلوكهم، وصولا إلى عدم العقلانية أو الواقعية، والتي رأينا بعض تجلياتها من خلال دعوات بعض الأردنيين إلى إعلان الحرب ضد الاحتلال. ورغم أنها دعوات غير واقعية، إلا أنها مبررة بسبب ما نراه من جرائم مروعة ترتكب على مدار الساعة. نقول إن تفاعل المشاعر له ما يبرره بكل تأكيد، لكن قرار الحرب له كلف كثيرة، وهو لا ينبغي أن يكون فرديا، ففلسطين قضية عربية وإسلامية.
لكن، وبعيدا عن الحالة النفسية والمزاجية للشارع، فإن البلد وصل حالة كبيرة من التشتت على المستويين؛ الرسمي والشعبي، ولا بد من آلية للتعامل معها حتى لا تذهب بنا الأيام إلى ما هو أسوأ. ما أقصده بالتشتت هو الاختباء خلف الحرب لتعطيل عجلة العمل والإنجاز والبناء في هذه الدولة التي يجب أن تبقى قوية اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا، إذا ما أردنا استمرارها على خريطة الساحة العربية والدولية. لا أدعو أبدا لأن نكون كغيرنا من الدول والشعوب في التعامل مع الحدث الفلسطيني، فالموقف الرسمي والشعبي منذ 7 أكتوبر عنوان فخر لكل أردني، وسيبقى هذا الموقف هو بوصلتنا في التعامل مع هذه القضية المقدسة. وحتى لو حاولنا أن نكون كغيرنا فلن نفلح في ذلك، فالتشابك بين البلدين التوأمين غير موجود على الخريطة العالمية إلا لدينا. لكننا نختبئ خلف هذه الحرب، فالمسؤول الأردني، وعند مناقشته بأي ملف محلي، سرعان ما يتعلل بالحرب على غزة ليبرر عدم إنجازه، والإصلاح السياسي والإداري والاقتصادي الذي بنينا عليه آمالا كبيرة يقبع اليوم في حالة جمود بسبب ذات الحرب، مع أنها بريئة من ذلك، لكن هيأنا أنفسنا لأن نوقف الحركة في كل شيء تحت غطاء الحرب، واستسهلنا عدم القيام بواجباتنا لأننا نعتقد أننا نملك مبررا قويا لذلك. لم نعد نشاهد مسؤولا يحتك بالناس، يخاطبهم، يقف على احتياجاتهم، ويشعرهم بالأمن على بلدهم وعلى مستقبلها، ويقول لهم ماذا أنجزنا، وماذا سوف ننجز في محاولة للتخفيف من وطأة ما يحدث عليهم، وبالتالي بث الطاقة الإيجابية في نفوسهم! هناك الكثير من الملفات التي لم نعد نسمع عنها شيئا، وهي ملفات تهمّ الشارع الأردني الذي يجب أن يحرص على إنجازها، لكنه أيضا مشغول بما يحدث في القطاع، وتناسى أن التأخير في الإنجاز أثره سلبي على مصالحه أيضا. الأردني، وفي مختلف المحافظات، حياته حُصرت بمتابعة الأخبار، وهو مُحق في ذلك، وبات على قناعة تامة بضرورة الصوم عن كل شيء حتى تنتهي الحرب، وهذا أثّر على الحركة التجارية، وما يترتب عليها، فأغلقتْ العديدُ من المؤسسات أبوابها لضعف الإقبال عليها، وغاب الاستثمار المحلي والخارجي، حتى حركة السياحة الداخلية باتت في أدنى مستوياتها، وكأنّ الحرب تدور على الأرض الأردنية. الدولة تتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية، فهي أيضا رفعت سقف خطابها، وبالتأكيد سيلحق بها الشارع، وتناست أن هناك ما عليها القيام به، وأن هناك الكثير من الإنجازات التي يتوجب البناء عليها، خصوصا أنّ الأردن لا ينتهي من أزمة حتى يقع في أخرى بحكم موقعه الجغرافي. نصرُ المقاومة في غزة والضفة الغربية، هو نصرٌ لنا كأردنيين، فنحن نحبّ فلسطين كحبّنا لأردننا الذي أيضا له حق علينا بأن نحافظ عليه، ونؤمن به، ونجهد في سبيل استقراره، وضمان أمانه.
التعليقات