شحاده أبو بقر
عندما يكون الوطن مستهدفا وسط حالة من التوتر تشهدها المنطقة عموما عطفا على الحرب التي تشن على غزة الصامدة، مع ما تحمله تلك الحرب من تداعيات وربما مفاجآت، فإن الدولة حينها، تغدو أمام إستحقاق وطني كبير لا بد من أدائه توضيحا للمواقف، وجلاء للحقائق، ووضعا للكافة أمام واجباتهم نحو الوطن.
هذا الاستحقاق، هو في تقديري (خطاب دولة)، واضح المعالم يحدد وبقوة، مواقف الوطن من كل ما يجري في الإقليم، والحاجة الملحة إلى تماهي تلك المواقف مع المصالح الاستراتيجية العليا للوطن، والتي لا مجال للتضحية بأي منها تحت أي إعتبار.
خطاب دولة كهذا، ينير الدرب لكل مواطن، ويقطع الطريق على أية إجتهادات ومواقف فردية أو جماعية قد لا تنسجم مع تلك المصالح الوطنية العليا، أو هي تسهم بصورة أو بأخرى في إضعاف الدولة والوطن، من خلال تباين المواقف بين الأفراد والجماعات، أو إرتفاع سقف المطالب على نحو ينطوي على مغالاة فيها إن جاز التعبير، تعريض للمصالح العليا للخطر.
لا يملك منصف عاصر أو قرأ تاريخ المنطقة الصادق لا المزور، وعلى مدى أزيد من ثمانية عقود خلت، أن يزاود على تضحيات الأردن الجسام، ودون غيره، نصرة لقضية فلسطين وحقوق شعبها الشقيق، وبروح نخوة الأخ لأخيه ودفاعا عن الأرض والعرض والمقدسات.
اليوم وحيث نشأت أجيال لم تعش ما كان، وحيث يتكاثر التدليس والقفز عن الحقائق وإدعاء البطولات الزائفة عبر فضاء إعلامي مشرع الأبواب، يتعرض الأردن ومواقفه المبدئية الشريفة إلى ظلم كبير، دافعه حسد أو حقد أو إستهداف متعمد، في ظرف إقليمي جد خطير دقيق وحساس.
من هنا، تأتي دعوتي هذه لخطاب دولة موجز يحدد أين نحن من كل ما يجري، وما قد يجري، في هذه المنطقة الحيوية التي نحن جزء أساسي فيها.
خطاب كهذا، يقول لشعبنا المتعاطف كله بلا إستثناء مع أهلنا في غزة وسائر فلسطين، ما هو ممكن إتخاذه من إجراءات وما هو متعذر وفقا لإلتزامات الدولة الثنائية والإقليمية والدولية، وبما لا يعرض الأمن الوطني الأردني لأي خطر.
الدولة في شقها الرسمي، تملك المعلومات، وهي وعبر أجهزتها ذات الاختصاص، مطلة على تفاصيل المشهد أكثر منا نحن العامة، وهي بالتالي الأقدر على تقدير الموقف ومدى صوابيته أو خطئه.
الأصل في ظروف صعبة تمر بها المنطقة، أن نستقي المعلومات من مصادر دولتنا لا من مصادر نعرف سلفا أن لها غاياتها ومراميها، وبالذات في هذا الزمن المنفلت من عقاله، عندما يمتطي صهوات الشاشات من نعرف ومن لا نعرف، من يقول حقا ومن يجانب الحق، من يحلل بإجتهاد، ومن يحلل لغرض، من يريد بنا خيرا ومن لا يريد.
خلاصة القول، الدولة مطالبة بإعلان خطاب دولة موجه لشعبنا بالذات، لترى عندها كيف ستكون المواقف ومن يضع الأردن في رأس قائمة الحرص على سلامة مسيرته، ومن قد لا يفعل تحت وطأة اجتهاد خاطئ، أو لحاجة في نفس يعقوب، والله أعلم.
قبل أن أغادر، شعبنا من أكثر الشعوب تشبثا بالوطن وحرصا على سلامته. فقط أنيروا له الطريق بخطاب دولة جامع شامل، وهو قطعا لن يتخلى أو يتردد في صون وحدة وسلامة البلد.. الله من أمام قصدي.
شحاده أبو بقر
عندما يكون الوطن مستهدفا وسط حالة من التوتر تشهدها المنطقة عموما عطفا على الحرب التي تشن على غزة الصامدة، مع ما تحمله تلك الحرب من تداعيات وربما مفاجآت، فإن الدولة حينها، تغدو أمام إستحقاق وطني كبير لا بد من أدائه توضيحا للمواقف، وجلاء للحقائق، ووضعا للكافة أمام واجباتهم نحو الوطن.
هذا الاستحقاق، هو في تقديري (خطاب دولة)، واضح المعالم يحدد وبقوة، مواقف الوطن من كل ما يجري في الإقليم، والحاجة الملحة إلى تماهي تلك المواقف مع المصالح الاستراتيجية العليا للوطن، والتي لا مجال للتضحية بأي منها تحت أي إعتبار.
خطاب دولة كهذا، ينير الدرب لكل مواطن، ويقطع الطريق على أية إجتهادات ومواقف فردية أو جماعية قد لا تنسجم مع تلك المصالح الوطنية العليا، أو هي تسهم بصورة أو بأخرى في إضعاف الدولة والوطن، من خلال تباين المواقف بين الأفراد والجماعات، أو إرتفاع سقف المطالب على نحو ينطوي على مغالاة فيها إن جاز التعبير، تعريض للمصالح العليا للخطر.
لا يملك منصف عاصر أو قرأ تاريخ المنطقة الصادق لا المزور، وعلى مدى أزيد من ثمانية عقود خلت، أن يزاود على تضحيات الأردن الجسام، ودون غيره، نصرة لقضية فلسطين وحقوق شعبها الشقيق، وبروح نخوة الأخ لأخيه ودفاعا عن الأرض والعرض والمقدسات.
اليوم وحيث نشأت أجيال لم تعش ما كان، وحيث يتكاثر التدليس والقفز عن الحقائق وإدعاء البطولات الزائفة عبر فضاء إعلامي مشرع الأبواب، يتعرض الأردن ومواقفه المبدئية الشريفة إلى ظلم كبير، دافعه حسد أو حقد أو إستهداف متعمد، في ظرف إقليمي جد خطير دقيق وحساس.
من هنا، تأتي دعوتي هذه لخطاب دولة موجز يحدد أين نحن من كل ما يجري، وما قد يجري، في هذه المنطقة الحيوية التي نحن جزء أساسي فيها.
خطاب كهذا، يقول لشعبنا المتعاطف كله بلا إستثناء مع أهلنا في غزة وسائر فلسطين، ما هو ممكن إتخاذه من إجراءات وما هو متعذر وفقا لإلتزامات الدولة الثنائية والإقليمية والدولية، وبما لا يعرض الأمن الوطني الأردني لأي خطر.
الدولة في شقها الرسمي، تملك المعلومات، وهي وعبر أجهزتها ذات الاختصاص، مطلة على تفاصيل المشهد أكثر منا نحن العامة، وهي بالتالي الأقدر على تقدير الموقف ومدى صوابيته أو خطئه.
الأصل في ظروف صعبة تمر بها المنطقة، أن نستقي المعلومات من مصادر دولتنا لا من مصادر نعرف سلفا أن لها غاياتها ومراميها، وبالذات في هذا الزمن المنفلت من عقاله، عندما يمتطي صهوات الشاشات من نعرف ومن لا نعرف، من يقول حقا ومن يجانب الحق، من يحلل بإجتهاد، ومن يحلل لغرض، من يريد بنا خيرا ومن لا يريد.
خلاصة القول، الدولة مطالبة بإعلان خطاب دولة موجه لشعبنا بالذات، لترى عندها كيف ستكون المواقف ومن يضع الأردن في رأس قائمة الحرص على سلامة مسيرته، ومن قد لا يفعل تحت وطأة اجتهاد خاطئ، أو لحاجة في نفس يعقوب، والله أعلم.
قبل أن أغادر، شعبنا من أكثر الشعوب تشبثا بالوطن وحرصا على سلامته. فقط أنيروا له الطريق بخطاب دولة جامع شامل، وهو قطعا لن يتخلى أو يتردد في صون وحدة وسلامة البلد.. الله من أمام قصدي.
شحاده أبو بقر
عندما يكون الوطن مستهدفا وسط حالة من التوتر تشهدها المنطقة عموما عطفا على الحرب التي تشن على غزة الصامدة، مع ما تحمله تلك الحرب من تداعيات وربما مفاجآت، فإن الدولة حينها، تغدو أمام إستحقاق وطني كبير لا بد من أدائه توضيحا للمواقف، وجلاء للحقائق، ووضعا للكافة أمام واجباتهم نحو الوطن.
هذا الاستحقاق، هو في تقديري (خطاب دولة)، واضح المعالم يحدد وبقوة، مواقف الوطن من كل ما يجري في الإقليم، والحاجة الملحة إلى تماهي تلك المواقف مع المصالح الاستراتيجية العليا للوطن، والتي لا مجال للتضحية بأي منها تحت أي إعتبار.
خطاب دولة كهذا، ينير الدرب لكل مواطن، ويقطع الطريق على أية إجتهادات ومواقف فردية أو جماعية قد لا تنسجم مع تلك المصالح الوطنية العليا، أو هي تسهم بصورة أو بأخرى في إضعاف الدولة والوطن، من خلال تباين المواقف بين الأفراد والجماعات، أو إرتفاع سقف المطالب على نحو ينطوي على مغالاة فيها إن جاز التعبير، تعريض للمصالح العليا للخطر.
لا يملك منصف عاصر أو قرأ تاريخ المنطقة الصادق لا المزور، وعلى مدى أزيد من ثمانية عقود خلت، أن يزاود على تضحيات الأردن الجسام، ودون غيره، نصرة لقضية فلسطين وحقوق شعبها الشقيق، وبروح نخوة الأخ لأخيه ودفاعا عن الأرض والعرض والمقدسات.
اليوم وحيث نشأت أجيال لم تعش ما كان، وحيث يتكاثر التدليس والقفز عن الحقائق وإدعاء البطولات الزائفة عبر فضاء إعلامي مشرع الأبواب، يتعرض الأردن ومواقفه المبدئية الشريفة إلى ظلم كبير، دافعه حسد أو حقد أو إستهداف متعمد، في ظرف إقليمي جد خطير دقيق وحساس.
من هنا، تأتي دعوتي هذه لخطاب دولة موجز يحدد أين نحن من كل ما يجري، وما قد يجري، في هذه المنطقة الحيوية التي نحن جزء أساسي فيها.
خطاب كهذا، يقول لشعبنا المتعاطف كله بلا إستثناء مع أهلنا في غزة وسائر فلسطين، ما هو ممكن إتخاذه من إجراءات وما هو متعذر وفقا لإلتزامات الدولة الثنائية والإقليمية والدولية، وبما لا يعرض الأمن الوطني الأردني لأي خطر.
الدولة في شقها الرسمي، تملك المعلومات، وهي وعبر أجهزتها ذات الاختصاص، مطلة على تفاصيل المشهد أكثر منا نحن العامة، وهي بالتالي الأقدر على تقدير الموقف ومدى صوابيته أو خطئه.
الأصل في ظروف صعبة تمر بها المنطقة، أن نستقي المعلومات من مصادر دولتنا لا من مصادر نعرف سلفا أن لها غاياتها ومراميها، وبالذات في هذا الزمن المنفلت من عقاله، عندما يمتطي صهوات الشاشات من نعرف ومن لا نعرف، من يقول حقا ومن يجانب الحق، من يحلل بإجتهاد، ومن يحلل لغرض، من يريد بنا خيرا ومن لا يريد.
خلاصة القول، الدولة مطالبة بإعلان خطاب دولة موجه لشعبنا بالذات، لترى عندها كيف ستكون المواقف ومن يضع الأردن في رأس قائمة الحرص على سلامة مسيرته، ومن قد لا يفعل تحت وطأة اجتهاد خاطئ، أو لحاجة في نفس يعقوب، والله أعلم.
قبل أن أغادر، شعبنا من أكثر الشعوب تشبثا بالوطن وحرصا على سلامته. فقط أنيروا له الطريق بخطاب دولة جامع شامل، وهو قطعا لن يتخلى أو يتردد في صون وحدة وسلامة البلد.. الله من أمام قصدي.
التعليقات