رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية قال : ان الحركة تلقت عروض اجتماع باريس لوقف مؤقت لاطلاق النار وتبادل الاسرى، وان العرض قيد الدراسة. و الناطق باسم سرايا القدس ابو حمزة في تسجيل تلفزيوني اكد : «انه لو فتشوا رمال غزة وبحرها ذرة ذرة لن يعود اسراكم الا بقرار من المقاومة، شئتم ام أبيتم».
و حرب غزة دخلت يومها الـ 120، اسرائيل تعجز عن تحقيق انتصار واحدا.. ونتنياهو يخفق في الوصول الى الاسرى، وكان قد تعهد بعد الهدنة الماضية بان يحرر الاسرى لدى المقاومة بالقوة والسلاح، وانه لا خيار للتفاوض وهدن جديدة مع المقاومة.
و الحرب في شهرها الرابع اتسعت دائرتها اقليميا، ومن العراق وسورية الى اليمن، وجنوب لبنان. بلا شك يصعب التغاضي عن قرار محكمة العدل الدولية التاريخي، وما خلف القرار، وان لم يدعُ الى وقف عاجل لاطلاق النار، الا ان القرار فضح اسرائيل ومن خلفها امريكا، ووضعها في مربع الاتهام في جرائم ابادة الشعب الفلسطيني.
قرار المحكمة اصبح ضاغطا على اسرائيل وامريكا وحلفائهم الظاهرين والخفيين. طبعا، اسرائيل في ميدان الحرب غير مكترثة بالقرار الدولي، وتواصل العدوان والقتل الجماعي والتصفية، والابادة.
و اليوم، امريكا تسعى الى تغيير وجهة الحرب، وما يتداول عن هدنة جديدة، ويتسرب عن صفقة باريس، فهي مجرد صفقة لخدمة اسرائيل، والبحث عن «تخريجة» لماء وجه العدو وامريكا الباردين، وتضغط امريكا على دول عربية واقليمية لتمرير المشروع، وترمي الى ما هو ابعد في ادخال المقاومة في فتنة داخلية، وتفتيت الصفوف، واثارة بلبلة وفتنة فلسطينية.
في واشنطن يدركون ان اسرائيل فشلت في تحقيق اهدافها في حرب غزة.. وامريكا اليوم تتدخل على مسار مواز لتصويب المسار، واطلاق ورشة لتسوية سياسية اقليمية. وطبيعة الحال، ان بايدن هو من اعلن الحرب ومن يقرر ايقافها، فانه معني كثيرا في جر اسرائيل الى خيارات ما بعد الحرب والتسوية السياسية الامريكية.
و فيما تفكر امريكا، فانها تسعى الى حل سياسي يخدم اسرائيل، وخاتمة سياسية لحرب غزة لا تخرج اسرائيل مهزومة، تقلل من اكلاف واثمان الهزيمة، وما يجب دفعه من فاتورة جراء ما قام به العدو من جرائم وابادة.
وامريكا غيرت من اقنعتها، ولبست قناعا سياسيا. ولكن الاخطر انها تمارس ضغوطا على دولة عربية واقليمية لكي تقنع حماس والمقاومة بصفقة باريس. و يبدو ان امريكا مع حلفائها واصدقائها في الاقليم دخلت مرحلة تطويق المقاومة. وجديد ادارة بايدن تقديم هدية مجانية الى نتنياهو وحكومة الحرب في اورشليم، وحلحلة ملف الاسرى، ورفع الحرج والضغط الشعبي عن حكومة نتنياهو، واجبار دول عربية واقليمية بالضغط على المقاومة في سبيل ابرام صفقة للافراج عن الاسرى.
و تحاول دول صديقة لامريكا اغواء المقاومة، وان الفرصة لن تتكرر، ولاعتبار ان امريكا ترمى الجزرة مرة واحدة.. وكما لو ان امريكا ليست مردوعة من حروب وصراعات الاقليم الساخنة والفاترة على جبهات محور المقاومة.
و في المقابل، فان ما تبحث عنه المقاومة وحركة حماس بعيدا عن الاغواء الامريكي والعربي ضمانات لوقف اطلاق النار ورفع الحصار عن القطاع.. وفي حين ان هذين الشرطين لم يبحثا على جدول اعمال صفقة باريس، وتحاول واشنطن التغاضي عنهما، وابرام صفقة لذر الرماد في عيون الفلسطينيين، وتقديم خدمة جليلة وهدية مجانية امريكية اخرى لتل ابيب.
و الوسطاء سواء القطري او المصري او التركي لم يحصلوا على ضمانات ووعود او كلمة واحدة فاصلة في خصوص رفع الحصار ووقف اطلاق النار.
و المقاومة وقادة حماس دعوا الدول الوسيطة الى التريث في الاعلان عن صفقة تبادل الاسرى. و ما يظهر ان اسرائيل لا تفكر في الانسحاب من قطاع غزة، وانما سياسة اعادة تموضع، وكما ان اسرائيل لا تريد عودة النازحين الى ديارهم من شمال الى جنوب غزة.
ونتنياهو يعتبرها حربا مفتوحة وبلا سقف زمني، واهدافها مطلقة، وهي حرب من اجل الحرب، وذلك من شدة عبثية وعدمية قرار استمرار مواصلة الحرب. ملف الاسرى ورقة قوة وضغط في يدي المقاومة.. ونزعها من المقاومة تحت ضغوطات الاحراج وغيرها من الدول الوسيطة العربية والاقليمية بمثابة صفعة وضربة في ظهر المقاومة. و في صفوف حركة المقاومة الكلمة واحدة، والرد على صفقة باريس يبدو انه محسوم بشرطَي وقف اطلاق النار ورفع الحصار وصفقة اوسع لتبادل الاسرى الفلسطينيين، وتشمل قدماء الاسرى المحكومين بالمؤبد المكرر ومدى الحياة.
فارس الحباشنة
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية قال : ان الحركة تلقت عروض اجتماع باريس لوقف مؤقت لاطلاق النار وتبادل الاسرى، وان العرض قيد الدراسة. و الناطق باسم سرايا القدس ابو حمزة في تسجيل تلفزيوني اكد : «انه لو فتشوا رمال غزة وبحرها ذرة ذرة لن يعود اسراكم الا بقرار من المقاومة، شئتم ام أبيتم».
و حرب غزة دخلت يومها الـ 120، اسرائيل تعجز عن تحقيق انتصار واحدا.. ونتنياهو يخفق في الوصول الى الاسرى، وكان قد تعهد بعد الهدنة الماضية بان يحرر الاسرى لدى المقاومة بالقوة والسلاح، وانه لا خيار للتفاوض وهدن جديدة مع المقاومة.
و الحرب في شهرها الرابع اتسعت دائرتها اقليميا، ومن العراق وسورية الى اليمن، وجنوب لبنان. بلا شك يصعب التغاضي عن قرار محكمة العدل الدولية التاريخي، وما خلف القرار، وان لم يدعُ الى وقف عاجل لاطلاق النار، الا ان القرار فضح اسرائيل ومن خلفها امريكا، ووضعها في مربع الاتهام في جرائم ابادة الشعب الفلسطيني.
قرار المحكمة اصبح ضاغطا على اسرائيل وامريكا وحلفائهم الظاهرين والخفيين. طبعا، اسرائيل في ميدان الحرب غير مكترثة بالقرار الدولي، وتواصل العدوان والقتل الجماعي والتصفية، والابادة.
و اليوم، امريكا تسعى الى تغيير وجهة الحرب، وما يتداول عن هدنة جديدة، ويتسرب عن صفقة باريس، فهي مجرد صفقة لخدمة اسرائيل، والبحث عن «تخريجة» لماء وجه العدو وامريكا الباردين، وتضغط امريكا على دول عربية واقليمية لتمرير المشروع، وترمي الى ما هو ابعد في ادخال المقاومة في فتنة داخلية، وتفتيت الصفوف، واثارة بلبلة وفتنة فلسطينية.
في واشنطن يدركون ان اسرائيل فشلت في تحقيق اهدافها في حرب غزة.. وامريكا اليوم تتدخل على مسار مواز لتصويب المسار، واطلاق ورشة لتسوية سياسية اقليمية. وطبيعة الحال، ان بايدن هو من اعلن الحرب ومن يقرر ايقافها، فانه معني كثيرا في جر اسرائيل الى خيارات ما بعد الحرب والتسوية السياسية الامريكية.
و فيما تفكر امريكا، فانها تسعى الى حل سياسي يخدم اسرائيل، وخاتمة سياسية لحرب غزة لا تخرج اسرائيل مهزومة، تقلل من اكلاف واثمان الهزيمة، وما يجب دفعه من فاتورة جراء ما قام به العدو من جرائم وابادة.
وامريكا غيرت من اقنعتها، ولبست قناعا سياسيا. ولكن الاخطر انها تمارس ضغوطا على دولة عربية واقليمية لكي تقنع حماس والمقاومة بصفقة باريس. و يبدو ان امريكا مع حلفائها واصدقائها في الاقليم دخلت مرحلة تطويق المقاومة. وجديد ادارة بايدن تقديم هدية مجانية الى نتنياهو وحكومة الحرب في اورشليم، وحلحلة ملف الاسرى، ورفع الحرج والضغط الشعبي عن حكومة نتنياهو، واجبار دول عربية واقليمية بالضغط على المقاومة في سبيل ابرام صفقة للافراج عن الاسرى.
و تحاول دول صديقة لامريكا اغواء المقاومة، وان الفرصة لن تتكرر، ولاعتبار ان امريكا ترمى الجزرة مرة واحدة.. وكما لو ان امريكا ليست مردوعة من حروب وصراعات الاقليم الساخنة والفاترة على جبهات محور المقاومة.
و في المقابل، فان ما تبحث عنه المقاومة وحركة حماس بعيدا عن الاغواء الامريكي والعربي ضمانات لوقف اطلاق النار ورفع الحصار عن القطاع.. وفي حين ان هذين الشرطين لم يبحثا على جدول اعمال صفقة باريس، وتحاول واشنطن التغاضي عنهما، وابرام صفقة لذر الرماد في عيون الفلسطينيين، وتقديم خدمة جليلة وهدية مجانية امريكية اخرى لتل ابيب.
و الوسطاء سواء القطري او المصري او التركي لم يحصلوا على ضمانات ووعود او كلمة واحدة فاصلة في خصوص رفع الحصار ووقف اطلاق النار.
و المقاومة وقادة حماس دعوا الدول الوسيطة الى التريث في الاعلان عن صفقة تبادل الاسرى. و ما يظهر ان اسرائيل لا تفكر في الانسحاب من قطاع غزة، وانما سياسة اعادة تموضع، وكما ان اسرائيل لا تريد عودة النازحين الى ديارهم من شمال الى جنوب غزة.
ونتنياهو يعتبرها حربا مفتوحة وبلا سقف زمني، واهدافها مطلقة، وهي حرب من اجل الحرب، وذلك من شدة عبثية وعدمية قرار استمرار مواصلة الحرب. ملف الاسرى ورقة قوة وضغط في يدي المقاومة.. ونزعها من المقاومة تحت ضغوطات الاحراج وغيرها من الدول الوسيطة العربية والاقليمية بمثابة صفعة وضربة في ظهر المقاومة. و في صفوف حركة المقاومة الكلمة واحدة، والرد على صفقة باريس يبدو انه محسوم بشرطَي وقف اطلاق النار ورفع الحصار وصفقة اوسع لتبادل الاسرى الفلسطينيين، وتشمل قدماء الاسرى المحكومين بالمؤبد المكرر ومدى الحياة.
فارس الحباشنة
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية قال : ان الحركة تلقت عروض اجتماع باريس لوقف مؤقت لاطلاق النار وتبادل الاسرى، وان العرض قيد الدراسة. و الناطق باسم سرايا القدس ابو حمزة في تسجيل تلفزيوني اكد : «انه لو فتشوا رمال غزة وبحرها ذرة ذرة لن يعود اسراكم الا بقرار من المقاومة، شئتم ام أبيتم».
و حرب غزة دخلت يومها الـ 120، اسرائيل تعجز عن تحقيق انتصار واحدا.. ونتنياهو يخفق في الوصول الى الاسرى، وكان قد تعهد بعد الهدنة الماضية بان يحرر الاسرى لدى المقاومة بالقوة والسلاح، وانه لا خيار للتفاوض وهدن جديدة مع المقاومة.
و الحرب في شهرها الرابع اتسعت دائرتها اقليميا، ومن العراق وسورية الى اليمن، وجنوب لبنان. بلا شك يصعب التغاضي عن قرار محكمة العدل الدولية التاريخي، وما خلف القرار، وان لم يدعُ الى وقف عاجل لاطلاق النار، الا ان القرار فضح اسرائيل ومن خلفها امريكا، ووضعها في مربع الاتهام في جرائم ابادة الشعب الفلسطيني.
قرار المحكمة اصبح ضاغطا على اسرائيل وامريكا وحلفائهم الظاهرين والخفيين. طبعا، اسرائيل في ميدان الحرب غير مكترثة بالقرار الدولي، وتواصل العدوان والقتل الجماعي والتصفية، والابادة.
و اليوم، امريكا تسعى الى تغيير وجهة الحرب، وما يتداول عن هدنة جديدة، ويتسرب عن صفقة باريس، فهي مجرد صفقة لخدمة اسرائيل، والبحث عن «تخريجة» لماء وجه العدو وامريكا الباردين، وتضغط امريكا على دول عربية واقليمية لتمرير المشروع، وترمي الى ما هو ابعد في ادخال المقاومة في فتنة داخلية، وتفتيت الصفوف، واثارة بلبلة وفتنة فلسطينية.
في واشنطن يدركون ان اسرائيل فشلت في تحقيق اهدافها في حرب غزة.. وامريكا اليوم تتدخل على مسار مواز لتصويب المسار، واطلاق ورشة لتسوية سياسية اقليمية. وطبيعة الحال، ان بايدن هو من اعلن الحرب ومن يقرر ايقافها، فانه معني كثيرا في جر اسرائيل الى خيارات ما بعد الحرب والتسوية السياسية الامريكية.
و فيما تفكر امريكا، فانها تسعى الى حل سياسي يخدم اسرائيل، وخاتمة سياسية لحرب غزة لا تخرج اسرائيل مهزومة، تقلل من اكلاف واثمان الهزيمة، وما يجب دفعه من فاتورة جراء ما قام به العدو من جرائم وابادة.
وامريكا غيرت من اقنعتها، ولبست قناعا سياسيا. ولكن الاخطر انها تمارس ضغوطا على دولة عربية واقليمية لكي تقنع حماس والمقاومة بصفقة باريس. و يبدو ان امريكا مع حلفائها واصدقائها في الاقليم دخلت مرحلة تطويق المقاومة. وجديد ادارة بايدن تقديم هدية مجانية الى نتنياهو وحكومة الحرب في اورشليم، وحلحلة ملف الاسرى، ورفع الحرج والضغط الشعبي عن حكومة نتنياهو، واجبار دول عربية واقليمية بالضغط على المقاومة في سبيل ابرام صفقة للافراج عن الاسرى.
و تحاول دول صديقة لامريكا اغواء المقاومة، وان الفرصة لن تتكرر، ولاعتبار ان امريكا ترمى الجزرة مرة واحدة.. وكما لو ان امريكا ليست مردوعة من حروب وصراعات الاقليم الساخنة والفاترة على جبهات محور المقاومة.
و في المقابل، فان ما تبحث عنه المقاومة وحركة حماس بعيدا عن الاغواء الامريكي والعربي ضمانات لوقف اطلاق النار ورفع الحصار عن القطاع.. وفي حين ان هذين الشرطين لم يبحثا على جدول اعمال صفقة باريس، وتحاول واشنطن التغاضي عنهما، وابرام صفقة لذر الرماد في عيون الفلسطينيين، وتقديم خدمة جليلة وهدية مجانية امريكية اخرى لتل ابيب.
و الوسطاء سواء القطري او المصري او التركي لم يحصلوا على ضمانات ووعود او كلمة واحدة فاصلة في خصوص رفع الحصار ووقف اطلاق النار.
و المقاومة وقادة حماس دعوا الدول الوسيطة الى التريث في الاعلان عن صفقة تبادل الاسرى. و ما يظهر ان اسرائيل لا تفكر في الانسحاب من قطاع غزة، وانما سياسة اعادة تموضع، وكما ان اسرائيل لا تريد عودة النازحين الى ديارهم من شمال الى جنوب غزة.
ونتنياهو يعتبرها حربا مفتوحة وبلا سقف زمني، واهدافها مطلقة، وهي حرب من اجل الحرب، وذلك من شدة عبثية وعدمية قرار استمرار مواصلة الحرب. ملف الاسرى ورقة قوة وضغط في يدي المقاومة.. ونزعها من المقاومة تحت ضغوطات الاحراج وغيرها من الدول الوسيطة العربية والاقليمية بمثابة صفعة وضربة في ظهر المقاومة. و في صفوف حركة المقاومة الكلمة واحدة، والرد على صفقة باريس يبدو انه محسوم بشرطَي وقف اطلاق النار ورفع الحصار وصفقة اوسع لتبادل الاسرى الفلسطينيين، وتشمل قدماء الاسرى المحكومين بالمؤبد المكرر ومدى الحياة.
التعليقات