د. عزت جرادات *حل الدولتيْن، النشأة والسُّبات -بدأ (حل الدولتيْن) الرحلة من أوسلوا (1993) كي يتحقق بعد (5) خمس سنوات، أي عام (1999) وذلك على ما نسبته 22% من فلسطين التي نشأنا صغاراً نهتف بتحريرها أو استردادها على أقلّ تقدير. وكان هناك من يقبل بالدولة الفلسطينية ولو على شبر واحد. -توّلت اللجنة الرباعية المسألة لإقامة الدولة عام (2005) ثم أخذت أمريكا (الولايات الأمريكية المتحدة) دور القيادة والراعي لعملية السلام، طوعاً أو كرهاً. ولم تكن بالوسيط العادل، فكانت نسخة عن الانتداب البريطاني الذي كانت مهمته تشجيع الهجرة اليهودية إلى فلسطين، فطالبت باستحياء وقف العملية الاستيطانية من جهة، وشجعت إسرائيل على تشريع (يهودية إسرائيل في فلسطين) من جهة أخرى. ويمهدّ هذا القانون إلى محو الهُوية الفلسطينية. وبذلك يصبح (حل الدولتيْن) حلماً من خيال فهوى ودخل في سْباتٍ عميق. *حل الدولتيْن: الإنعاش والإحياء -زاد سُبات (حل الدولتيْن) بهيمنة صفقة القرن- ترامب- الذي تحدّى التقاليد الأمريكية الرئاسية بتأجيل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس. ليقدم بطاقة مصادقة لإسرائيل (Token)، وأصبح (حل الدولتيْن) شعاراً ليتمسّك به النظام العربي في اجتماعاته ولقاء قادته ثنائياً أو أكثر وأشبه ما يكون بالحب من طرفٍ واحد. -وبُعث (حل الدولتيْن) بعد (7/ أكتوبر) فتحركت المنظومة الغربية الدولية، وقد استشعرتْ عودة الروح للأمة العربية والإسلامية لتدعو إلى أحياء (حل الدولتيْن) باعتباره الخلاص الوحيد من خطر تنامي (الإرهاب) الذي يرونه تهديداً لمجتمعاتهم، وطار بعض قادة تلك المنظومة للوقوف صاغرين بجانب (نتنياهو). *دوافع تحرّك المنظومة الغربية: يمكن القول أن ثمة خمسة دوافع أدّت إلى ذلك: -الحنين إلى الروح الاستعمارية، فإسرائيل هي الرمز الوحيد الباقي لمرحلة الاستعمار، ولن يسمحوا لهذا الرمز أن يسقط. -الذاكرة الكامنة المتمثلة بعبء المسألة اليهودية على مجتمعات المنظومة الغربية، وقد تخلصوا منها بصنع إسرائيل، وخشية العودة اليهودية إلى الغرب من جديد. -الخشية من شبح الإرهاب الذي تتصوره المنظومة الغربية مرتبطاً بالقضية الفلسطينية فتلك المنظومة لا تدرك حق الشعوب الأخرى في الدفاع عن هُويتها وتقرير مصيرها، فهما حق لتك المنظومة وحسب، من وجهة نظرها. -المعاناة النفسية لدى بعض مجتمعات المنظومة الغربية، والتي تحمّل نفسها مسؤولية الهولوكوست، فهي لم تتخلص بعد من عقدة الذنب وترى في تحميل الشعب الفلسطيني هذا العبء اليهودي راحة نفسية لها. -وأخيراً، ظهر المؤرخون اليهود الجدد، آفي شلايم، ايلان تببْي وأخرون، والذين كشفوا زيف الأساطير الإسرائيلية بعد اطلاعهم على ما سُمي ( بالأرشيف الوطني) الإسرائيلي بعد (40) أربعين عاماً من التظليل.
د. عزت جرادات *حل الدولتيْن، النشأة والسُّبات -بدأ (حل الدولتيْن) الرحلة من أوسلوا (1993) كي يتحقق بعد (5) خمس سنوات، أي عام (1999) وذلك على ما نسبته 22% من فلسطين التي نشأنا صغاراً نهتف بتحريرها أو استردادها على أقلّ تقدير. وكان هناك من يقبل بالدولة الفلسطينية ولو على شبر واحد. -توّلت اللجنة الرباعية المسألة لإقامة الدولة عام (2005) ثم أخذت أمريكا (الولايات الأمريكية المتحدة) دور القيادة والراعي لعملية السلام، طوعاً أو كرهاً. ولم تكن بالوسيط العادل، فكانت نسخة عن الانتداب البريطاني الذي كانت مهمته تشجيع الهجرة اليهودية إلى فلسطين، فطالبت باستحياء وقف العملية الاستيطانية من جهة، وشجعت إسرائيل على تشريع (يهودية إسرائيل في فلسطين) من جهة أخرى. ويمهدّ هذا القانون إلى محو الهُوية الفلسطينية. وبذلك يصبح (حل الدولتيْن) حلماً من خيال فهوى ودخل في سْباتٍ عميق. *حل الدولتيْن: الإنعاش والإحياء -زاد سُبات (حل الدولتيْن) بهيمنة صفقة القرن- ترامب- الذي تحدّى التقاليد الأمريكية الرئاسية بتأجيل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس. ليقدم بطاقة مصادقة لإسرائيل (Token)، وأصبح (حل الدولتيْن) شعاراً ليتمسّك به النظام العربي في اجتماعاته ولقاء قادته ثنائياً أو أكثر وأشبه ما يكون بالحب من طرفٍ واحد. -وبُعث (حل الدولتيْن) بعد (7/ أكتوبر) فتحركت المنظومة الغربية الدولية، وقد استشعرتْ عودة الروح للأمة العربية والإسلامية لتدعو إلى أحياء (حل الدولتيْن) باعتباره الخلاص الوحيد من خطر تنامي (الإرهاب) الذي يرونه تهديداً لمجتمعاتهم، وطار بعض قادة تلك المنظومة للوقوف صاغرين بجانب (نتنياهو). *دوافع تحرّك المنظومة الغربية: يمكن القول أن ثمة خمسة دوافع أدّت إلى ذلك: -الحنين إلى الروح الاستعمارية، فإسرائيل هي الرمز الوحيد الباقي لمرحلة الاستعمار، ولن يسمحوا لهذا الرمز أن يسقط. -الذاكرة الكامنة المتمثلة بعبء المسألة اليهودية على مجتمعات المنظومة الغربية، وقد تخلصوا منها بصنع إسرائيل، وخشية العودة اليهودية إلى الغرب من جديد. -الخشية من شبح الإرهاب الذي تتصوره المنظومة الغربية مرتبطاً بالقضية الفلسطينية فتلك المنظومة لا تدرك حق الشعوب الأخرى في الدفاع عن هُويتها وتقرير مصيرها، فهما حق لتك المنظومة وحسب، من وجهة نظرها. -المعاناة النفسية لدى بعض مجتمعات المنظومة الغربية، والتي تحمّل نفسها مسؤولية الهولوكوست، فهي لم تتخلص بعد من عقدة الذنب وترى في تحميل الشعب الفلسطيني هذا العبء اليهودي راحة نفسية لها. -وأخيراً، ظهر المؤرخون اليهود الجدد، آفي شلايم، ايلان تببْي وأخرون، والذين كشفوا زيف الأساطير الإسرائيلية بعد اطلاعهم على ما سُمي ( بالأرشيف الوطني) الإسرائيلي بعد (40) أربعين عاماً من التظليل.
د. عزت جرادات *حل الدولتيْن، النشأة والسُّبات -بدأ (حل الدولتيْن) الرحلة من أوسلوا (1993) كي يتحقق بعد (5) خمس سنوات، أي عام (1999) وذلك على ما نسبته 22% من فلسطين التي نشأنا صغاراً نهتف بتحريرها أو استردادها على أقلّ تقدير. وكان هناك من يقبل بالدولة الفلسطينية ولو على شبر واحد. -توّلت اللجنة الرباعية المسألة لإقامة الدولة عام (2005) ثم أخذت أمريكا (الولايات الأمريكية المتحدة) دور القيادة والراعي لعملية السلام، طوعاً أو كرهاً. ولم تكن بالوسيط العادل، فكانت نسخة عن الانتداب البريطاني الذي كانت مهمته تشجيع الهجرة اليهودية إلى فلسطين، فطالبت باستحياء وقف العملية الاستيطانية من جهة، وشجعت إسرائيل على تشريع (يهودية إسرائيل في فلسطين) من جهة أخرى. ويمهدّ هذا القانون إلى محو الهُوية الفلسطينية. وبذلك يصبح (حل الدولتيْن) حلماً من خيال فهوى ودخل في سْباتٍ عميق. *حل الدولتيْن: الإنعاش والإحياء -زاد سُبات (حل الدولتيْن) بهيمنة صفقة القرن- ترامب- الذي تحدّى التقاليد الأمريكية الرئاسية بتأجيل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس. ليقدم بطاقة مصادقة لإسرائيل (Token)، وأصبح (حل الدولتيْن) شعاراً ليتمسّك به النظام العربي في اجتماعاته ولقاء قادته ثنائياً أو أكثر وأشبه ما يكون بالحب من طرفٍ واحد. -وبُعث (حل الدولتيْن) بعد (7/ أكتوبر) فتحركت المنظومة الغربية الدولية، وقد استشعرتْ عودة الروح للأمة العربية والإسلامية لتدعو إلى أحياء (حل الدولتيْن) باعتباره الخلاص الوحيد من خطر تنامي (الإرهاب) الذي يرونه تهديداً لمجتمعاتهم، وطار بعض قادة تلك المنظومة للوقوف صاغرين بجانب (نتنياهو). *دوافع تحرّك المنظومة الغربية: يمكن القول أن ثمة خمسة دوافع أدّت إلى ذلك: -الحنين إلى الروح الاستعمارية، فإسرائيل هي الرمز الوحيد الباقي لمرحلة الاستعمار، ولن يسمحوا لهذا الرمز أن يسقط. -الذاكرة الكامنة المتمثلة بعبء المسألة اليهودية على مجتمعات المنظومة الغربية، وقد تخلصوا منها بصنع إسرائيل، وخشية العودة اليهودية إلى الغرب من جديد. -الخشية من شبح الإرهاب الذي تتصوره المنظومة الغربية مرتبطاً بالقضية الفلسطينية فتلك المنظومة لا تدرك حق الشعوب الأخرى في الدفاع عن هُويتها وتقرير مصيرها، فهما حق لتك المنظومة وحسب، من وجهة نظرها. -المعاناة النفسية لدى بعض مجتمعات المنظومة الغربية، والتي تحمّل نفسها مسؤولية الهولوكوست، فهي لم تتخلص بعد من عقدة الذنب وترى في تحميل الشعب الفلسطيني هذا العبء اليهودي راحة نفسية لها. -وأخيراً، ظهر المؤرخون اليهود الجدد، آفي شلايم، ايلان تببْي وأخرون، والذين كشفوا زيف الأساطير الإسرائيلية بعد اطلاعهم على ما سُمي ( بالأرشيف الوطني) الإسرائيلي بعد (40) أربعين عاماً من التظليل.
التعليقات