د. مفضي المومني
اقترحت عبر عدة مقالات سابقة وبعناوين مختلفة خلوة أو مؤتمر وطني أو ثورة بيضاء أو خطة عشرية للتعليم العالي في بلدنا…(
خلوة لتطوير التعليم العالي… بتاريخ 2023/05/24، خطة عشرية لتطوير الجامعات.. بتاريخ 2023/7/11)، وغيرها عشرات المقالات التي تؤشر لضرورة الانتقال من مرحلة التسكين والتباطؤ حد التراجع إلى مرحلة الفعل والتنفيذ لكل مسيرة التعليم العالي في بلدنا.
ومنذ فترة قصيرة قرأت في الأخبار أن التعليم العالي مجلساً ووزارةً قد عقدوا العزم لملتقى التعليم العالي والذي احتضنته أم الجامعات في العاشر من الشهر الجاري… وحمدت الله أن صدى اقتراحاتي ربما أخذ قسطاً عند أولي الأمر… وتابعت باهتمام أخبار الملتقى فوجدت الخلاصة(انطلقت من رحاب الجامعة الأردنية اليوم أعمال ملتقى التعليم العالي الذي ينظمه مجلس التعليم العالي في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
ويناقش الملتقى على مدار يومين أربعة محاور أساسية تتضمن الحاكمية والتمويل وسياسات القبول والبحث العلمي. وبعد انتهاء أعمال الملتقى انتظرت وبحثت عن التوصيات فلم أجدها…! .
بكل الأحوال ومع احترامي لكل من خطط وحضر وشارك فهي خطوة… لكنها لا تتناسب مع الواقع والمأمول لتعليمنا العالي… واورد بعض الملاحظات التي وددت لو أنها أخذت بالإعتبار للوصول لفعل حقيقي تنفيذي… ! لا وعود من الوزير بأن يأخذ التوصيات بالاعتبار… وإذا تغير أو غير معالية ذهبت التوصيات وذهب الفعل مثلما اعتدنا… ولم نتعلم بعد…!
اقترحتها خلوة…أو مؤتمر وطني أو خطة عشرية… ملزمة بضمانات من الحكومة… فكانت ملتقى…وفي الملتقى
رأيت كل الذوات الذين عملوا في التعليم والتعليم العالي… وساهموا في بنائه… وبعضهم ساهم في تراجعه… ووضعه الحالي… بحلوه ومره… وهنا يحضر السؤال؛ لماذا لا ينفتح التعليم العالي على جميع شركاء المعادلة..؟ ويبقى التنظير والتأطير ملك لذات الأشخاص والمؤسسات؟ قضايا التعليم أبعد وأشمل من أن يقرر لها ذات الحكم وذات الخصم..! وربما هنا كان مكمن تراجعنا… من فشل وكان ضعيفاً كوزير أو كرئيس جامعة أو إداري… يعاد تدويره لينظر ويجتر الخطط والاستراتيجيات…ويضع الحلول… !
بكل الأحوال اطرح بعض التساؤلات والتي اعتقد أنها كانت ستثري الملتقى لو أخذت بعين الاعتبار :
كما اسلفت نحن بحاجة لفعل تتبناه الحكومة وسمه ما شئت..! يكون قابلا للتنفيذ والتمويل وعابراً للحكومات،
تشارك به كل الجهات والمؤسسات الوطنية الخاصة والعامة؟ أيضاً أين من يمثل الطلبة طرف المعادلة الأكبر… هل شارك الطلبة أو من يمثلهم… أو ما زالت كل شؤونهم يتم معالجتها دون سماع رأيهم… أم أننا في ذات عقلية غرفة الدرس التقليدية التي يهيمن عليها المدرس.. ! لماذا لم يدعى للملتقى أو يشارك به المفكرين والكتاب والمهتمين والمثقفين؟ ولماذا لم يشارك الاهالي وممثلي المجتمع وهم من يعانون الأمرين في تدريس أبنائهم وجمع الأقساط لدفعها للجامعات…!…
هل طرحت تجارب ناجحة لممارسات فضلى عالمية لنبني عليها أو نتمثلها أم أن تقليديتنا ونزعتنا الصفرية هي المهيمنة…!
لماذا لا نشرك أصحاب العلم من الشباب المتميزين… ونبقى نجتر ذات العصبة وذات الافكار من ذات الوجوه التي كانت سببا فيما نحن عليه عبر تاريخ تعليمنا العالي… مع تقديرنا لهم… فلكل زمان دولة ورجال… والعقليات والحداثة والتطور التكنولوجي تجاوز عقلية الكثير ممن لم يطوروا انفسهم وبقيوا منغلقين على تفكير وطروحات تجاوزها الزمن..!
مر الملتقى… وكأنه رفع عتب… وما زلت أنادي لفعل وطني يؤطر لكل قضايا التعليم والتعليم العالي… تتعهده الحكومة تنفيذاً وتمويلاً، برؤيا واستراتيجيات مرحلية عشر سنوات مثلا تحدث ثورة في التعليم العالي
فالملتقى مع تقديرنا.. صغير على هموم وتحديات التعليم العالي في بلدنا، ويجب الخروج من دائرة التشخيص إلى ميدان الفعل الحقيقي والتنفيذ… وغير ذلك فكل التوصيات لكل الفعاليات السابقة والاحقة… علاها وسيعلوها غبار السنين في ارشيف ما لإحدى الوزارات…! حمى الله الأردن.
د. مفضي المومني
اقترحت عبر عدة مقالات سابقة وبعناوين مختلفة خلوة أو مؤتمر وطني أو ثورة بيضاء أو خطة عشرية للتعليم العالي في بلدنا…(
خلوة لتطوير التعليم العالي… بتاريخ 2023/05/24، خطة عشرية لتطوير الجامعات.. بتاريخ 2023/7/11)، وغيرها عشرات المقالات التي تؤشر لضرورة الانتقال من مرحلة التسكين والتباطؤ حد التراجع إلى مرحلة الفعل والتنفيذ لكل مسيرة التعليم العالي في بلدنا.
ومنذ فترة قصيرة قرأت في الأخبار أن التعليم العالي مجلساً ووزارةً قد عقدوا العزم لملتقى التعليم العالي والذي احتضنته أم الجامعات في العاشر من الشهر الجاري… وحمدت الله أن صدى اقتراحاتي ربما أخذ قسطاً عند أولي الأمر… وتابعت باهتمام أخبار الملتقى فوجدت الخلاصة(انطلقت من رحاب الجامعة الأردنية اليوم أعمال ملتقى التعليم العالي الذي ينظمه مجلس التعليم العالي في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
ويناقش الملتقى على مدار يومين أربعة محاور أساسية تتضمن الحاكمية والتمويل وسياسات القبول والبحث العلمي. وبعد انتهاء أعمال الملتقى انتظرت وبحثت عن التوصيات فلم أجدها…! .
بكل الأحوال ومع احترامي لكل من خطط وحضر وشارك فهي خطوة… لكنها لا تتناسب مع الواقع والمأمول لتعليمنا العالي… واورد بعض الملاحظات التي وددت لو أنها أخذت بالإعتبار للوصول لفعل حقيقي تنفيذي… ! لا وعود من الوزير بأن يأخذ التوصيات بالاعتبار… وإذا تغير أو غير معالية ذهبت التوصيات وذهب الفعل مثلما اعتدنا… ولم نتعلم بعد…!
اقترحتها خلوة…أو مؤتمر وطني أو خطة عشرية… ملزمة بضمانات من الحكومة… فكانت ملتقى…وفي الملتقى
رأيت كل الذوات الذين عملوا في التعليم والتعليم العالي… وساهموا في بنائه… وبعضهم ساهم في تراجعه… ووضعه الحالي… بحلوه ومره… وهنا يحضر السؤال؛ لماذا لا ينفتح التعليم العالي على جميع شركاء المعادلة..؟ ويبقى التنظير والتأطير ملك لذات الأشخاص والمؤسسات؟ قضايا التعليم أبعد وأشمل من أن يقرر لها ذات الحكم وذات الخصم..! وربما هنا كان مكمن تراجعنا… من فشل وكان ضعيفاً كوزير أو كرئيس جامعة أو إداري… يعاد تدويره لينظر ويجتر الخطط والاستراتيجيات…ويضع الحلول… !
بكل الأحوال اطرح بعض التساؤلات والتي اعتقد أنها كانت ستثري الملتقى لو أخذت بعين الاعتبار :
كما اسلفت نحن بحاجة لفعل تتبناه الحكومة وسمه ما شئت..! يكون قابلا للتنفيذ والتمويل وعابراً للحكومات،
تشارك به كل الجهات والمؤسسات الوطنية الخاصة والعامة؟ أيضاً أين من يمثل الطلبة طرف المعادلة الأكبر… هل شارك الطلبة أو من يمثلهم… أو ما زالت كل شؤونهم يتم معالجتها دون سماع رأيهم… أم أننا في ذات عقلية غرفة الدرس التقليدية التي يهيمن عليها المدرس.. ! لماذا لم يدعى للملتقى أو يشارك به المفكرين والكتاب والمهتمين والمثقفين؟ ولماذا لم يشارك الاهالي وممثلي المجتمع وهم من يعانون الأمرين في تدريس أبنائهم وجمع الأقساط لدفعها للجامعات…!…
هل طرحت تجارب ناجحة لممارسات فضلى عالمية لنبني عليها أو نتمثلها أم أن تقليديتنا ونزعتنا الصفرية هي المهيمنة…!
لماذا لا نشرك أصحاب العلم من الشباب المتميزين… ونبقى نجتر ذات العصبة وذات الافكار من ذات الوجوه التي كانت سببا فيما نحن عليه عبر تاريخ تعليمنا العالي… مع تقديرنا لهم… فلكل زمان دولة ورجال… والعقليات والحداثة والتطور التكنولوجي تجاوز عقلية الكثير ممن لم يطوروا انفسهم وبقيوا منغلقين على تفكير وطروحات تجاوزها الزمن..!
مر الملتقى… وكأنه رفع عتب… وما زلت أنادي لفعل وطني يؤطر لكل قضايا التعليم والتعليم العالي… تتعهده الحكومة تنفيذاً وتمويلاً، برؤيا واستراتيجيات مرحلية عشر سنوات مثلا تحدث ثورة في التعليم العالي
فالملتقى مع تقديرنا.. صغير على هموم وتحديات التعليم العالي في بلدنا، ويجب الخروج من دائرة التشخيص إلى ميدان الفعل الحقيقي والتنفيذ… وغير ذلك فكل التوصيات لكل الفعاليات السابقة والاحقة… علاها وسيعلوها غبار السنين في ارشيف ما لإحدى الوزارات…! حمى الله الأردن.
د. مفضي المومني
اقترحت عبر عدة مقالات سابقة وبعناوين مختلفة خلوة أو مؤتمر وطني أو ثورة بيضاء أو خطة عشرية للتعليم العالي في بلدنا…(
خلوة لتطوير التعليم العالي… بتاريخ 2023/05/24، خطة عشرية لتطوير الجامعات.. بتاريخ 2023/7/11)، وغيرها عشرات المقالات التي تؤشر لضرورة الانتقال من مرحلة التسكين والتباطؤ حد التراجع إلى مرحلة الفعل والتنفيذ لكل مسيرة التعليم العالي في بلدنا.
ومنذ فترة قصيرة قرأت في الأخبار أن التعليم العالي مجلساً ووزارةً قد عقدوا العزم لملتقى التعليم العالي والذي احتضنته أم الجامعات في العاشر من الشهر الجاري… وحمدت الله أن صدى اقتراحاتي ربما أخذ قسطاً عند أولي الأمر… وتابعت باهتمام أخبار الملتقى فوجدت الخلاصة(انطلقت من رحاب الجامعة الأردنية اليوم أعمال ملتقى التعليم العالي الذي ينظمه مجلس التعليم العالي في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
ويناقش الملتقى على مدار يومين أربعة محاور أساسية تتضمن الحاكمية والتمويل وسياسات القبول والبحث العلمي. وبعد انتهاء أعمال الملتقى انتظرت وبحثت عن التوصيات فلم أجدها…! .
بكل الأحوال ومع احترامي لكل من خطط وحضر وشارك فهي خطوة… لكنها لا تتناسب مع الواقع والمأمول لتعليمنا العالي… واورد بعض الملاحظات التي وددت لو أنها أخذت بالإعتبار للوصول لفعل حقيقي تنفيذي… ! لا وعود من الوزير بأن يأخذ التوصيات بالاعتبار… وإذا تغير أو غير معالية ذهبت التوصيات وذهب الفعل مثلما اعتدنا… ولم نتعلم بعد…!
اقترحتها خلوة…أو مؤتمر وطني أو خطة عشرية… ملزمة بضمانات من الحكومة… فكانت ملتقى…وفي الملتقى
رأيت كل الذوات الذين عملوا في التعليم والتعليم العالي… وساهموا في بنائه… وبعضهم ساهم في تراجعه… ووضعه الحالي… بحلوه ومره… وهنا يحضر السؤال؛ لماذا لا ينفتح التعليم العالي على جميع شركاء المعادلة..؟ ويبقى التنظير والتأطير ملك لذات الأشخاص والمؤسسات؟ قضايا التعليم أبعد وأشمل من أن يقرر لها ذات الحكم وذات الخصم..! وربما هنا كان مكمن تراجعنا… من فشل وكان ضعيفاً كوزير أو كرئيس جامعة أو إداري… يعاد تدويره لينظر ويجتر الخطط والاستراتيجيات…ويضع الحلول… !
بكل الأحوال اطرح بعض التساؤلات والتي اعتقد أنها كانت ستثري الملتقى لو أخذت بعين الاعتبار :
كما اسلفت نحن بحاجة لفعل تتبناه الحكومة وسمه ما شئت..! يكون قابلا للتنفيذ والتمويل وعابراً للحكومات،
تشارك به كل الجهات والمؤسسات الوطنية الخاصة والعامة؟ أيضاً أين من يمثل الطلبة طرف المعادلة الأكبر… هل شارك الطلبة أو من يمثلهم… أو ما زالت كل شؤونهم يتم معالجتها دون سماع رأيهم… أم أننا في ذات عقلية غرفة الدرس التقليدية التي يهيمن عليها المدرس.. ! لماذا لم يدعى للملتقى أو يشارك به المفكرين والكتاب والمهتمين والمثقفين؟ ولماذا لم يشارك الاهالي وممثلي المجتمع وهم من يعانون الأمرين في تدريس أبنائهم وجمع الأقساط لدفعها للجامعات…!…
هل طرحت تجارب ناجحة لممارسات فضلى عالمية لنبني عليها أو نتمثلها أم أن تقليديتنا ونزعتنا الصفرية هي المهيمنة…!
لماذا لا نشرك أصحاب العلم من الشباب المتميزين… ونبقى نجتر ذات العصبة وذات الافكار من ذات الوجوه التي كانت سببا فيما نحن عليه عبر تاريخ تعليمنا العالي… مع تقديرنا لهم… فلكل زمان دولة ورجال… والعقليات والحداثة والتطور التكنولوجي تجاوز عقلية الكثير ممن لم يطوروا انفسهم وبقيوا منغلقين على تفكير وطروحات تجاوزها الزمن..!
مر الملتقى… وكأنه رفع عتب… وما زلت أنادي لفعل وطني يؤطر لكل قضايا التعليم والتعليم العالي… تتعهده الحكومة تنفيذاً وتمويلاً، برؤيا واستراتيجيات مرحلية عشر سنوات مثلا تحدث ثورة في التعليم العالي
فالملتقى مع تقديرنا.. صغير على هموم وتحديات التعليم العالي في بلدنا، ويجب الخروج من دائرة التشخيص إلى ميدان الفعل الحقيقي والتنفيذ… وغير ذلك فكل التوصيات لكل الفعاليات السابقة والاحقة… علاها وسيعلوها غبار السنين في ارشيف ما لإحدى الوزارات…! حمى الله الأردن.
التعليقات