حسين الرواشدة دعوت، على امتداد الأشهر الماضية، إلى عقلنة الخطاب العام. وضرورة الالتفات للداخل الأردني؛ قلت: لدينا أولويات وقضايا ومشكلات لابد من الانتباه إليها. والتعامل معها بجدية واهتمام. لا يجوز أن نستغرق في حالة الحرب على حساب مصالح بلدنا. الأردن القوي يستطيع أن يساعد نفسه وأشقاءه. والعكس صحيح تماما. الدولة الأردنية تتصرف بمنطق الدولة الوازنة. لا بعقلية التنظيم. ولا بردود الأفعال. أو حسابات الذين استفردوا بالشارع. واجب الأردنيين أن يفهموا معادلة بلدهم في خياراتها وإمكانياتها. وأن يعتزوا بما قدمه لأهلنا في فلسطين وغزة. وهو لن يتوقف عن دعمهم. لا أن يتربصوا به. ويقذفوه بحجارتهم القاسية. الآن، الدولة استدارت لترتيب البيت الداخلي؛ خزان الثقة لدى الأردنيين بأنفسهم وبلدهم ومؤسساتهم ارتفعت مؤشراته. اكتشف الأردنيون أن لديهم قضية يجب أن يلتفوا حولها. ويدافعوا عنها؛ وهي (مصلحة الدولة الأردنية). وأن أمامهم فرصة لبناء مشروع أردني يفرز منهم أفضل ما فيهم. لِمَ لا يكون هذا المشروع مرتبطا بالتحديث بمساراته الثلاثة؟ هذا يحتاج إلى «شغل « كبير من إدارات الدولة ونخب المجتمع. ترسيم العلاقات بين الطرفين أصبح واجبا. إنتاج طبقة سياسية جديدة تنسجم مع ضرورات الأردن. وتؤمن به. لم يعد ترفا. كسر حالة القلق والحرد والمظلومية والإحساس بالخيبة التي عانى منها الأردنيون في السنوات الماضية. بفعل أداء رسمي متواضع. وإنجازات غير ملموسة. يجب أن يبدأ لإطلاق استدارة حقيقية. ومستمرة أيضا. هذه مجرد عناوين على قائمة الاستدارة، في سياق عام مليء بالأحداث والاستحقاقات والتحولات، داخليا و إقليميا ودوليا. لا يمكن للأردن أن يواجه كل هذا إلا بجبهة داخلية متماسكة، واقتصاد قادر على الصمود والنمو. وعجلة سياسية تتحرك بثقة واتزان. صحيح أمامنا انتخابات برلمانية بدأ الاستعداد لها منذ الآن، لكنها تحتاج إلى عيون مفتوحة على «حالة» المجتمع، وما جرى فيه من تعبئة و تحشيد. إيجاد قنوات التصريف السياسي، هنا، مسألة مهمة في إطار إنتاج برلمان يمثل الأردنيين. ويحظى بثقتهم، ويؤطّر هويته بما يتناسب مع قضايا الأردنيين وطموحاتهم. الإجابة عن سؤال : ماذا يريد الأردنيون في المرحلة القادمة؟ يفترض أن يكون عنوانا أساسيا مشتركا لأي نقاشات عامة، تتعلق بحركة الدولة وأولوياتها، وعلى الرغم من الانطباع العام بأن لدينا «فقرا « في إنتاج الأفكار، وغيابا أو تغييبا للنخب والكفاءات الوطنية، وفزاعات للتخويف من المساهمة في رفد القرار بما يلزم من آراء ونصائح، وانقسامات في بلورة الأولويات، وأصواتا ناشزة تصب خارج إطار ضرورات الدولة وإمكانياتها، إلا أن ذلك لا يمنع، بل يستدعي العمل على «لم الشمل « الوطني، ورفع همة الأردنيين، وأعاده الروح للدولة الأردنية، من جهة علاقتها مع الأردنيين الذين شعروا في لحظة أنها ابتعدت عنهم. أشعر، الآن، ومثلي كل الأردنيين المؤمنين ببلدهم، أننا تجاوزنا مرحلة صعبة، حاول فيها البعض إغراقنا في حفرة الحرب، أو الاستقواء علينا لكي نركب قطار مغامراتهم، أو تخويفنا من القادم المتخيل الذي ندركه، ونعرف كيف ومتى نتعامل معه. كان هدفهم هو إضعاف بلدنا وإشغاله بأجندات أخرى تصب في حساباتهم، لا في حساباته. وكان صوتهم الأعلى لدفعنا إلى الجدار الأسود الذي أقاموه لتشويه مواقفنا، والتشكيك بذاتتنا الأردنية، لكنهم فشلوا ولم ينالوا من عزيمة الأردنيين، بفعل صلابة قيادته ورسوخ مؤسساته، فتكسرت كل محاولاتهم على صخرة الأردن الصامد، وها قد خرج بلدنا أقوى مما كان، وأعز وأرقى وأجمل مما تصوره الذين تعودنا عليهم. سواء أكانوا من فصيلة (الأبناء) الناجزين بالإشارة. أو الآخرين الحاقدين والعاجزين من وراء الحدود.
حسين الرواشدة دعوت، على امتداد الأشهر الماضية، إلى عقلنة الخطاب العام. وضرورة الالتفات للداخل الأردني؛ قلت: لدينا أولويات وقضايا ومشكلات لابد من الانتباه إليها. والتعامل معها بجدية واهتمام. لا يجوز أن نستغرق في حالة الحرب على حساب مصالح بلدنا. الأردن القوي يستطيع أن يساعد نفسه وأشقاءه. والعكس صحيح تماما. الدولة الأردنية تتصرف بمنطق الدولة الوازنة. لا بعقلية التنظيم. ولا بردود الأفعال. أو حسابات الذين استفردوا بالشارع. واجب الأردنيين أن يفهموا معادلة بلدهم في خياراتها وإمكانياتها. وأن يعتزوا بما قدمه لأهلنا في فلسطين وغزة. وهو لن يتوقف عن دعمهم. لا أن يتربصوا به. ويقذفوه بحجارتهم القاسية. الآن، الدولة استدارت لترتيب البيت الداخلي؛ خزان الثقة لدى الأردنيين بأنفسهم وبلدهم ومؤسساتهم ارتفعت مؤشراته. اكتشف الأردنيون أن لديهم قضية يجب أن يلتفوا حولها. ويدافعوا عنها؛ وهي (مصلحة الدولة الأردنية). وأن أمامهم فرصة لبناء مشروع أردني يفرز منهم أفضل ما فيهم. لِمَ لا يكون هذا المشروع مرتبطا بالتحديث بمساراته الثلاثة؟ هذا يحتاج إلى «شغل « كبير من إدارات الدولة ونخب المجتمع. ترسيم العلاقات بين الطرفين أصبح واجبا. إنتاج طبقة سياسية جديدة تنسجم مع ضرورات الأردن. وتؤمن به. لم يعد ترفا. كسر حالة القلق والحرد والمظلومية والإحساس بالخيبة التي عانى منها الأردنيون في السنوات الماضية. بفعل أداء رسمي متواضع. وإنجازات غير ملموسة. يجب أن يبدأ لإطلاق استدارة حقيقية. ومستمرة أيضا. هذه مجرد عناوين على قائمة الاستدارة، في سياق عام مليء بالأحداث والاستحقاقات والتحولات، داخليا و إقليميا ودوليا. لا يمكن للأردن أن يواجه كل هذا إلا بجبهة داخلية متماسكة، واقتصاد قادر على الصمود والنمو. وعجلة سياسية تتحرك بثقة واتزان. صحيح أمامنا انتخابات برلمانية بدأ الاستعداد لها منذ الآن، لكنها تحتاج إلى عيون مفتوحة على «حالة» المجتمع، وما جرى فيه من تعبئة و تحشيد. إيجاد قنوات التصريف السياسي، هنا، مسألة مهمة في إطار إنتاج برلمان يمثل الأردنيين. ويحظى بثقتهم، ويؤطّر هويته بما يتناسب مع قضايا الأردنيين وطموحاتهم. الإجابة عن سؤال : ماذا يريد الأردنيون في المرحلة القادمة؟ يفترض أن يكون عنوانا أساسيا مشتركا لأي نقاشات عامة، تتعلق بحركة الدولة وأولوياتها، وعلى الرغم من الانطباع العام بأن لدينا «فقرا « في إنتاج الأفكار، وغيابا أو تغييبا للنخب والكفاءات الوطنية، وفزاعات للتخويف من المساهمة في رفد القرار بما يلزم من آراء ونصائح، وانقسامات في بلورة الأولويات، وأصواتا ناشزة تصب خارج إطار ضرورات الدولة وإمكانياتها، إلا أن ذلك لا يمنع، بل يستدعي العمل على «لم الشمل « الوطني، ورفع همة الأردنيين، وأعاده الروح للدولة الأردنية، من جهة علاقتها مع الأردنيين الذين شعروا في لحظة أنها ابتعدت عنهم. أشعر، الآن، ومثلي كل الأردنيين المؤمنين ببلدهم، أننا تجاوزنا مرحلة صعبة، حاول فيها البعض إغراقنا في حفرة الحرب، أو الاستقواء علينا لكي نركب قطار مغامراتهم، أو تخويفنا من القادم المتخيل الذي ندركه، ونعرف كيف ومتى نتعامل معه. كان هدفهم هو إضعاف بلدنا وإشغاله بأجندات أخرى تصب في حساباتهم، لا في حساباته. وكان صوتهم الأعلى لدفعنا إلى الجدار الأسود الذي أقاموه لتشويه مواقفنا، والتشكيك بذاتتنا الأردنية، لكنهم فشلوا ولم ينالوا من عزيمة الأردنيين، بفعل صلابة قيادته ورسوخ مؤسساته، فتكسرت كل محاولاتهم على صخرة الأردن الصامد، وها قد خرج بلدنا أقوى مما كان، وأعز وأرقى وأجمل مما تصوره الذين تعودنا عليهم. سواء أكانوا من فصيلة (الأبناء) الناجزين بالإشارة. أو الآخرين الحاقدين والعاجزين من وراء الحدود.
حسين الرواشدة دعوت، على امتداد الأشهر الماضية، إلى عقلنة الخطاب العام. وضرورة الالتفات للداخل الأردني؛ قلت: لدينا أولويات وقضايا ومشكلات لابد من الانتباه إليها. والتعامل معها بجدية واهتمام. لا يجوز أن نستغرق في حالة الحرب على حساب مصالح بلدنا. الأردن القوي يستطيع أن يساعد نفسه وأشقاءه. والعكس صحيح تماما. الدولة الأردنية تتصرف بمنطق الدولة الوازنة. لا بعقلية التنظيم. ولا بردود الأفعال. أو حسابات الذين استفردوا بالشارع. واجب الأردنيين أن يفهموا معادلة بلدهم في خياراتها وإمكانياتها. وأن يعتزوا بما قدمه لأهلنا في فلسطين وغزة. وهو لن يتوقف عن دعمهم. لا أن يتربصوا به. ويقذفوه بحجارتهم القاسية. الآن، الدولة استدارت لترتيب البيت الداخلي؛ خزان الثقة لدى الأردنيين بأنفسهم وبلدهم ومؤسساتهم ارتفعت مؤشراته. اكتشف الأردنيون أن لديهم قضية يجب أن يلتفوا حولها. ويدافعوا عنها؛ وهي (مصلحة الدولة الأردنية). وأن أمامهم فرصة لبناء مشروع أردني يفرز منهم أفضل ما فيهم. لِمَ لا يكون هذا المشروع مرتبطا بالتحديث بمساراته الثلاثة؟ هذا يحتاج إلى «شغل « كبير من إدارات الدولة ونخب المجتمع. ترسيم العلاقات بين الطرفين أصبح واجبا. إنتاج طبقة سياسية جديدة تنسجم مع ضرورات الأردن. وتؤمن به. لم يعد ترفا. كسر حالة القلق والحرد والمظلومية والإحساس بالخيبة التي عانى منها الأردنيون في السنوات الماضية. بفعل أداء رسمي متواضع. وإنجازات غير ملموسة. يجب أن يبدأ لإطلاق استدارة حقيقية. ومستمرة أيضا. هذه مجرد عناوين على قائمة الاستدارة، في سياق عام مليء بالأحداث والاستحقاقات والتحولات، داخليا و إقليميا ودوليا. لا يمكن للأردن أن يواجه كل هذا إلا بجبهة داخلية متماسكة، واقتصاد قادر على الصمود والنمو. وعجلة سياسية تتحرك بثقة واتزان. صحيح أمامنا انتخابات برلمانية بدأ الاستعداد لها منذ الآن، لكنها تحتاج إلى عيون مفتوحة على «حالة» المجتمع، وما جرى فيه من تعبئة و تحشيد. إيجاد قنوات التصريف السياسي، هنا، مسألة مهمة في إطار إنتاج برلمان يمثل الأردنيين. ويحظى بثقتهم، ويؤطّر هويته بما يتناسب مع قضايا الأردنيين وطموحاتهم. الإجابة عن سؤال : ماذا يريد الأردنيون في المرحلة القادمة؟ يفترض أن يكون عنوانا أساسيا مشتركا لأي نقاشات عامة، تتعلق بحركة الدولة وأولوياتها، وعلى الرغم من الانطباع العام بأن لدينا «فقرا « في إنتاج الأفكار، وغيابا أو تغييبا للنخب والكفاءات الوطنية، وفزاعات للتخويف من المساهمة في رفد القرار بما يلزم من آراء ونصائح، وانقسامات في بلورة الأولويات، وأصواتا ناشزة تصب خارج إطار ضرورات الدولة وإمكانياتها، إلا أن ذلك لا يمنع، بل يستدعي العمل على «لم الشمل « الوطني، ورفع همة الأردنيين، وأعاده الروح للدولة الأردنية، من جهة علاقتها مع الأردنيين الذين شعروا في لحظة أنها ابتعدت عنهم. أشعر، الآن، ومثلي كل الأردنيين المؤمنين ببلدهم، أننا تجاوزنا مرحلة صعبة، حاول فيها البعض إغراقنا في حفرة الحرب، أو الاستقواء علينا لكي نركب قطار مغامراتهم، أو تخويفنا من القادم المتخيل الذي ندركه، ونعرف كيف ومتى نتعامل معه. كان هدفهم هو إضعاف بلدنا وإشغاله بأجندات أخرى تصب في حساباتهم، لا في حساباته. وكان صوتهم الأعلى لدفعنا إلى الجدار الأسود الذي أقاموه لتشويه مواقفنا، والتشكيك بذاتتنا الأردنية، لكنهم فشلوا ولم ينالوا من عزيمة الأردنيين، بفعل صلابة قيادته ورسوخ مؤسساته، فتكسرت كل محاولاتهم على صخرة الأردن الصامد، وها قد خرج بلدنا أقوى مما كان، وأعز وأرقى وأجمل مما تصوره الذين تعودنا عليهم. سواء أكانوا من فصيلة (الأبناء) الناجزين بالإشارة. أو الآخرين الحاقدين والعاجزين من وراء الحدود.
التعليقات