خمسة وعشرون عاماً منذ أن تولى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين سلطاته الدستورية و جلوس جلالته على العرش ليقود البلاد نحو منظومة اصلاح شامل برؤى جديدة تواجه التحديات المستجدة الداخلية و الخارجية في خضم التغيرات العالمية المتفاقمة بكل ما فيها من صعوبات ضغوطات و صراعات شتى لتتبلور كل هذه الجهود العظيمة و التوجيهات السامية المتعاقبة رويداً على مر السنين وصولاً لمسارات التحديث السياسي التحديث الاقتصادي و خارطة تحديث القطاع العام. وقد كان للشباب منذ بدء عهد جلالته كملك للبلاد جل الاهتمام والتحفيز الدائم بالدعوات المتكررة لتفعيل دورهم في الحاضر و المستقبل حيث قال جلالته بإحدى خطب العرش إن 'الشباب هم العنصر الأكبر في المجتمع، ولا بد من تفعيل دورهم الرائد في العمل العام، وستولي الحكومة الاهتمـام اللازم لدعم الهيئات الشبابية، وتوسيع مجالات المشاركة والمساهمة في إعداد البرامج والخطط لتنمية النشاط الشبـابي الحر، والمساهمة في مسيرتنا الوطنية بكل مجالاتها، وهذه دعوة للشباب الراغبين في العمل السياسي أن يكون نشاطهم من خلال الأحزاب ذات البرامج السياسية والاقتصادية والاجتماعية'.
بُني البرنامج الوطني لتمكين الشباب من وحي كل تلك الجهود التي سعى فيها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين لدعم الشباب الأردني منذ عقود ومما سار به وعلى نهجه ولي عهده الأمين وإيماناً بأن القطاع الخاص والمجتمعات المحلية بمنظماتها هي شريك فاعل و مساهم أساسي للارتقاء والازدهار في كل مجالات التنمية المستدامة ومن هنا ولدت الفكرة لعمل مشروع تنمية بشرية مستدامة من منطلق عملي الشخصي ترجمة لوجهات نظر تحليلية لواقع الحال في مجال تمكين الشباب والمرأة. لذا فإن البرنامج الوطني لتمكين الشباب ينقسم إلى ثلاث محاور ومراحل أساسية: التمكين الذاتي، التمكين الاقتصادي و التمكين السياسي بحيث تكون كل مرحلة زاخرة بكم كيفي ونوعي من التعليم التثقيف والتدريب الذي يثري ينمي و يطور مهارات الشباب ويكسبهم الأدوات والخبرات اللازمة مما يؤهلهم للخوض في غمار الحياة الاجتماعية الاقتصادية والسياسية بمعايير احترافية تتماشى مع كل موقع عبر نطاق المنظومات المتعددة وبما يلائم التطلعات الشخصية والعملية للأفراد والمجموعات المستهدفة. التمكين الذاتي يهدف لخلق شخصيات فاعلة متصالحة مع ذاتها واعية متوازنة مثقفة تمتلك سيطرة عالية على الانفعالات وردات الفعل ملتزمة بمنظومة أخلاقية تُترجم القيم و المبادئ الإنسانية والاجتماعية الأصيلة على أرض الواقع وتنتهجها في تعاملاتها مع ذاتها ومن حولها من أفراد، مجتمعات و قوانين. لتكون بذلك الأساس المتين الصلب لخلق أيقونات بشرية شبابية قادرة على العمل العطاء والإبداع بما يتناسب مع المراحل التالية من أنواع التمكين. أما التمكين الاقتصادي فهو يعتبر من أهم مراحل التمكين لأن الاستقرار المادي وانعكاساته الإيجابية تعتبر لبنة أساسية في بناء أقوم لشخصيات أكثر اتزاناً ذات قدرة على العطاء المتميز مما يسهم في ازدياد سرعة وتيرة التنمية البشرية المستدامة حيث يهدف هذا التمكين لتأهيل الشباب ببرامج تعليمية تدريبية احترافية وعملية لتعزيز ثقافة ريادة الأعمال، القدرة على اقتناص فرص الاستثمار وتنمية وتطوير المشاريع بدءاً من المشاريع الصغيرة إلى المتوسطة ثم التوجه تدريجياً بعد ذلك نحو المشاريع التمكينية الكبيرة بفتح المجال أمام القوى الشبابية للعمل الجماعي بالتخطيط التنظيم والتنفيذ لأفكار ريادية إبداعية على نطاق وطني أوسع. و كذلك يتضمن محور التمكين الاقتصادي العمل على تعزيز التوجهات نحو التمكين الوظيفي والثقافة المؤسسية بالاضافة إلى التوجيه نحو التعليم والتدريب المهني. أما التمكين السياسي يأتي كمرحلة نهائية تتبع مراحل التمكين الذاتي المجتمعي والاقتصادي مكوناً بذلك مشروعًا وطنيًا متكاملًا لتمكين الشباب (ذكوراً و إناثاً) بدءاً من إعداد شخصيات قيادية متفاعلة ذات مسؤولية مجتمعية قادرة على تحقيق الاستقرار المادي والاقتصادي المبتكر والمبدع بالتفكير والعمل الجاد خارج الصندوق مكتسبةً بذلك حنكة و خبرات تؤهل هذه الشخصيات للانخراط في العمل السياسي والدبلوماسي فيما بعد وتدريجياً لتبوأ مواقع قيادية ذات يوم تسهم في بناء وتحقيق نهضة وطنية شاملة ضمن منظومة الدولة و رؤيتها الرشيدة. حيث يتضمن هذا المحور التمكيني برامج تدريبية متطورة تعنى بتوسيع مدارك الشباب السياسية وتشجيعهم على الانفتاح السليم على الثقافات السياسية المختلفه عربياً اقليمياً ودولياً وممارسة النقد العلمي الموضوعي بفتح الحوارات البناءة الهادفة لتبادل الخبرات السياسية وممارسة واقعية لقيم الديموقراطية، مهارات القيادة والعمل السياسي بكافة أشكاله.
(طريق الألف ميل يبدأ بخطوة) وقد بدأت هذه الخطوة منذ خمسة وعشرون عاماً تحت ظل توجيهات سيد البلاد حفظه الله ورعاه و توالت بعدها الخطوات المثمرة برغم صعوبة الطرق والدروب بكل ما فيها من المعيقات والمحن التي واجهناها و مازلنا نمر بها على كافة الصعد المحلية الاقليمية والعالمية. لكننا في أرض العزم نحيا بسواعد قدت من صخور وردية تملأ صدورنا عقيدة راسخة ووطنية مجيدة تجعل من المستحيل أمل وتثبت دوماً بأننا قادرين على تخطي كل الخطوب والسير بعزيمة قدت من فولاذ بإتجاه مستقبل نعمل فيه يداً بيد نحو واقع أفضل لأجيال قادمة من شباب الوطن. البرنامج الوطني لتمكين الشباب فكر يعكس توجهات تنموية بشرية مستدامة تحاكي رؤى المنظومة العامة بأبعاد متجانسة بمجملها متميزة بتفاصيلها تسعى لإنجاز بناء بجهود متكاتفة تحقق ولو نزراً من طموحاتنا تحت رايتنا الخالدة الله الوطن المليك تحت الراية الهاشمية. والله دوماً من وراء القصد
نادية ابراهيم القيسي
خمسة وعشرون عاماً منذ أن تولى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين سلطاته الدستورية و جلوس جلالته على العرش ليقود البلاد نحو منظومة اصلاح شامل برؤى جديدة تواجه التحديات المستجدة الداخلية و الخارجية في خضم التغيرات العالمية المتفاقمة بكل ما فيها من صعوبات ضغوطات و صراعات شتى لتتبلور كل هذه الجهود العظيمة و التوجيهات السامية المتعاقبة رويداً على مر السنين وصولاً لمسارات التحديث السياسي التحديث الاقتصادي و خارطة تحديث القطاع العام. وقد كان للشباب منذ بدء عهد جلالته كملك للبلاد جل الاهتمام والتحفيز الدائم بالدعوات المتكررة لتفعيل دورهم في الحاضر و المستقبل حيث قال جلالته بإحدى خطب العرش إن 'الشباب هم العنصر الأكبر في المجتمع، ولا بد من تفعيل دورهم الرائد في العمل العام، وستولي الحكومة الاهتمـام اللازم لدعم الهيئات الشبابية، وتوسيع مجالات المشاركة والمساهمة في إعداد البرامج والخطط لتنمية النشاط الشبـابي الحر، والمساهمة في مسيرتنا الوطنية بكل مجالاتها، وهذه دعوة للشباب الراغبين في العمل السياسي أن يكون نشاطهم من خلال الأحزاب ذات البرامج السياسية والاقتصادية والاجتماعية'.
بُني البرنامج الوطني لتمكين الشباب من وحي كل تلك الجهود التي سعى فيها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين لدعم الشباب الأردني منذ عقود ومما سار به وعلى نهجه ولي عهده الأمين وإيماناً بأن القطاع الخاص والمجتمعات المحلية بمنظماتها هي شريك فاعل و مساهم أساسي للارتقاء والازدهار في كل مجالات التنمية المستدامة ومن هنا ولدت الفكرة لعمل مشروع تنمية بشرية مستدامة من منطلق عملي الشخصي ترجمة لوجهات نظر تحليلية لواقع الحال في مجال تمكين الشباب والمرأة. لذا فإن البرنامج الوطني لتمكين الشباب ينقسم إلى ثلاث محاور ومراحل أساسية: التمكين الذاتي، التمكين الاقتصادي و التمكين السياسي بحيث تكون كل مرحلة زاخرة بكم كيفي ونوعي من التعليم التثقيف والتدريب الذي يثري ينمي و يطور مهارات الشباب ويكسبهم الأدوات والخبرات اللازمة مما يؤهلهم للخوض في غمار الحياة الاجتماعية الاقتصادية والسياسية بمعايير احترافية تتماشى مع كل موقع عبر نطاق المنظومات المتعددة وبما يلائم التطلعات الشخصية والعملية للأفراد والمجموعات المستهدفة. التمكين الذاتي يهدف لخلق شخصيات فاعلة متصالحة مع ذاتها واعية متوازنة مثقفة تمتلك سيطرة عالية على الانفعالات وردات الفعل ملتزمة بمنظومة أخلاقية تُترجم القيم و المبادئ الإنسانية والاجتماعية الأصيلة على أرض الواقع وتنتهجها في تعاملاتها مع ذاتها ومن حولها من أفراد، مجتمعات و قوانين. لتكون بذلك الأساس المتين الصلب لخلق أيقونات بشرية شبابية قادرة على العمل العطاء والإبداع بما يتناسب مع المراحل التالية من أنواع التمكين. أما التمكين الاقتصادي فهو يعتبر من أهم مراحل التمكين لأن الاستقرار المادي وانعكاساته الإيجابية تعتبر لبنة أساسية في بناء أقوم لشخصيات أكثر اتزاناً ذات قدرة على العطاء المتميز مما يسهم في ازدياد سرعة وتيرة التنمية البشرية المستدامة حيث يهدف هذا التمكين لتأهيل الشباب ببرامج تعليمية تدريبية احترافية وعملية لتعزيز ثقافة ريادة الأعمال، القدرة على اقتناص فرص الاستثمار وتنمية وتطوير المشاريع بدءاً من المشاريع الصغيرة إلى المتوسطة ثم التوجه تدريجياً بعد ذلك نحو المشاريع التمكينية الكبيرة بفتح المجال أمام القوى الشبابية للعمل الجماعي بالتخطيط التنظيم والتنفيذ لأفكار ريادية إبداعية على نطاق وطني أوسع. و كذلك يتضمن محور التمكين الاقتصادي العمل على تعزيز التوجهات نحو التمكين الوظيفي والثقافة المؤسسية بالاضافة إلى التوجيه نحو التعليم والتدريب المهني. أما التمكين السياسي يأتي كمرحلة نهائية تتبع مراحل التمكين الذاتي المجتمعي والاقتصادي مكوناً بذلك مشروعًا وطنيًا متكاملًا لتمكين الشباب (ذكوراً و إناثاً) بدءاً من إعداد شخصيات قيادية متفاعلة ذات مسؤولية مجتمعية قادرة على تحقيق الاستقرار المادي والاقتصادي المبتكر والمبدع بالتفكير والعمل الجاد خارج الصندوق مكتسبةً بذلك حنكة و خبرات تؤهل هذه الشخصيات للانخراط في العمل السياسي والدبلوماسي فيما بعد وتدريجياً لتبوأ مواقع قيادية ذات يوم تسهم في بناء وتحقيق نهضة وطنية شاملة ضمن منظومة الدولة و رؤيتها الرشيدة. حيث يتضمن هذا المحور التمكيني برامج تدريبية متطورة تعنى بتوسيع مدارك الشباب السياسية وتشجيعهم على الانفتاح السليم على الثقافات السياسية المختلفه عربياً اقليمياً ودولياً وممارسة النقد العلمي الموضوعي بفتح الحوارات البناءة الهادفة لتبادل الخبرات السياسية وممارسة واقعية لقيم الديموقراطية، مهارات القيادة والعمل السياسي بكافة أشكاله.
(طريق الألف ميل يبدأ بخطوة) وقد بدأت هذه الخطوة منذ خمسة وعشرون عاماً تحت ظل توجيهات سيد البلاد حفظه الله ورعاه و توالت بعدها الخطوات المثمرة برغم صعوبة الطرق والدروب بكل ما فيها من المعيقات والمحن التي واجهناها و مازلنا نمر بها على كافة الصعد المحلية الاقليمية والعالمية. لكننا في أرض العزم نحيا بسواعد قدت من صخور وردية تملأ صدورنا عقيدة راسخة ووطنية مجيدة تجعل من المستحيل أمل وتثبت دوماً بأننا قادرين على تخطي كل الخطوب والسير بعزيمة قدت من فولاذ بإتجاه مستقبل نعمل فيه يداً بيد نحو واقع أفضل لأجيال قادمة من شباب الوطن. البرنامج الوطني لتمكين الشباب فكر يعكس توجهات تنموية بشرية مستدامة تحاكي رؤى المنظومة العامة بأبعاد متجانسة بمجملها متميزة بتفاصيلها تسعى لإنجاز بناء بجهود متكاتفة تحقق ولو نزراً من طموحاتنا تحت رايتنا الخالدة الله الوطن المليك تحت الراية الهاشمية. والله دوماً من وراء القصد
نادية ابراهيم القيسي
خمسة وعشرون عاماً منذ أن تولى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين سلطاته الدستورية و جلوس جلالته على العرش ليقود البلاد نحو منظومة اصلاح شامل برؤى جديدة تواجه التحديات المستجدة الداخلية و الخارجية في خضم التغيرات العالمية المتفاقمة بكل ما فيها من صعوبات ضغوطات و صراعات شتى لتتبلور كل هذه الجهود العظيمة و التوجيهات السامية المتعاقبة رويداً على مر السنين وصولاً لمسارات التحديث السياسي التحديث الاقتصادي و خارطة تحديث القطاع العام. وقد كان للشباب منذ بدء عهد جلالته كملك للبلاد جل الاهتمام والتحفيز الدائم بالدعوات المتكررة لتفعيل دورهم في الحاضر و المستقبل حيث قال جلالته بإحدى خطب العرش إن 'الشباب هم العنصر الأكبر في المجتمع، ولا بد من تفعيل دورهم الرائد في العمل العام، وستولي الحكومة الاهتمـام اللازم لدعم الهيئات الشبابية، وتوسيع مجالات المشاركة والمساهمة في إعداد البرامج والخطط لتنمية النشاط الشبـابي الحر، والمساهمة في مسيرتنا الوطنية بكل مجالاتها، وهذه دعوة للشباب الراغبين في العمل السياسي أن يكون نشاطهم من خلال الأحزاب ذات البرامج السياسية والاقتصادية والاجتماعية'.
بُني البرنامج الوطني لتمكين الشباب من وحي كل تلك الجهود التي سعى فيها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين لدعم الشباب الأردني منذ عقود ومما سار به وعلى نهجه ولي عهده الأمين وإيماناً بأن القطاع الخاص والمجتمعات المحلية بمنظماتها هي شريك فاعل و مساهم أساسي للارتقاء والازدهار في كل مجالات التنمية المستدامة ومن هنا ولدت الفكرة لعمل مشروع تنمية بشرية مستدامة من منطلق عملي الشخصي ترجمة لوجهات نظر تحليلية لواقع الحال في مجال تمكين الشباب والمرأة. لذا فإن البرنامج الوطني لتمكين الشباب ينقسم إلى ثلاث محاور ومراحل أساسية: التمكين الذاتي، التمكين الاقتصادي و التمكين السياسي بحيث تكون كل مرحلة زاخرة بكم كيفي ونوعي من التعليم التثقيف والتدريب الذي يثري ينمي و يطور مهارات الشباب ويكسبهم الأدوات والخبرات اللازمة مما يؤهلهم للخوض في غمار الحياة الاجتماعية الاقتصادية والسياسية بمعايير احترافية تتماشى مع كل موقع عبر نطاق المنظومات المتعددة وبما يلائم التطلعات الشخصية والعملية للأفراد والمجموعات المستهدفة. التمكين الذاتي يهدف لخلق شخصيات فاعلة متصالحة مع ذاتها واعية متوازنة مثقفة تمتلك سيطرة عالية على الانفعالات وردات الفعل ملتزمة بمنظومة أخلاقية تُترجم القيم و المبادئ الإنسانية والاجتماعية الأصيلة على أرض الواقع وتنتهجها في تعاملاتها مع ذاتها ومن حولها من أفراد، مجتمعات و قوانين. لتكون بذلك الأساس المتين الصلب لخلق أيقونات بشرية شبابية قادرة على العمل العطاء والإبداع بما يتناسب مع المراحل التالية من أنواع التمكين. أما التمكين الاقتصادي فهو يعتبر من أهم مراحل التمكين لأن الاستقرار المادي وانعكاساته الإيجابية تعتبر لبنة أساسية في بناء أقوم لشخصيات أكثر اتزاناً ذات قدرة على العطاء المتميز مما يسهم في ازدياد سرعة وتيرة التنمية البشرية المستدامة حيث يهدف هذا التمكين لتأهيل الشباب ببرامج تعليمية تدريبية احترافية وعملية لتعزيز ثقافة ريادة الأعمال، القدرة على اقتناص فرص الاستثمار وتنمية وتطوير المشاريع بدءاً من المشاريع الصغيرة إلى المتوسطة ثم التوجه تدريجياً بعد ذلك نحو المشاريع التمكينية الكبيرة بفتح المجال أمام القوى الشبابية للعمل الجماعي بالتخطيط التنظيم والتنفيذ لأفكار ريادية إبداعية على نطاق وطني أوسع. و كذلك يتضمن محور التمكين الاقتصادي العمل على تعزيز التوجهات نحو التمكين الوظيفي والثقافة المؤسسية بالاضافة إلى التوجيه نحو التعليم والتدريب المهني. أما التمكين السياسي يأتي كمرحلة نهائية تتبع مراحل التمكين الذاتي المجتمعي والاقتصادي مكوناً بذلك مشروعًا وطنيًا متكاملًا لتمكين الشباب (ذكوراً و إناثاً) بدءاً من إعداد شخصيات قيادية متفاعلة ذات مسؤولية مجتمعية قادرة على تحقيق الاستقرار المادي والاقتصادي المبتكر والمبدع بالتفكير والعمل الجاد خارج الصندوق مكتسبةً بذلك حنكة و خبرات تؤهل هذه الشخصيات للانخراط في العمل السياسي والدبلوماسي فيما بعد وتدريجياً لتبوأ مواقع قيادية ذات يوم تسهم في بناء وتحقيق نهضة وطنية شاملة ضمن منظومة الدولة و رؤيتها الرشيدة. حيث يتضمن هذا المحور التمكيني برامج تدريبية متطورة تعنى بتوسيع مدارك الشباب السياسية وتشجيعهم على الانفتاح السليم على الثقافات السياسية المختلفه عربياً اقليمياً ودولياً وممارسة النقد العلمي الموضوعي بفتح الحوارات البناءة الهادفة لتبادل الخبرات السياسية وممارسة واقعية لقيم الديموقراطية، مهارات القيادة والعمل السياسي بكافة أشكاله.
(طريق الألف ميل يبدأ بخطوة) وقد بدأت هذه الخطوة منذ خمسة وعشرون عاماً تحت ظل توجيهات سيد البلاد حفظه الله ورعاه و توالت بعدها الخطوات المثمرة برغم صعوبة الطرق والدروب بكل ما فيها من المعيقات والمحن التي واجهناها و مازلنا نمر بها على كافة الصعد المحلية الاقليمية والعالمية. لكننا في أرض العزم نحيا بسواعد قدت من صخور وردية تملأ صدورنا عقيدة راسخة ووطنية مجيدة تجعل من المستحيل أمل وتثبت دوماً بأننا قادرين على تخطي كل الخطوب والسير بعزيمة قدت من فولاذ بإتجاه مستقبل نعمل فيه يداً بيد نحو واقع أفضل لأجيال قادمة من شباب الوطن. البرنامج الوطني لتمكين الشباب فكر يعكس توجهات تنموية بشرية مستدامة تحاكي رؤى المنظومة العامة بأبعاد متجانسة بمجملها متميزة بتفاصيلها تسعى لإنجاز بناء بجهود متكاتفة تحقق ولو نزراً من طموحاتنا تحت رايتنا الخالدة الله الوطن المليك تحت الراية الهاشمية. والله دوماً من وراء القصد
التعليقات