د.منذر الحوارات اقتبست هذه الجملة من دليلي في متحف الشهداء في العاصمة الجزائرية حيث كان يقدم الشرح عن تاريخ دخول المستعمر الفرنسي للجزائر منذ تذرعه بحادثة المروحة حتى خروجه مهزوماً بعد ثلاثة عشر عقداً، تخللتها جرائم ومجازر لا تكاد تحصى ولا توصف لحجم بشاعتها وقسوة معاناة الناس بعدها وقبلها، ومع ذلك صمد الشعب العظيم وقدم مئات الآلاف من الشهداء إلى أن تحقق له الاستقلال، ومشهد الثورة الجزائرية على اتساعه لن يكون الأول ولا الأخير فقد تكررت فصوله مع بلدان وشعوب عديدة، فالمستعمر يبدأ غالباً بصناعة الرواية يتلوها اختلاق الذريعة والتي ليست دائماً سلبية بل قد تتقمص دور المُصلح، وبعد أن تتثبت أقدامه يشيح اللثام عن وجهه الحقيقي بكل بشاعته ويبدأ تنفيذ فصول مخططه الشرير.
هذا تكرر عشرات وربما مئات المرات وكانت النتيجة النهائية متشابهة باستثناء وحيد هو الولايات المتحدة والتي اعتمدت الإبادة الكلية للشعب الأصلي، عموماً تبدأ أغلب الاحتلالات بمحاولة محو الشعب الأصلي بتدمير ثقافته من خلال اقتلاع مؤسساته التعليمية بشكل ممنهج، وتدمير بناه التحتية بشكل شبه كامل ومحاولة شطب أي هيكل تنظيمي سواء سياسي أو اجتماعي وإلحاقها بالمستعمر في علاقة هيمنة أو زبائنية تبنى في الأساس على الخوف أو تبادل المنافع مع الحرص التام على منع ظهور أي كيان سياسي يمثل الشعب صاحب الأرض، كل هذه الأشكال الاستعمارية حصلت في العصر الحديث وقبلها وكان آخرها الاستعمار الأوروبي للعالم والذي انتهى بثمن فادح دفعته الشعوب المحتلة قبل أن تتحرر، ومن تلك النضالات ما أصبح ملهماً لشعوب العالم، مثل التجربة الجزائرية والفيتنامية وغيرها طبعا، ورغم قوة المستعمر إلا انه كان دائماً يمنى بالهزيمة رغم ضعف إمكانيات الشعوب الرازحة تحت الاحتلال إلا أنها نجحت في تحقيق طموحاتها رغم أنها كانت تبدأ كحلم مجنون. كان هذا هو شكل التجارب السابقة والتي باءت جميعها بالفشل والغريب أن أغلب الدول التي اضطهدت الشعوب واحتلتها تراجعت وربما انهارت بعد ذلك أو على الأقل لم تستمر كقوى عظمى، وهناك الآن مثال حي على شكل من أشكال الاحتلال الاستئصالي وهو الكيان الإسرائيلي والذي يحاول القفز عن التجارب الأوروبية ذات الطبيعة الاستعمارية، ويلجأ إلى النموذج الأميركي ذي الطابع الاستئصالي للشعب، فقد كرر الرواية ذاتها أرض الميعاد التي يسكنها البرابرة والتي يجب أن تتطهر منهم وحتى يسوغ ذلك أعطاهم صفات أدنى من مستوى البشر وبالتالي سهل عملية قتلهم وتدمير هياكلهم الاجتماعية التي بنوها عبر آلاف السنين، لقد بدأ ذلك منذ اليوم الأول لهذا الاحتلال، وحتى يجد تبريرا لذلك صنع روايته الخاصة عن هذه الأرض وهو ما وفرته النصوص التوراتية التي تم لي عنقها لتتواءم مع التصور الصهيوني لأرض الميعاد، والتي كانت آخر تقليعاتها بأنه يجب قتل الفلسطينيين أو تهجيرهم، لذلك وجدنا الآلة العسكرية لدولة الاحتلال تدوس كل القيم المتعلقة بحقوق الإنسان في غزة، لأنها منذ البداية قررت أنه يجب نزع صفة الإنسانية عن هؤلاء الفلسطينيين حتى يسهل على الجندي قتلهم بدم بارد. دولة الاحتلال الإسرائيلي لا تخترع العجلة من جديد بل هي تقوم حرفيا بتدوير ما فعله كل الغزاة قبلها وفشلوا فيه، صحيح بأنها تحاول وساستها إقناع نفسها بأنها تبتدع نموذجا ناجحا، لكنها لا تستطيع حتى الآن، أنها غارقة في الشكل التقليدي للاحتلال وأنها أمام شعب قرر أن لا يستسلم وقرر أن يقاوم وأنه لن يسمح بإبادته تحت أي ظرف، لذلك فإسرائيل ليست سوى تلميذ غبي لم يستطع التعلم من دروس أساتذته من المحتلين الذين سحقتهم اقدام تلك الشعوب وحررت نفسها رغم قساوة الثمن الذي دفعته ويبدو ان الفلسطينيون قرر دفع الثمن الغالي وقرروا ان يثبتوا أنهم تلاميذ نجباء وأذكياء تعلموا من دروس التاريخ بينما مُحتليهم يراوحون مكانهم من الغباء وعدم القدرة على التعلم من الطغاة الذين سبقوهم لذلك سينهزمون مهما طال الزمن.
د.منذر الحوارات اقتبست هذه الجملة من دليلي في متحف الشهداء في العاصمة الجزائرية حيث كان يقدم الشرح عن تاريخ دخول المستعمر الفرنسي للجزائر منذ تذرعه بحادثة المروحة حتى خروجه مهزوماً بعد ثلاثة عشر عقداً، تخللتها جرائم ومجازر لا تكاد تحصى ولا توصف لحجم بشاعتها وقسوة معاناة الناس بعدها وقبلها، ومع ذلك صمد الشعب العظيم وقدم مئات الآلاف من الشهداء إلى أن تحقق له الاستقلال، ومشهد الثورة الجزائرية على اتساعه لن يكون الأول ولا الأخير فقد تكررت فصوله مع بلدان وشعوب عديدة، فالمستعمر يبدأ غالباً بصناعة الرواية يتلوها اختلاق الذريعة والتي ليست دائماً سلبية بل قد تتقمص دور المُصلح، وبعد أن تتثبت أقدامه يشيح اللثام عن وجهه الحقيقي بكل بشاعته ويبدأ تنفيذ فصول مخططه الشرير.
هذا تكرر عشرات وربما مئات المرات وكانت النتيجة النهائية متشابهة باستثناء وحيد هو الولايات المتحدة والتي اعتمدت الإبادة الكلية للشعب الأصلي، عموماً تبدأ أغلب الاحتلالات بمحاولة محو الشعب الأصلي بتدمير ثقافته من خلال اقتلاع مؤسساته التعليمية بشكل ممنهج، وتدمير بناه التحتية بشكل شبه كامل ومحاولة شطب أي هيكل تنظيمي سواء سياسي أو اجتماعي وإلحاقها بالمستعمر في علاقة هيمنة أو زبائنية تبنى في الأساس على الخوف أو تبادل المنافع مع الحرص التام على منع ظهور أي كيان سياسي يمثل الشعب صاحب الأرض، كل هذه الأشكال الاستعمارية حصلت في العصر الحديث وقبلها وكان آخرها الاستعمار الأوروبي للعالم والذي انتهى بثمن فادح دفعته الشعوب المحتلة قبل أن تتحرر، ومن تلك النضالات ما أصبح ملهماً لشعوب العالم، مثل التجربة الجزائرية والفيتنامية وغيرها طبعا، ورغم قوة المستعمر إلا انه كان دائماً يمنى بالهزيمة رغم ضعف إمكانيات الشعوب الرازحة تحت الاحتلال إلا أنها نجحت في تحقيق طموحاتها رغم أنها كانت تبدأ كحلم مجنون. كان هذا هو شكل التجارب السابقة والتي باءت جميعها بالفشل والغريب أن أغلب الدول التي اضطهدت الشعوب واحتلتها تراجعت وربما انهارت بعد ذلك أو على الأقل لم تستمر كقوى عظمى، وهناك الآن مثال حي على شكل من أشكال الاحتلال الاستئصالي وهو الكيان الإسرائيلي والذي يحاول القفز عن التجارب الأوروبية ذات الطبيعة الاستعمارية، ويلجأ إلى النموذج الأميركي ذي الطابع الاستئصالي للشعب، فقد كرر الرواية ذاتها أرض الميعاد التي يسكنها البرابرة والتي يجب أن تتطهر منهم وحتى يسوغ ذلك أعطاهم صفات أدنى من مستوى البشر وبالتالي سهل عملية قتلهم وتدمير هياكلهم الاجتماعية التي بنوها عبر آلاف السنين، لقد بدأ ذلك منذ اليوم الأول لهذا الاحتلال، وحتى يجد تبريرا لذلك صنع روايته الخاصة عن هذه الأرض وهو ما وفرته النصوص التوراتية التي تم لي عنقها لتتواءم مع التصور الصهيوني لأرض الميعاد، والتي كانت آخر تقليعاتها بأنه يجب قتل الفلسطينيين أو تهجيرهم، لذلك وجدنا الآلة العسكرية لدولة الاحتلال تدوس كل القيم المتعلقة بحقوق الإنسان في غزة، لأنها منذ البداية قررت أنه يجب نزع صفة الإنسانية عن هؤلاء الفلسطينيين حتى يسهل على الجندي قتلهم بدم بارد. دولة الاحتلال الإسرائيلي لا تخترع العجلة من جديد بل هي تقوم حرفيا بتدوير ما فعله كل الغزاة قبلها وفشلوا فيه، صحيح بأنها تحاول وساستها إقناع نفسها بأنها تبتدع نموذجا ناجحا، لكنها لا تستطيع حتى الآن، أنها غارقة في الشكل التقليدي للاحتلال وأنها أمام شعب قرر أن لا يستسلم وقرر أن يقاوم وأنه لن يسمح بإبادته تحت أي ظرف، لذلك فإسرائيل ليست سوى تلميذ غبي لم يستطع التعلم من دروس أساتذته من المحتلين الذين سحقتهم اقدام تلك الشعوب وحررت نفسها رغم قساوة الثمن الذي دفعته ويبدو ان الفلسطينيون قرر دفع الثمن الغالي وقرروا ان يثبتوا أنهم تلاميذ نجباء وأذكياء تعلموا من دروس التاريخ بينما مُحتليهم يراوحون مكانهم من الغباء وعدم القدرة على التعلم من الطغاة الذين سبقوهم لذلك سينهزمون مهما طال الزمن.
د.منذر الحوارات اقتبست هذه الجملة من دليلي في متحف الشهداء في العاصمة الجزائرية حيث كان يقدم الشرح عن تاريخ دخول المستعمر الفرنسي للجزائر منذ تذرعه بحادثة المروحة حتى خروجه مهزوماً بعد ثلاثة عشر عقداً، تخللتها جرائم ومجازر لا تكاد تحصى ولا توصف لحجم بشاعتها وقسوة معاناة الناس بعدها وقبلها، ومع ذلك صمد الشعب العظيم وقدم مئات الآلاف من الشهداء إلى أن تحقق له الاستقلال، ومشهد الثورة الجزائرية على اتساعه لن يكون الأول ولا الأخير فقد تكررت فصوله مع بلدان وشعوب عديدة، فالمستعمر يبدأ غالباً بصناعة الرواية يتلوها اختلاق الذريعة والتي ليست دائماً سلبية بل قد تتقمص دور المُصلح، وبعد أن تتثبت أقدامه يشيح اللثام عن وجهه الحقيقي بكل بشاعته ويبدأ تنفيذ فصول مخططه الشرير.
هذا تكرر عشرات وربما مئات المرات وكانت النتيجة النهائية متشابهة باستثناء وحيد هو الولايات المتحدة والتي اعتمدت الإبادة الكلية للشعب الأصلي، عموماً تبدأ أغلب الاحتلالات بمحاولة محو الشعب الأصلي بتدمير ثقافته من خلال اقتلاع مؤسساته التعليمية بشكل ممنهج، وتدمير بناه التحتية بشكل شبه كامل ومحاولة شطب أي هيكل تنظيمي سواء سياسي أو اجتماعي وإلحاقها بالمستعمر في علاقة هيمنة أو زبائنية تبنى في الأساس على الخوف أو تبادل المنافع مع الحرص التام على منع ظهور أي كيان سياسي يمثل الشعب صاحب الأرض، كل هذه الأشكال الاستعمارية حصلت في العصر الحديث وقبلها وكان آخرها الاستعمار الأوروبي للعالم والذي انتهى بثمن فادح دفعته الشعوب المحتلة قبل أن تتحرر، ومن تلك النضالات ما أصبح ملهماً لشعوب العالم، مثل التجربة الجزائرية والفيتنامية وغيرها طبعا، ورغم قوة المستعمر إلا انه كان دائماً يمنى بالهزيمة رغم ضعف إمكانيات الشعوب الرازحة تحت الاحتلال إلا أنها نجحت في تحقيق طموحاتها رغم أنها كانت تبدأ كحلم مجنون. كان هذا هو شكل التجارب السابقة والتي باءت جميعها بالفشل والغريب أن أغلب الدول التي اضطهدت الشعوب واحتلتها تراجعت وربما انهارت بعد ذلك أو على الأقل لم تستمر كقوى عظمى، وهناك الآن مثال حي على شكل من أشكال الاحتلال الاستئصالي وهو الكيان الإسرائيلي والذي يحاول القفز عن التجارب الأوروبية ذات الطبيعة الاستعمارية، ويلجأ إلى النموذج الأميركي ذي الطابع الاستئصالي للشعب، فقد كرر الرواية ذاتها أرض الميعاد التي يسكنها البرابرة والتي يجب أن تتطهر منهم وحتى يسوغ ذلك أعطاهم صفات أدنى من مستوى البشر وبالتالي سهل عملية قتلهم وتدمير هياكلهم الاجتماعية التي بنوها عبر آلاف السنين، لقد بدأ ذلك منذ اليوم الأول لهذا الاحتلال، وحتى يجد تبريرا لذلك صنع روايته الخاصة عن هذه الأرض وهو ما وفرته النصوص التوراتية التي تم لي عنقها لتتواءم مع التصور الصهيوني لأرض الميعاد، والتي كانت آخر تقليعاتها بأنه يجب قتل الفلسطينيين أو تهجيرهم، لذلك وجدنا الآلة العسكرية لدولة الاحتلال تدوس كل القيم المتعلقة بحقوق الإنسان في غزة، لأنها منذ البداية قررت أنه يجب نزع صفة الإنسانية عن هؤلاء الفلسطينيين حتى يسهل على الجندي قتلهم بدم بارد. دولة الاحتلال الإسرائيلي لا تخترع العجلة من جديد بل هي تقوم حرفيا بتدوير ما فعله كل الغزاة قبلها وفشلوا فيه، صحيح بأنها تحاول وساستها إقناع نفسها بأنها تبتدع نموذجا ناجحا، لكنها لا تستطيع حتى الآن، أنها غارقة في الشكل التقليدي للاحتلال وأنها أمام شعب قرر أن لا يستسلم وقرر أن يقاوم وأنه لن يسمح بإبادته تحت أي ظرف، لذلك فإسرائيل ليست سوى تلميذ غبي لم يستطع التعلم من دروس أساتذته من المحتلين الذين سحقتهم اقدام تلك الشعوب وحررت نفسها رغم قساوة الثمن الذي دفعته ويبدو ان الفلسطينيون قرر دفع الثمن الغالي وقرروا ان يثبتوا أنهم تلاميذ نجباء وأذكياء تعلموا من دروس التاريخ بينما مُحتليهم يراوحون مكانهم من الغباء وعدم القدرة على التعلم من الطغاة الذين سبقوهم لذلك سينهزمون مهما طال الزمن.
التعليقات