بطريقة هوليودية أعلنت القيادات في طهران والكيان أن كل منهما انتصر في المواجهات العسكرية بين البلدين، وتوج كل من القادة بإكليل الغار كفاتحين قل نظيرهم وكمنتصرين عز مثيلهم، فالانتصار الذي يحتفل به قادة الكيان وطهران ليس انتصار عسكري كون المواجهات كانت عن بُعد ولا مواجهات بين الجيوش ولا التقاء عند النقطة 'صفر' على طريقة المقاومة الفلسطينية الأشجع في التاريخ، لتكون مواجهة الجبناء كما قال صامويل كولت مخترع المسدس حيث قال: ' الآن تساوى الجبان مع الشجاع'.
وفي العصر الحال ومع تقدم العلم وانتشار تكنولوجيا الصواريخ والطائرات والقصف البعيد تحول الجميع إلى شجعان، ومن يفشل على أرض الواقع يتحول لبطل افتراضي عبر وسائل التواصل، لنجد أن المواجهة بين الكيان وطهران كانت في سوريا ولبنان وعبر الصواريخ، وهنا كان الرد من جنس العمل بصواريخ بعيدة لتعلن طهران أنها انتقمت لسمعتها وردت اللكمة للكيان بهجوم لم يقتل به أحد 'حسب الرواية الصهيونية'، في المقابل لم يخفي نتنياهو احتفاله بالنصر كونه وحلفائه أسقطوا الصواريخ والمسيرات الإيرانية وأثبتوا قوة تلاحمهم مع حلفائهم وتطور منظومة القبة الحديدية.
وظهر جلياً ان القيادتين في طهران والكيان احتفلا بنصر سياسي سرابي، الغاية منه السيطرة على الشارع الشعبي في الدولتين، وإظهار القيادات السياسية على أنهم الأفضل والأجدر بقيادة إيران والكيان، لذا فقد تغاضى كل طرف عن الآخر ولم يحاول أن ينتزع منه فرحة النصر المُصنع للإستهلاك المحلي حتى لا تصحوا الشعوب وتُدرك أن كلا الطرفين قد خسرا المعركة سياسياً وعسكرياً، وحينها ستتزايد المواجهات بين الشعبين والقيادات التي هرولت صوب معركة صورية زادت الضغوط الخارجية عليهم.
فالكيان خسر الحرب لأنه عاش لحظات رعب متواصلة ولولا الحلفاء وقدرتهم في التصدي للصواريخ والطائرات الإيرانية لأُصيبت غالبية المدن، وهذا يعني أن الخسائر كانت ستكون كبيرة، وخسر الكيان كون الوصول إليه لم يعد صعباً رغم إبلاغ الإيرانين للصهاينة عن نيتهم بالهجوم وتحديد موعده بدقة، لنجد أن أسطورة الجيش الذي لا يُقهر قد اهتزت لا سيما أن المقاومة في غزة مرغته في الوحل ، وفي المقابل خسرت إيران علاقاتها السياسية من جهة، ولأنها لم تصب بصواريخها أهداف تعادل قصف قنصليتها في دمشق، كما أنها تسببت في عودة العلاقات الصهيونية الغربية بكل قوة وأصبحوا في خندق واحد، وكشفت إيران أوراقها على الطاولة أمام عالم يسابقها في التكنولوجيا مما يعني أنه سيكون أكثر جهوزية في المواجهات القادمة إن حصلت.
آخر الكلام:
استعاد نتنياهو الغطاء الأمريكي والغربي، ليعود المنبوذ إلى مكانته حسب شروط الغرب، بعد أن تعلم نتنياهو الدرس بأن الكيان بلا رماح الغرب لن يصمد لأيام، فيما أدركت إيران أن الغرب يتحد ضدها وبالتالي عليها المسارعة لتحقيق مكاسب سياسية برفع العقوبات عنها كونها قدمت السبت وعليها أن تنال خيرات الأحد
صالح الراشد
بطريقة هوليودية أعلنت القيادات في طهران والكيان أن كل منهما انتصر في المواجهات العسكرية بين البلدين، وتوج كل من القادة بإكليل الغار كفاتحين قل نظيرهم وكمنتصرين عز مثيلهم، فالانتصار الذي يحتفل به قادة الكيان وطهران ليس انتصار عسكري كون المواجهات كانت عن بُعد ولا مواجهات بين الجيوش ولا التقاء عند النقطة 'صفر' على طريقة المقاومة الفلسطينية الأشجع في التاريخ، لتكون مواجهة الجبناء كما قال صامويل كولت مخترع المسدس حيث قال: ' الآن تساوى الجبان مع الشجاع'.
وفي العصر الحال ومع تقدم العلم وانتشار تكنولوجيا الصواريخ والطائرات والقصف البعيد تحول الجميع إلى شجعان، ومن يفشل على أرض الواقع يتحول لبطل افتراضي عبر وسائل التواصل، لنجد أن المواجهة بين الكيان وطهران كانت في سوريا ولبنان وعبر الصواريخ، وهنا كان الرد من جنس العمل بصواريخ بعيدة لتعلن طهران أنها انتقمت لسمعتها وردت اللكمة للكيان بهجوم لم يقتل به أحد 'حسب الرواية الصهيونية'، في المقابل لم يخفي نتنياهو احتفاله بالنصر كونه وحلفائه أسقطوا الصواريخ والمسيرات الإيرانية وأثبتوا قوة تلاحمهم مع حلفائهم وتطور منظومة القبة الحديدية.
وظهر جلياً ان القيادتين في طهران والكيان احتفلا بنصر سياسي سرابي، الغاية منه السيطرة على الشارع الشعبي في الدولتين، وإظهار القيادات السياسية على أنهم الأفضل والأجدر بقيادة إيران والكيان، لذا فقد تغاضى كل طرف عن الآخر ولم يحاول أن ينتزع منه فرحة النصر المُصنع للإستهلاك المحلي حتى لا تصحوا الشعوب وتُدرك أن كلا الطرفين قد خسرا المعركة سياسياً وعسكرياً، وحينها ستتزايد المواجهات بين الشعبين والقيادات التي هرولت صوب معركة صورية زادت الضغوط الخارجية عليهم.
فالكيان خسر الحرب لأنه عاش لحظات رعب متواصلة ولولا الحلفاء وقدرتهم في التصدي للصواريخ والطائرات الإيرانية لأُصيبت غالبية المدن، وهذا يعني أن الخسائر كانت ستكون كبيرة، وخسر الكيان كون الوصول إليه لم يعد صعباً رغم إبلاغ الإيرانين للصهاينة عن نيتهم بالهجوم وتحديد موعده بدقة، لنجد أن أسطورة الجيش الذي لا يُقهر قد اهتزت لا سيما أن المقاومة في غزة مرغته في الوحل ، وفي المقابل خسرت إيران علاقاتها السياسية من جهة، ولأنها لم تصب بصواريخها أهداف تعادل قصف قنصليتها في دمشق، كما أنها تسببت في عودة العلاقات الصهيونية الغربية بكل قوة وأصبحوا في خندق واحد، وكشفت إيران أوراقها على الطاولة أمام عالم يسابقها في التكنولوجيا مما يعني أنه سيكون أكثر جهوزية في المواجهات القادمة إن حصلت.
آخر الكلام:
استعاد نتنياهو الغطاء الأمريكي والغربي، ليعود المنبوذ إلى مكانته حسب شروط الغرب، بعد أن تعلم نتنياهو الدرس بأن الكيان بلا رماح الغرب لن يصمد لأيام، فيما أدركت إيران أن الغرب يتحد ضدها وبالتالي عليها المسارعة لتحقيق مكاسب سياسية برفع العقوبات عنها كونها قدمت السبت وعليها أن تنال خيرات الأحد
صالح الراشد
بطريقة هوليودية أعلنت القيادات في طهران والكيان أن كل منهما انتصر في المواجهات العسكرية بين البلدين، وتوج كل من القادة بإكليل الغار كفاتحين قل نظيرهم وكمنتصرين عز مثيلهم، فالانتصار الذي يحتفل به قادة الكيان وطهران ليس انتصار عسكري كون المواجهات كانت عن بُعد ولا مواجهات بين الجيوش ولا التقاء عند النقطة 'صفر' على طريقة المقاومة الفلسطينية الأشجع في التاريخ، لتكون مواجهة الجبناء كما قال صامويل كولت مخترع المسدس حيث قال: ' الآن تساوى الجبان مع الشجاع'.
وفي العصر الحال ومع تقدم العلم وانتشار تكنولوجيا الصواريخ والطائرات والقصف البعيد تحول الجميع إلى شجعان، ومن يفشل على أرض الواقع يتحول لبطل افتراضي عبر وسائل التواصل، لنجد أن المواجهة بين الكيان وطهران كانت في سوريا ولبنان وعبر الصواريخ، وهنا كان الرد من جنس العمل بصواريخ بعيدة لتعلن طهران أنها انتقمت لسمعتها وردت اللكمة للكيان بهجوم لم يقتل به أحد 'حسب الرواية الصهيونية'، في المقابل لم يخفي نتنياهو احتفاله بالنصر كونه وحلفائه أسقطوا الصواريخ والمسيرات الإيرانية وأثبتوا قوة تلاحمهم مع حلفائهم وتطور منظومة القبة الحديدية.
وظهر جلياً ان القيادتين في طهران والكيان احتفلا بنصر سياسي سرابي، الغاية منه السيطرة على الشارع الشعبي في الدولتين، وإظهار القيادات السياسية على أنهم الأفضل والأجدر بقيادة إيران والكيان، لذا فقد تغاضى كل طرف عن الآخر ولم يحاول أن ينتزع منه فرحة النصر المُصنع للإستهلاك المحلي حتى لا تصحوا الشعوب وتُدرك أن كلا الطرفين قد خسرا المعركة سياسياً وعسكرياً، وحينها ستتزايد المواجهات بين الشعبين والقيادات التي هرولت صوب معركة صورية زادت الضغوط الخارجية عليهم.
فالكيان خسر الحرب لأنه عاش لحظات رعب متواصلة ولولا الحلفاء وقدرتهم في التصدي للصواريخ والطائرات الإيرانية لأُصيبت غالبية المدن، وهذا يعني أن الخسائر كانت ستكون كبيرة، وخسر الكيان كون الوصول إليه لم يعد صعباً رغم إبلاغ الإيرانين للصهاينة عن نيتهم بالهجوم وتحديد موعده بدقة، لنجد أن أسطورة الجيش الذي لا يُقهر قد اهتزت لا سيما أن المقاومة في غزة مرغته في الوحل ، وفي المقابل خسرت إيران علاقاتها السياسية من جهة، ولأنها لم تصب بصواريخها أهداف تعادل قصف قنصليتها في دمشق، كما أنها تسببت في عودة العلاقات الصهيونية الغربية بكل قوة وأصبحوا في خندق واحد، وكشفت إيران أوراقها على الطاولة أمام عالم يسابقها في التكنولوجيا مما يعني أنه سيكون أكثر جهوزية في المواجهات القادمة إن حصلت.
آخر الكلام:
استعاد نتنياهو الغطاء الأمريكي والغربي، ليعود المنبوذ إلى مكانته حسب شروط الغرب، بعد أن تعلم نتنياهو الدرس بأن الكيان بلا رماح الغرب لن يصمد لأيام، فيما أدركت إيران أن الغرب يتحد ضدها وبالتالي عليها المسارعة لتحقيق مكاسب سياسية برفع العقوبات عنها كونها قدمت السبت وعليها أن تنال خيرات الأحد
التعليقات