انصياعًا لملاحظات متابعين فإنني سأتجاوز تفاصيل كثيرة وضرورية وأختم الأجزاء اليوم.. عسى في يوم ما أكتب ما اريد كاملًا في هذه الرحلة الجميلة إلى عُمان الأجمل بناسها وتفاصيل أمكنتها. لم نسافر يومها.. رغم محاولات أكرم والضغط النفسي الكبير عليه والمحاولات القاتلة من الأستاذ الصقلاوي.. تمّ السفر بعدها بيومين بعد أن نجح الصقلاوي بترتيب كافة الأمور . لم يكن السفر 'دايركت' بل 'ترانزيت' .. من عَمّان إلى الدوحة إلى مسقط.. والرجعة بالعكس. في مطار الدوحة أصابتني الدهشة.. مطار حمد؛ من أفخم ما رأيتُ.. كل العالم كان هناك.. انتظرنا في المطار قرابة الخمس ساعات.. كلها في غرفة التدخين.. غرفة مريحة وتستطيع أن تقضي فيها شهرًا كاملًا دون أن تتذمر.. وصلنا مسقط بعد الفجر.. ومن أن خرجنا من المطار وكأنني في مدينة العقبة.. بالنسبة لي تشبهها .. ذات الشوارع والأبنية وذات البحر.. في مسقط جمال لا يضاهى.. هدوء العُمانيين ساحر.. التزامهم بالقوانين في الشوارع لافت ومحط إعجاب. تعاملهم مع المطبّات وممرات المشاة يشي بثقافة الشعب.. حتى أنني حسبتُ أن التدخين ممنوع في الشوارع لقلة ما رأيتُ مدخنين..ولنظافة المكان. أخرجني محمد العامري من عزلتي واصطحبني مع صديقيه الشاعرالعماني لبيد العامري وأيمن أو سعود سابقًا.. ورغم جمال الرحلة معهم إلّا أن لبيدًا كان يفطر قلبي كلّما تكلّم وهو يسوق بنا لأنه ينظر للذي يكلمه..وضحكنا كثيرًا وتجولنا في سوق مطرح الذي يسحرك بعمقه وامتداده..! سنعود للسوق بعد يومين لوحدنا: أكرم والعامري وعبد السلام وأنا والأصل معنا.. تبضّعنا.. استعدادًا للعودة.. ليلتها تعرّفت إلى الروائي العُماني بسّام علي والذي دعاني للجلسة أيضًا محمد العامري هذا الرجل الذي لن يتكرّر.. وانضم إلينا لبيد.. كانت جلسة ثقافية عاصفة مليئة بالعمق والضحكات.. كانت أبرز مشاكلي هناك القهوة التركية التي لم أجدها.. لكنني وعبد السلام صالح تغلبنا عليها وعلّمني كيف أصنعها في غرفتي.. عبد السلام أكثر شخص جلستُ معه في مسقط.. يا لروح هذا الروائي المغبون حقّه.. ها نحن في مطار مسقط.. استعدادًا للعودة ومحملين بروح أرض عربية فلسطين أحد همومها الكبرى وبكرم أهلها .. ها أنا وأصلي.. أنا الظل الذي أخذ درسًا في السفر.. درسًا سيكون له ما بعده.. شكرًا أكرم الزعبي؛ فلقد كنتَ عنوانًا بارزًا في الذهاب والإياب.. وكنتَ صديقًا أعدتُ اكتشافه.. شكرًا أيّها الماضي والحاضر. أمّا أنا الظلَّ فإني أعود لقارعات ليست أرصفة.. ولا ألوم إلّا سخريتي التي قتلتني عند كل حياة.. ولكنها أمدتني بغباء الأسئلة اللحوحة..!
كامل النصيرات
انصياعًا لملاحظات متابعين فإنني سأتجاوز تفاصيل كثيرة وضرورية وأختم الأجزاء اليوم.. عسى في يوم ما أكتب ما اريد كاملًا في هذه الرحلة الجميلة إلى عُمان الأجمل بناسها وتفاصيل أمكنتها. لم نسافر يومها.. رغم محاولات أكرم والضغط النفسي الكبير عليه والمحاولات القاتلة من الأستاذ الصقلاوي.. تمّ السفر بعدها بيومين بعد أن نجح الصقلاوي بترتيب كافة الأمور . لم يكن السفر 'دايركت' بل 'ترانزيت' .. من عَمّان إلى الدوحة إلى مسقط.. والرجعة بالعكس. في مطار الدوحة أصابتني الدهشة.. مطار حمد؛ من أفخم ما رأيتُ.. كل العالم كان هناك.. انتظرنا في المطار قرابة الخمس ساعات.. كلها في غرفة التدخين.. غرفة مريحة وتستطيع أن تقضي فيها شهرًا كاملًا دون أن تتذمر.. وصلنا مسقط بعد الفجر.. ومن أن خرجنا من المطار وكأنني في مدينة العقبة.. بالنسبة لي تشبهها .. ذات الشوارع والأبنية وذات البحر.. في مسقط جمال لا يضاهى.. هدوء العُمانيين ساحر.. التزامهم بالقوانين في الشوارع لافت ومحط إعجاب. تعاملهم مع المطبّات وممرات المشاة يشي بثقافة الشعب.. حتى أنني حسبتُ أن التدخين ممنوع في الشوارع لقلة ما رأيتُ مدخنين..ولنظافة المكان. أخرجني محمد العامري من عزلتي واصطحبني مع صديقيه الشاعرالعماني لبيد العامري وأيمن أو سعود سابقًا.. ورغم جمال الرحلة معهم إلّا أن لبيدًا كان يفطر قلبي كلّما تكلّم وهو يسوق بنا لأنه ينظر للذي يكلمه..وضحكنا كثيرًا وتجولنا في سوق مطرح الذي يسحرك بعمقه وامتداده..! سنعود للسوق بعد يومين لوحدنا: أكرم والعامري وعبد السلام وأنا والأصل معنا.. تبضّعنا.. استعدادًا للعودة.. ليلتها تعرّفت إلى الروائي العُماني بسّام علي والذي دعاني للجلسة أيضًا محمد العامري هذا الرجل الذي لن يتكرّر.. وانضم إلينا لبيد.. كانت جلسة ثقافية عاصفة مليئة بالعمق والضحكات.. كانت أبرز مشاكلي هناك القهوة التركية التي لم أجدها.. لكنني وعبد السلام صالح تغلبنا عليها وعلّمني كيف أصنعها في غرفتي.. عبد السلام أكثر شخص جلستُ معه في مسقط.. يا لروح هذا الروائي المغبون حقّه.. ها نحن في مطار مسقط.. استعدادًا للعودة ومحملين بروح أرض عربية فلسطين أحد همومها الكبرى وبكرم أهلها .. ها أنا وأصلي.. أنا الظل الذي أخذ درسًا في السفر.. درسًا سيكون له ما بعده.. شكرًا أكرم الزعبي؛ فلقد كنتَ عنوانًا بارزًا في الذهاب والإياب.. وكنتَ صديقًا أعدتُ اكتشافه.. شكرًا أيّها الماضي والحاضر. أمّا أنا الظلَّ فإني أعود لقارعات ليست أرصفة.. ولا ألوم إلّا سخريتي التي قتلتني عند كل حياة.. ولكنها أمدتني بغباء الأسئلة اللحوحة..!
كامل النصيرات
انصياعًا لملاحظات متابعين فإنني سأتجاوز تفاصيل كثيرة وضرورية وأختم الأجزاء اليوم.. عسى في يوم ما أكتب ما اريد كاملًا في هذه الرحلة الجميلة إلى عُمان الأجمل بناسها وتفاصيل أمكنتها. لم نسافر يومها.. رغم محاولات أكرم والضغط النفسي الكبير عليه والمحاولات القاتلة من الأستاذ الصقلاوي.. تمّ السفر بعدها بيومين بعد أن نجح الصقلاوي بترتيب كافة الأمور . لم يكن السفر 'دايركت' بل 'ترانزيت' .. من عَمّان إلى الدوحة إلى مسقط.. والرجعة بالعكس. في مطار الدوحة أصابتني الدهشة.. مطار حمد؛ من أفخم ما رأيتُ.. كل العالم كان هناك.. انتظرنا في المطار قرابة الخمس ساعات.. كلها في غرفة التدخين.. غرفة مريحة وتستطيع أن تقضي فيها شهرًا كاملًا دون أن تتذمر.. وصلنا مسقط بعد الفجر.. ومن أن خرجنا من المطار وكأنني في مدينة العقبة.. بالنسبة لي تشبهها .. ذات الشوارع والأبنية وذات البحر.. في مسقط جمال لا يضاهى.. هدوء العُمانيين ساحر.. التزامهم بالقوانين في الشوارع لافت ومحط إعجاب. تعاملهم مع المطبّات وممرات المشاة يشي بثقافة الشعب.. حتى أنني حسبتُ أن التدخين ممنوع في الشوارع لقلة ما رأيتُ مدخنين..ولنظافة المكان. أخرجني محمد العامري من عزلتي واصطحبني مع صديقيه الشاعرالعماني لبيد العامري وأيمن أو سعود سابقًا.. ورغم جمال الرحلة معهم إلّا أن لبيدًا كان يفطر قلبي كلّما تكلّم وهو يسوق بنا لأنه ينظر للذي يكلمه..وضحكنا كثيرًا وتجولنا في سوق مطرح الذي يسحرك بعمقه وامتداده..! سنعود للسوق بعد يومين لوحدنا: أكرم والعامري وعبد السلام وأنا والأصل معنا.. تبضّعنا.. استعدادًا للعودة.. ليلتها تعرّفت إلى الروائي العُماني بسّام علي والذي دعاني للجلسة أيضًا محمد العامري هذا الرجل الذي لن يتكرّر.. وانضم إلينا لبيد.. كانت جلسة ثقافية عاصفة مليئة بالعمق والضحكات.. كانت أبرز مشاكلي هناك القهوة التركية التي لم أجدها.. لكنني وعبد السلام صالح تغلبنا عليها وعلّمني كيف أصنعها في غرفتي.. عبد السلام أكثر شخص جلستُ معه في مسقط.. يا لروح هذا الروائي المغبون حقّه.. ها نحن في مطار مسقط.. استعدادًا للعودة ومحملين بروح أرض عربية فلسطين أحد همومها الكبرى وبكرم أهلها .. ها أنا وأصلي.. أنا الظل الذي أخذ درسًا في السفر.. درسًا سيكون له ما بعده.. شكرًا أكرم الزعبي؛ فلقد كنتَ عنوانًا بارزًا في الذهاب والإياب.. وكنتَ صديقًا أعدتُ اكتشافه.. شكرًا أيّها الماضي والحاضر. أمّا أنا الظلَّ فإني أعود لقارعات ليست أرصفة.. ولا ألوم إلّا سخريتي التي قتلتني عند كل حياة.. ولكنها أمدتني بغباء الأسئلة اللحوحة..!
التعليقات