العين عبدالحكيم محمود الهندي
من الكلاسيكيات التي تعودنا عليها في عيد العمال، أن نرى التهاني تنهال عليهم من كل حدب وصوب، وأن نسمع عن احتفاليات تقام لهم هنا وهناك للاحتفاء بهم وتكريمهم، لكن ما هو خارج عن المألوف أن نؤكد على 'المؤكد' في الأساس، بأن العمال هم عماد الاقتصاد بكل أشكاله وتلاوبنه، فلولاهم لما قامت الدنيا على قدميها، ولما رأينا التطور والازدهار في كل بقعة من بقاع العالم، ولما رأينا المدن الحديثة بأشكالها الحالية، فمن الصحيح أن تراتبية أي عمل، هي ضرورية خصوصاً في علم الإدارة، لكن التنفيذ، لا سيما في الجانب الشاق منه، ورغم تطور الآلة بشكلها الحديث وقوتها، يبقى على كاهل العامل، فهو الأساس، وهو من يُشيّد ويبني.
ولعلني في هذه المناسية، وكوني أعمل في قطاع السياحة على وجه الخصوص، منذ سنوات عديدة خلت، أميل إلى تسليط الضوء على الجانب المضيء في هذا القطاع، وخصوصاً على دور العاملين فيه، فقد بلغ مجموع من يعملون في هذا القطاع الذي يعد أقوى من يرفد الاقتصاد الوطني ويساهم في قوته ومنعته، نحو 55 ألفاً يعملون بشكل مباشر، فيما بلغ عدد من يعملون بالسياحة بشكل غير مباشر نحو 150 ألفاً، وهنا لا أتحدث عن 'العمال' حصراً، لكنني أتحدث عن مجمل من يعملون بالقطاع السياحي، وبشتى المهن، فالكل في النهاية، ومهما بلغت درجاتهم الإدارية، من يُقوّم هذا القطاع ويجعله دائما في قمة الأداء رغم العواصف العاتية التي ألمُت به مثل جائحة كورونا، والآن الأحداث الجيوسياسية خصوصاً حرب غزة والعدوان الغاشم على الأهل في القطاع وانعكاس ذلك بشكل سلبي كبير على السياحة في الأردن، وبكل أشكالها.
إذن في عيد العمال، من الحَري بأصحاب كل قطاع، لا سيما المدراء وكافة المسؤولين، أن يسلطوا الضوء على العاملين فيه، وأن يطلعوا الرأي العام على دورهم في 'حمل' كل قطاع، على أكتافهم، متحملين عبئ المسؤولية وجسامتها، وفي كثير من الأحيان، قسوتها، حتى يبقى قطاعهم في أبهى حلته، وفي أوج عطائه، وهو الأمر الذي يكفل اقتصاداً وطنياً متيناً وزاهراً وقادراً على خدمة الناس، وتوفير كل ما يحتاجونه من أدوات الرفاهية المعيشية.
وفي يوم العمال، لا بد من تسليط الضوء على أهم جوانب الاقتصاد، وهو الاستثمار، فجلالة الملك عبدالله الثاني، وكذلك سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله، حفظهما الله، لطالما أكدا على ضرورة أن توفر الحكومات كل أشكال الدعم، والبيئة الخصبة للاستثمار سواء المحلي منه أو الأجنبي، وعليه فإنني أرى بأن أهم روافع الاستثمار الناجح تكمن في ضرورة توفير بيئة آمنة للعمال، وكافة العاملين في القطاع المُستَثمَر به، فمثل هذه البيئة لا شك وأنها تمثل واحدة من أهم حوافز الاستثمار، ولربما أنني أرى في هذا رابط قوي يستحق دوما أن نقف عنده وأن نطوره بشكل مستمر، وفاعل.
في عيد العمال، وفي كل سنة، نحتاج دائما إلى وقفة تأمل ومراجعة حتى نبقى على استمرار على تواصل مع كل عامل في كل بقعة من بقاع الوطن، وفي كل مصنع ومنشأة ومتجر وقطاع، وحتى نستلهم كل تطوير ممكن بما يضمن تمكين الاستثمار، وتطوير كل القطاعات، وفي المقابل، تأمين البيئة الصحية والسليمة لكل عاملة وعامل.
وفي عيد العمال نقول لهم أيضاً : سلمت سواعدكم، ودمتم أقوى لوطن أبهى.
العين عبدالحكيم محمود الهندي
من الكلاسيكيات التي تعودنا عليها في عيد العمال، أن نرى التهاني تنهال عليهم من كل حدب وصوب، وأن نسمع عن احتفاليات تقام لهم هنا وهناك للاحتفاء بهم وتكريمهم، لكن ما هو خارج عن المألوف أن نؤكد على 'المؤكد' في الأساس، بأن العمال هم عماد الاقتصاد بكل أشكاله وتلاوبنه، فلولاهم لما قامت الدنيا على قدميها، ولما رأينا التطور والازدهار في كل بقعة من بقاع العالم، ولما رأينا المدن الحديثة بأشكالها الحالية، فمن الصحيح أن تراتبية أي عمل، هي ضرورية خصوصاً في علم الإدارة، لكن التنفيذ، لا سيما في الجانب الشاق منه، ورغم تطور الآلة بشكلها الحديث وقوتها، يبقى على كاهل العامل، فهو الأساس، وهو من يُشيّد ويبني.
ولعلني في هذه المناسية، وكوني أعمل في قطاع السياحة على وجه الخصوص، منذ سنوات عديدة خلت، أميل إلى تسليط الضوء على الجانب المضيء في هذا القطاع، وخصوصاً على دور العاملين فيه، فقد بلغ مجموع من يعملون في هذا القطاع الذي يعد أقوى من يرفد الاقتصاد الوطني ويساهم في قوته ومنعته، نحو 55 ألفاً يعملون بشكل مباشر، فيما بلغ عدد من يعملون بالسياحة بشكل غير مباشر نحو 150 ألفاً، وهنا لا أتحدث عن 'العمال' حصراً، لكنني أتحدث عن مجمل من يعملون بالقطاع السياحي، وبشتى المهن، فالكل في النهاية، ومهما بلغت درجاتهم الإدارية، من يُقوّم هذا القطاع ويجعله دائما في قمة الأداء رغم العواصف العاتية التي ألمُت به مثل جائحة كورونا، والآن الأحداث الجيوسياسية خصوصاً حرب غزة والعدوان الغاشم على الأهل في القطاع وانعكاس ذلك بشكل سلبي كبير على السياحة في الأردن، وبكل أشكالها.
إذن في عيد العمال، من الحَري بأصحاب كل قطاع، لا سيما المدراء وكافة المسؤولين، أن يسلطوا الضوء على العاملين فيه، وأن يطلعوا الرأي العام على دورهم في 'حمل' كل قطاع، على أكتافهم، متحملين عبئ المسؤولية وجسامتها، وفي كثير من الأحيان، قسوتها، حتى يبقى قطاعهم في أبهى حلته، وفي أوج عطائه، وهو الأمر الذي يكفل اقتصاداً وطنياً متيناً وزاهراً وقادراً على خدمة الناس، وتوفير كل ما يحتاجونه من أدوات الرفاهية المعيشية.
وفي يوم العمال، لا بد من تسليط الضوء على أهم جوانب الاقتصاد، وهو الاستثمار، فجلالة الملك عبدالله الثاني، وكذلك سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله، حفظهما الله، لطالما أكدا على ضرورة أن توفر الحكومات كل أشكال الدعم، والبيئة الخصبة للاستثمار سواء المحلي منه أو الأجنبي، وعليه فإنني أرى بأن أهم روافع الاستثمار الناجح تكمن في ضرورة توفير بيئة آمنة للعمال، وكافة العاملين في القطاع المُستَثمَر به، فمثل هذه البيئة لا شك وأنها تمثل واحدة من أهم حوافز الاستثمار، ولربما أنني أرى في هذا رابط قوي يستحق دوما أن نقف عنده وأن نطوره بشكل مستمر، وفاعل.
في عيد العمال، وفي كل سنة، نحتاج دائما إلى وقفة تأمل ومراجعة حتى نبقى على استمرار على تواصل مع كل عامل في كل بقعة من بقاع الوطن، وفي كل مصنع ومنشأة ومتجر وقطاع، وحتى نستلهم كل تطوير ممكن بما يضمن تمكين الاستثمار، وتطوير كل القطاعات، وفي المقابل، تأمين البيئة الصحية والسليمة لكل عاملة وعامل.
وفي عيد العمال نقول لهم أيضاً : سلمت سواعدكم، ودمتم أقوى لوطن أبهى.
العين عبدالحكيم محمود الهندي
من الكلاسيكيات التي تعودنا عليها في عيد العمال، أن نرى التهاني تنهال عليهم من كل حدب وصوب، وأن نسمع عن احتفاليات تقام لهم هنا وهناك للاحتفاء بهم وتكريمهم، لكن ما هو خارج عن المألوف أن نؤكد على 'المؤكد' في الأساس، بأن العمال هم عماد الاقتصاد بكل أشكاله وتلاوبنه، فلولاهم لما قامت الدنيا على قدميها، ولما رأينا التطور والازدهار في كل بقعة من بقاع العالم، ولما رأينا المدن الحديثة بأشكالها الحالية، فمن الصحيح أن تراتبية أي عمل، هي ضرورية خصوصاً في علم الإدارة، لكن التنفيذ، لا سيما في الجانب الشاق منه، ورغم تطور الآلة بشكلها الحديث وقوتها، يبقى على كاهل العامل، فهو الأساس، وهو من يُشيّد ويبني.
ولعلني في هذه المناسية، وكوني أعمل في قطاع السياحة على وجه الخصوص، منذ سنوات عديدة خلت، أميل إلى تسليط الضوء على الجانب المضيء في هذا القطاع، وخصوصاً على دور العاملين فيه، فقد بلغ مجموع من يعملون في هذا القطاع الذي يعد أقوى من يرفد الاقتصاد الوطني ويساهم في قوته ومنعته، نحو 55 ألفاً يعملون بشكل مباشر، فيما بلغ عدد من يعملون بالسياحة بشكل غير مباشر نحو 150 ألفاً، وهنا لا أتحدث عن 'العمال' حصراً، لكنني أتحدث عن مجمل من يعملون بالقطاع السياحي، وبشتى المهن، فالكل في النهاية، ومهما بلغت درجاتهم الإدارية، من يُقوّم هذا القطاع ويجعله دائما في قمة الأداء رغم العواصف العاتية التي ألمُت به مثل جائحة كورونا، والآن الأحداث الجيوسياسية خصوصاً حرب غزة والعدوان الغاشم على الأهل في القطاع وانعكاس ذلك بشكل سلبي كبير على السياحة في الأردن، وبكل أشكالها.
إذن في عيد العمال، من الحَري بأصحاب كل قطاع، لا سيما المدراء وكافة المسؤولين، أن يسلطوا الضوء على العاملين فيه، وأن يطلعوا الرأي العام على دورهم في 'حمل' كل قطاع، على أكتافهم، متحملين عبئ المسؤولية وجسامتها، وفي كثير من الأحيان، قسوتها، حتى يبقى قطاعهم في أبهى حلته، وفي أوج عطائه، وهو الأمر الذي يكفل اقتصاداً وطنياً متيناً وزاهراً وقادراً على خدمة الناس، وتوفير كل ما يحتاجونه من أدوات الرفاهية المعيشية.
وفي يوم العمال، لا بد من تسليط الضوء على أهم جوانب الاقتصاد، وهو الاستثمار، فجلالة الملك عبدالله الثاني، وكذلك سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله، حفظهما الله، لطالما أكدا على ضرورة أن توفر الحكومات كل أشكال الدعم، والبيئة الخصبة للاستثمار سواء المحلي منه أو الأجنبي، وعليه فإنني أرى بأن أهم روافع الاستثمار الناجح تكمن في ضرورة توفير بيئة آمنة للعمال، وكافة العاملين في القطاع المُستَثمَر به، فمثل هذه البيئة لا شك وأنها تمثل واحدة من أهم حوافز الاستثمار، ولربما أنني أرى في هذا رابط قوي يستحق دوما أن نقف عنده وأن نطوره بشكل مستمر، وفاعل.
في عيد العمال، وفي كل سنة، نحتاج دائما إلى وقفة تأمل ومراجعة حتى نبقى على استمرار على تواصل مع كل عامل في كل بقعة من بقاع الوطن، وفي كل مصنع ومنشأة ومتجر وقطاع، وحتى نستلهم كل تطوير ممكن بما يضمن تمكين الاستثمار، وتطوير كل القطاعات، وفي المقابل، تأمين البيئة الصحية والسليمة لكل عاملة وعامل.
وفي عيد العمال نقول لهم أيضاً : سلمت سواعدكم، ودمتم أقوى لوطن أبهى.
التعليقات