ما يلفت النظر في التعاطي مع مسألة تمكين المرأة والشباب نيابيا وسياسيا تحديدا ، انها مرتبطة ومرهونة بالمناسبات لا بعمل مؤسسي . حتى اذا ما حلت مناسبة او استحقاق وطني كالانتخابات مثلا ، هرعت مختلف الجهات والمنظمات والمرجعيات التي تعنى بالمرأة والشباب الى الدفع بهذا الملف الى الواجهة عبر عقد الندوات والمؤتمرات واللقاءات والحوارات وسط تغطية اعلامية واسعة ، وكأننا لا نتذكر هذه الشرائح الاجتماعية الهامة الا بالمناسبات وذلك بالرغم من اهميتها في نهضة المجتمع وتقدمه وتطوره . لدرجة ان من يتابع هذا الاهتمام المناسباتي ، وما يتخلله من فعاليات اجتماعية ووطنية مختلفة تحت عنوان تمكين المرأة والشباب ، يجعلنا نشعر وكأنهما يعانيان من ظلم واضطهاد في البلد ، وذلك بالرغم من توفر الاجواء والمساحات الواسعة من الحريات والامكانات والمقومات على امتداد الجغرافيا الاردنية التي من شأنها تعزيز حضورهما في المشهد الوطني بصورة طبيعية ، لا استثنائية ، مصحوبة بادوات ووسائل تعبيرية دستورية وقانونية تجعل من مسألة التمكين حقيقة واقعة وممارسة في الساحة الاردنية بشكل طبيعي . بعيدا عن اسلوب الفزعة الذي يخيم على تفكيرنا في تعاطينا مع الكثير من الملفات والقضايا الوطنية ومنها بطبيعة الحال قضية تمكين المراة والشباب سياسيا ونيابيا ، كما هو حاصل الان ، وكما يعكس ذلك الكم الهائل من الفعاليات والنشاطات التي تقام هنا وهناك تحت هذا العنوان ، الذي لا يوجد ما يمنع اصلا من تفعيله وتطبيقه على ارض الواقع بعيدا عن اسلوب الفزعة ، الذي يشي بوجود تقصير من الجهات المعنية بهذا الملف من منظمات واتحادات نسائية وشبابية بالقيام بواجباتها . وبنفس الوقت يظهر وكأن الدولة مقصرة ولا تعطي بالا ولا اهتماما بهذه الشرائح الاجتماعية ، رغم كل ما توفره من حريات وادوات تعبيرية لكل من يريد اثبات حضوره وتعزيز فرص نجاحه ، وسط اجواء وابواب وطنية مفتوحة امام الجميع ، دون ان نسيء لبلدنا ونظهره وكأنه مقصر مع هذه الفئة او تلك . فأين دور مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات والاتحادات النسائية في خلق حالة من الوعي باهمية دور المرأة في المجتمع وفي مختلف المجالات والقطاعات الوطنية ، وتكريس ذلك كثقافة مجتمعية تعزز من حضورها السياسي والنيابي مثلا بعيدا عن الكوتا التي باتت تركن اليها في الوصول الى قبة البرلمان ، لدرجة ان المرأة لا تنتخب المرأة ؟. وعليه فلا يمكننا الحديث عن دور فعلي للمرأة الاردنية في هذا الجانب السياسي ، بمدلولاته الشعبية معبرا عنها بخوض الانتخابات النيابية ( والبلدية ومجالس المحافظات ) الا اذا فازت بالمنافسة .. وليس بالكوتا .. التي تفرض لها وجودا .. بصورة لا تعكس حقيقة حضورها الذي تستحق في المشهد السياسي .. حتى اننا لا نلحظ اهتمام المرأة بالشأن السياسي الا عندما تكون هناك انتخابات بحيث تكون استعداداتها واهتماماتها بهذا الشأن لحظية ومرتبطة بهذا الحدث .. دون ان تؤسس لذلك من خلال اهتمامات ونشاطات وتحضيرات مؤسسية مسبقة تصبح جزءا من شخصيتها وواقعها . وكذلك الحال بالنسبة للمنظمات والاتحادات الشبابية التي لم تحسن التعامل مع قضايا الشباب كما يجب . وحتى وان قامت بواجبها في هذا المجال ، فان ذلك لا يشمل كافة مناطق المملكة . حتى بتنا نتساءل .. عندما يكون الحديث عن الشباب الاردني وما يرافق ذلك من اقامة نشاطات وندوات ومؤتمرات .. من هو الشباب الاردني المعني هنا .. هل هم كل الشباب في المملكة .. في مختلف محافظاتها ومناطقها .. في الارياف والبوادي والمخيمات .. ام ان الامر يقتصر ، كما هو الحال بالنسبة الى المرأة الاردنية ، على العاصمة عمان .. وعلى شباب بعينهم من مستويات اجتماعية وثقافية وتعليمية معينة .. من مؤسسات وجهات معينة .. هل يمكن لشاب في قرى الشمال او الجنوب والمناطق النائية .. ان يكون بصورة هكذا فعاليات شبابية .. هل يعلم عنها او يتفاعل معها .. وبالتالي فما الغاية من هذه الفعاليات التي تقام باسم الشباب في ظل اقتصارها على جغرافيا معينة .. وشرائح شبابية بعينها .. وبالتالي عن اي شباب نتحدث .. عن اي تمكين نسائي وشبابي نتحدث ؟!!! .
د هايل ودعان الدعجة .
ما يلفت النظر في التعاطي مع مسألة تمكين المرأة والشباب نيابيا وسياسيا تحديدا ، انها مرتبطة ومرهونة بالمناسبات لا بعمل مؤسسي . حتى اذا ما حلت مناسبة او استحقاق وطني كالانتخابات مثلا ، هرعت مختلف الجهات والمنظمات والمرجعيات التي تعنى بالمرأة والشباب الى الدفع بهذا الملف الى الواجهة عبر عقد الندوات والمؤتمرات واللقاءات والحوارات وسط تغطية اعلامية واسعة ، وكأننا لا نتذكر هذه الشرائح الاجتماعية الهامة الا بالمناسبات وذلك بالرغم من اهميتها في نهضة المجتمع وتقدمه وتطوره . لدرجة ان من يتابع هذا الاهتمام المناسباتي ، وما يتخلله من فعاليات اجتماعية ووطنية مختلفة تحت عنوان تمكين المرأة والشباب ، يجعلنا نشعر وكأنهما يعانيان من ظلم واضطهاد في البلد ، وذلك بالرغم من توفر الاجواء والمساحات الواسعة من الحريات والامكانات والمقومات على امتداد الجغرافيا الاردنية التي من شأنها تعزيز حضورهما في المشهد الوطني بصورة طبيعية ، لا استثنائية ، مصحوبة بادوات ووسائل تعبيرية دستورية وقانونية تجعل من مسألة التمكين حقيقة واقعة وممارسة في الساحة الاردنية بشكل طبيعي . بعيدا عن اسلوب الفزعة الذي يخيم على تفكيرنا في تعاطينا مع الكثير من الملفات والقضايا الوطنية ومنها بطبيعة الحال قضية تمكين المراة والشباب سياسيا ونيابيا ، كما هو حاصل الان ، وكما يعكس ذلك الكم الهائل من الفعاليات والنشاطات التي تقام هنا وهناك تحت هذا العنوان ، الذي لا يوجد ما يمنع اصلا من تفعيله وتطبيقه على ارض الواقع بعيدا عن اسلوب الفزعة ، الذي يشي بوجود تقصير من الجهات المعنية بهذا الملف من منظمات واتحادات نسائية وشبابية بالقيام بواجباتها . وبنفس الوقت يظهر وكأن الدولة مقصرة ولا تعطي بالا ولا اهتماما بهذه الشرائح الاجتماعية ، رغم كل ما توفره من حريات وادوات تعبيرية لكل من يريد اثبات حضوره وتعزيز فرص نجاحه ، وسط اجواء وابواب وطنية مفتوحة امام الجميع ، دون ان نسيء لبلدنا ونظهره وكأنه مقصر مع هذه الفئة او تلك . فأين دور مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات والاتحادات النسائية في خلق حالة من الوعي باهمية دور المرأة في المجتمع وفي مختلف المجالات والقطاعات الوطنية ، وتكريس ذلك كثقافة مجتمعية تعزز من حضورها السياسي والنيابي مثلا بعيدا عن الكوتا التي باتت تركن اليها في الوصول الى قبة البرلمان ، لدرجة ان المرأة لا تنتخب المرأة ؟. وعليه فلا يمكننا الحديث عن دور فعلي للمرأة الاردنية في هذا الجانب السياسي ، بمدلولاته الشعبية معبرا عنها بخوض الانتخابات النيابية ( والبلدية ومجالس المحافظات ) الا اذا فازت بالمنافسة .. وليس بالكوتا .. التي تفرض لها وجودا .. بصورة لا تعكس حقيقة حضورها الذي تستحق في المشهد السياسي .. حتى اننا لا نلحظ اهتمام المرأة بالشأن السياسي الا عندما تكون هناك انتخابات بحيث تكون استعداداتها واهتماماتها بهذا الشأن لحظية ومرتبطة بهذا الحدث .. دون ان تؤسس لذلك من خلال اهتمامات ونشاطات وتحضيرات مؤسسية مسبقة تصبح جزءا من شخصيتها وواقعها . وكذلك الحال بالنسبة للمنظمات والاتحادات الشبابية التي لم تحسن التعامل مع قضايا الشباب كما يجب . وحتى وان قامت بواجبها في هذا المجال ، فان ذلك لا يشمل كافة مناطق المملكة . حتى بتنا نتساءل .. عندما يكون الحديث عن الشباب الاردني وما يرافق ذلك من اقامة نشاطات وندوات ومؤتمرات .. من هو الشباب الاردني المعني هنا .. هل هم كل الشباب في المملكة .. في مختلف محافظاتها ومناطقها .. في الارياف والبوادي والمخيمات .. ام ان الامر يقتصر ، كما هو الحال بالنسبة الى المرأة الاردنية ، على العاصمة عمان .. وعلى شباب بعينهم من مستويات اجتماعية وثقافية وتعليمية معينة .. من مؤسسات وجهات معينة .. هل يمكن لشاب في قرى الشمال او الجنوب والمناطق النائية .. ان يكون بصورة هكذا فعاليات شبابية .. هل يعلم عنها او يتفاعل معها .. وبالتالي فما الغاية من هذه الفعاليات التي تقام باسم الشباب في ظل اقتصارها على جغرافيا معينة .. وشرائح شبابية بعينها .. وبالتالي عن اي شباب نتحدث .. عن اي تمكين نسائي وشبابي نتحدث ؟!!! .
د هايل ودعان الدعجة .
ما يلفت النظر في التعاطي مع مسألة تمكين المرأة والشباب نيابيا وسياسيا تحديدا ، انها مرتبطة ومرهونة بالمناسبات لا بعمل مؤسسي . حتى اذا ما حلت مناسبة او استحقاق وطني كالانتخابات مثلا ، هرعت مختلف الجهات والمنظمات والمرجعيات التي تعنى بالمرأة والشباب الى الدفع بهذا الملف الى الواجهة عبر عقد الندوات والمؤتمرات واللقاءات والحوارات وسط تغطية اعلامية واسعة ، وكأننا لا نتذكر هذه الشرائح الاجتماعية الهامة الا بالمناسبات وذلك بالرغم من اهميتها في نهضة المجتمع وتقدمه وتطوره . لدرجة ان من يتابع هذا الاهتمام المناسباتي ، وما يتخلله من فعاليات اجتماعية ووطنية مختلفة تحت عنوان تمكين المرأة والشباب ، يجعلنا نشعر وكأنهما يعانيان من ظلم واضطهاد في البلد ، وذلك بالرغم من توفر الاجواء والمساحات الواسعة من الحريات والامكانات والمقومات على امتداد الجغرافيا الاردنية التي من شأنها تعزيز حضورهما في المشهد الوطني بصورة طبيعية ، لا استثنائية ، مصحوبة بادوات ووسائل تعبيرية دستورية وقانونية تجعل من مسألة التمكين حقيقة واقعة وممارسة في الساحة الاردنية بشكل طبيعي . بعيدا عن اسلوب الفزعة الذي يخيم على تفكيرنا في تعاطينا مع الكثير من الملفات والقضايا الوطنية ومنها بطبيعة الحال قضية تمكين المراة والشباب سياسيا ونيابيا ، كما هو حاصل الان ، وكما يعكس ذلك الكم الهائل من الفعاليات والنشاطات التي تقام هنا وهناك تحت هذا العنوان ، الذي لا يوجد ما يمنع اصلا من تفعيله وتطبيقه على ارض الواقع بعيدا عن اسلوب الفزعة ، الذي يشي بوجود تقصير من الجهات المعنية بهذا الملف من منظمات واتحادات نسائية وشبابية بالقيام بواجباتها . وبنفس الوقت يظهر وكأن الدولة مقصرة ولا تعطي بالا ولا اهتماما بهذه الشرائح الاجتماعية ، رغم كل ما توفره من حريات وادوات تعبيرية لكل من يريد اثبات حضوره وتعزيز فرص نجاحه ، وسط اجواء وابواب وطنية مفتوحة امام الجميع ، دون ان نسيء لبلدنا ونظهره وكأنه مقصر مع هذه الفئة او تلك . فأين دور مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات والاتحادات النسائية في خلق حالة من الوعي باهمية دور المرأة في المجتمع وفي مختلف المجالات والقطاعات الوطنية ، وتكريس ذلك كثقافة مجتمعية تعزز من حضورها السياسي والنيابي مثلا بعيدا عن الكوتا التي باتت تركن اليها في الوصول الى قبة البرلمان ، لدرجة ان المرأة لا تنتخب المرأة ؟. وعليه فلا يمكننا الحديث عن دور فعلي للمرأة الاردنية في هذا الجانب السياسي ، بمدلولاته الشعبية معبرا عنها بخوض الانتخابات النيابية ( والبلدية ومجالس المحافظات ) الا اذا فازت بالمنافسة .. وليس بالكوتا .. التي تفرض لها وجودا .. بصورة لا تعكس حقيقة حضورها الذي تستحق في المشهد السياسي .. حتى اننا لا نلحظ اهتمام المرأة بالشأن السياسي الا عندما تكون هناك انتخابات بحيث تكون استعداداتها واهتماماتها بهذا الشأن لحظية ومرتبطة بهذا الحدث .. دون ان تؤسس لذلك من خلال اهتمامات ونشاطات وتحضيرات مؤسسية مسبقة تصبح جزءا من شخصيتها وواقعها . وكذلك الحال بالنسبة للمنظمات والاتحادات الشبابية التي لم تحسن التعامل مع قضايا الشباب كما يجب . وحتى وان قامت بواجبها في هذا المجال ، فان ذلك لا يشمل كافة مناطق المملكة . حتى بتنا نتساءل .. عندما يكون الحديث عن الشباب الاردني وما يرافق ذلك من اقامة نشاطات وندوات ومؤتمرات .. من هو الشباب الاردني المعني هنا .. هل هم كل الشباب في المملكة .. في مختلف محافظاتها ومناطقها .. في الارياف والبوادي والمخيمات .. ام ان الامر يقتصر ، كما هو الحال بالنسبة الى المرأة الاردنية ، على العاصمة عمان .. وعلى شباب بعينهم من مستويات اجتماعية وثقافية وتعليمية معينة .. من مؤسسات وجهات معينة .. هل يمكن لشاب في قرى الشمال او الجنوب والمناطق النائية .. ان يكون بصورة هكذا فعاليات شبابية .. هل يعلم عنها او يتفاعل معها .. وبالتالي فما الغاية من هذه الفعاليات التي تقام باسم الشباب في ظل اقتصارها على جغرافيا معينة .. وشرائح شبابية بعينها .. وبالتالي عن اي شباب نتحدث .. عن اي تمكين نسائي وشبابي نتحدث ؟!!! .
التعليقات