مهدي مبارك عبد الله
الزيارات الملكية الدورية للمحافظات تشكل فرصة ثمينة وتجسيد واقعي للسياسات الحكيمة التي ينتهجها جلالة الملك عبد الثاني ابن الحسين للتواصل والحوار والتعاضد مع المواطنين والوقوف على احتياجاتهم وتلمس طلباتهم بصورة مباشرة من خلال انفتاح القائد على شعبه والاستماع الى رائيه ونبضه وتطلعاته هذا النهج الملكي المثمر اثبت كيف يمكن للقيادة الرشيدة أن تكون مصدر إلهام وتحفيز لتنفيذ المشروعات التنموية والخدمية وقوة دافعة لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار للوطن وابناءه
الملك الهاشمي عبد الله الثاني حرص على التواصل الدائم مع شعبه في شتى مواقعهم وان يكون بين أهله وعزوته حيث يحل جلالته يوم غدا الثلاثاء 14 / 5 / 2024 ضيفا عزيزا وقائدًا حكيما وأبًا حنونا وأخًا مخلصا وزعيمًا ملهما على اهل محافظة الزرقاء التي تعيش سعادة كبيرة وبهجة عارمة تسابق فيها اللحظات والساعات وهي تتجهز بانتظار الزيارة الملكية الكريمة بعدما اكتست حلة جديدة واستعدت لخروج ساكنيها عن بكرة أبيها بنظام وانتظام شيبا وشبابا ورجالًا ونساءً وأطفال الى الميادين والشوارع الرئيسية على طول جنبات الطريق التي سيمر منها الموكب الملكي لاستقبال عميد ال البيت سيد ال هاشم وهم يحملون صور حلالته والأعلام الوطنية واليافطات الترحيبية التي تنطق بكل معاني الولاء والانتماء وتعبر عن خالص مشاعر الفخر والاعتزاز بملكهم والتي ستكون وسط اجواء غامرة بالفرح والهتافات والأهازيج الوطنية في استقبال شعبي استثنائي منقطع النظير
الهبة الزرقاوية المهيبة للترحيب بجلالة الملك التي ستشهدها مدينة الجند والسواعد المنتجة التي طالما أولاها جلالته اهتمامه الخاص ومتابعته الحثيثة تعتبر في واقعها بيعة متجددة وعهد وفاء متواصل ودليل شعبي قاطع لمن يحتاج إلى برهان أو دليل على تشبث وتعلق ابناء الزرقاء كما باقي محافظات الوطن بالعرش الهاشمي المجيد وتمسكهم بشخص الملك عبد الله شليل الدوحة الهاشمية كضامن وحيد لمواصلة العمل نحو التنمية الشاملة والمستدامة وتحقيق الامن والاستقرار والتقدم والازدهار في كافة ربوع الوطن وهو ما يعبر عن أصالة ومصداقية الشعب الاردني الوفي والمعطاء
معلوم لدى الكثيرين بان للزرقاء في ذاكرة الملك والوجدان الهاشمي مكانة ومنزلة كبيرة وهامة فهي المحافظة التي قضى جلالته فيها سنين من حياته جنديا في معسكراتها بين رفاق السلاح وفد خصها جلالته بأكثر من زيارة ملكية كان في كل مرة يدشن مشروعات تنموية وخدمية وعلى هامش هذه الزيارة سيتم افتتاح اهم مشروع حيوي تشهده المملكة وهو الباص السريع الذي يربط الزرقاء بعدد من مناطق العاصمة وانه من يمن الطالع وحسن البشائر ان تتزامن هذه الزيارة مع احتفالات الوطن باليوبيل الفضي لتولي جلالته سلطاته الدستورية ( 25 عام من العطاء والبذل في مختلف القطاعات والمجالات في ظل رعاية الملك عبد الله الثاني حفظه الله )
الزيارة الملكية المرتقبة غدا لمحافظة الزرقاء تحمل في طياتها دلالات ورسائل عدة يجب التقاطها بشكل ذكي أهمها ان الاردن بوحدته الوطنية وتلاحم شعبه الحقيقي مع قيادته هو مصدر قوة واقتدار ومناعة لنفسه ولأشقائه العرب وأن التحديث والاصلاح والتطوير يُشكل الأولوية للدولة الأردنية وأن عملية الإصلاح السياسي ولم تنته بإقرار التعديلات الدستورية بالرغم من أنها البداية الأهم وهو ما يستدعي من الجميع التفاعل والانسجام وحشد الطاقات والجهود لاستكمال البناء الوطني من اجل ان تبقى عين الاردن ويقظته تمتد خارج حدوده حفاظا على امنه واستقراره وان نبقى بكل ثقة نسير مع قيادتنا المخلصة بخطى ثابتة ورؤية واضحة في مواجهة التحديات والاخطار لبناء المستقبل الافضل الذي يستحقه كل أردني وأردنية
كما تؤكد الزيارة وبشكل واضح على استمرار النهج الهاشمي بالتواصل مع أبناء الوطن في جميع المحافظات وتعزيز الخطاب المباشر بين القائد وشعبه والتركيز على الأهمية الخاصة التي تحظى بها الزرقاء في عهد جلالته الميمون عبر تنفيذ العديد من المشاريع والانجازات وهو ما دفع عملية التنمية والتطوير في مختلف مناطقها والتي لم تكن لتتحقق لولا اهتمام جلالته شخصيا بهذه المحافظة الهاشمية كما أن الزيارة الملكية تشكل حدثا مهما ومناسبة غالية وامتدادا لزيارات الخير والعطاء التي تسعى الى تحقيق الحياة الفضلى للمواطنين وتلبية مطالبهم رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد والمنطقة
مجمل الولاء والعشق ان جلالة الملك الباني عبدالله الثاني ومنذ توليه سلطاته الدستورية في السابع من شهر شباط عام 1999 لم يدخر جهدا وهو يواصل الليل بالنهار ويضرب أروع الأمثلة بزياراته المتواصلة للمحافظات وما يسبقها ويتبعها من توجيهات سامية لرفع المعاناة عن كاهل المواطنين وتذليل الصعاب أمامهم وتيسير شؤون حياتهم حيث جعل جلالته من النهوض بالعنصر البشري غايته ومرتكزه من اجل خدمة المبادي الوطنية والارتقاء بالأردن الى ذرى المجد والعلياء في كافة المجالات الاقتصادية والصحية والتعليمية والمعيشية
بأيمان ثابت لا يتبدل وعزيمة راسخة لا تتحول سيبقي الاردنيون الاوفياء مهما اشتدت الصعاب والمحن عليهم يؤمنون بأن الاردن وطن لكل اهله الطيبين وان ( الملك للجميع ) وربما لا نشيع سرا ولا نفشي خيرا اذا ما صرحنا بان جلالة الملك عبد الله الثاني هو الوحيد بين الزعماء والقادة العرب الذي ( يستمد معنوياته وقوته وسنده ) من ابناء شعبه عبر مشواره الطويل في قيادة مسيرة البناء والتحديث ومواصلة الاصلاح والتطوير وترسيخ مفاهيم الدولة المدنية وتعزيز سيادة القانون ومبادئ العدالة وتجذير اسس الديمقراطية والتعددية
الامل الكبير واليقين التام يحدونا دوما بان ملكنا القائد سيتحدث امام وجهاء وشيوخ وممثلي أبناء وبنات الزرقاء بكل حرص ملكي معهود الى ضرورة اطلاق عجلة التغيير في واقع هذه المحافظة وتحقيق مزيد من التنمية والانجاز والتطوير في مختلف المشاريع الخدمية والانتاجية والاقتصادية للتخفيف على المواطنين والتركيز على استغلال مكانة الزرقاء الصناعية الهامة حيث ( يتواجد فيها أكثر من 50 بالمائة من رؤوس أموال الصناعات الوطنية ) بالإضافة الى توجيه جلالته للحكومة لاستحداث برامج محددة للتقدم في مسيرة الإصلاح المنشودة وتجاوز التحديات الاقتصادية وتنفيذ مشروعات حيوية ذات اولوية تنعكس مباشرة على حياة المواطنين
لطالما ظل الوقوف في حضرة الملك شرف عظيم ومسؤولية وامانة لمن اتيحت لهم القرصة للحديث امام جلالته لنقل هموم وحاجة محافظة الزرقاء الماسة للعديد من المشاريع الخدمية والتنموية للتخفيف من ظاهرتي الفقر والبطالة التي تعاني منها المحافظة والسعي لوضع خارطة طريق اقتصادية قابلة للتنفيذ لأنه من البديهي ان الضعف الاقتصادي يسبب العمى السياسي فلا ديمقراطية دون رغيف خبز يسندها ودون كتاب يهذبها ودون موجه قدوة يرعى عثراتها ويعبد طريقها
هذا يوم مشرق أغر من ايام الوطن الخالدة فالزرقاء ارض التأخي والمودة ومصنع البطولة والرجولة ليست بحاجة أن تقول فيه لسيد البلاد نحن معك فهي معه منذ الازل ولا أن تقول له سر ونحن خلفك فهذا ديدن أهلها الذين طبعوا على امانة الوفاء وصدق الانتماء وهي تقدم الشهداء والتضحيات بكل نسيجها الوطني المتماسك وفسيفسائها الاجتماعية الجميلة ( البدوية والفلاحية المسلمة والمسيحية ) ورغم تعدد الاصول والمنابت والاعراق والثقافات فيها بقيت هويتها واحدة وموحدة أردنية وطنية وهاشمية نقية في كل مضاربها العامرة التي تتشرف بوجودكم فيها بين أهلكم وعزوتكم
منذ ساعات الصباح الباكر وبروح الأسرة الواحدة المتماسكة سيتقاطر اهالي محافظة الزرقاء الابرار من كل حدب وصوب فرادى وزرافات عشائر وعائلات وتجار ومهنيون وموظفون وطلاب لاستقبال ملكهم الملهم وقائدهم الموهوب ولسان حالهم يلهج ( أهلا بك يا ابن الهواشم يا أنبل الملوك و يا صاحب اطهر الرايات ) ان محبتك راسخة في أعماق ضمائرنا على طول المدى فخرا وزهوا وشموخا تتألق في عنان السماء وهي تحمل آمالنا وأحلامنا وتلقي بظلالها الوارفة على مسيرة بناء وطننا وصروحه العلمية والثقافية والتعليمية والاقتصادية والطبية والاجتماعية على أسس ومرتكزات متينة كرست حضور الجغرافيا الأردنية في قلب الامتين العربية والاسلامية وعمق المحيطين الاقليمي والدولي
بكل فخر واعتزاز وعلى مسامع الدنيا سيردد ابناء شعبك المخلصين بلسان عربي مبين ( أهلًا وسهلا بصقر العرب اطهر النسب الملك الصادق المقدام والفارس الهاشمي الهمام ) في الزرقاء عرين الجيش المصطفوي المتمسكة برؤاكم والمؤمنة معكم بأن التحديات مهما بلغت شدتها لن تحول لحظة واحدة بيننا وبين الاستمرار في مسيرة البناء والتطوير بل إننا بقيادتكم الفذة وبكل عزم وإصرار نتطلع نحو مشارف المستقبل المشرق لا نأبه بناعق مرتد يعترض طريقنا ولا نلتفتُ إلى متخاذل جبان يتخلف عنا ولن نالوا جهدا في حماية وطننا وقيادتنا وشعبنا ونحن نواصل سعينا لتحقيق تطلعاتنا والمحافظة على مكانتنا ومنجزاتنا وكرامتنا متسلحين بعزمكم وأنتم السند والمعتمد والمعلم والقدوة
التحضيرات الميدانية الكبيرة التي جرت على مدار الساعة لإنجاز جملة اعمال تليق بزيارة قائد الوطن والتي اشرف عليها بكل اقتدار عطوفة محافظ الزرقاء حسن الجبور وعطوفة نائبة متصرف لواء القصبة عاصم النهار كانت لافتة ومتميزة ويشهد لها اهل الزرقاء بالرضى وحسن التنظيم والكفاءة من حيث التنسيق والتعاون والانسجام بين مختلف الدوائر الرسمية الخدمية والقطاعات الاهلية باختيار اماكن اصطفاف ممثلي العشائر والطلبة والفعاليات الشعبية والمواطنين والقيام بحملة اعلامية واسعة لحشد المواطنين لاستقبال ملكهم والمشاركة في هذا العرس الوطني البهيج كما عمل كافة المساعدون والموظفون في دار المحافظة مع رؤساء البلديات والدوائر واجهزة الأمن ومؤسسة موارد التي سيكون الاحتفال الرئيس داخل حدودها لإخراج هذه المناسبة بأجمل وابهى صورة لتشكل الزرقاء مع باقي محافظات المملكة المعنى الحقيقي لحيوية العلاقة والتلاحم والمودة والثقة بين شعب وملك أعز الله به وطنه وأمته
الحقيقة المؤكدة والقناعة الراسخة انه ليس بغريب على الاردنيين الغر الميامين منبع الولاء واصل الوفاء ان يزدادوا فخرا وعزا بانتمائهم لهذا الحمى العربي الاصيل وهم في حبهم واخلاصهم وولائهم لوطنهم وقيادتهم سواء الا بعض من توجههم مصالحهم الضيقة او تحركهم جهات اقليمية او دولية حاقدة وجميعهم دون اي استثناء يؤيدون وبشكل مطلق مواقف جلالة الملك الثابتة من القضية الفلسطينية وما يقوم به من جهد مستمر لنصرة واغاثة أهالي غزة الجريحة في ظل ما يعيشه القطاع من حرب اجرامية غير مسبوقة
بانتظار الاطلالة الملكية البهية وبهذه المناسبة الوطنية الغالية يستعد ابناء محافظة الزرقاء ليوثقوا بمداد الدم وانفاس الروح ( عفد البيعة المستمرة وعهد الولاء الثابت وقسم الوفاء المتجدد ) لجلالة الملك عبد الله الثاني المعزز ويقفون بقوة وصلابة للتصدي الحاسم لكل محاولات التشكيك بالمواقف الأردنية العروبية والقومية ومواجهة أي تهديدات تستهدف أمن واستقرار الأردن وفي ذات الوقت يثمنون عاليا جهود القوات المسلحة الجيش العربي درع الوطن ورمز كرامته واستقلال إرادته والأجهزة الأمنية التي تشكل السياج المنيع والعين الساهرة على حماية الوطن وصون مقدراته كما ويؤكدون بقوة واصرار وثبات على ان العائلة الهاشمية والنظام السياسي الملكي لا بديل لهما يرتضون به ويتوافقون عليه وهم يرقبون معظم شعوب المنطقة يغبطون الاردن على قيادته الإنسانية العظيمة التي اتسمت على الدوام بالحكمة والرحمة والشجاعة وهي تستكمل مسيرة البناء والإنجاز والريادة والإبداع
في الختام وبكل معاني الحب والولاء والوفاء والعرفان نجدّد الترحاب بجلالة ابا الحسين ونسعد برؤيته بيننا في ضيافة اهله وعزوته وعشيرته ضارعين إلى المولى جلّت قدرته أن يحفظ الأردن وأمنه واستقراره وأن يكلأكم وسمو ولي عهدكم الأمين الأمير الحسين بن عبدالله الثاني برعايته وأن يمتّعكم بموفور الصحّة والعافية وأن يبقيكم عنوانا للعز ومنارة للكرامة وتاجاً وضّاءً على جبين الوطن .
مهدي مبارك عبد الله
الزيارات الملكية الدورية للمحافظات تشكل فرصة ثمينة وتجسيد واقعي للسياسات الحكيمة التي ينتهجها جلالة الملك عبد الثاني ابن الحسين للتواصل والحوار والتعاضد مع المواطنين والوقوف على احتياجاتهم وتلمس طلباتهم بصورة مباشرة من خلال انفتاح القائد على شعبه والاستماع الى رائيه ونبضه وتطلعاته هذا النهج الملكي المثمر اثبت كيف يمكن للقيادة الرشيدة أن تكون مصدر إلهام وتحفيز لتنفيذ المشروعات التنموية والخدمية وقوة دافعة لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار للوطن وابناءه
الملك الهاشمي عبد الله الثاني حرص على التواصل الدائم مع شعبه في شتى مواقعهم وان يكون بين أهله وعزوته حيث يحل جلالته يوم غدا الثلاثاء 14 / 5 / 2024 ضيفا عزيزا وقائدًا حكيما وأبًا حنونا وأخًا مخلصا وزعيمًا ملهما على اهل محافظة الزرقاء التي تعيش سعادة كبيرة وبهجة عارمة تسابق فيها اللحظات والساعات وهي تتجهز بانتظار الزيارة الملكية الكريمة بعدما اكتست حلة جديدة واستعدت لخروج ساكنيها عن بكرة أبيها بنظام وانتظام شيبا وشبابا ورجالًا ونساءً وأطفال الى الميادين والشوارع الرئيسية على طول جنبات الطريق التي سيمر منها الموكب الملكي لاستقبال عميد ال البيت سيد ال هاشم وهم يحملون صور حلالته والأعلام الوطنية واليافطات الترحيبية التي تنطق بكل معاني الولاء والانتماء وتعبر عن خالص مشاعر الفخر والاعتزاز بملكهم والتي ستكون وسط اجواء غامرة بالفرح والهتافات والأهازيج الوطنية في استقبال شعبي استثنائي منقطع النظير
الهبة الزرقاوية المهيبة للترحيب بجلالة الملك التي ستشهدها مدينة الجند والسواعد المنتجة التي طالما أولاها جلالته اهتمامه الخاص ومتابعته الحثيثة تعتبر في واقعها بيعة متجددة وعهد وفاء متواصل ودليل شعبي قاطع لمن يحتاج إلى برهان أو دليل على تشبث وتعلق ابناء الزرقاء كما باقي محافظات الوطن بالعرش الهاشمي المجيد وتمسكهم بشخص الملك عبد الله شليل الدوحة الهاشمية كضامن وحيد لمواصلة العمل نحو التنمية الشاملة والمستدامة وتحقيق الامن والاستقرار والتقدم والازدهار في كافة ربوع الوطن وهو ما يعبر عن أصالة ومصداقية الشعب الاردني الوفي والمعطاء
معلوم لدى الكثيرين بان للزرقاء في ذاكرة الملك والوجدان الهاشمي مكانة ومنزلة كبيرة وهامة فهي المحافظة التي قضى جلالته فيها سنين من حياته جنديا في معسكراتها بين رفاق السلاح وفد خصها جلالته بأكثر من زيارة ملكية كان في كل مرة يدشن مشروعات تنموية وخدمية وعلى هامش هذه الزيارة سيتم افتتاح اهم مشروع حيوي تشهده المملكة وهو الباص السريع الذي يربط الزرقاء بعدد من مناطق العاصمة وانه من يمن الطالع وحسن البشائر ان تتزامن هذه الزيارة مع احتفالات الوطن باليوبيل الفضي لتولي جلالته سلطاته الدستورية ( 25 عام من العطاء والبذل في مختلف القطاعات والمجالات في ظل رعاية الملك عبد الله الثاني حفظه الله )
الزيارة الملكية المرتقبة غدا لمحافظة الزرقاء تحمل في طياتها دلالات ورسائل عدة يجب التقاطها بشكل ذكي أهمها ان الاردن بوحدته الوطنية وتلاحم شعبه الحقيقي مع قيادته هو مصدر قوة واقتدار ومناعة لنفسه ولأشقائه العرب وأن التحديث والاصلاح والتطوير يُشكل الأولوية للدولة الأردنية وأن عملية الإصلاح السياسي ولم تنته بإقرار التعديلات الدستورية بالرغم من أنها البداية الأهم وهو ما يستدعي من الجميع التفاعل والانسجام وحشد الطاقات والجهود لاستكمال البناء الوطني من اجل ان تبقى عين الاردن ويقظته تمتد خارج حدوده حفاظا على امنه واستقراره وان نبقى بكل ثقة نسير مع قيادتنا المخلصة بخطى ثابتة ورؤية واضحة في مواجهة التحديات والاخطار لبناء المستقبل الافضل الذي يستحقه كل أردني وأردنية
كما تؤكد الزيارة وبشكل واضح على استمرار النهج الهاشمي بالتواصل مع أبناء الوطن في جميع المحافظات وتعزيز الخطاب المباشر بين القائد وشعبه والتركيز على الأهمية الخاصة التي تحظى بها الزرقاء في عهد جلالته الميمون عبر تنفيذ العديد من المشاريع والانجازات وهو ما دفع عملية التنمية والتطوير في مختلف مناطقها والتي لم تكن لتتحقق لولا اهتمام جلالته شخصيا بهذه المحافظة الهاشمية كما أن الزيارة الملكية تشكل حدثا مهما ومناسبة غالية وامتدادا لزيارات الخير والعطاء التي تسعى الى تحقيق الحياة الفضلى للمواطنين وتلبية مطالبهم رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد والمنطقة
مجمل الولاء والعشق ان جلالة الملك الباني عبدالله الثاني ومنذ توليه سلطاته الدستورية في السابع من شهر شباط عام 1999 لم يدخر جهدا وهو يواصل الليل بالنهار ويضرب أروع الأمثلة بزياراته المتواصلة للمحافظات وما يسبقها ويتبعها من توجيهات سامية لرفع المعاناة عن كاهل المواطنين وتذليل الصعاب أمامهم وتيسير شؤون حياتهم حيث جعل جلالته من النهوض بالعنصر البشري غايته ومرتكزه من اجل خدمة المبادي الوطنية والارتقاء بالأردن الى ذرى المجد والعلياء في كافة المجالات الاقتصادية والصحية والتعليمية والمعيشية
بأيمان ثابت لا يتبدل وعزيمة راسخة لا تتحول سيبقي الاردنيون الاوفياء مهما اشتدت الصعاب والمحن عليهم يؤمنون بأن الاردن وطن لكل اهله الطيبين وان ( الملك للجميع ) وربما لا نشيع سرا ولا نفشي خيرا اذا ما صرحنا بان جلالة الملك عبد الله الثاني هو الوحيد بين الزعماء والقادة العرب الذي ( يستمد معنوياته وقوته وسنده ) من ابناء شعبه عبر مشواره الطويل في قيادة مسيرة البناء والتحديث ومواصلة الاصلاح والتطوير وترسيخ مفاهيم الدولة المدنية وتعزيز سيادة القانون ومبادئ العدالة وتجذير اسس الديمقراطية والتعددية
الامل الكبير واليقين التام يحدونا دوما بان ملكنا القائد سيتحدث امام وجهاء وشيوخ وممثلي أبناء وبنات الزرقاء بكل حرص ملكي معهود الى ضرورة اطلاق عجلة التغيير في واقع هذه المحافظة وتحقيق مزيد من التنمية والانجاز والتطوير في مختلف المشاريع الخدمية والانتاجية والاقتصادية للتخفيف على المواطنين والتركيز على استغلال مكانة الزرقاء الصناعية الهامة حيث ( يتواجد فيها أكثر من 50 بالمائة من رؤوس أموال الصناعات الوطنية ) بالإضافة الى توجيه جلالته للحكومة لاستحداث برامج محددة للتقدم في مسيرة الإصلاح المنشودة وتجاوز التحديات الاقتصادية وتنفيذ مشروعات حيوية ذات اولوية تنعكس مباشرة على حياة المواطنين
لطالما ظل الوقوف في حضرة الملك شرف عظيم ومسؤولية وامانة لمن اتيحت لهم القرصة للحديث امام جلالته لنقل هموم وحاجة محافظة الزرقاء الماسة للعديد من المشاريع الخدمية والتنموية للتخفيف من ظاهرتي الفقر والبطالة التي تعاني منها المحافظة والسعي لوضع خارطة طريق اقتصادية قابلة للتنفيذ لأنه من البديهي ان الضعف الاقتصادي يسبب العمى السياسي فلا ديمقراطية دون رغيف خبز يسندها ودون كتاب يهذبها ودون موجه قدوة يرعى عثراتها ويعبد طريقها
هذا يوم مشرق أغر من ايام الوطن الخالدة فالزرقاء ارض التأخي والمودة ومصنع البطولة والرجولة ليست بحاجة أن تقول فيه لسيد البلاد نحن معك فهي معه منذ الازل ولا أن تقول له سر ونحن خلفك فهذا ديدن أهلها الذين طبعوا على امانة الوفاء وصدق الانتماء وهي تقدم الشهداء والتضحيات بكل نسيجها الوطني المتماسك وفسيفسائها الاجتماعية الجميلة ( البدوية والفلاحية المسلمة والمسيحية ) ورغم تعدد الاصول والمنابت والاعراق والثقافات فيها بقيت هويتها واحدة وموحدة أردنية وطنية وهاشمية نقية في كل مضاربها العامرة التي تتشرف بوجودكم فيها بين أهلكم وعزوتكم
منذ ساعات الصباح الباكر وبروح الأسرة الواحدة المتماسكة سيتقاطر اهالي محافظة الزرقاء الابرار من كل حدب وصوب فرادى وزرافات عشائر وعائلات وتجار ومهنيون وموظفون وطلاب لاستقبال ملكهم الملهم وقائدهم الموهوب ولسان حالهم يلهج ( أهلا بك يا ابن الهواشم يا أنبل الملوك و يا صاحب اطهر الرايات ) ان محبتك راسخة في أعماق ضمائرنا على طول المدى فخرا وزهوا وشموخا تتألق في عنان السماء وهي تحمل آمالنا وأحلامنا وتلقي بظلالها الوارفة على مسيرة بناء وطننا وصروحه العلمية والثقافية والتعليمية والاقتصادية والطبية والاجتماعية على أسس ومرتكزات متينة كرست حضور الجغرافيا الأردنية في قلب الامتين العربية والاسلامية وعمق المحيطين الاقليمي والدولي
بكل فخر واعتزاز وعلى مسامع الدنيا سيردد ابناء شعبك المخلصين بلسان عربي مبين ( أهلًا وسهلا بصقر العرب اطهر النسب الملك الصادق المقدام والفارس الهاشمي الهمام ) في الزرقاء عرين الجيش المصطفوي المتمسكة برؤاكم والمؤمنة معكم بأن التحديات مهما بلغت شدتها لن تحول لحظة واحدة بيننا وبين الاستمرار في مسيرة البناء والتطوير بل إننا بقيادتكم الفذة وبكل عزم وإصرار نتطلع نحو مشارف المستقبل المشرق لا نأبه بناعق مرتد يعترض طريقنا ولا نلتفتُ إلى متخاذل جبان يتخلف عنا ولن نالوا جهدا في حماية وطننا وقيادتنا وشعبنا ونحن نواصل سعينا لتحقيق تطلعاتنا والمحافظة على مكانتنا ومنجزاتنا وكرامتنا متسلحين بعزمكم وأنتم السند والمعتمد والمعلم والقدوة
التحضيرات الميدانية الكبيرة التي جرت على مدار الساعة لإنجاز جملة اعمال تليق بزيارة قائد الوطن والتي اشرف عليها بكل اقتدار عطوفة محافظ الزرقاء حسن الجبور وعطوفة نائبة متصرف لواء القصبة عاصم النهار كانت لافتة ومتميزة ويشهد لها اهل الزرقاء بالرضى وحسن التنظيم والكفاءة من حيث التنسيق والتعاون والانسجام بين مختلف الدوائر الرسمية الخدمية والقطاعات الاهلية باختيار اماكن اصطفاف ممثلي العشائر والطلبة والفعاليات الشعبية والمواطنين والقيام بحملة اعلامية واسعة لحشد المواطنين لاستقبال ملكهم والمشاركة في هذا العرس الوطني البهيج كما عمل كافة المساعدون والموظفون في دار المحافظة مع رؤساء البلديات والدوائر واجهزة الأمن ومؤسسة موارد التي سيكون الاحتفال الرئيس داخل حدودها لإخراج هذه المناسبة بأجمل وابهى صورة لتشكل الزرقاء مع باقي محافظات المملكة المعنى الحقيقي لحيوية العلاقة والتلاحم والمودة والثقة بين شعب وملك أعز الله به وطنه وأمته
الحقيقة المؤكدة والقناعة الراسخة انه ليس بغريب على الاردنيين الغر الميامين منبع الولاء واصل الوفاء ان يزدادوا فخرا وعزا بانتمائهم لهذا الحمى العربي الاصيل وهم في حبهم واخلاصهم وولائهم لوطنهم وقيادتهم سواء الا بعض من توجههم مصالحهم الضيقة او تحركهم جهات اقليمية او دولية حاقدة وجميعهم دون اي استثناء يؤيدون وبشكل مطلق مواقف جلالة الملك الثابتة من القضية الفلسطينية وما يقوم به من جهد مستمر لنصرة واغاثة أهالي غزة الجريحة في ظل ما يعيشه القطاع من حرب اجرامية غير مسبوقة
بانتظار الاطلالة الملكية البهية وبهذه المناسبة الوطنية الغالية يستعد ابناء محافظة الزرقاء ليوثقوا بمداد الدم وانفاس الروح ( عفد البيعة المستمرة وعهد الولاء الثابت وقسم الوفاء المتجدد ) لجلالة الملك عبد الله الثاني المعزز ويقفون بقوة وصلابة للتصدي الحاسم لكل محاولات التشكيك بالمواقف الأردنية العروبية والقومية ومواجهة أي تهديدات تستهدف أمن واستقرار الأردن وفي ذات الوقت يثمنون عاليا جهود القوات المسلحة الجيش العربي درع الوطن ورمز كرامته واستقلال إرادته والأجهزة الأمنية التي تشكل السياج المنيع والعين الساهرة على حماية الوطن وصون مقدراته كما ويؤكدون بقوة واصرار وثبات على ان العائلة الهاشمية والنظام السياسي الملكي لا بديل لهما يرتضون به ويتوافقون عليه وهم يرقبون معظم شعوب المنطقة يغبطون الاردن على قيادته الإنسانية العظيمة التي اتسمت على الدوام بالحكمة والرحمة والشجاعة وهي تستكمل مسيرة البناء والإنجاز والريادة والإبداع
في الختام وبكل معاني الحب والولاء والوفاء والعرفان نجدّد الترحاب بجلالة ابا الحسين ونسعد برؤيته بيننا في ضيافة اهله وعزوته وعشيرته ضارعين إلى المولى جلّت قدرته أن يحفظ الأردن وأمنه واستقراره وأن يكلأكم وسمو ولي عهدكم الأمين الأمير الحسين بن عبدالله الثاني برعايته وأن يمتّعكم بموفور الصحّة والعافية وأن يبقيكم عنوانا للعز ومنارة للكرامة وتاجاً وضّاءً على جبين الوطن .
مهدي مبارك عبد الله
الزيارات الملكية الدورية للمحافظات تشكل فرصة ثمينة وتجسيد واقعي للسياسات الحكيمة التي ينتهجها جلالة الملك عبد الثاني ابن الحسين للتواصل والحوار والتعاضد مع المواطنين والوقوف على احتياجاتهم وتلمس طلباتهم بصورة مباشرة من خلال انفتاح القائد على شعبه والاستماع الى رائيه ونبضه وتطلعاته هذا النهج الملكي المثمر اثبت كيف يمكن للقيادة الرشيدة أن تكون مصدر إلهام وتحفيز لتنفيذ المشروعات التنموية والخدمية وقوة دافعة لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار للوطن وابناءه
الملك الهاشمي عبد الله الثاني حرص على التواصل الدائم مع شعبه في شتى مواقعهم وان يكون بين أهله وعزوته حيث يحل جلالته يوم غدا الثلاثاء 14 / 5 / 2024 ضيفا عزيزا وقائدًا حكيما وأبًا حنونا وأخًا مخلصا وزعيمًا ملهما على اهل محافظة الزرقاء التي تعيش سعادة كبيرة وبهجة عارمة تسابق فيها اللحظات والساعات وهي تتجهز بانتظار الزيارة الملكية الكريمة بعدما اكتست حلة جديدة واستعدت لخروج ساكنيها عن بكرة أبيها بنظام وانتظام شيبا وشبابا ورجالًا ونساءً وأطفال الى الميادين والشوارع الرئيسية على طول جنبات الطريق التي سيمر منها الموكب الملكي لاستقبال عميد ال البيت سيد ال هاشم وهم يحملون صور حلالته والأعلام الوطنية واليافطات الترحيبية التي تنطق بكل معاني الولاء والانتماء وتعبر عن خالص مشاعر الفخر والاعتزاز بملكهم والتي ستكون وسط اجواء غامرة بالفرح والهتافات والأهازيج الوطنية في استقبال شعبي استثنائي منقطع النظير
الهبة الزرقاوية المهيبة للترحيب بجلالة الملك التي ستشهدها مدينة الجند والسواعد المنتجة التي طالما أولاها جلالته اهتمامه الخاص ومتابعته الحثيثة تعتبر في واقعها بيعة متجددة وعهد وفاء متواصل ودليل شعبي قاطع لمن يحتاج إلى برهان أو دليل على تشبث وتعلق ابناء الزرقاء كما باقي محافظات الوطن بالعرش الهاشمي المجيد وتمسكهم بشخص الملك عبد الله شليل الدوحة الهاشمية كضامن وحيد لمواصلة العمل نحو التنمية الشاملة والمستدامة وتحقيق الامن والاستقرار والتقدم والازدهار في كافة ربوع الوطن وهو ما يعبر عن أصالة ومصداقية الشعب الاردني الوفي والمعطاء
معلوم لدى الكثيرين بان للزرقاء في ذاكرة الملك والوجدان الهاشمي مكانة ومنزلة كبيرة وهامة فهي المحافظة التي قضى جلالته فيها سنين من حياته جنديا في معسكراتها بين رفاق السلاح وفد خصها جلالته بأكثر من زيارة ملكية كان في كل مرة يدشن مشروعات تنموية وخدمية وعلى هامش هذه الزيارة سيتم افتتاح اهم مشروع حيوي تشهده المملكة وهو الباص السريع الذي يربط الزرقاء بعدد من مناطق العاصمة وانه من يمن الطالع وحسن البشائر ان تتزامن هذه الزيارة مع احتفالات الوطن باليوبيل الفضي لتولي جلالته سلطاته الدستورية ( 25 عام من العطاء والبذل في مختلف القطاعات والمجالات في ظل رعاية الملك عبد الله الثاني حفظه الله )
الزيارة الملكية المرتقبة غدا لمحافظة الزرقاء تحمل في طياتها دلالات ورسائل عدة يجب التقاطها بشكل ذكي أهمها ان الاردن بوحدته الوطنية وتلاحم شعبه الحقيقي مع قيادته هو مصدر قوة واقتدار ومناعة لنفسه ولأشقائه العرب وأن التحديث والاصلاح والتطوير يُشكل الأولوية للدولة الأردنية وأن عملية الإصلاح السياسي ولم تنته بإقرار التعديلات الدستورية بالرغم من أنها البداية الأهم وهو ما يستدعي من الجميع التفاعل والانسجام وحشد الطاقات والجهود لاستكمال البناء الوطني من اجل ان تبقى عين الاردن ويقظته تمتد خارج حدوده حفاظا على امنه واستقراره وان نبقى بكل ثقة نسير مع قيادتنا المخلصة بخطى ثابتة ورؤية واضحة في مواجهة التحديات والاخطار لبناء المستقبل الافضل الذي يستحقه كل أردني وأردنية
كما تؤكد الزيارة وبشكل واضح على استمرار النهج الهاشمي بالتواصل مع أبناء الوطن في جميع المحافظات وتعزيز الخطاب المباشر بين القائد وشعبه والتركيز على الأهمية الخاصة التي تحظى بها الزرقاء في عهد جلالته الميمون عبر تنفيذ العديد من المشاريع والانجازات وهو ما دفع عملية التنمية والتطوير في مختلف مناطقها والتي لم تكن لتتحقق لولا اهتمام جلالته شخصيا بهذه المحافظة الهاشمية كما أن الزيارة الملكية تشكل حدثا مهما ومناسبة غالية وامتدادا لزيارات الخير والعطاء التي تسعى الى تحقيق الحياة الفضلى للمواطنين وتلبية مطالبهم رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد والمنطقة
مجمل الولاء والعشق ان جلالة الملك الباني عبدالله الثاني ومنذ توليه سلطاته الدستورية في السابع من شهر شباط عام 1999 لم يدخر جهدا وهو يواصل الليل بالنهار ويضرب أروع الأمثلة بزياراته المتواصلة للمحافظات وما يسبقها ويتبعها من توجيهات سامية لرفع المعاناة عن كاهل المواطنين وتذليل الصعاب أمامهم وتيسير شؤون حياتهم حيث جعل جلالته من النهوض بالعنصر البشري غايته ومرتكزه من اجل خدمة المبادي الوطنية والارتقاء بالأردن الى ذرى المجد والعلياء في كافة المجالات الاقتصادية والصحية والتعليمية والمعيشية
بأيمان ثابت لا يتبدل وعزيمة راسخة لا تتحول سيبقي الاردنيون الاوفياء مهما اشتدت الصعاب والمحن عليهم يؤمنون بأن الاردن وطن لكل اهله الطيبين وان ( الملك للجميع ) وربما لا نشيع سرا ولا نفشي خيرا اذا ما صرحنا بان جلالة الملك عبد الله الثاني هو الوحيد بين الزعماء والقادة العرب الذي ( يستمد معنوياته وقوته وسنده ) من ابناء شعبه عبر مشواره الطويل في قيادة مسيرة البناء والتحديث ومواصلة الاصلاح والتطوير وترسيخ مفاهيم الدولة المدنية وتعزيز سيادة القانون ومبادئ العدالة وتجذير اسس الديمقراطية والتعددية
الامل الكبير واليقين التام يحدونا دوما بان ملكنا القائد سيتحدث امام وجهاء وشيوخ وممثلي أبناء وبنات الزرقاء بكل حرص ملكي معهود الى ضرورة اطلاق عجلة التغيير في واقع هذه المحافظة وتحقيق مزيد من التنمية والانجاز والتطوير في مختلف المشاريع الخدمية والانتاجية والاقتصادية للتخفيف على المواطنين والتركيز على استغلال مكانة الزرقاء الصناعية الهامة حيث ( يتواجد فيها أكثر من 50 بالمائة من رؤوس أموال الصناعات الوطنية ) بالإضافة الى توجيه جلالته للحكومة لاستحداث برامج محددة للتقدم في مسيرة الإصلاح المنشودة وتجاوز التحديات الاقتصادية وتنفيذ مشروعات حيوية ذات اولوية تنعكس مباشرة على حياة المواطنين
لطالما ظل الوقوف في حضرة الملك شرف عظيم ومسؤولية وامانة لمن اتيحت لهم القرصة للحديث امام جلالته لنقل هموم وحاجة محافظة الزرقاء الماسة للعديد من المشاريع الخدمية والتنموية للتخفيف من ظاهرتي الفقر والبطالة التي تعاني منها المحافظة والسعي لوضع خارطة طريق اقتصادية قابلة للتنفيذ لأنه من البديهي ان الضعف الاقتصادي يسبب العمى السياسي فلا ديمقراطية دون رغيف خبز يسندها ودون كتاب يهذبها ودون موجه قدوة يرعى عثراتها ويعبد طريقها
هذا يوم مشرق أغر من ايام الوطن الخالدة فالزرقاء ارض التأخي والمودة ومصنع البطولة والرجولة ليست بحاجة أن تقول فيه لسيد البلاد نحن معك فهي معه منذ الازل ولا أن تقول له سر ونحن خلفك فهذا ديدن أهلها الذين طبعوا على امانة الوفاء وصدق الانتماء وهي تقدم الشهداء والتضحيات بكل نسيجها الوطني المتماسك وفسيفسائها الاجتماعية الجميلة ( البدوية والفلاحية المسلمة والمسيحية ) ورغم تعدد الاصول والمنابت والاعراق والثقافات فيها بقيت هويتها واحدة وموحدة أردنية وطنية وهاشمية نقية في كل مضاربها العامرة التي تتشرف بوجودكم فيها بين أهلكم وعزوتكم
منذ ساعات الصباح الباكر وبروح الأسرة الواحدة المتماسكة سيتقاطر اهالي محافظة الزرقاء الابرار من كل حدب وصوب فرادى وزرافات عشائر وعائلات وتجار ومهنيون وموظفون وطلاب لاستقبال ملكهم الملهم وقائدهم الموهوب ولسان حالهم يلهج ( أهلا بك يا ابن الهواشم يا أنبل الملوك و يا صاحب اطهر الرايات ) ان محبتك راسخة في أعماق ضمائرنا على طول المدى فخرا وزهوا وشموخا تتألق في عنان السماء وهي تحمل آمالنا وأحلامنا وتلقي بظلالها الوارفة على مسيرة بناء وطننا وصروحه العلمية والثقافية والتعليمية والاقتصادية والطبية والاجتماعية على أسس ومرتكزات متينة كرست حضور الجغرافيا الأردنية في قلب الامتين العربية والاسلامية وعمق المحيطين الاقليمي والدولي
بكل فخر واعتزاز وعلى مسامع الدنيا سيردد ابناء شعبك المخلصين بلسان عربي مبين ( أهلًا وسهلا بصقر العرب اطهر النسب الملك الصادق المقدام والفارس الهاشمي الهمام ) في الزرقاء عرين الجيش المصطفوي المتمسكة برؤاكم والمؤمنة معكم بأن التحديات مهما بلغت شدتها لن تحول لحظة واحدة بيننا وبين الاستمرار في مسيرة البناء والتطوير بل إننا بقيادتكم الفذة وبكل عزم وإصرار نتطلع نحو مشارف المستقبل المشرق لا نأبه بناعق مرتد يعترض طريقنا ولا نلتفتُ إلى متخاذل جبان يتخلف عنا ولن نالوا جهدا في حماية وطننا وقيادتنا وشعبنا ونحن نواصل سعينا لتحقيق تطلعاتنا والمحافظة على مكانتنا ومنجزاتنا وكرامتنا متسلحين بعزمكم وأنتم السند والمعتمد والمعلم والقدوة
التحضيرات الميدانية الكبيرة التي جرت على مدار الساعة لإنجاز جملة اعمال تليق بزيارة قائد الوطن والتي اشرف عليها بكل اقتدار عطوفة محافظ الزرقاء حسن الجبور وعطوفة نائبة متصرف لواء القصبة عاصم النهار كانت لافتة ومتميزة ويشهد لها اهل الزرقاء بالرضى وحسن التنظيم والكفاءة من حيث التنسيق والتعاون والانسجام بين مختلف الدوائر الرسمية الخدمية والقطاعات الاهلية باختيار اماكن اصطفاف ممثلي العشائر والطلبة والفعاليات الشعبية والمواطنين والقيام بحملة اعلامية واسعة لحشد المواطنين لاستقبال ملكهم والمشاركة في هذا العرس الوطني البهيج كما عمل كافة المساعدون والموظفون في دار المحافظة مع رؤساء البلديات والدوائر واجهزة الأمن ومؤسسة موارد التي سيكون الاحتفال الرئيس داخل حدودها لإخراج هذه المناسبة بأجمل وابهى صورة لتشكل الزرقاء مع باقي محافظات المملكة المعنى الحقيقي لحيوية العلاقة والتلاحم والمودة والثقة بين شعب وملك أعز الله به وطنه وأمته
الحقيقة المؤكدة والقناعة الراسخة انه ليس بغريب على الاردنيين الغر الميامين منبع الولاء واصل الوفاء ان يزدادوا فخرا وعزا بانتمائهم لهذا الحمى العربي الاصيل وهم في حبهم واخلاصهم وولائهم لوطنهم وقيادتهم سواء الا بعض من توجههم مصالحهم الضيقة او تحركهم جهات اقليمية او دولية حاقدة وجميعهم دون اي استثناء يؤيدون وبشكل مطلق مواقف جلالة الملك الثابتة من القضية الفلسطينية وما يقوم به من جهد مستمر لنصرة واغاثة أهالي غزة الجريحة في ظل ما يعيشه القطاع من حرب اجرامية غير مسبوقة
بانتظار الاطلالة الملكية البهية وبهذه المناسبة الوطنية الغالية يستعد ابناء محافظة الزرقاء ليوثقوا بمداد الدم وانفاس الروح ( عفد البيعة المستمرة وعهد الولاء الثابت وقسم الوفاء المتجدد ) لجلالة الملك عبد الله الثاني المعزز ويقفون بقوة وصلابة للتصدي الحاسم لكل محاولات التشكيك بالمواقف الأردنية العروبية والقومية ومواجهة أي تهديدات تستهدف أمن واستقرار الأردن وفي ذات الوقت يثمنون عاليا جهود القوات المسلحة الجيش العربي درع الوطن ورمز كرامته واستقلال إرادته والأجهزة الأمنية التي تشكل السياج المنيع والعين الساهرة على حماية الوطن وصون مقدراته كما ويؤكدون بقوة واصرار وثبات على ان العائلة الهاشمية والنظام السياسي الملكي لا بديل لهما يرتضون به ويتوافقون عليه وهم يرقبون معظم شعوب المنطقة يغبطون الاردن على قيادته الإنسانية العظيمة التي اتسمت على الدوام بالحكمة والرحمة والشجاعة وهي تستكمل مسيرة البناء والإنجاز والريادة والإبداع
في الختام وبكل معاني الحب والولاء والوفاء والعرفان نجدّد الترحاب بجلالة ابا الحسين ونسعد برؤيته بيننا في ضيافة اهله وعزوته وعشيرته ضارعين إلى المولى جلّت قدرته أن يحفظ الأردن وأمنه واستقراره وأن يكلأكم وسمو ولي عهدكم الأمين الأمير الحسين بن عبدالله الثاني برعايته وأن يمتّعكم بموفور الصحّة والعافية وأن يبقيكم عنوانا للعز ومنارة للكرامة وتاجاً وضّاءً على جبين الوطن .
التعليقات