عصام قضماني
من حق الوزارات والدوائر الحكومية ان تعلن بين فترة واخرى عن نتائج اعمالها للرأي العام ليس على سبيل تعداد انجازاتها بل لاغراض الشفافية التي تحتم تلقي الملاحظات على هذه الاحصائيات.
امران تغفلهما هذه الوزارات والدوائر اما الاول فهو ذكر السلبيات والاخفاقات واسبابها وماذا فعلت لتجاوزها اما الثاني فهو ربط الانجازات الواردة في احصائياتها بمدى ما تحقق على الارض من اثر على الخدمات وعلى حياة المواطن ومن دون ذلك فلا معنى لكل هذه الارقام التي لا تعدو كونها صماء بل انها تضر ولا تنفع ان كان الغرض منها التضليل والتعمية على الفجوات والاختلالات.
تتسابق الوزارات والمؤسسات على إبراز ما تقوم به من أعمال تقع في صلب مهماتها باعتبارها إنجازات تستحق الاحتفال. مثل ذلك عندما تعدد المؤسسات ذات الصفة الرقابية على نشر أخبار الإغلاقات الاتلافات باعتبارها أهم إنجازاتها بينما تغفل ذكر اسباب وقوع هذه المخالفات، وكأن هذه الوزارات والمؤسسات متفرغة فقط لهذه المهمة، فلا أعمال تبرزها ولا إنجازات تتحدث عنها وكأننا في ماراثون للغذاء الفاسد والمخالفات الصحية وغيرها.!. هذه تسارع إلى الى اعلان عن اتلاف معلبات منتهية الصلاحية وتلك تبرز خبًرا عن إعدام أسماك أو لحوم فاسدة، واخرى تنشر صورا تتخلص فيها من عبوات فاسدة ورابعة على نشر خبر مصادرة عصائر غير صالحة بالبنط العريض.
ليس هذا فحسب فمن الطرائف ان تعلن مؤسسة عن عدد ما انجزته من معاملات واخرى عن عدد من تلقوا العلاج وهكذا.
ما سبق جائز ان كان متضمنا تفسيرا وهدفا وغاية ومعنى.
الوزارات تتطور والمؤسسات والدوائر كذلك مع تطور المجتمع وهذا من طبيعة الاشياء لكن ما يهمنا هو. ان نبحث عن اخفاق هذه المؤسسات في مواكبة تطور المجتمع لا في نجاحها في مواكبته وهو من طبيعة الاشياء كما قلنا.
في خضم هذا وذاك نسأل اين إنجازاتكم لتطوير عمل مؤسساتكم ووزاراتكم لتقديم خدمة أفضل للمواطن وازالة او التخفيف من البيروقراطية وأين هي خططكم وبرامجكم لمواجهة التحديات المقبلة وأين هي مبادراتكم للتكيف مع المتغيرات الكبيرة التي يشهدها عالم الخدمات؟. أي رسالة نريد أن تصل عبر الاعلام عن زيادة او نقص عدد السياح ما لم يرافق ذلك خطط وبرامج تحكي عن سبل زيادتهم.
حرص المؤسسات المبالغ فيه على نشر هذه الاخبار التي تزدحم بها صفحات الصحف والمواقع الالكترونية وشاشات التلفزة والشبكة العنكبوتية كانها تريد ان اقول انها موجودة لكن ما يجري هو إبراز إنجازات لا علاقة لهذه المؤسسات بها وهي ليست من صنعها وان كانت كذلك فهي من صلب اعمالها وواجباتها.
الاكثار من نشر أخبار من هذا النوع دوران فارغ لا يفيد حتى الباحثين.
هذا كله عمل روتيني لدائرة من عدة دوائر اخرى لها مهمات يفترض انها اكثر انتاجا بينما تحرص هذه الوزارات والمؤسسات على تضمينها تقاريرها السنوية كافضل انجازاتها ويرددها الوزراء والمدراء في كل بيان ومؤتمر صحافي وتصريح. على الاعلام أن يترفع عن نشر هذه الاخبار، وأن يردها على اصحابها، وعلى الوزارات والمؤسسات ان تلتفت الى ما ابعد من احصائيات صماء.
عصام قضماني
من حق الوزارات والدوائر الحكومية ان تعلن بين فترة واخرى عن نتائج اعمالها للرأي العام ليس على سبيل تعداد انجازاتها بل لاغراض الشفافية التي تحتم تلقي الملاحظات على هذه الاحصائيات.
امران تغفلهما هذه الوزارات والدوائر اما الاول فهو ذكر السلبيات والاخفاقات واسبابها وماذا فعلت لتجاوزها اما الثاني فهو ربط الانجازات الواردة في احصائياتها بمدى ما تحقق على الارض من اثر على الخدمات وعلى حياة المواطن ومن دون ذلك فلا معنى لكل هذه الارقام التي لا تعدو كونها صماء بل انها تضر ولا تنفع ان كان الغرض منها التضليل والتعمية على الفجوات والاختلالات.
تتسابق الوزارات والمؤسسات على إبراز ما تقوم به من أعمال تقع في صلب مهماتها باعتبارها إنجازات تستحق الاحتفال. مثل ذلك عندما تعدد المؤسسات ذات الصفة الرقابية على نشر أخبار الإغلاقات الاتلافات باعتبارها أهم إنجازاتها بينما تغفل ذكر اسباب وقوع هذه المخالفات، وكأن هذه الوزارات والمؤسسات متفرغة فقط لهذه المهمة، فلا أعمال تبرزها ولا إنجازات تتحدث عنها وكأننا في ماراثون للغذاء الفاسد والمخالفات الصحية وغيرها.!. هذه تسارع إلى الى اعلان عن اتلاف معلبات منتهية الصلاحية وتلك تبرز خبًرا عن إعدام أسماك أو لحوم فاسدة، واخرى تنشر صورا تتخلص فيها من عبوات فاسدة ورابعة على نشر خبر مصادرة عصائر غير صالحة بالبنط العريض.
ليس هذا فحسب فمن الطرائف ان تعلن مؤسسة عن عدد ما انجزته من معاملات واخرى عن عدد من تلقوا العلاج وهكذا.
ما سبق جائز ان كان متضمنا تفسيرا وهدفا وغاية ومعنى.
الوزارات تتطور والمؤسسات والدوائر كذلك مع تطور المجتمع وهذا من طبيعة الاشياء لكن ما يهمنا هو. ان نبحث عن اخفاق هذه المؤسسات في مواكبة تطور المجتمع لا في نجاحها في مواكبته وهو من طبيعة الاشياء كما قلنا.
في خضم هذا وذاك نسأل اين إنجازاتكم لتطوير عمل مؤسساتكم ووزاراتكم لتقديم خدمة أفضل للمواطن وازالة او التخفيف من البيروقراطية وأين هي خططكم وبرامجكم لمواجهة التحديات المقبلة وأين هي مبادراتكم للتكيف مع المتغيرات الكبيرة التي يشهدها عالم الخدمات؟. أي رسالة نريد أن تصل عبر الاعلام عن زيادة او نقص عدد السياح ما لم يرافق ذلك خطط وبرامج تحكي عن سبل زيادتهم.
حرص المؤسسات المبالغ فيه على نشر هذه الاخبار التي تزدحم بها صفحات الصحف والمواقع الالكترونية وشاشات التلفزة والشبكة العنكبوتية كانها تريد ان اقول انها موجودة لكن ما يجري هو إبراز إنجازات لا علاقة لهذه المؤسسات بها وهي ليست من صنعها وان كانت كذلك فهي من صلب اعمالها وواجباتها.
الاكثار من نشر أخبار من هذا النوع دوران فارغ لا يفيد حتى الباحثين.
هذا كله عمل روتيني لدائرة من عدة دوائر اخرى لها مهمات يفترض انها اكثر انتاجا بينما تحرص هذه الوزارات والمؤسسات على تضمينها تقاريرها السنوية كافضل انجازاتها ويرددها الوزراء والمدراء في كل بيان ومؤتمر صحافي وتصريح. على الاعلام أن يترفع عن نشر هذه الاخبار، وأن يردها على اصحابها، وعلى الوزارات والمؤسسات ان تلتفت الى ما ابعد من احصائيات صماء.
عصام قضماني
من حق الوزارات والدوائر الحكومية ان تعلن بين فترة واخرى عن نتائج اعمالها للرأي العام ليس على سبيل تعداد انجازاتها بل لاغراض الشفافية التي تحتم تلقي الملاحظات على هذه الاحصائيات.
امران تغفلهما هذه الوزارات والدوائر اما الاول فهو ذكر السلبيات والاخفاقات واسبابها وماذا فعلت لتجاوزها اما الثاني فهو ربط الانجازات الواردة في احصائياتها بمدى ما تحقق على الارض من اثر على الخدمات وعلى حياة المواطن ومن دون ذلك فلا معنى لكل هذه الارقام التي لا تعدو كونها صماء بل انها تضر ولا تنفع ان كان الغرض منها التضليل والتعمية على الفجوات والاختلالات.
تتسابق الوزارات والمؤسسات على إبراز ما تقوم به من أعمال تقع في صلب مهماتها باعتبارها إنجازات تستحق الاحتفال. مثل ذلك عندما تعدد المؤسسات ذات الصفة الرقابية على نشر أخبار الإغلاقات الاتلافات باعتبارها أهم إنجازاتها بينما تغفل ذكر اسباب وقوع هذه المخالفات، وكأن هذه الوزارات والمؤسسات متفرغة فقط لهذه المهمة، فلا أعمال تبرزها ولا إنجازات تتحدث عنها وكأننا في ماراثون للغذاء الفاسد والمخالفات الصحية وغيرها.!. هذه تسارع إلى الى اعلان عن اتلاف معلبات منتهية الصلاحية وتلك تبرز خبًرا عن إعدام أسماك أو لحوم فاسدة، واخرى تنشر صورا تتخلص فيها من عبوات فاسدة ورابعة على نشر خبر مصادرة عصائر غير صالحة بالبنط العريض.
ليس هذا فحسب فمن الطرائف ان تعلن مؤسسة عن عدد ما انجزته من معاملات واخرى عن عدد من تلقوا العلاج وهكذا.
ما سبق جائز ان كان متضمنا تفسيرا وهدفا وغاية ومعنى.
الوزارات تتطور والمؤسسات والدوائر كذلك مع تطور المجتمع وهذا من طبيعة الاشياء لكن ما يهمنا هو. ان نبحث عن اخفاق هذه المؤسسات في مواكبة تطور المجتمع لا في نجاحها في مواكبته وهو من طبيعة الاشياء كما قلنا.
في خضم هذا وذاك نسأل اين إنجازاتكم لتطوير عمل مؤسساتكم ووزاراتكم لتقديم خدمة أفضل للمواطن وازالة او التخفيف من البيروقراطية وأين هي خططكم وبرامجكم لمواجهة التحديات المقبلة وأين هي مبادراتكم للتكيف مع المتغيرات الكبيرة التي يشهدها عالم الخدمات؟. أي رسالة نريد أن تصل عبر الاعلام عن زيادة او نقص عدد السياح ما لم يرافق ذلك خطط وبرامج تحكي عن سبل زيادتهم.
حرص المؤسسات المبالغ فيه على نشر هذه الاخبار التي تزدحم بها صفحات الصحف والمواقع الالكترونية وشاشات التلفزة والشبكة العنكبوتية كانها تريد ان اقول انها موجودة لكن ما يجري هو إبراز إنجازات لا علاقة لهذه المؤسسات بها وهي ليست من صنعها وان كانت كذلك فهي من صلب اعمالها وواجباتها.
الاكثار من نشر أخبار من هذا النوع دوران فارغ لا يفيد حتى الباحثين.
هذا كله عمل روتيني لدائرة من عدة دوائر اخرى لها مهمات يفترض انها اكثر انتاجا بينما تحرص هذه الوزارات والمؤسسات على تضمينها تقاريرها السنوية كافضل انجازاتها ويرددها الوزراء والمدراء في كل بيان ومؤتمر صحافي وتصريح. على الاعلام أن يترفع عن نشر هذه الاخبار، وأن يردها على اصحابها، وعلى الوزارات والمؤسسات ان تلتفت الى ما ابعد من احصائيات صماء.
التعليقات