بعد أن تنتهي الحرب, ربما سنشاهد شابا في الثلاثين من عمره..ينتظر على نقطة تفتيش في مطار عربي, كي يعود إلى غزة...ربما سيأتي بعض المسافرين حين يعرفون أنه من غزة كي يسألونه عما حدث, وربما سيقص عليهم حكايات من القصف والشهادة والنزف...بعضهم سيلتقط الصور معه, وبعضهم سيسأله: (بدك مساعدة)..وبعضهم سيصر أن يجلس بجانبه في الطائرة المتجهة إلى العريش.
بعد أن تنتهي الحرب, ستأتي صبية في عمر الورد إلى مستشفيات عمان كي تتلقى العلاج جراء إصابتها, سيزوروها كل الأطباء في المستشفى, وسيرفضون أخذ أجرتهم, وسيقوم أمهر جراح بإجراء العملية لها مجانا..وربما سيحضر عائلته كي يلتقطوا الصور معها, حتى الطباخ الرئيسي في مطبخ المستشفى...يعرف أن أهل غزة يحبون (الشطة) لهذا سيقوم بإعداد وجبات خاصة لها بعيدا عن بروتوكول الغذاء المتبع.
بعد أن تنتهي الحرب..ربما سيذهب وفد من شباب غزة لحضور مباراة في كأس العالم, وسيكونون من المصابين الذين تعرضوا لبتر في اليد أو القدم..كل الكاميرات ستتجه لهم, وربما ستفرد لهم أفضل مساحة في الملعب..وسيخرج عصام الشوالي عن صمته وهو يعلق على المباراة, سيقول عنهم: هؤلاء جاءوا من غزة..هؤلاء هم النهائي وهم الكأس, وهم أيقونة البطولة وشعلة الحياة...وسيصعد الفريق المنتصر إليهم والجميع سيرفع علم فلسطين.
بعد أن تنتهي الحرب... كل هوليوود ستزور غزة, وستلعن القيم الأمريكية..كل نجوم السينما, كل نجون الغناء..وسيقفون على أطلال البيوت المهدمة, وسيكتشفون كم أنتج الغرب من الأكاذيب, وكم كان الإعلام منحازا..لكنهم سيتعلمون من تراب غزة ومن الأطلال..أن الحقيقة كانت أكبر من كل الخيال الذي أنتجوه في أفلامهم, سيكتشفون أن إسرائيل كانت أكثر اجراما من (دراكولا)..وأكثر رعبا من (زومبي).
بعد أن تنتهي الحرب...سترتدي الصبايا في فرنسا وبلجيكا وإسبانيا, قطعا من شظايا دبابات الميركافا في صدورهن..كي يتذكر العالم كي طحن الصبر والإيمان أسطورة الإجرام وماكنة الغرور...ستتجاوز قذيفة الياسين مبادئ الثورة الكوبية وكل بطولات (الفيتكونغ)...أصلا قذيفة الياسين هي المبادئ ذاتها وهي الإلهام الحقيقي لكل حرفي هذا العالم.
(بعد أن تنتهي الحرب)....تلك هي الجملة التي تقتل إسرائيل, هي تعرف أن انتهاء الحرب هو انتهاء لها....لهذا ما زالت تصر على الجنون.
عبدالهادي راجي المجالي
بعد أن تنتهي الحرب, ربما سنشاهد شابا في الثلاثين من عمره..ينتظر على نقطة تفتيش في مطار عربي, كي يعود إلى غزة...ربما سيأتي بعض المسافرين حين يعرفون أنه من غزة كي يسألونه عما حدث, وربما سيقص عليهم حكايات من القصف والشهادة والنزف...بعضهم سيلتقط الصور معه, وبعضهم سيسأله: (بدك مساعدة)..وبعضهم سيصر أن يجلس بجانبه في الطائرة المتجهة إلى العريش.
بعد أن تنتهي الحرب, ستأتي صبية في عمر الورد إلى مستشفيات عمان كي تتلقى العلاج جراء إصابتها, سيزوروها كل الأطباء في المستشفى, وسيرفضون أخذ أجرتهم, وسيقوم أمهر جراح بإجراء العملية لها مجانا..وربما سيحضر عائلته كي يلتقطوا الصور معها, حتى الطباخ الرئيسي في مطبخ المستشفى...يعرف أن أهل غزة يحبون (الشطة) لهذا سيقوم بإعداد وجبات خاصة لها بعيدا عن بروتوكول الغذاء المتبع.
بعد أن تنتهي الحرب..ربما سيذهب وفد من شباب غزة لحضور مباراة في كأس العالم, وسيكونون من المصابين الذين تعرضوا لبتر في اليد أو القدم..كل الكاميرات ستتجه لهم, وربما ستفرد لهم أفضل مساحة في الملعب..وسيخرج عصام الشوالي عن صمته وهو يعلق على المباراة, سيقول عنهم: هؤلاء جاءوا من غزة..هؤلاء هم النهائي وهم الكأس, وهم أيقونة البطولة وشعلة الحياة...وسيصعد الفريق المنتصر إليهم والجميع سيرفع علم فلسطين.
بعد أن تنتهي الحرب... كل هوليوود ستزور غزة, وستلعن القيم الأمريكية..كل نجوم السينما, كل نجون الغناء..وسيقفون على أطلال البيوت المهدمة, وسيكتشفون كم أنتج الغرب من الأكاذيب, وكم كان الإعلام منحازا..لكنهم سيتعلمون من تراب غزة ومن الأطلال..أن الحقيقة كانت أكبر من كل الخيال الذي أنتجوه في أفلامهم, سيكتشفون أن إسرائيل كانت أكثر اجراما من (دراكولا)..وأكثر رعبا من (زومبي).
بعد أن تنتهي الحرب...سترتدي الصبايا في فرنسا وبلجيكا وإسبانيا, قطعا من شظايا دبابات الميركافا في صدورهن..كي يتذكر العالم كي طحن الصبر والإيمان أسطورة الإجرام وماكنة الغرور...ستتجاوز قذيفة الياسين مبادئ الثورة الكوبية وكل بطولات (الفيتكونغ)...أصلا قذيفة الياسين هي المبادئ ذاتها وهي الإلهام الحقيقي لكل حرفي هذا العالم.
(بعد أن تنتهي الحرب)....تلك هي الجملة التي تقتل إسرائيل, هي تعرف أن انتهاء الحرب هو انتهاء لها....لهذا ما زالت تصر على الجنون.
عبدالهادي راجي المجالي
بعد أن تنتهي الحرب, ربما سنشاهد شابا في الثلاثين من عمره..ينتظر على نقطة تفتيش في مطار عربي, كي يعود إلى غزة...ربما سيأتي بعض المسافرين حين يعرفون أنه من غزة كي يسألونه عما حدث, وربما سيقص عليهم حكايات من القصف والشهادة والنزف...بعضهم سيلتقط الصور معه, وبعضهم سيسأله: (بدك مساعدة)..وبعضهم سيصر أن يجلس بجانبه في الطائرة المتجهة إلى العريش.
بعد أن تنتهي الحرب, ستأتي صبية في عمر الورد إلى مستشفيات عمان كي تتلقى العلاج جراء إصابتها, سيزوروها كل الأطباء في المستشفى, وسيرفضون أخذ أجرتهم, وسيقوم أمهر جراح بإجراء العملية لها مجانا..وربما سيحضر عائلته كي يلتقطوا الصور معها, حتى الطباخ الرئيسي في مطبخ المستشفى...يعرف أن أهل غزة يحبون (الشطة) لهذا سيقوم بإعداد وجبات خاصة لها بعيدا عن بروتوكول الغذاء المتبع.
بعد أن تنتهي الحرب..ربما سيذهب وفد من شباب غزة لحضور مباراة في كأس العالم, وسيكونون من المصابين الذين تعرضوا لبتر في اليد أو القدم..كل الكاميرات ستتجه لهم, وربما ستفرد لهم أفضل مساحة في الملعب..وسيخرج عصام الشوالي عن صمته وهو يعلق على المباراة, سيقول عنهم: هؤلاء جاءوا من غزة..هؤلاء هم النهائي وهم الكأس, وهم أيقونة البطولة وشعلة الحياة...وسيصعد الفريق المنتصر إليهم والجميع سيرفع علم فلسطين.
بعد أن تنتهي الحرب... كل هوليوود ستزور غزة, وستلعن القيم الأمريكية..كل نجوم السينما, كل نجون الغناء..وسيقفون على أطلال البيوت المهدمة, وسيكتشفون كم أنتج الغرب من الأكاذيب, وكم كان الإعلام منحازا..لكنهم سيتعلمون من تراب غزة ومن الأطلال..أن الحقيقة كانت أكبر من كل الخيال الذي أنتجوه في أفلامهم, سيكتشفون أن إسرائيل كانت أكثر اجراما من (دراكولا)..وأكثر رعبا من (زومبي).
بعد أن تنتهي الحرب...سترتدي الصبايا في فرنسا وبلجيكا وإسبانيا, قطعا من شظايا دبابات الميركافا في صدورهن..كي يتذكر العالم كي طحن الصبر والإيمان أسطورة الإجرام وماكنة الغرور...ستتجاوز قذيفة الياسين مبادئ الثورة الكوبية وكل بطولات (الفيتكونغ)...أصلا قذيفة الياسين هي المبادئ ذاتها وهي الإلهام الحقيقي لكل حرفي هذا العالم.
(بعد أن تنتهي الحرب)....تلك هي الجملة التي تقتل إسرائيل, هي تعرف أن انتهاء الحرب هو انتهاء لها....لهذا ما زالت تصر على الجنون.
التعليقات