قال رئيس الجمعية الفلكية الأردنية عمار السكجي، إن شهب البرشاويات (Perseids) ستزيّن سماء الأردن والمنطقة العربية، الاثنين على الثلاثاء موضحا أن زخات هذه الشهب هي نتيجة بقايا مذنب سوفت-تيوتل الذي يدور حول الشمس مرة كل 135 سنة وتحدث عندما يتقاطع مدار الأرض مع بقايا ومخلفات المذنب، حيث تتفاعل مع مكونات الغلاف الجوي وتحدث تأينا في جزيئاته.
وأضاف أن معدل ذروة شهب البرشاويات في الساعة ZHR وهي عدد الشهب المتوقع رؤيتها من مراقب واحد في الساعة في ذروة النشاط إذا كان مركز الإشعاع في أعلى ارتفاع في السماء 'سمت الرأس'، حيث تساوي نحو 100 شهاب في الساعة حسب الظروف المعيارية.
وحسب إحداثيات الأردن وموقعه الجغرافي بالنسبة لحركة مركز الإشعاع الظاهرية تكون ذروته الساعة الخامسة عصرا من يوم الاثنين بتوقيت الأردن، ويكون مركز الإشعاع تحت الأفق في هذا الوقت في الأردن، حيث يشرق مركز الإشعاع نحو الساعة 8:12 من مساء الاثنين، ويبقى في الارتفاع وتزداد احتمالية رؤية الشهب مع الزمن، وفق السكجي، الذي أوضح أن الأوقات المستحبة لمشاهدة الشهب من الساعة 9:30 من مساء الاثنين إلى الساعة 4:30 من صباح الثلاثاء، وأفضلها بعد غروب القمر الساعة 11:28 من مساء الاثنين.
وأشار إلى أن أفضل وقت لمشاهدة شهب البرشاويات ليلة 12/ 13 آب 2024 هي عندما يرتفع مركز الإشعاع الى نحو 60 درجة؛ أي الساعة الرابعة والنصف من صباح يوم الثلاثاء 13 آب، ومن المتوقع أن يكون معدل ذروة الشهب في هذا الوقت نحو 80 شهابا في الساعة، ولكن حسب الموقع الجغرافي والظروف الفلكية متوقع أن نشاهد '58 شهابا في الساعة'، وقد يختلف هذا الرقم حسب الظروف الجوية من غيوم وصفاء الجو والغبار..
وأضاف السكجي أن زخات شهب البرشاويات هو حدث عالمي في العديد من دول العالم ويعدّ من الأحداث الفلكية التي تهم الفلكيين وهواة التصوير وعشاق السماء.
وبين أن زخات الشهب والكرات النارية تشاهد بالعين المجردة من سماء الأردن، في الجهة الشمالية الشرقية من الأفق، مقدما النصيحة بالنظر إلى السماء وفي جميع الاتجاهات.
وأوضح أن من الطرق المستخدمة في مشاهدة شهب البرشاويات والكرات النارية الاستلقاء على الأرض فوق بطانية خفيفة والنظر إلى السماء بالعين المجردة، مبينا أن رصد الشهب بشكل عام يحتاج إلى قليل من الصبر في مراقبة قبة السماء، وتتفاوت الناس في عدد الشهب المشاهدة حسب مهارات الرصد المختلفة، وأشار إلى أن الأردن أمام 'زخات شهب' وليس 'عاصفة شهب' لأن الأخيرة يكون فيها عدد الشهب أكبر من ذلك بكثير.
وسبب تسميتها بشهب البرشاويات نسبة إلى كوكبة برشاوس 'حامل رأس الغول' لأن مركز الإشعاع الشهابي يظهر وكأنه خارج من هذه الكوكبة، وتكون بأحجام مختلفة من حبيبات الرمل (بحجم حبة العدس حتى حجم حبة الفاصوليا)، وإذا كانت مثل حبة الفاصوليا فتظهر على شكل كرة نارية ممتدة وبألوان زاهية وخلابة، وتمتد إلى ثوان عديدة.
وتدخل هذه الحبيبات الغلاف الجوي بسرعة أكثر من 60 كيلومترا في الثانية (216 ألف كيلومتر في الساعة)، وتتفاعل مع مكونات الغلاف الجوي وجزيئاته، وترتفع درجة حرارة الحبيبات إلى 1650 درجة مئوية، وتؤين الهواء، وتحترق على ارتفاعات متفاوتة من 70 إلى 100 كم لينتج عنها الشهاب، إن زخات شهب البرشاويات تعد واحدة من أكثر زخات الشهب لمعانا وإثارة في السماء، وتكون هذه الزخات مستمرة من 17 تموز إلى 24 آب 2024.
وتابعت الجمعية الفلكية الأردنية خلال الأيام الماضية في مختلف مناطق الأردن، حيث تعتبر هذه الزخات الشهابية آمنة ولا خطورة منها لأن معظم حبيبات الرمال تحترق في الفضاء وتتحول إلى رماد.
وبين السكجي أن سبب حدوث هذه الشهب هو بقايا ومخلفات مذنب سوفت-تيوتل الذي يدور حول الشمس بزمن دوري نحو 135 سنة، وآخر 'عبور حضيضي' له أمام الشمس كان في 11 كانون الأول 1992 ، والعبور المقبل في 26 آذار 2126، وسيكون يوم الاثنين هذا المذنب في كوكبة الشجاع (هيدرا)، ويكون بعده عن الأرض نحو 42.7 وحدة فلكية أي 6.4 مليار كيلومتر وقدره نحو 37 ويحتاج إلى تلسكوبات عملاقة أرضية أو فضائية مثل التلسكوب الفضائي هابل.
وأشار إلى أن هذا المذنب يعتبر مادة ثرية للباحثين في الفيزياء النظرية والفلكية لأسباب عديدة منها أن الاختلاف المركزي له 0.9866 وهذه القيمة تعتبر من القيم القصوى للمدارات الفلكية، وتحتاج إلى خوارزميات دقيقة للحساب.
وحسب التقرير السنوي لمنظمة الشهب العالمية 2024 IMO، فإن الأردن يقع ضمن المناطق المفضلة عالميا لرصد زخات شهب البرشاويات، وكذلك الدول التي تقع على خطوط العرض الشمالية-الوسطى، إضافة إلى المعايير الفلكية الأخرى من صفاء الجو وقلة الغيوم في هذه الفترة من السنة، حيث تشاهد هذه الشهب من معظم مناطق الأردن وخاصة الصحارى والأرياف والمناطق البعيدة عن التلوث الضوئي مثل المدن الرئيسة.
في تشرين الثاني 1999، أعلنت منظمة الشهب العالمية أن الأردن 'الأفضل عالميا' في رصد شهب مشابهة تسمى عاصفة 'شهب الأسديات'، حيث نظمت الجمعية الفلكية الأردنية بالتعاون مع منظمة الشهب العالمية مخيما ومؤتمرا عالميا حضره العديد من الفلكيين والمتخصصين من دول العالم ونشرت أبحاثا علمية محكمة بشأن ظاهرة شهب الأسديات وعددها ورصدها ومقارنة الرصد الفلكي بالدراسات الفلكية النظرية حيث كان هناك تطابق بين الدراسات النظرية وعدد الشهب التي رصدت في مخيم الجمعية الفلكية الأردنية في الأزرق.
قال رئيس الجمعية الفلكية الأردنية عمار السكجي، إن شهب البرشاويات (Perseids) ستزيّن سماء الأردن والمنطقة العربية، الاثنين على الثلاثاء موضحا أن زخات هذه الشهب هي نتيجة بقايا مذنب سوفت-تيوتل الذي يدور حول الشمس مرة كل 135 سنة وتحدث عندما يتقاطع مدار الأرض مع بقايا ومخلفات المذنب، حيث تتفاعل مع مكونات الغلاف الجوي وتحدث تأينا في جزيئاته.
وأضاف أن معدل ذروة شهب البرشاويات في الساعة ZHR وهي عدد الشهب المتوقع رؤيتها من مراقب واحد في الساعة في ذروة النشاط إذا كان مركز الإشعاع في أعلى ارتفاع في السماء 'سمت الرأس'، حيث تساوي نحو 100 شهاب في الساعة حسب الظروف المعيارية.
وحسب إحداثيات الأردن وموقعه الجغرافي بالنسبة لحركة مركز الإشعاع الظاهرية تكون ذروته الساعة الخامسة عصرا من يوم الاثنين بتوقيت الأردن، ويكون مركز الإشعاع تحت الأفق في هذا الوقت في الأردن، حيث يشرق مركز الإشعاع نحو الساعة 8:12 من مساء الاثنين، ويبقى في الارتفاع وتزداد احتمالية رؤية الشهب مع الزمن، وفق السكجي، الذي أوضح أن الأوقات المستحبة لمشاهدة الشهب من الساعة 9:30 من مساء الاثنين إلى الساعة 4:30 من صباح الثلاثاء، وأفضلها بعد غروب القمر الساعة 11:28 من مساء الاثنين.
وأشار إلى أن أفضل وقت لمشاهدة شهب البرشاويات ليلة 12/ 13 آب 2024 هي عندما يرتفع مركز الإشعاع الى نحو 60 درجة؛ أي الساعة الرابعة والنصف من صباح يوم الثلاثاء 13 آب، ومن المتوقع أن يكون معدل ذروة الشهب في هذا الوقت نحو 80 شهابا في الساعة، ولكن حسب الموقع الجغرافي والظروف الفلكية متوقع أن نشاهد '58 شهابا في الساعة'، وقد يختلف هذا الرقم حسب الظروف الجوية من غيوم وصفاء الجو والغبار..
وأضاف السكجي أن زخات شهب البرشاويات هو حدث عالمي في العديد من دول العالم ويعدّ من الأحداث الفلكية التي تهم الفلكيين وهواة التصوير وعشاق السماء.
وبين أن زخات الشهب والكرات النارية تشاهد بالعين المجردة من سماء الأردن، في الجهة الشمالية الشرقية من الأفق، مقدما النصيحة بالنظر إلى السماء وفي جميع الاتجاهات.
وأوضح أن من الطرق المستخدمة في مشاهدة شهب البرشاويات والكرات النارية الاستلقاء على الأرض فوق بطانية خفيفة والنظر إلى السماء بالعين المجردة، مبينا أن رصد الشهب بشكل عام يحتاج إلى قليل من الصبر في مراقبة قبة السماء، وتتفاوت الناس في عدد الشهب المشاهدة حسب مهارات الرصد المختلفة، وأشار إلى أن الأردن أمام 'زخات شهب' وليس 'عاصفة شهب' لأن الأخيرة يكون فيها عدد الشهب أكبر من ذلك بكثير.
وسبب تسميتها بشهب البرشاويات نسبة إلى كوكبة برشاوس 'حامل رأس الغول' لأن مركز الإشعاع الشهابي يظهر وكأنه خارج من هذه الكوكبة، وتكون بأحجام مختلفة من حبيبات الرمل (بحجم حبة العدس حتى حجم حبة الفاصوليا)، وإذا كانت مثل حبة الفاصوليا فتظهر على شكل كرة نارية ممتدة وبألوان زاهية وخلابة، وتمتد إلى ثوان عديدة.
وتدخل هذه الحبيبات الغلاف الجوي بسرعة أكثر من 60 كيلومترا في الثانية (216 ألف كيلومتر في الساعة)، وتتفاعل مع مكونات الغلاف الجوي وجزيئاته، وترتفع درجة حرارة الحبيبات إلى 1650 درجة مئوية، وتؤين الهواء، وتحترق على ارتفاعات متفاوتة من 70 إلى 100 كم لينتج عنها الشهاب، إن زخات شهب البرشاويات تعد واحدة من أكثر زخات الشهب لمعانا وإثارة في السماء، وتكون هذه الزخات مستمرة من 17 تموز إلى 24 آب 2024.
وتابعت الجمعية الفلكية الأردنية خلال الأيام الماضية في مختلف مناطق الأردن، حيث تعتبر هذه الزخات الشهابية آمنة ولا خطورة منها لأن معظم حبيبات الرمال تحترق في الفضاء وتتحول إلى رماد.
وبين السكجي أن سبب حدوث هذه الشهب هو بقايا ومخلفات مذنب سوفت-تيوتل الذي يدور حول الشمس بزمن دوري نحو 135 سنة، وآخر 'عبور حضيضي' له أمام الشمس كان في 11 كانون الأول 1992 ، والعبور المقبل في 26 آذار 2126، وسيكون يوم الاثنين هذا المذنب في كوكبة الشجاع (هيدرا)، ويكون بعده عن الأرض نحو 42.7 وحدة فلكية أي 6.4 مليار كيلومتر وقدره نحو 37 ويحتاج إلى تلسكوبات عملاقة أرضية أو فضائية مثل التلسكوب الفضائي هابل.
وأشار إلى أن هذا المذنب يعتبر مادة ثرية للباحثين في الفيزياء النظرية والفلكية لأسباب عديدة منها أن الاختلاف المركزي له 0.9866 وهذه القيمة تعتبر من القيم القصوى للمدارات الفلكية، وتحتاج إلى خوارزميات دقيقة للحساب.
وحسب التقرير السنوي لمنظمة الشهب العالمية 2024 IMO، فإن الأردن يقع ضمن المناطق المفضلة عالميا لرصد زخات شهب البرشاويات، وكذلك الدول التي تقع على خطوط العرض الشمالية-الوسطى، إضافة إلى المعايير الفلكية الأخرى من صفاء الجو وقلة الغيوم في هذه الفترة من السنة، حيث تشاهد هذه الشهب من معظم مناطق الأردن وخاصة الصحارى والأرياف والمناطق البعيدة عن التلوث الضوئي مثل المدن الرئيسة.
في تشرين الثاني 1999، أعلنت منظمة الشهب العالمية أن الأردن 'الأفضل عالميا' في رصد شهب مشابهة تسمى عاصفة 'شهب الأسديات'، حيث نظمت الجمعية الفلكية الأردنية بالتعاون مع منظمة الشهب العالمية مخيما ومؤتمرا عالميا حضره العديد من الفلكيين والمتخصصين من دول العالم ونشرت أبحاثا علمية محكمة بشأن ظاهرة شهب الأسديات وعددها ورصدها ومقارنة الرصد الفلكي بالدراسات الفلكية النظرية حيث كان هناك تطابق بين الدراسات النظرية وعدد الشهب التي رصدت في مخيم الجمعية الفلكية الأردنية في الأزرق.
قال رئيس الجمعية الفلكية الأردنية عمار السكجي، إن شهب البرشاويات (Perseids) ستزيّن سماء الأردن والمنطقة العربية، الاثنين على الثلاثاء موضحا أن زخات هذه الشهب هي نتيجة بقايا مذنب سوفت-تيوتل الذي يدور حول الشمس مرة كل 135 سنة وتحدث عندما يتقاطع مدار الأرض مع بقايا ومخلفات المذنب، حيث تتفاعل مع مكونات الغلاف الجوي وتحدث تأينا في جزيئاته.
وأضاف أن معدل ذروة شهب البرشاويات في الساعة ZHR وهي عدد الشهب المتوقع رؤيتها من مراقب واحد في الساعة في ذروة النشاط إذا كان مركز الإشعاع في أعلى ارتفاع في السماء 'سمت الرأس'، حيث تساوي نحو 100 شهاب في الساعة حسب الظروف المعيارية.
وحسب إحداثيات الأردن وموقعه الجغرافي بالنسبة لحركة مركز الإشعاع الظاهرية تكون ذروته الساعة الخامسة عصرا من يوم الاثنين بتوقيت الأردن، ويكون مركز الإشعاع تحت الأفق في هذا الوقت في الأردن، حيث يشرق مركز الإشعاع نحو الساعة 8:12 من مساء الاثنين، ويبقى في الارتفاع وتزداد احتمالية رؤية الشهب مع الزمن، وفق السكجي، الذي أوضح أن الأوقات المستحبة لمشاهدة الشهب من الساعة 9:30 من مساء الاثنين إلى الساعة 4:30 من صباح الثلاثاء، وأفضلها بعد غروب القمر الساعة 11:28 من مساء الاثنين.
وأشار إلى أن أفضل وقت لمشاهدة شهب البرشاويات ليلة 12/ 13 آب 2024 هي عندما يرتفع مركز الإشعاع الى نحو 60 درجة؛ أي الساعة الرابعة والنصف من صباح يوم الثلاثاء 13 آب، ومن المتوقع أن يكون معدل ذروة الشهب في هذا الوقت نحو 80 شهابا في الساعة، ولكن حسب الموقع الجغرافي والظروف الفلكية متوقع أن نشاهد '58 شهابا في الساعة'، وقد يختلف هذا الرقم حسب الظروف الجوية من غيوم وصفاء الجو والغبار..
وأضاف السكجي أن زخات شهب البرشاويات هو حدث عالمي في العديد من دول العالم ويعدّ من الأحداث الفلكية التي تهم الفلكيين وهواة التصوير وعشاق السماء.
وبين أن زخات الشهب والكرات النارية تشاهد بالعين المجردة من سماء الأردن، في الجهة الشمالية الشرقية من الأفق، مقدما النصيحة بالنظر إلى السماء وفي جميع الاتجاهات.
وأوضح أن من الطرق المستخدمة في مشاهدة شهب البرشاويات والكرات النارية الاستلقاء على الأرض فوق بطانية خفيفة والنظر إلى السماء بالعين المجردة، مبينا أن رصد الشهب بشكل عام يحتاج إلى قليل من الصبر في مراقبة قبة السماء، وتتفاوت الناس في عدد الشهب المشاهدة حسب مهارات الرصد المختلفة، وأشار إلى أن الأردن أمام 'زخات شهب' وليس 'عاصفة شهب' لأن الأخيرة يكون فيها عدد الشهب أكبر من ذلك بكثير.
وسبب تسميتها بشهب البرشاويات نسبة إلى كوكبة برشاوس 'حامل رأس الغول' لأن مركز الإشعاع الشهابي يظهر وكأنه خارج من هذه الكوكبة، وتكون بأحجام مختلفة من حبيبات الرمل (بحجم حبة العدس حتى حجم حبة الفاصوليا)، وإذا كانت مثل حبة الفاصوليا فتظهر على شكل كرة نارية ممتدة وبألوان زاهية وخلابة، وتمتد إلى ثوان عديدة.
وتدخل هذه الحبيبات الغلاف الجوي بسرعة أكثر من 60 كيلومترا في الثانية (216 ألف كيلومتر في الساعة)، وتتفاعل مع مكونات الغلاف الجوي وجزيئاته، وترتفع درجة حرارة الحبيبات إلى 1650 درجة مئوية، وتؤين الهواء، وتحترق على ارتفاعات متفاوتة من 70 إلى 100 كم لينتج عنها الشهاب، إن زخات شهب البرشاويات تعد واحدة من أكثر زخات الشهب لمعانا وإثارة في السماء، وتكون هذه الزخات مستمرة من 17 تموز إلى 24 آب 2024.
وتابعت الجمعية الفلكية الأردنية خلال الأيام الماضية في مختلف مناطق الأردن، حيث تعتبر هذه الزخات الشهابية آمنة ولا خطورة منها لأن معظم حبيبات الرمال تحترق في الفضاء وتتحول إلى رماد.
وبين السكجي أن سبب حدوث هذه الشهب هو بقايا ومخلفات مذنب سوفت-تيوتل الذي يدور حول الشمس بزمن دوري نحو 135 سنة، وآخر 'عبور حضيضي' له أمام الشمس كان في 11 كانون الأول 1992 ، والعبور المقبل في 26 آذار 2126، وسيكون يوم الاثنين هذا المذنب في كوكبة الشجاع (هيدرا)، ويكون بعده عن الأرض نحو 42.7 وحدة فلكية أي 6.4 مليار كيلومتر وقدره نحو 37 ويحتاج إلى تلسكوبات عملاقة أرضية أو فضائية مثل التلسكوب الفضائي هابل.
وأشار إلى أن هذا المذنب يعتبر مادة ثرية للباحثين في الفيزياء النظرية والفلكية لأسباب عديدة منها أن الاختلاف المركزي له 0.9866 وهذه القيمة تعتبر من القيم القصوى للمدارات الفلكية، وتحتاج إلى خوارزميات دقيقة للحساب.
وحسب التقرير السنوي لمنظمة الشهب العالمية 2024 IMO، فإن الأردن يقع ضمن المناطق المفضلة عالميا لرصد زخات شهب البرشاويات، وكذلك الدول التي تقع على خطوط العرض الشمالية-الوسطى، إضافة إلى المعايير الفلكية الأخرى من صفاء الجو وقلة الغيوم في هذه الفترة من السنة، حيث تشاهد هذه الشهب من معظم مناطق الأردن وخاصة الصحارى والأرياف والمناطق البعيدة عن التلوث الضوئي مثل المدن الرئيسة.
في تشرين الثاني 1999، أعلنت منظمة الشهب العالمية أن الأردن 'الأفضل عالميا' في رصد شهب مشابهة تسمى عاصفة 'شهب الأسديات'، حيث نظمت الجمعية الفلكية الأردنية بالتعاون مع منظمة الشهب العالمية مخيما ومؤتمرا عالميا حضره العديد من الفلكيين والمتخصصين من دول العالم ونشرت أبحاثا علمية محكمة بشأن ظاهرة شهب الأسديات وعددها ورصدها ومقارنة الرصد الفلكي بالدراسات الفلكية النظرية حيث كان هناك تطابق بين الدراسات النظرية وعدد الشهب التي رصدت في مخيم الجمعية الفلكية الأردنية في الأزرق.
التعليقات
سماء الأردن تشهد ذروة زخات "شهب البرشاويات" اعتبارا من الاثنين
التعليقات