مهدي مبارك عبدالله
الوفاء بالوعد والمحافظة على العهد من خلق الأنبياء والمرسلين وصادق الوعد أهل لأن يذكر بين الناس ويشاد بفضله وقد مدح الله عز وجل صادق الوعد في آيات كثيرة ونبينا محمد صل الله علية وسلم كان اصدق البرية بالوعد واوفاهم بالعهد
القيادي البارز في حركة حماس يحيى السنوار كان حتى عام 2011 يقضي بمرارة محكوميته في سجن عسقلان المركزي بتهمة تأسيسه نواة جهاز مجد الامني ( مخابرات حماس ) وقد عرف عنه تعقبه الاستئصالي لعملاء الموساد والشاباك في غزة بالذات بالإضافة الى تورطه باختطاف وقتل جنديين إسرائيليين وقتلِ 4 فلسطينيين متعاونين مع إسرائيل حُكم على اثرها بالسجن مدى الحياة نحو 450 عام قضى منها 22 عامً كاملة
مع إبرام صفقة الاسير شاليط ( وفاء الأحرار ) قبل 13 عام وخلال موقف وداع مؤثر نُودي على اسم الاسير يحيى السنوار من بين المفرج عنهم وقبل مغادرته السجن وقف أمام زملائه الأسرى وقال لهم بصوت مرتفع والالم يعتصر قلبه والغضب يجتاح كيانه ( لا أكون أنا السنوار إذا لم أحرركم ) حيث كان لطيف المعشر معهم لكنه عنيف وقاسي مع السجانين وطوال مدة حبسه بذكائه وحسه الامني أوهم القادة الإسرائيليين أن مسألة ردع حماس واضعاف قدراتها العسكرية قد تحقق لكنه فاجأهم بهجوم طوفان الأقصى على مستوطنات غلاف غزة برا وبحرا وجوا والذي نسف صورة الكيان الصهيوني ومن يقف وراءه وكبد جيش الاحتلال خسائر مريرة في الارواح والمعدات وأسر فيه نحو 230 شخص لترد إسرائيل بعملية السيوف الحديدة المستمرة حتى الان على قطاع غزة بكل وحشية واجرام
اثناء إعداد الترتيبات النهائية لصفقة وفاء الأحرار كان شقيقه القيادي المتميز محمد السنوار المسؤول الاول عن تنظيم كشوفات أسماء الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم وقد طلب منه يحيى أن تتضمن القائمة أسرى من مختلف فصائل المقاومة الفلسطينية الأخرى مثل حركة فتح والجهاد الإسلامي وجبهة التحرير الشعبية والديمقراطية وغيرها وأن لا تقتصر الاسماء على عناصر حركة حماس فقط. وبعد خروجه من السجن أصبح السنوار مسؤولا عن ملف الأسرى في حركة حماس حيث نجح بعد عدة عمليات عسكرية من اسر اربعة اشخاص بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب على قطاع غزة صيف عام 2014 وهما شاؤول ارون وهدار غولدن أما الآخران فهما مدنيان الاول اليهودي الاثيوبي افيرا منغستو والثاني هشام السيد من عرب النقب واللذان دخلا القطاع في ظروف غير واضحة آنذاك
عقب الافراج عن السنوار عاد مباشرة إلى نشاطه التنظيمي بقيادة كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس وفي عام 2017 وضمن تسلسل قيادي مستحق صعد إلى رئاسة الحركة للمرة الأولى ثم أعيد انتخابه مرة أخرى بعد اربعة أعوام لاحقة كان خلالها همه الاكبر وتركيزه الدائم ينصب حول امكانية عقد صفقة كبرى لتبادل الاسرى يتم بموجبها إفراغ السجون الاسرائيلية من جميع الاسرى الفلسطينيين والعرب
على اثر فشل المفاوضات المتكرر للأفراج عن الرهائن الإسرائيليين الاربعة أصبح السنوار قائد حركة حماس في قطاع غزة لغز كبير يحيِّر صُناع القرار في تل ابيب حيث تم وضعه على رأس قائمة الاغتيالات متناسين قادة الاحتلال قدرته الفائقة على التخفي واتخاذ الاحتياطات الامنية اللازمة والتنسيق التكتيكي مع قيادات الحركة بالداخل والخارج خصوصا في الأوقات الحاسمة حيث تواصل رغم الحرب والحصار مع رئيس المكتب السياسي للحركة الراحل إسماعيل هنية بعد استهداف الاحتلال أبناءه وقدم له التعازي وشد من أزره ولا يزال السنوار بكل عنفوان يصر ضمن شروطه على أن تشمل صفقة تبادل الأسرى المقبلة مع إسرائيل 3 قادة فلسطينيين بارزين هم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مروان البرغوثي وأمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات والقيادي في حماس عبدالله البرغوثي اضافة الى القيادات الاخرى واصطحاب الاحكام العالية لما سيحقق ذلك من مكاسب شعبية وسياسية للحركة حتى داخل حركة فتح نفسها
لقد فشل الاحتلال كليا في العثور على السنوار وظل في مخبأه الحصين يطلع بشكل دائم على كل ما يتعلق بالمقاومة والعمليات ومحاور القتال والمفاوضات واي مبادرة جديدة تطرح يتم عرضها عليه و يدرسها بشكل جيد ويبدي رأيه فيها ويتشاور حولها مع قيادات الحركة بوسائل مختلفة عبر دائرة امنية صغيرة جدا لا تتعدى الشخصين أو الثلاثة على أبعد تقدير هم فقط من يعرفون مكانه ويؤمنون احتياجاته المختلفة ويرتبون تواصله مع قيادات الحركة بالداخل والخارج
إسرائيل على مدى سنوات الصراع الطويلة مع حركة حماس فشلت ايضا في الوصول إلى عديد من قيادات حماس من الصفّين الأول والثاني على المستويين السياسي والعسكري وقد حاولت اغتيال بعضهم ضمن عمليات قصف واستهداف مركزة في مناطق وأهداف مختلفة ومنهم من اصيب او قتل لكن السنوار حتى الساعة لم يكن من بينهم
المحللون الإسرائيليون يؤكدون ان السنوار كان دائما يرسل الى قادة اسرائيل إشارات تضليلية مخادعة تهدف إلى الرغبة بالتهدئة وضبط النفس لكنه كان يسعى عبر ذلك إلى لشراء الوقت وما جرى يوم 7 أكتوبر 2023 عملية تحتاج إلى سنة من التخطيط على الأقل بحسب مصادر الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية وقبيل هجوم طوفان الأقصى الذي جاء ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة كانت إسرائيل تنظر إلى السنوار باعتباره قيادي متطرف وخطير لكنه وفق التقارير الامنية المتكررة يعتبر مقبول وهو مشغول كثيرا بتعزيز حكم حركة حماس في غزة وانتزاع تنازلات اقتصادية من الحرب وبالرغم من علاقته المعروفة بالجناح العسكري لحركة حماس كتائب القسام فقد صنف بانه يمتلك عقلً سياسيً براغماتيً يمكن التعاطي معه ضمن شروط معينة
السنوار الذي قضى أكثر من عقدين أسيرا في سجون الاحتلال الف وترجم وطالع عدة كتب هامة وتعلّم اللغة العبرية بطلاقة وقد عرف بشخصية القيادية الطاغية والذكية والديناميكية والتي تمكن خلالها من الدخول في النفسية الإسرائيلية والغوص في العقل الأمني الاسرئيلي المعقد وعليه قام بوضع خطة عملية لاستغلال حاجة ورغبة إسرائيل لمبادلة السجناء الفلسطينيين بالرهائن الاسرائيليين كما استفاد بشكل كبير مما تعلمه في السجن حيث تشير افكاره ولغة جسده وتصريحاته وتصرفاته على ابداعه الكلي في ممارسة ما يسمى ب ( الخداع الاستراتيجي ) الذي قاده إلى التخطيط بنجاح لعملية طوفان الأقصى دو ادنى اثارة او شبهة من التوقعات او التحذيرات العسكرية والامنية الاسرائيلية
مؤخرا وفي قرار اعتبر تحول جدي فيما يتعلق بالفكر السياسي العقلاني لحركة حماس ونظرا لخطورة المرحلة وتداعياتها اختارت حركة حماس السنوار رئيسا لمكتبها السياسي خلفاً للشهيد إسماعيل هنية والذي كان مفاجأة على عكس التوقعات التي رجحت اختيار خالد مشعل أو خليل الحية حيث شكل هذا الخيار صفعة مؤلمة للاحتلال الاسرائيلي وأكد على أن حركة حماس ما زالت في اختياراتها بتبني الكفاح المسلح وتعزيز مسار المفاوضات بالمقاومة المسلحة من جهة ومن جهة أخرى تكريس السنوار زعيماً لحركة حماس لما له من دلالات التي تتعلق بتحدي الاحتلال الاسرائيلي وحليفته امريكا
الان وبعدما تولى السنوار مسؤولية الجناح العسكري والسياسي لحماس اصبح الوقت في صالحه اكثر انجاه الهدف النهائي الذي ينشده بإطلاق سراح الآلاف من السجناء الفلسطينيين وانهاء الحرب وعودة المهجرين وكلما طال انتظاره لذلك زاد الضغط الداخلي والدولي على الحكومة الإسرائيلية خاصة وانه لا يزال لدي المقاومة 120 محتجز من بينهم ضباط قيادة المنطقة الجنوبية وقائد فرقة غزة إضافة إلى أعداد من المدنيين رجال ونساء وبما يوجب ضمان تحرير كل الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال حيث تشير التقديرات إلى وجود نحو8800 أسير وان الطريقة الوحيدة لإعادتهم الى ذويهم من خلال صفقات التبادل فقط
السؤال الذي يفرض نفسه بالحاح هل يستكمل السنوار اليوم سبيل وفائه بعهده وانجاز وعده الذي فطعه على نفسه امام زملاءه الاسرى قبل تحريره في صفقة وفاء الاحرار منذ ثلاثة عشر عام وان يبقي شرطه بأطلاق سراح المحتجزين مرتبط بإنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة وسحب جميع قوات الاحتلال واعادة اعمار القطاع وعودة المهجرين الى منازلهم وغيرها ولمعرفتنا الجيدة بشخصية وعقلية وعقيدة السنوار نؤكد لكم بكل يقين بانه لن يخذل اهله بما شاع عنه من صدق في كلامه وافعاله والتزام بوعوده ومواقفه التي لا تتغير وهو يعلم انسانيا ان ( التماس السعد في الوفاء بالوعد )
حيث كان السنوار ولا زال صلبا وشجاعا وصبورا في كل الملمات والصعاب وهو اشبه كتلة متوقدة من العمل والنشاط يتحَرك في كـل الاتّجاهات ويتحلى بعمق البصيرة والمعرفة بالنتائج حيث أوتي الحكمة في المنهج وأعطي السعة في العلم القرآني الذي أضاء له الطريق وأزال عنه الغموض الذي يلف الحقائق بالزيف والتضليل لهذا كانت نظرته ثاقبة ورأيه غالبا وموقفه مشرفاً وحكمه فصلاً ولم يذهب إلى أي خيار آخر يفضي به إلى التقهقر او التراجع مهما بلغت التضحيات والنتائج وليت العملاء والخونة والانهزاميين والإبراهيميين الجدد ودعاة ورعاة التطبيع المشين اشباه الرجال يمسحون ووجوههم ببعض من بقايا عرق جسده لكي يتعلموا معنى الكرامة والحرية والكفاح والتضحية وحب الوطن والثبات على الحق والدين
اخيرا نقول بكل موضوعية وصدق ان مقاومة يقودها السنوار ورفاقه الابطال وتسندها ارادة وتضحيات شعب صامد ومقاوم وهي تتحدى صهيونية الكون اجمع في وقت أعلن فيه كثير من ( الاعراب ) صراحة أنهم نعاج قبلوا الذبح طوعاً يلا حول ولا قوة لهم لهي روح فلسطينية ثورية فريدة ووثابة تستحق أن تكون نبراس متقدم أبد الدهر وهي تعلن بكل قوة وحزم وثبات انها لن تنكسر ولن تخشع ولن تخضع ولن تركع الا لرب العالمين
كاتب وباحث متخصص في العلوم السياسية
[email protected]
مهدي مبارك عبدالله
الوفاء بالوعد والمحافظة على العهد من خلق الأنبياء والمرسلين وصادق الوعد أهل لأن يذكر بين الناس ويشاد بفضله وقد مدح الله عز وجل صادق الوعد في آيات كثيرة ونبينا محمد صل الله علية وسلم كان اصدق البرية بالوعد واوفاهم بالعهد
القيادي البارز في حركة حماس يحيى السنوار كان حتى عام 2011 يقضي بمرارة محكوميته في سجن عسقلان المركزي بتهمة تأسيسه نواة جهاز مجد الامني ( مخابرات حماس ) وقد عرف عنه تعقبه الاستئصالي لعملاء الموساد والشاباك في غزة بالذات بالإضافة الى تورطه باختطاف وقتل جنديين إسرائيليين وقتلِ 4 فلسطينيين متعاونين مع إسرائيل حُكم على اثرها بالسجن مدى الحياة نحو 450 عام قضى منها 22 عامً كاملة
مع إبرام صفقة الاسير شاليط ( وفاء الأحرار ) قبل 13 عام وخلال موقف وداع مؤثر نُودي على اسم الاسير يحيى السنوار من بين المفرج عنهم وقبل مغادرته السجن وقف أمام زملائه الأسرى وقال لهم بصوت مرتفع والالم يعتصر قلبه والغضب يجتاح كيانه ( لا أكون أنا السنوار إذا لم أحرركم ) حيث كان لطيف المعشر معهم لكنه عنيف وقاسي مع السجانين وطوال مدة حبسه بذكائه وحسه الامني أوهم القادة الإسرائيليين أن مسألة ردع حماس واضعاف قدراتها العسكرية قد تحقق لكنه فاجأهم بهجوم طوفان الأقصى على مستوطنات غلاف غزة برا وبحرا وجوا والذي نسف صورة الكيان الصهيوني ومن يقف وراءه وكبد جيش الاحتلال خسائر مريرة في الارواح والمعدات وأسر فيه نحو 230 شخص لترد إسرائيل بعملية السيوف الحديدة المستمرة حتى الان على قطاع غزة بكل وحشية واجرام
اثناء إعداد الترتيبات النهائية لصفقة وفاء الأحرار كان شقيقه القيادي المتميز محمد السنوار المسؤول الاول عن تنظيم كشوفات أسماء الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم وقد طلب منه يحيى أن تتضمن القائمة أسرى من مختلف فصائل المقاومة الفلسطينية الأخرى مثل حركة فتح والجهاد الإسلامي وجبهة التحرير الشعبية والديمقراطية وغيرها وأن لا تقتصر الاسماء على عناصر حركة حماس فقط. وبعد خروجه من السجن أصبح السنوار مسؤولا عن ملف الأسرى في حركة حماس حيث نجح بعد عدة عمليات عسكرية من اسر اربعة اشخاص بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب على قطاع غزة صيف عام 2014 وهما شاؤول ارون وهدار غولدن أما الآخران فهما مدنيان الاول اليهودي الاثيوبي افيرا منغستو والثاني هشام السيد من عرب النقب واللذان دخلا القطاع في ظروف غير واضحة آنذاك
عقب الافراج عن السنوار عاد مباشرة إلى نشاطه التنظيمي بقيادة كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس وفي عام 2017 وضمن تسلسل قيادي مستحق صعد إلى رئاسة الحركة للمرة الأولى ثم أعيد انتخابه مرة أخرى بعد اربعة أعوام لاحقة كان خلالها همه الاكبر وتركيزه الدائم ينصب حول امكانية عقد صفقة كبرى لتبادل الاسرى يتم بموجبها إفراغ السجون الاسرائيلية من جميع الاسرى الفلسطينيين والعرب
على اثر فشل المفاوضات المتكرر للأفراج عن الرهائن الإسرائيليين الاربعة أصبح السنوار قائد حركة حماس في قطاع غزة لغز كبير يحيِّر صُناع القرار في تل ابيب حيث تم وضعه على رأس قائمة الاغتيالات متناسين قادة الاحتلال قدرته الفائقة على التخفي واتخاذ الاحتياطات الامنية اللازمة والتنسيق التكتيكي مع قيادات الحركة بالداخل والخارج خصوصا في الأوقات الحاسمة حيث تواصل رغم الحرب والحصار مع رئيس المكتب السياسي للحركة الراحل إسماعيل هنية بعد استهداف الاحتلال أبناءه وقدم له التعازي وشد من أزره ولا يزال السنوار بكل عنفوان يصر ضمن شروطه على أن تشمل صفقة تبادل الأسرى المقبلة مع إسرائيل 3 قادة فلسطينيين بارزين هم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مروان البرغوثي وأمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات والقيادي في حماس عبدالله البرغوثي اضافة الى القيادات الاخرى واصطحاب الاحكام العالية لما سيحقق ذلك من مكاسب شعبية وسياسية للحركة حتى داخل حركة فتح نفسها
لقد فشل الاحتلال كليا في العثور على السنوار وظل في مخبأه الحصين يطلع بشكل دائم على كل ما يتعلق بالمقاومة والعمليات ومحاور القتال والمفاوضات واي مبادرة جديدة تطرح يتم عرضها عليه و يدرسها بشكل جيد ويبدي رأيه فيها ويتشاور حولها مع قيادات الحركة بوسائل مختلفة عبر دائرة امنية صغيرة جدا لا تتعدى الشخصين أو الثلاثة على أبعد تقدير هم فقط من يعرفون مكانه ويؤمنون احتياجاته المختلفة ويرتبون تواصله مع قيادات الحركة بالداخل والخارج
إسرائيل على مدى سنوات الصراع الطويلة مع حركة حماس فشلت ايضا في الوصول إلى عديد من قيادات حماس من الصفّين الأول والثاني على المستويين السياسي والعسكري وقد حاولت اغتيال بعضهم ضمن عمليات قصف واستهداف مركزة في مناطق وأهداف مختلفة ومنهم من اصيب او قتل لكن السنوار حتى الساعة لم يكن من بينهم
المحللون الإسرائيليون يؤكدون ان السنوار كان دائما يرسل الى قادة اسرائيل إشارات تضليلية مخادعة تهدف إلى الرغبة بالتهدئة وضبط النفس لكنه كان يسعى عبر ذلك إلى لشراء الوقت وما جرى يوم 7 أكتوبر 2023 عملية تحتاج إلى سنة من التخطيط على الأقل بحسب مصادر الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية وقبيل هجوم طوفان الأقصى الذي جاء ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة كانت إسرائيل تنظر إلى السنوار باعتباره قيادي متطرف وخطير لكنه وفق التقارير الامنية المتكررة يعتبر مقبول وهو مشغول كثيرا بتعزيز حكم حركة حماس في غزة وانتزاع تنازلات اقتصادية من الحرب وبالرغم من علاقته المعروفة بالجناح العسكري لحركة حماس كتائب القسام فقد صنف بانه يمتلك عقلً سياسيً براغماتيً يمكن التعاطي معه ضمن شروط معينة
السنوار الذي قضى أكثر من عقدين أسيرا في سجون الاحتلال الف وترجم وطالع عدة كتب هامة وتعلّم اللغة العبرية بطلاقة وقد عرف بشخصية القيادية الطاغية والذكية والديناميكية والتي تمكن خلالها من الدخول في النفسية الإسرائيلية والغوص في العقل الأمني الاسرئيلي المعقد وعليه قام بوضع خطة عملية لاستغلال حاجة ورغبة إسرائيل لمبادلة السجناء الفلسطينيين بالرهائن الاسرائيليين كما استفاد بشكل كبير مما تعلمه في السجن حيث تشير افكاره ولغة جسده وتصريحاته وتصرفاته على ابداعه الكلي في ممارسة ما يسمى ب ( الخداع الاستراتيجي ) الذي قاده إلى التخطيط بنجاح لعملية طوفان الأقصى دو ادنى اثارة او شبهة من التوقعات او التحذيرات العسكرية والامنية الاسرائيلية
مؤخرا وفي قرار اعتبر تحول جدي فيما يتعلق بالفكر السياسي العقلاني لحركة حماس ونظرا لخطورة المرحلة وتداعياتها اختارت حركة حماس السنوار رئيسا لمكتبها السياسي خلفاً للشهيد إسماعيل هنية والذي كان مفاجأة على عكس التوقعات التي رجحت اختيار خالد مشعل أو خليل الحية حيث شكل هذا الخيار صفعة مؤلمة للاحتلال الاسرائيلي وأكد على أن حركة حماس ما زالت في اختياراتها بتبني الكفاح المسلح وتعزيز مسار المفاوضات بالمقاومة المسلحة من جهة ومن جهة أخرى تكريس السنوار زعيماً لحركة حماس لما له من دلالات التي تتعلق بتحدي الاحتلال الاسرائيلي وحليفته امريكا
الان وبعدما تولى السنوار مسؤولية الجناح العسكري والسياسي لحماس اصبح الوقت في صالحه اكثر انجاه الهدف النهائي الذي ينشده بإطلاق سراح الآلاف من السجناء الفلسطينيين وانهاء الحرب وعودة المهجرين وكلما طال انتظاره لذلك زاد الضغط الداخلي والدولي على الحكومة الإسرائيلية خاصة وانه لا يزال لدي المقاومة 120 محتجز من بينهم ضباط قيادة المنطقة الجنوبية وقائد فرقة غزة إضافة إلى أعداد من المدنيين رجال ونساء وبما يوجب ضمان تحرير كل الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال حيث تشير التقديرات إلى وجود نحو8800 أسير وان الطريقة الوحيدة لإعادتهم الى ذويهم من خلال صفقات التبادل فقط
السؤال الذي يفرض نفسه بالحاح هل يستكمل السنوار اليوم سبيل وفائه بعهده وانجاز وعده الذي فطعه على نفسه امام زملاءه الاسرى قبل تحريره في صفقة وفاء الاحرار منذ ثلاثة عشر عام وان يبقي شرطه بأطلاق سراح المحتجزين مرتبط بإنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة وسحب جميع قوات الاحتلال واعادة اعمار القطاع وعودة المهجرين الى منازلهم وغيرها ولمعرفتنا الجيدة بشخصية وعقلية وعقيدة السنوار نؤكد لكم بكل يقين بانه لن يخذل اهله بما شاع عنه من صدق في كلامه وافعاله والتزام بوعوده ومواقفه التي لا تتغير وهو يعلم انسانيا ان ( التماس السعد في الوفاء بالوعد )
حيث كان السنوار ولا زال صلبا وشجاعا وصبورا في كل الملمات والصعاب وهو اشبه كتلة متوقدة من العمل والنشاط يتحَرك في كـل الاتّجاهات ويتحلى بعمق البصيرة والمعرفة بالنتائج حيث أوتي الحكمة في المنهج وأعطي السعة في العلم القرآني الذي أضاء له الطريق وأزال عنه الغموض الذي يلف الحقائق بالزيف والتضليل لهذا كانت نظرته ثاقبة ورأيه غالبا وموقفه مشرفاً وحكمه فصلاً ولم يذهب إلى أي خيار آخر يفضي به إلى التقهقر او التراجع مهما بلغت التضحيات والنتائج وليت العملاء والخونة والانهزاميين والإبراهيميين الجدد ودعاة ورعاة التطبيع المشين اشباه الرجال يمسحون ووجوههم ببعض من بقايا عرق جسده لكي يتعلموا معنى الكرامة والحرية والكفاح والتضحية وحب الوطن والثبات على الحق والدين
اخيرا نقول بكل موضوعية وصدق ان مقاومة يقودها السنوار ورفاقه الابطال وتسندها ارادة وتضحيات شعب صامد ومقاوم وهي تتحدى صهيونية الكون اجمع في وقت أعلن فيه كثير من ( الاعراب ) صراحة أنهم نعاج قبلوا الذبح طوعاً يلا حول ولا قوة لهم لهي روح فلسطينية ثورية فريدة ووثابة تستحق أن تكون نبراس متقدم أبد الدهر وهي تعلن بكل قوة وحزم وثبات انها لن تنكسر ولن تخشع ولن تخضع ولن تركع الا لرب العالمين
كاتب وباحث متخصص في العلوم السياسية
[email protected]
مهدي مبارك عبدالله
الوفاء بالوعد والمحافظة على العهد من خلق الأنبياء والمرسلين وصادق الوعد أهل لأن يذكر بين الناس ويشاد بفضله وقد مدح الله عز وجل صادق الوعد في آيات كثيرة ونبينا محمد صل الله علية وسلم كان اصدق البرية بالوعد واوفاهم بالعهد
القيادي البارز في حركة حماس يحيى السنوار كان حتى عام 2011 يقضي بمرارة محكوميته في سجن عسقلان المركزي بتهمة تأسيسه نواة جهاز مجد الامني ( مخابرات حماس ) وقد عرف عنه تعقبه الاستئصالي لعملاء الموساد والشاباك في غزة بالذات بالإضافة الى تورطه باختطاف وقتل جنديين إسرائيليين وقتلِ 4 فلسطينيين متعاونين مع إسرائيل حُكم على اثرها بالسجن مدى الحياة نحو 450 عام قضى منها 22 عامً كاملة
مع إبرام صفقة الاسير شاليط ( وفاء الأحرار ) قبل 13 عام وخلال موقف وداع مؤثر نُودي على اسم الاسير يحيى السنوار من بين المفرج عنهم وقبل مغادرته السجن وقف أمام زملائه الأسرى وقال لهم بصوت مرتفع والالم يعتصر قلبه والغضب يجتاح كيانه ( لا أكون أنا السنوار إذا لم أحرركم ) حيث كان لطيف المعشر معهم لكنه عنيف وقاسي مع السجانين وطوال مدة حبسه بذكائه وحسه الامني أوهم القادة الإسرائيليين أن مسألة ردع حماس واضعاف قدراتها العسكرية قد تحقق لكنه فاجأهم بهجوم طوفان الأقصى على مستوطنات غلاف غزة برا وبحرا وجوا والذي نسف صورة الكيان الصهيوني ومن يقف وراءه وكبد جيش الاحتلال خسائر مريرة في الارواح والمعدات وأسر فيه نحو 230 شخص لترد إسرائيل بعملية السيوف الحديدة المستمرة حتى الان على قطاع غزة بكل وحشية واجرام
اثناء إعداد الترتيبات النهائية لصفقة وفاء الأحرار كان شقيقه القيادي المتميز محمد السنوار المسؤول الاول عن تنظيم كشوفات أسماء الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم وقد طلب منه يحيى أن تتضمن القائمة أسرى من مختلف فصائل المقاومة الفلسطينية الأخرى مثل حركة فتح والجهاد الإسلامي وجبهة التحرير الشعبية والديمقراطية وغيرها وأن لا تقتصر الاسماء على عناصر حركة حماس فقط. وبعد خروجه من السجن أصبح السنوار مسؤولا عن ملف الأسرى في حركة حماس حيث نجح بعد عدة عمليات عسكرية من اسر اربعة اشخاص بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب على قطاع غزة صيف عام 2014 وهما شاؤول ارون وهدار غولدن أما الآخران فهما مدنيان الاول اليهودي الاثيوبي افيرا منغستو والثاني هشام السيد من عرب النقب واللذان دخلا القطاع في ظروف غير واضحة آنذاك
عقب الافراج عن السنوار عاد مباشرة إلى نشاطه التنظيمي بقيادة كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس وفي عام 2017 وضمن تسلسل قيادي مستحق صعد إلى رئاسة الحركة للمرة الأولى ثم أعيد انتخابه مرة أخرى بعد اربعة أعوام لاحقة كان خلالها همه الاكبر وتركيزه الدائم ينصب حول امكانية عقد صفقة كبرى لتبادل الاسرى يتم بموجبها إفراغ السجون الاسرائيلية من جميع الاسرى الفلسطينيين والعرب
على اثر فشل المفاوضات المتكرر للأفراج عن الرهائن الإسرائيليين الاربعة أصبح السنوار قائد حركة حماس في قطاع غزة لغز كبير يحيِّر صُناع القرار في تل ابيب حيث تم وضعه على رأس قائمة الاغتيالات متناسين قادة الاحتلال قدرته الفائقة على التخفي واتخاذ الاحتياطات الامنية اللازمة والتنسيق التكتيكي مع قيادات الحركة بالداخل والخارج خصوصا في الأوقات الحاسمة حيث تواصل رغم الحرب والحصار مع رئيس المكتب السياسي للحركة الراحل إسماعيل هنية بعد استهداف الاحتلال أبناءه وقدم له التعازي وشد من أزره ولا يزال السنوار بكل عنفوان يصر ضمن شروطه على أن تشمل صفقة تبادل الأسرى المقبلة مع إسرائيل 3 قادة فلسطينيين بارزين هم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مروان البرغوثي وأمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات والقيادي في حماس عبدالله البرغوثي اضافة الى القيادات الاخرى واصطحاب الاحكام العالية لما سيحقق ذلك من مكاسب شعبية وسياسية للحركة حتى داخل حركة فتح نفسها
لقد فشل الاحتلال كليا في العثور على السنوار وظل في مخبأه الحصين يطلع بشكل دائم على كل ما يتعلق بالمقاومة والعمليات ومحاور القتال والمفاوضات واي مبادرة جديدة تطرح يتم عرضها عليه و يدرسها بشكل جيد ويبدي رأيه فيها ويتشاور حولها مع قيادات الحركة بوسائل مختلفة عبر دائرة امنية صغيرة جدا لا تتعدى الشخصين أو الثلاثة على أبعد تقدير هم فقط من يعرفون مكانه ويؤمنون احتياجاته المختلفة ويرتبون تواصله مع قيادات الحركة بالداخل والخارج
إسرائيل على مدى سنوات الصراع الطويلة مع حركة حماس فشلت ايضا في الوصول إلى عديد من قيادات حماس من الصفّين الأول والثاني على المستويين السياسي والعسكري وقد حاولت اغتيال بعضهم ضمن عمليات قصف واستهداف مركزة في مناطق وأهداف مختلفة ومنهم من اصيب او قتل لكن السنوار حتى الساعة لم يكن من بينهم
المحللون الإسرائيليون يؤكدون ان السنوار كان دائما يرسل الى قادة اسرائيل إشارات تضليلية مخادعة تهدف إلى الرغبة بالتهدئة وضبط النفس لكنه كان يسعى عبر ذلك إلى لشراء الوقت وما جرى يوم 7 أكتوبر 2023 عملية تحتاج إلى سنة من التخطيط على الأقل بحسب مصادر الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية وقبيل هجوم طوفان الأقصى الذي جاء ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة كانت إسرائيل تنظر إلى السنوار باعتباره قيادي متطرف وخطير لكنه وفق التقارير الامنية المتكررة يعتبر مقبول وهو مشغول كثيرا بتعزيز حكم حركة حماس في غزة وانتزاع تنازلات اقتصادية من الحرب وبالرغم من علاقته المعروفة بالجناح العسكري لحركة حماس كتائب القسام فقد صنف بانه يمتلك عقلً سياسيً براغماتيً يمكن التعاطي معه ضمن شروط معينة
السنوار الذي قضى أكثر من عقدين أسيرا في سجون الاحتلال الف وترجم وطالع عدة كتب هامة وتعلّم اللغة العبرية بطلاقة وقد عرف بشخصية القيادية الطاغية والذكية والديناميكية والتي تمكن خلالها من الدخول في النفسية الإسرائيلية والغوص في العقل الأمني الاسرئيلي المعقد وعليه قام بوضع خطة عملية لاستغلال حاجة ورغبة إسرائيل لمبادلة السجناء الفلسطينيين بالرهائن الاسرائيليين كما استفاد بشكل كبير مما تعلمه في السجن حيث تشير افكاره ولغة جسده وتصريحاته وتصرفاته على ابداعه الكلي في ممارسة ما يسمى ب ( الخداع الاستراتيجي ) الذي قاده إلى التخطيط بنجاح لعملية طوفان الأقصى دو ادنى اثارة او شبهة من التوقعات او التحذيرات العسكرية والامنية الاسرائيلية
مؤخرا وفي قرار اعتبر تحول جدي فيما يتعلق بالفكر السياسي العقلاني لحركة حماس ونظرا لخطورة المرحلة وتداعياتها اختارت حركة حماس السنوار رئيسا لمكتبها السياسي خلفاً للشهيد إسماعيل هنية والذي كان مفاجأة على عكس التوقعات التي رجحت اختيار خالد مشعل أو خليل الحية حيث شكل هذا الخيار صفعة مؤلمة للاحتلال الاسرائيلي وأكد على أن حركة حماس ما زالت في اختياراتها بتبني الكفاح المسلح وتعزيز مسار المفاوضات بالمقاومة المسلحة من جهة ومن جهة أخرى تكريس السنوار زعيماً لحركة حماس لما له من دلالات التي تتعلق بتحدي الاحتلال الاسرائيلي وحليفته امريكا
الان وبعدما تولى السنوار مسؤولية الجناح العسكري والسياسي لحماس اصبح الوقت في صالحه اكثر انجاه الهدف النهائي الذي ينشده بإطلاق سراح الآلاف من السجناء الفلسطينيين وانهاء الحرب وعودة المهجرين وكلما طال انتظاره لذلك زاد الضغط الداخلي والدولي على الحكومة الإسرائيلية خاصة وانه لا يزال لدي المقاومة 120 محتجز من بينهم ضباط قيادة المنطقة الجنوبية وقائد فرقة غزة إضافة إلى أعداد من المدنيين رجال ونساء وبما يوجب ضمان تحرير كل الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال حيث تشير التقديرات إلى وجود نحو8800 أسير وان الطريقة الوحيدة لإعادتهم الى ذويهم من خلال صفقات التبادل فقط
السؤال الذي يفرض نفسه بالحاح هل يستكمل السنوار اليوم سبيل وفائه بعهده وانجاز وعده الذي فطعه على نفسه امام زملاءه الاسرى قبل تحريره في صفقة وفاء الاحرار منذ ثلاثة عشر عام وان يبقي شرطه بأطلاق سراح المحتجزين مرتبط بإنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة وسحب جميع قوات الاحتلال واعادة اعمار القطاع وعودة المهجرين الى منازلهم وغيرها ولمعرفتنا الجيدة بشخصية وعقلية وعقيدة السنوار نؤكد لكم بكل يقين بانه لن يخذل اهله بما شاع عنه من صدق في كلامه وافعاله والتزام بوعوده ومواقفه التي لا تتغير وهو يعلم انسانيا ان ( التماس السعد في الوفاء بالوعد )
حيث كان السنوار ولا زال صلبا وشجاعا وصبورا في كل الملمات والصعاب وهو اشبه كتلة متوقدة من العمل والنشاط يتحَرك في كـل الاتّجاهات ويتحلى بعمق البصيرة والمعرفة بالنتائج حيث أوتي الحكمة في المنهج وأعطي السعة في العلم القرآني الذي أضاء له الطريق وأزال عنه الغموض الذي يلف الحقائق بالزيف والتضليل لهذا كانت نظرته ثاقبة ورأيه غالبا وموقفه مشرفاً وحكمه فصلاً ولم يذهب إلى أي خيار آخر يفضي به إلى التقهقر او التراجع مهما بلغت التضحيات والنتائج وليت العملاء والخونة والانهزاميين والإبراهيميين الجدد ودعاة ورعاة التطبيع المشين اشباه الرجال يمسحون ووجوههم ببعض من بقايا عرق جسده لكي يتعلموا معنى الكرامة والحرية والكفاح والتضحية وحب الوطن والثبات على الحق والدين
اخيرا نقول بكل موضوعية وصدق ان مقاومة يقودها السنوار ورفاقه الابطال وتسندها ارادة وتضحيات شعب صامد ومقاوم وهي تتحدى صهيونية الكون اجمع في وقت أعلن فيه كثير من ( الاعراب ) صراحة أنهم نعاج قبلوا الذبح طوعاً يلا حول ولا قوة لهم لهي روح فلسطينية ثورية فريدة ووثابة تستحق أن تكون نبراس متقدم أبد الدهر وهي تعلن بكل قوة وحزم وثبات انها لن تنكسر ولن تخشع ولن تخضع ولن تركع الا لرب العالمين
كاتب وباحث متخصص في العلوم السياسية
[email protected]
التعليقات