كنت قد توقفت عن الكتابة حول غزة واستمرار العدوان الاسرائيلي الهمجي عليها، بتواطئ غربي مكشوف، يوفر للمعتدي الوقت والسلاح والغطاء، ذلك ان الكلمات لم تعد ترتقي الى مستوى البطولة والتضحية اللتين يقدمهما أهل غزة في سبيل مقدساتها. غير أن ما يدفع للعودة للكتابة عن غزة، هو بعض ما تكتبه الغربان الناعقة على وسائل التواصل الاجتماعي، متباكية على الدمار الذي لحق بغزة وعدد الشهداء والجرحى من أهل غزة. حيث فات هذه الغربان أن مهر الحرية والكرامة غال، وأن سبيل العزة مفروش بالتضحيات، وأن الشعوب التي تطلب حريتها تدفع الكثير من دماء ابنائها مهرا لهذه الحرية، كما فعل الشعب الجزائري عندما دفع مليونا ونصف المليون شهيد لينال حريته واستقلاله، وأن أوروبا ضحت بالملايين من ابنائها للانتصار على النازية والفاشية، أفلا تستحق فلسطين ومقدساتها التضحية من ابناء الأمة لتحريرها، وهو ما اختاره ابناء غزة.. ومثلما فات الغربان الناعقة ان للحرية ثمنها، فقد فاتهم رؤية الانجازات التي حققها ابناء غزة منذ ان اندلعت معركة طوفان الأقصى، واول ذلك ان العدو الاسرائيلي لم يعد صاحب القرار في بدء الحرب او توقيفها، وانه قد فات زمن الحروب الخاطفة التي كان يشنها الاسرائيلي، فها هو منذ ما يقارب العام على بدء معركة طوفان الأقصى لا يستطيع فعل شيء سوى ممارسة إجرامه بقتل المدنيين العزل وهدم المباني دون أن يحقق هدفا من أهدافه المعلنة للعدوان، وأولها القضاء على المقاومة، فهو لم ينل شيئا من عزيمة المقاومة التي تلحق بجيشه خسائر فادحة، وتدك مستوطناته ومدنه بقذائفها، وترغم ملايين مستوطنيه على التزام الملجأ، فتحقق بذلك توازن الرعب بعد أن كان ينفرد العدو الصهيوني بميزان الرعب. والمقاومة بذلك تمزق أكذوبة الجيش الذي لا يقهر، وتؤكد قول الله تعالى (وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ ۖ إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ۖ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا)، بعد ان اخذت مقاومة غزة بقول الله تعالى (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ).. وإذا كانت معركة طوفان الأقصى قد حققت موازين الرعب في أرض المعركة، فقد أكدت أن المقاومة الشعبية وحدها القادرة على طرد الاحتلال وكسر جيوشه الغاشمة، وقلب الموازين كما قلبت مقاومة غزة موازين الرأي العام العالمي فلم يعد الكيان الصهيوني هو واحة الديمقراطية في المنطقة، ولم يعد هذا الكيان مستهدفا ومظلوما، لكن حقيقته انكشفت وصار الرأي العام وخاصة في الغرب ينظر اليه كمحتل وغاصب، وصارت شعوب الأرض تهتف الحرية لفلسطين. والأهم من ذلك كله أن معركة طوفان الأقصى وتضحيات غزة قد أحيت الأمل في نفوس غالبية ابناء الأمة، وإن غدا لناظره قريب.
بلال حسن التل
كنت قد توقفت عن الكتابة حول غزة واستمرار العدوان الاسرائيلي الهمجي عليها، بتواطئ غربي مكشوف، يوفر للمعتدي الوقت والسلاح والغطاء، ذلك ان الكلمات لم تعد ترتقي الى مستوى البطولة والتضحية اللتين يقدمهما أهل غزة في سبيل مقدساتها. غير أن ما يدفع للعودة للكتابة عن غزة، هو بعض ما تكتبه الغربان الناعقة على وسائل التواصل الاجتماعي، متباكية على الدمار الذي لحق بغزة وعدد الشهداء والجرحى من أهل غزة. حيث فات هذه الغربان أن مهر الحرية والكرامة غال، وأن سبيل العزة مفروش بالتضحيات، وأن الشعوب التي تطلب حريتها تدفع الكثير من دماء ابنائها مهرا لهذه الحرية، كما فعل الشعب الجزائري عندما دفع مليونا ونصف المليون شهيد لينال حريته واستقلاله، وأن أوروبا ضحت بالملايين من ابنائها للانتصار على النازية والفاشية، أفلا تستحق فلسطين ومقدساتها التضحية من ابناء الأمة لتحريرها، وهو ما اختاره ابناء غزة.. ومثلما فات الغربان الناعقة ان للحرية ثمنها، فقد فاتهم رؤية الانجازات التي حققها ابناء غزة منذ ان اندلعت معركة طوفان الأقصى، واول ذلك ان العدو الاسرائيلي لم يعد صاحب القرار في بدء الحرب او توقيفها، وانه قد فات زمن الحروب الخاطفة التي كان يشنها الاسرائيلي، فها هو منذ ما يقارب العام على بدء معركة طوفان الأقصى لا يستطيع فعل شيء سوى ممارسة إجرامه بقتل المدنيين العزل وهدم المباني دون أن يحقق هدفا من أهدافه المعلنة للعدوان، وأولها القضاء على المقاومة، فهو لم ينل شيئا من عزيمة المقاومة التي تلحق بجيشه خسائر فادحة، وتدك مستوطناته ومدنه بقذائفها، وترغم ملايين مستوطنيه على التزام الملجأ، فتحقق بذلك توازن الرعب بعد أن كان ينفرد العدو الصهيوني بميزان الرعب. والمقاومة بذلك تمزق أكذوبة الجيش الذي لا يقهر، وتؤكد قول الله تعالى (وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ ۖ إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ۖ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا)، بعد ان اخذت مقاومة غزة بقول الله تعالى (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ).. وإذا كانت معركة طوفان الأقصى قد حققت موازين الرعب في أرض المعركة، فقد أكدت أن المقاومة الشعبية وحدها القادرة على طرد الاحتلال وكسر جيوشه الغاشمة، وقلب الموازين كما قلبت مقاومة غزة موازين الرأي العام العالمي فلم يعد الكيان الصهيوني هو واحة الديمقراطية في المنطقة، ولم يعد هذا الكيان مستهدفا ومظلوما، لكن حقيقته انكشفت وصار الرأي العام وخاصة في الغرب ينظر اليه كمحتل وغاصب، وصارت شعوب الأرض تهتف الحرية لفلسطين. والأهم من ذلك كله أن معركة طوفان الأقصى وتضحيات غزة قد أحيت الأمل في نفوس غالبية ابناء الأمة، وإن غدا لناظره قريب.
بلال حسن التل
كنت قد توقفت عن الكتابة حول غزة واستمرار العدوان الاسرائيلي الهمجي عليها، بتواطئ غربي مكشوف، يوفر للمعتدي الوقت والسلاح والغطاء، ذلك ان الكلمات لم تعد ترتقي الى مستوى البطولة والتضحية اللتين يقدمهما أهل غزة في سبيل مقدساتها. غير أن ما يدفع للعودة للكتابة عن غزة، هو بعض ما تكتبه الغربان الناعقة على وسائل التواصل الاجتماعي، متباكية على الدمار الذي لحق بغزة وعدد الشهداء والجرحى من أهل غزة. حيث فات هذه الغربان أن مهر الحرية والكرامة غال، وأن سبيل العزة مفروش بالتضحيات، وأن الشعوب التي تطلب حريتها تدفع الكثير من دماء ابنائها مهرا لهذه الحرية، كما فعل الشعب الجزائري عندما دفع مليونا ونصف المليون شهيد لينال حريته واستقلاله، وأن أوروبا ضحت بالملايين من ابنائها للانتصار على النازية والفاشية، أفلا تستحق فلسطين ومقدساتها التضحية من ابناء الأمة لتحريرها، وهو ما اختاره ابناء غزة.. ومثلما فات الغربان الناعقة ان للحرية ثمنها، فقد فاتهم رؤية الانجازات التي حققها ابناء غزة منذ ان اندلعت معركة طوفان الأقصى، واول ذلك ان العدو الاسرائيلي لم يعد صاحب القرار في بدء الحرب او توقيفها، وانه قد فات زمن الحروب الخاطفة التي كان يشنها الاسرائيلي، فها هو منذ ما يقارب العام على بدء معركة طوفان الأقصى لا يستطيع فعل شيء سوى ممارسة إجرامه بقتل المدنيين العزل وهدم المباني دون أن يحقق هدفا من أهدافه المعلنة للعدوان، وأولها القضاء على المقاومة، فهو لم ينل شيئا من عزيمة المقاومة التي تلحق بجيشه خسائر فادحة، وتدك مستوطناته ومدنه بقذائفها، وترغم ملايين مستوطنيه على التزام الملجأ، فتحقق بذلك توازن الرعب بعد أن كان ينفرد العدو الصهيوني بميزان الرعب. والمقاومة بذلك تمزق أكذوبة الجيش الذي لا يقهر، وتؤكد قول الله تعالى (وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ ۖ إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ۖ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا)، بعد ان اخذت مقاومة غزة بقول الله تعالى (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ).. وإذا كانت معركة طوفان الأقصى قد حققت موازين الرعب في أرض المعركة، فقد أكدت أن المقاومة الشعبية وحدها القادرة على طرد الاحتلال وكسر جيوشه الغاشمة، وقلب الموازين كما قلبت مقاومة غزة موازين الرأي العام العالمي فلم يعد الكيان الصهيوني هو واحة الديمقراطية في المنطقة، ولم يعد هذا الكيان مستهدفا ومظلوما، لكن حقيقته انكشفت وصار الرأي العام وخاصة في الغرب ينظر اليه كمحتل وغاصب، وصارت شعوب الأرض تهتف الحرية لفلسطين. والأهم من ذلك كله أن معركة طوفان الأقصى وتضحيات غزة قد أحيت الأمل في نفوس غالبية ابناء الأمة، وإن غدا لناظره قريب.
التعليقات