هل ستصنع السوشيال الميديا، نتائج الانتخابات المقبلة؟ وهل تمثّل استطلاعات الرأي عاملًا مؤثرًا في توجيه نوايا التصويت؟ وهل أن الإعلان السياسي وحملات الدعاية والتضليل في فيسبوك يمكن أن توجّه الناخبين؟.
هذه الأسئلة بكل تأكيد ستظهر بعضاً من الهواجس التي يمكن أن تشغل الأردنيين ونحن نقبل بعد 17 يوماً على انتخابات ذات أهمية بالغة في سياق ملل الأردنيين من مجالس النواب السابقة، وعزوفهم عن الشأن العام بعد ما عانوه طويلاً من ضياع البوصلة السياسية وتوجه الكثيرين للأمتناع عن التصويت.
الأردن هو من أكثر البلدان العربية ديمقراطية، وتمثل الانتخابات الآلية الفاصلة في تحديد من يمثل المواطنين، الا أن أن الديمقراطية لا تُقاس حقيقة بشفافية عدد الأوراق وإختيارات الناخبين في صندوق الاقتراع وإلا تصبح حينها ديمقراطية شكلية، بل تُقاس أيضاً بنزاهة المسار الإنتخابي في جميع مراحله وفي كل جوانبه.
منذ اكثر من شهرين وأجراس الإنتخابات تقرع، ودخل الأردنيين في أجواء البهرجة ومخططات المرشحين، وانهمكنا بتجاذبات وانفعالات تلحقها آخر صيحات الإبتكار العالمية والمحلية لأشهى الشعارات والمقولات المستهلكة، صحيح أننا نسأل أنفسنا في كثير من اللحظات: هل جميع المرشحين يعرفون بالسياسة والاقتصاد ويعرفون ماذا يقولون وهل بعد نجاحهم يطبقون ما قالوا لناخبيهم؟، بكل تأكيد الإجابة لدى الناخب الذي سيكون مسؤولًا عن صوته.
الأسئلة التي تطرح نفسها في هذا السياق هي كيف سننتخب؟ ومن الذي سننتخبه؟ وكيف نختار من يمثلنا بشرف وصدق وأخلاق؟ ولماذا نعود لننتخب أصحاب الوعود الكاذبة؟، وكيف نجد الأجدر؟ وكيف نختار المرشح الأجدر؟ وكيف؟ وكيف؟ وكيف؟ صحيح ان كثيرا منا يعرفون معنى اختيار العضو الأصلح ويعرفون ايضا أين وكيف ومن يجب ان يستفيد من هذه الإنتخابات، ولكن علينا ان ننسى كل مصالحنا ونفكر في مصلحة الأردن قبل كل شيء، ولنرد جزءا بسيطا من حقوق هذا البلد المثقل بأعباء كثيرة، ويجب علينا ان نختار الأصلح والأفضل لمن يمثلنا.
ولكي يتم تشريع القوانين التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن، علينا ان لا ننتخب من جربناه ولم يفلح ويعود إلينا بشعار ' باقي على عهدي معكم' وهو لا عهد له ولا وعد صادق له، علينا ان ننتبه جيداً لأولئك الذين لم نراهم طوال السنوات الأربع الماضية من عمر المجلس السابق إلا من باب المجاملة بعزاء او بفرح.
'مجلس النواب ليس مجلس عادي حتى ننتخب الطامح بكرسيه فقط، وعلينا ان نعي تماماً إنه إذا وجد الإنسان الأنفع والأفضل للمجتمع سيكون هو الأفضل، لان هناك من لا يشتغل الا لحزبه او لشخصه، ومجلس النواب مجلس خدماتي، ومضى على الأردن عشرات السنين في المجالس النيابية ولم نر من البعض سوى الإهتمام بمصالحهم الشخصية، وليعلم الجميع إن الأردن وطن يعيش فينا وليس وطن نعيش فيه، والنائب الذي نريد يجب ان يحمل الأردن في قلبه وهي صفات كل الأردنيين.
وإذا كان المستقبل هو ملك لشعب الأردن العظيم الواعي بالحقائق الذي يفهم الإيجابيات واستطاع أن يمر بكل الأزمات السابقة ويستطيع أن يمر ويستقر بمستقبله ، فهو لا يعني ان ننساق خلف أولئك المتشدقين ممن يرون ان شراء الضمائر سيوصلهم الى سدة المجلس.
وأخيراً، أقول انه بدون الإيجابية لن يتحقق مستقبل مشرق للوطن وأن السلوك الإيجابي يعد أول خطوة للنجاح، والفترة القادمة حساسة وتحتاج إيجابية من كل أردني، ذلك أن الخطر يكمن في سلبية الفكر ولابد أن نفهم ونفكر ونرى كيف يفكر أولئك المرشحين حتى نصل في النهاية إلى مجلس نيابي يحقق المأمول للشعب الأردني.
بقلم: السفير السابق الدكتور علي كريشان
هل ستصنع السوشيال الميديا، نتائج الانتخابات المقبلة؟ وهل تمثّل استطلاعات الرأي عاملًا مؤثرًا في توجيه نوايا التصويت؟ وهل أن الإعلان السياسي وحملات الدعاية والتضليل في فيسبوك يمكن أن توجّه الناخبين؟.
هذه الأسئلة بكل تأكيد ستظهر بعضاً من الهواجس التي يمكن أن تشغل الأردنيين ونحن نقبل بعد 17 يوماً على انتخابات ذات أهمية بالغة في سياق ملل الأردنيين من مجالس النواب السابقة، وعزوفهم عن الشأن العام بعد ما عانوه طويلاً من ضياع البوصلة السياسية وتوجه الكثيرين للأمتناع عن التصويت.
الأردن هو من أكثر البلدان العربية ديمقراطية، وتمثل الانتخابات الآلية الفاصلة في تحديد من يمثل المواطنين، الا أن أن الديمقراطية لا تُقاس حقيقة بشفافية عدد الأوراق وإختيارات الناخبين في صندوق الاقتراع وإلا تصبح حينها ديمقراطية شكلية، بل تُقاس أيضاً بنزاهة المسار الإنتخابي في جميع مراحله وفي كل جوانبه.
منذ اكثر من شهرين وأجراس الإنتخابات تقرع، ودخل الأردنيين في أجواء البهرجة ومخططات المرشحين، وانهمكنا بتجاذبات وانفعالات تلحقها آخر صيحات الإبتكار العالمية والمحلية لأشهى الشعارات والمقولات المستهلكة، صحيح أننا نسأل أنفسنا في كثير من اللحظات: هل جميع المرشحين يعرفون بالسياسة والاقتصاد ويعرفون ماذا يقولون وهل بعد نجاحهم يطبقون ما قالوا لناخبيهم؟، بكل تأكيد الإجابة لدى الناخب الذي سيكون مسؤولًا عن صوته.
الأسئلة التي تطرح نفسها في هذا السياق هي كيف سننتخب؟ ومن الذي سننتخبه؟ وكيف نختار من يمثلنا بشرف وصدق وأخلاق؟ ولماذا نعود لننتخب أصحاب الوعود الكاذبة؟، وكيف نجد الأجدر؟ وكيف نختار المرشح الأجدر؟ وكيف؟ وكيف؟ وكيف؟ صحيح ان كثيرا منا يعرفون معنى اختيار العضو الأصلح ويعرفون ايضا أين وكيف ومن يجب ان يستفيد من هذه الإنتخابات، ولكن علينا ان ننسى كل مصالحنا ونفكر في مصلحة الأردن قبل كل شيء، ولنرد جزءا بسيطا من حقوق هذا البلد المثقل بأعباء كثيرة، ويجب علينا ان نختار الأصلح والأفضل لمن يمثلنا.
ولكي يتم تشريع القوانين التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن، علينا ان لا ننتخب من جربناه ولم يفلح ويعود إلينا بشعار ' باقي على عهدي معكم' وهو لا عهد له ولا وعد صادق له، علينا ان ننتبه جيداً لأولئك الذين لم نراهم طوال السنوات الأربع الماضية من عمر المجلس السابق إلا من باب المجاملة بعزاء او بفرح.
'مجلس النواب ليس مجلس عادي حتى ننتخب الطامح بكرسيه فقط، وعلينا ان نعي تماماً إنه إذا وجد الإنسان الأنفع والأفضل للمجتمع سيكون هو الأفضل، لان هناك من لا يشتغل الا لحزبه او لشخصه، ومجلس النواب مجلس خدماتي، ومضى على الأردن عشرات السنين في المجالس النيابية ولم نر من البعض سوى الإهتمام بمصالحهم الشخصية، وليعلم الجميع إن الأردن وطن يعيش فينا وليس وطن نعيش فيه، والنائب الذي نريد يجب ان يحمل الأردن في قلبه وهي صفات كل الأردنيين.
وإذا كان المستقبل هو ملك لشعب الأردن العظيم الواعي بالحقائق الذي يفهم الإيجابيات واستطاع أن يمر بكل الأزمات السابقة ويستطيع أن يمر ويستقر بمستقبله ، فهو لا يعني ان ننساق خلف أولئك المتشدقين ممن يرون ان شراء الضمائر سيوصلهم الى سدة المجلس.
وأخيراً، أقول انه بدون الإيجابية لن يتحقق مستقبل مشرق للوطن وأن السلوك الإيجابي يعد أول خطوة للنجاح، والفترة القادمة حساسة وتحتاج إيجابية من كل أردني، ذلك أن الخطر يكمن في سلبية الفكر ولابد أن نفهم ونفكر ونرى كيف يفكر أولئك المرشحين حتى نصل في النهاية إلى مجلس نيابي يحقق المأمول للشعب الأردني.
بقلم: السفير السابق الدكتور علي كريشان
هل ستصنع السوشيال الميديا، نتائج الانتخابات المقبلة؟ وهل تمثّل استطلاعات الرأي عاملًا مؤثرًا في توجيه نوايا التصويت؟ وهل أن الإعلان السياسي وحملات الدعاية والتضليل في فيسبوك يمكن أن توجّه الناخبين؟.
هذه الأسئلة بكل تأكيد ستظهر بعضاً من الهواجس التي يمكن أن تشغل الأردنيين ونحن نقبل بعد 17 يوماً على انتخابات ذات أهمية بالغة في سياق ملل الأردنيين من مجالس النواب السابقة، وعزوفهم عن الشأن العام بعد ما عانوه طويلاً من ضياع البوصلة السياسية وتوجه الكثيرين للأمتناع عن التصويت.
الأردن هو من أكثر البلدان العربية ديمقراطية، وتمثل الانتخابات الآلية الفاصلة في تحديد من يمثل المواطنين، الا أن أن الديمقراطية لا تُقاس حقيقة بشفافية عدد الأوراق وإختيارات الناخبين في صندوق الاقتراع وإلا تصبح حينها ديمقراطية شكلية، بل تُقاس أيضاً بنزاهة المسار الإنتخابي في جميع مراحله وفي كل جوانبه.
منذ اكثر من شهرين وأجراس الإنتخابات تقرع، ودخل الأردنيين في أجواء البهرجة ومخططات المرشحين، وانهمكنا بتجاذبات وانفعالات تلحقها آخر صيحات الإبتكار العالمية والمحلية لأشهى الشعارات والمقولات المستهلكة، صحيح أننا نسأل أنفسنا في كثير من اللحظات: هل جميع المرشحين يعرفون بالسياسة والاقتصاد ويعرفون ماذا يقولون وهل بعد نجاحهم يطبقون ما قالوا لناخبيهم؟، بكل تأكيد الإجابة لدى الناخب الذي سيكون مسؤولًا عن صوته.
الأسئلة التي تطرح نفسها في هذا السياق هي كيف سننتخب؟ ومن الذي سننتخبه؟ وكيف نختار من يمثلنا بشرف وصدق وأخلاق؟ ولماذا نعود لننتخب أصحاب الوعود الكاذبة؟، وكيف نجد الأجدر؟ وكيف نختار المرشح الأجدر؟ وكيف؟ وكيف؟ وكيف؟ صحيح ان كثيرا منا يعرفون معنى اختيار العضو الأصلح ويعرفون ايضا أين وكيف ومن يجب ان يستفيد من هذه الإنتخابات، ولكن علينا ان ننسى كل مصالحنا ونفكر في مصلحة الأردن قبل كل شيء، ولنرد جزءا بسيطا من حقوق هذا البلد المثقل بأعباء كثيرة، ويجب علينا ان نختار الأصلح والأفضل لمن يمثلنا.
ولكي يتم تشريع القوانين التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن، علينا ان لا ننتخب من جربناه ولم يفلح ويعود إلينا بشعار ' باقي على عهدي معكم' وهو لا عهد له ولا وعد صادق له، علينا ان ننتبه جيداً لأولئك الذين لم نراهم طوال السنوات الأربع الماضية من عمر المجلس السابق إلا من باب المجاملة بعزاء او بفرح.
'مجلس النواب ليس مجلس عادي حتى ننتخب الطامح بكرسيه فقط، وعلينا ان نعي تماماً إنه إذا وجد الإنسان الأنفع والأفضل للمجتمع سيكون هو الأفضل، لان هناك من لا يشتغل الا لحزبه او لشخصه، ومجلس النواب مجلس خدماتي، ومضى على الأردن عشرات السنين في المجالس النيابية ولم نر من البعض سوى الإهتمام بمصالحهم الشخصية، وليعلم الجميع إن الأردن وطن يعيش فينا وليس وطن نعيش فيه، والنائب الذي نريد يجب ان يحمل الأردن في قلبه وهي صفات كل الأردنيين.
وإذا كان المستقبل هو ملك لشعب الأردن العظيم الواعي بالحقائق الذي يفهم الإيجابيات واستطاع أن يمر بكل الأزمات السابقة ويستطيع أن يمر ويستقر بمستقبله ، فهو لا يعني ان ننساق خلف أولئك المتشدقين ممن يرون ان شراء الضمائر سيوصلهم الى سدة المجلس.
وأخيراً، أقول انه بدون الإيجابية لن يتحقق مستقبل مشرق للوطن وأن السلوك الإيجابي يعد أول خطوة للنجاح، والفترة القادمة حساسة وتحتاج إيجابية من كل أردني، ذلك أن الخطر يكمن في سلبية الفكر ولابد أن نفهم ونفكر ونرى كيف يفكر أولئك المرشحين حتى نصل في النهاية إلى مجلس نيابي يحقق المأمول للشعب الأردني.
التعليقات