الآن وفي هذه الأيام المتوترة التي تعيشها بلداننا العربية، يتسائل المواطن العربي هل يوجد ضربة أو لا يوجد ضربة ايرانية على اسرائيل رداً على اغتيال اسماعيل هنية ؟، ولماذا حتى الان أيران لم تنفذ تهديداتها بتوجيه ضربة؟، وهل تريد ايران أكثر من ثلاثة أسابيع لتنفيذ ضربتها ؟، والتي سوف تقود المنطقة في حال تنفيذها إلى شرارة حرب اقليمية شاملة، علماً بأنه وعلى الصعيد الدبلوماسي فإن الولايات المتحدة الامريكية ودول عربية عديدة تبذل جهدها بغية الوصول الى حل دبلوماسي للصراع، وضمان عدم التصعيد بضربة ايرانية محتملة، وفي هذا الوقت الحرج وبالرغم من الحراك الدبلوماسي النشط توجد تحليلات تشير إلى واقع آخر، وهو أن المنطقة مقبلة على تصعيد محتمل. ووسط هذه التساؤلات والاحتمالات فإن من المؤكد هنا بأن المحادثات والمفاوضات بين اسرائيل وحركة حماس لم تتقدم نحو حل أو تهدئة للأمور، فإذا لم يتوصلوا الى حل فهل ستنزلق الاوضاع نحو حرب اقليمية في المنطقة لا محاله؟، الواضح هنا ومن خلال طبيعة التطورات أنه وبدلاً من الضربة الايرانية استبدلتها اسرائيل بضربة استباقية شملت عدة ضربات لمحور المقاومة والممانعة، قامت بها مئة طائرة حربية اسرائيلية لتدمير الاف منصات اطلاق الصواريخ ومخازن للاسلحة تابعة لحزب الله في جنوب لبنان، وضمن تطور متسارع قد يتبعه دخول اسرائيلي بري لجنوب لبنان، كذلك تمّ في السياق نفسه من قبل اسرائيل توجيه ضربة للعمق السوري للميليشيات الايرانية، تضمنت قصف قواعد للنظام السوري والايرانيين في حماه وحمص، ويرافق ذلك تهديدات لاسرائيل من عبد الملك الحوثي في اليمن ، ولكن من الواضح ان الضربة الايرانية المنتظرة قد تحولت الى ضربات يقوم بها حلفاء ايران في المنطقة من حزب الله والحوثي والميليشيات التابعة لها، خاصة الموجودة في الجنوب اللبناني، وهذا ما تمّ عملياً تأكيده في تصريحات ايرانية قبل أيام، من استمرارها في دعم محور المقاومة ضد اسرائيل، وأن هذا المحور المدعوم ايرانياً سواء في جبهة لبنان أو جبهة اليمن سيكون بديلاً عن الضربة الايرانية. والسؤال المطروح، هو : ما مستقبل الدول العربية نتيجة التدخلات من قبل الدول الاقليمية في المنطقة، والتحولات الجيوسياسية والتغييرات المتسارعة والتحديات الشاملة على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها في خضم الصراعات الداخلية بما فيها العرقية والدينية، على المنطقة ومستقبل شعوبها؟، فمن سوف يقود ويحدد مستقبل المنطقة المثقلة بالصراعات وأبرزها بالطبع الصراع بين اسرائيل وحماس، والذي يدفع فيه الشعب الفلسطيني في غزة ثمناً باهظاً من التضحيات جراء هذه الحرب من القتلى والجرحى. فما هو مصير هذا الصراع المشتعل، فهل سيتفاقم أم سندخل في مرحلة حل نهائي للقضية الفلسطينية والتي ستؤدي الى حلول جذرية للصراع وتهدئة شاملة للوضع الراهن في الشرق الأوسط، كذلك حل الصراع في سوريا واليمن ولبنان، والتي تعاني أيضاً من أوضاع اقتصادية صعبة وحرب على حدودها الجنوبية بين اسرائيل وحزب الله، يضاف الى ذلك الوضع المتأزم في البحر الأحمر وتعثر الملاحة العالمية، كما أن الاوضاع غير مستقرة في العراق أيضاً، وكل ذلك له انعكاسه على الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية للشعوب والافراد، وبصورة تمس واقع ومستقبل الحريات وحقوق الانسان الذي يعيش في خضم الصراعات المتفاقمة، كذلك التأثير على مستقبل التعليم والصحة وكافة المجالات الحيوية في مجتمعاتنا العربية، مما يجعلنا نسأل هل ستؤثر هذه الظروف مجتمعة على إمكانية النهضة في بلداننا العربية ومواكبتها للتطور العالمي المتسارع؟ ولكن يبقى السؤال الأهم والمصيري هو هل ستنجح القوى المؤثرة في السيطرة على الوضع وتعمل على ضبطه وتبسط سيادتها على المنطقة المشتعلة أصلاً؟ للأسف ان هذه الفترة العصيبة التي تمر بها المنطقة العربية، بما تتضمنه من تدهور اقتصادي لعملات بعض الدول العربية مقابل عملات عالمية أخرى، كذلك تفاقم مستويات الدين العام والمتراكم على بعضها بشكل متزايد، وما يرافق هذه العقبات الاقتصادية من افتقاد بعض الدول للخدمات الاساسية مثل الكهرباء وارتفاع معدلات البطالة والفقر وتراجع كبير في واقع الشباب الذي يعاني من البطالة وانتشار المخدرات، هؤلاء الشباب الذين وبالرغم من حصولهم على التعليم الجامعي، فانه لم تتوفر لهم فرص عمل تتناسب مع تعليمهم الامر الذي يضطرهم للعمل في مهن وحرف أخرى، كذلك حال المرأة التي نتسائل هل يمكن أن تحصل على فرصة جيدة للتعليم وبشكل يحسن وضعها الاقتصادي لتصبح عضو فعال في المجتمع؟، وبالتالي يتكرر سؤال هل ستبقى المنطقة كما هي اليوم تعاني من هيمنة عدة دول تحرك مليشياتها للسيطرة على البلدان وشعوبها، وللاسف بعض هذه الميليشيات تعمل لصالح دول أخرى وهي من شعوب المنطقة العربية تعمل لحساب دول اخرى تستغل وضعهم الاقتصادي لحسابها الشخصي، وتفاقم الصراعات الداخلية في البلدان العربية. فهل ستبقى المنطقة كما هي اليوم ولعقود قادمة ضمن هيمنة دول أقوى تملك زمام تحديد مصيرها، وهل سيكون بامكان شعوب المنطقة تحديد مستقبلهم بأنفسهم؟، وبالتالي من هي القوى التي ستكون هي من يضع عنوان التغيير في المنطقة مستقبلاً، فهل سوف تنشأ قوى جديدة ، هل هي التيار المدني ودولة مدنية سيكون لها سلطة الحسم، أم ستكون السيطرة القادمة للاحزاب الدينية أما غيرها من قوى الحسم المرتقبة؟. ان المخاض العسير في منطقتنا العربية يدفعنا للسؤال ما هو مستقبل المنطقة، والتي اتمنى أن يكون مستقبل مشرق بالانجازات بما فيها الاقتصادية القوية، مستقبل لمنطقة تخلو من النزاعات والحروب التي ذاقت شعوبنا مرارة وذرعاً منها.
بقلم: كريستين حنا نصر
الآن وفي هذه الأيام المتوترة التي تعيشها بلداننا العربية، يتسائل المواطن العربي هل يوجد ضربة أو لا يوجد ضربة ايرانية على اسرائيل رداً على اغتيال اسماعيل هنية ؟، ولماذا حتى الان أيران لم تنفذ تهديداتها بتوجيه ضربة؟، وهل تريد ايران أكثر من ثلاثة أسابيع لتنفيذ ضربتها ؟، والتي سوف تقود المنطقة في حال تنفيذها إلى شرارة حرب اقليمية شاملة، علماً بأنه وعلى الصعيد الدبلوماسي فإن الولايات المتحدة الامريكية ودول عربية عديدة تبذل جهدها بغية الوصول الى حل دبلوماسي للصراع، وضمان عدم التصعيد بضربة ايرانية محتملة، وفي هذا الوقت الحرج وبالرغم من الحراك الدبلوماسي النشط توجد تحليلات تشير إلى واقع آخر، وهو أن المنطقة مقبلة على تصعيد محتمل. ووسط هذه التساؤلات والاحتمالات فإن من المؤكد هنا بأن المحادثات والمفاوضات بين اسرائيل وحركة حماس لم تتقدم نحو حل أو تهدئة للأمور، فإذا لم يتوصلوا الى حل فهل ستنزلق الاوضاع نحو حرب اقليمية في المنطقة لا محاله؟، الواضح هنا ومن خلال طبيعة التطورات أنه وبدلاً من الضربة الايرانية استبدلتها اسرائيل بضربة استباقية شملت عدة ضربات لمحور المقاومة والممانعة، قامت بها مئة طائرة حربية اسرائيلية لتدمير الاف منصات اطلاق الصواريخ ومخازن للاسلحة تابعة لحزب الله في جنوب لبنان، وضمن تطور متسارع قد يتبعه دخول اسرائيلي بري لجنوب لبنان، كذلك تمّ في السياق نفسه من قبل اسرائيل توجيه ضربة للعمق السوري للميليشيات الايرانية، تضمنت قصف قواعد للنظام السوري والايرانيين في حماه وحمص، ويرافق ذلك تهديدات لاسرائيل من عبد الملك الحوثي في اليمن ، ولكن من الواضح ان الضربة الايرانية المنتظرة قد تحولت الى ضربات يقوم بها حلفاء ايران في المنطقة من حزب الله والحوثي والميليشيات التابعة لها، خاصة الموجودة في الجنوب اللبناني، وهذا ما تمّ عملياً تأكيده في تصريحات ايرانية قبل أيام، من استمرارها في دعم محور المقاومة ضد اسرائيل، وأن هذا المحور المدعوم ايرانياً سواء في جبهة لبنان أو جبهة اليمن سيكون بديلاً عن الضربة الايرانية. والسؤال المطروح، هو : ما مستقبل الدول العربية نتيجة التدخلات من قبل الدول الاقليمية في المنطقة، والتحولات الجيوسياسية والتغييرات المتسارعة والتحديات الشاملة على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها في خضم الصراعات الداخلية بما فيها العرقية والدينية، على المنطقة ومستقبل شعوبها؟، فمن سوف يقود ويحدد مستقبل المنطقة المثقلة بالصراعات وأبرزها بالطبع الصراع بين اسرائيل وحماس، والذي يدفع فيه الشعب الفلسطيني في غزة ثمناً باهظاً من التضحيات جراء هذه الحرب من القتلى والجرحى. فما هو مصير هذا الصراع المشتعل، فهل سيتفاقم أم سندخل في مرحلة حل نهائي للقضية الفلسطينية والتي ستؤدي الى حلول جذرية للصراع وتهدئة شاملة للوضع الراهن في الشرق الأوسط، كذلك حل الصراع في سوريا واليمن ولبنان، والتي تعاني أيضاً من أوضاع اقتصادية صعبة وحرب على حدودها الجنوبية بين اسرائيل وحزب الله، يضاف الى ذلك الوضع المتأزم في البحر الأحمر وتعثر الملاحة العالمية، كما أن الاوضاع غير مستقرة في العراق أيضاً، وكل ذلك له انعكاسه على الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية للشعوب والافراد، وبصورة تمس واقع ومستقبل الحريات وحقوق الانسان الذي يعيش في خضم الصراعات المتفاقمة، كذلك التأثير على مستقبل التعليم والصحة وكافة المجالات الحيوية في مجتمعاتنا العربية، مما يجعلنا نسأل هل ستؤثر هذه الظروف مجتمعة على إمكانية النهضة في بلداننا العربية ومواكبتها للتطور العالمي المتسارع؟ ولكن يبقى السؤال الأهم والمصيري هو هل ستنجح القوى المؤثرة في السيطرة على الوضع وتعمل على ضبطه وتبسط سيادتها على المنطقة المشتعلة أصلاً؟ للأسف ان هذه الفترة العصيبة التي تمر بها المنطقة العربية، بما تتضمنه من تدهور اقتصادي لعملات بعض الدول العربية مقابل عملات عالمية أخرى، كذلك تفاقم مستويات الدين العام والمتراكم على بعضها بشكل متزايد، وما يرافق هذه العقبات الاقتصادية من افتقاد بعض الدول للخدمات الاساسية مثل الكهرباء وارتفاع معدلات البطالة والفقر وتراجع كبير في واقع الشباب الذي يعاني من البطالة وانتشار المخدرات، هؤلاء الشباب الذين وبالرغم من حصولهم على التعليم الجامعي، فانه لم تتوفر لهم فرص عمل تتناسب مع تعليمهم الامر الذي يضطرهم للعمل في مهن وحرف أخرى، كذلك حال المرأة التي نتسائل هل يمكن أن تحصل على فرصة جيدة للتعليم وبشكل يحسن وضعها الاقتصادي لتصبح عضو فعال في المجتمع؟، وبالتالي يتكرر سؤال هل ستبقى المنطقة كما هي اليوم تعاني من هيمنة عدة دول تحرك مليشياتها للسيطرة على البلدان وشعوبها، وللاسف بعض هذه الميليشيات تعمل لصالح دول أخرى وهي من شعوب المنطقة العربية تعمل لحساب دول اخرى تستغل وضعهم الاقتصادي لحسابها الشخصي، وتفاقم الصراعات الداخلية في البلدان العربية. فهل ستبقى المنطقة كما هي اليوم ولعقود قادمة ضمن هيمنة دول أقوى تملك زمام تحديد مصيرها، وهل سيكون بامكان شعوب المنطقة تحديد مستقبلهم بأنفسهم؟، وبالتالي من هي القوى التي ستكون هي من يضع عنوان التغيير في المنطقة مستقبلاً، فهل سوف تنشأ قوى جديدة ، هل هي التيار المدني ودولة مدنية سيكون لها سلطة الحسم، أم ستكون السيطرة القادمة للاحزاب الدينية أما غيرها من قوى الحسم المرتقبة؟. ان المخاض العسير في منطقتنا العربية يدفعنا للسؤال ما هو مستقبل المنطقة، والتي اتمنى أن يكون مستقبل مشرق بالانجازات بما فيها الاقتصادية القوية، مستقبل لمنطقة تخلو من النزاعات والحروب التي ذاقت شعوبنا مرارة وذرعاً منها.
بقلم: كريستين حنا نصر
الآن وفي هذه الأيام المتوترة التي تعيشها بلداننا العربية، يتسائل المواطن العربي هل يوجد ضربة أو لا يوجد ضربة ايرانية على اسرائيل رداً على اغتيال اسماعيل هنية ؟، ولماذا حتى الان أيران لم تنفذ تهديداتها بتوجيه ضربة؟، وهل تريد ايران أكثر من ثلاثة أسابيع لتنفيذ ضربتها ؟، والتي سوف تقود المنطقة في حال تنفيذها إلى شرارة حرب اقليمية شاملة، علماً بأنه وعلى الصعيد الدبلوماسي فإن الولايات المتحدة الامريكية ودول عربية عديدة تبذل جهدها بغية الوصول الى حل دبلوماسي للصراع، وضمان عدم التصعيد بضربة ايرانية محتملة، وفي هذا الوقت الحرج وبالرغم من الحراك الدبلوماسي النشط توجد تحليلات تشير إلى واقع آخر، وهو أن المنطقة مقبلة على تصعيد محتمل. ووسط هذه التساؤلات والاحتمالات فإن من المؤكد هنا بأن المحادثات والمفاوضات بين اسرائيل وحركة حماس لم تتقدم نحو حل أو تهدئة للأمور، فإذا لم يتوصلوا الى حل فهل ستنزلق الاوضاع نحو حرب اقليمية في المنطقة لا محاله؟، الواضح هنا ومن خلال طبيعة التطورات أنه وبدلاً من الضربة الايرانية استبدلتها اسرائيل بضربة استباقية شملت عدة ضربات لمحور المقاومة والممانعة، قامت بها مئة طائرة حربية اسرائيلية لتدمير الاف منصات اطلاق الصواريخ ومخازن للاسلحة تابعة لحزب الله في جنوب لبنان، وضمن تطور متسارع قد يتبعه دخول اسرائيلي بري لجنوب لبنان، كذلك تمّ في السياق نفسه من قبل اسرائيل توجيه ضربة للعمق السوري للميليشيات الايرانية، تضمنت قصف قواعد للنظام السوري والايرانيين في حماه وحمص، ويرافق ذلك تهديدات لاسرائيل من عبد الملك الحوثي في اليمن ، ولكن من الواضح ان الضربة الايرانية المنتظرة قد تحولت الى ضربات يقوم بها حلفاء ايران في المنطقة من حزب الله والحوثي والميليشيات التابعة لها، خاصة الموجودة في الجنوب اللبناني، وهذا ما تمّ عملياً تأكيده في تصريحات ايرانية قبل أيام، من استمرارها في دعم محور المقاومة ضد اسرائيل، وأن هذا المحور المدعوم ايرانياً سواء في جبهة لبنان أو جبهة اليمن سيكون بديلاً عن الضربة الايرانية. والسؤال المطروح، هو : ما مستقبل الدول العربية نتيجة التدخلات من قبل الدول الاقليمية في المنطقة، والتحولات الجيوسياسية والتغييرات المتسارعة والتحديات الشاملة على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها في خضم الصراعات الداخلية بما فيها العرقية والدينية، على المنطقة ومستقبل شعوبها؟، فمن سوف يقود ويحدد مستقبل المنطقة المثقلة بالصراعات وأبرزها بالطبع الصراع بين اسرائيل وحماس، والذي يدفع فيه الشعب الفلسطيني في غزة ثمناً باهظاً من التضحيات جراء هذه الحرب من القتلى والجرحى. فما هو مصير هذا الصراع المشتعل، فهل سيتفاقم أم سندخل في مرحلة حل نهائي للقضية الفلسطينية والتي ستؤدي الى حلول جذرية للصراع وتهدئة شاملة للوضع الراهن في الشرق الأوسط، كذلك حل الصراع في سوريا واليمن ولبنان، والتي تعاني أيضاً من أوضاع اقتصادية صعبة وحرب على حدودها الجنوبية بين اسرائيل وحزب الله، يضاف الى ذلك الوضع المتأزم في البحر الأحمر وتعثر الملاحة العالمية، كما أن الاوضاع غير مستقرة في العراق أيضاً، وكل ذلك له انعكاسه على الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية للشعوب والافراد، وبصورة تمس واقع ومستقبل الحريات وحقوق الانسان الذي يعيش في خضم الصراعات المتفاقمة، كذلك التأثير على مستقبل التعليم والصحة وكافة المجالات الحيوية في مجتمعاتنا العربية، مما يجعلنا نسأل هل ستؤثر هذه الظروف مجتمعة على إمكانية النهضة في بلداننا العربية ومواكبتها للتطور العالمي المتسارع؟ ولكن يبقى السؤال الأهم والمصيري هو هل ستنجح القوى المؤثرة في السيطرة على الوضع وتعمل على ضبطه وتبسط سيادتها على المنطقة المشتعلة أصلاً؟ للأسف ان هذه الفترة العصيبة التي تمر بها المنطقة العربية، بما تتضمنه من تدهور اقتصادي لعملات بعض الدول العربية مقابل عملات عالمية أخرى، كذلك تفاقم مستويات الدين العام والمتراكم على بعضها بشكل متزايد، وما يرافق هذه العقبات الاقتصادية من افتقاد بعض الدول للخدمات الاساسية مثل الكهرباء وارتفاع معدلات البطالة والفقر وتراجع كبير في واقع الشباب الذي يعاني من البطالة وانتشار المخدرات، هؤلاء الشباب الذين وبالرغم من حصولهم على التعليم الجامعي، فانه لم تتوفر لهم فرص عمل تتناسب مع تعليمهم الامر الذي يضطرهم للعمل في مهن وحرف أخرى، كذلك حال المرأة التي نتسائل هل يمكن أن تحصل على فرصة جيدة للتعليم وبشكل يحسن وضعها الاقتصادي لتصبح عضو فعال في المجتمع؟، وبالتالي يتكرر سؤال هل ستبقى المنطقة كما هي اليوم تعاني من هيمنة عدة دول تحرك مليشياتها للسيطرة على البلدان وشعوبها، وللاسف بعض هذه الميليشيات تعمل لصالح دول أخرى وهي من شعوب المنطقة العربية تعمل لحساب دول اخرى تستغل وضعهم الاقتصادي لحسابها الشخصي، وتفاقم الصراعات الداخلية في البلدان العربية. فهل ستبقى المنطقة كما هي اليوم ولعقود قادمة ضمن هيمنة دول أقوى تملك زمام تحديد مصيرها، وهل سيكون بامكان شعوب المنطقة تحديد مستقبلهم بأنفسهم؟، وبالتالي من هي القوى التي ستكون هي من يضع عنوان التغيير في المنطقة مستقبلاً، فهل سوف تنشأ قوى جديدة ، هل هي التيار المدني ودولة مدنية سيكون لها سلطة الحسم، أم ستكون السيطرة القادمة للاحزاب الدينية أما غيرها من قوى الحسم المرتقبة؟. ان المخاض العسير في منطقتنا العربية يدفعنا للسؤال ما هو مستقبل المنطقة، والتي اتمنى أن يكون مستقبل مشرق بالانجازات بما فيها الاقتصادية القوية، مستقبل لمنطقة تخلو من النزاعات والحروب التي ذاقت شعوبنا مرارة وذرعاً منها.
التعليقات
ما هو مستقبل المخاض العسير الذي تواجهه منطقتنا العربية؟!
التعليقات