العين عبدالحكيم محمود الهندي ليست تلك بالمصادفة أو المفاجأة، أن يوقع البلدين الشقيفين، الأردن والإمارات العربية المتحدة، واحدة من أهم الاتفاقيات الاقتصادية على مستوى الوطن العربي، بل وعلى مستوى العالم، فتلك علاقة راسخة ممتدة عبر عشرات السنوات من الأخوة المتينة، والعروة الوثقى بين أبو ظبي وعمان، وامتدت من العهدين الميمونين للمغفور لهما بإذن الله، الملك الباني الحسين بن طلال طيب ثراه، ومؤسس اتحاد الإمارات، وجامع كلمة العرب وموحدهم، سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، زايد الخير، طيب الله ثراه. وفي العهدين الميمونين لجلالة الملك عبد الله الثاني وأخيه سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تترسخ هذه العلاقة أكثر وأكثر، وتصل الى حد كل شارع وبيت وقرية ومدينة في الأردن والإمارات، فالخير، الذي يصر عليه الزعيمان العربيان، لشعبيهما، سيصل، بإذن الله، إلى كل مواطن بالبلدين الشقيقين، ليشعر بحقيقة تلك العلاقة، وبمدى متانتها في النفس وعلى الأرض، فالزعيمان العربيان، يصران على استكمال مسيرة الخير للشعبين الشقيقين ليجسدا بحق معنى العلاقة الأخوية، ومعنى أن تكون عونا وسنداً وعضيداً لأخيك في السراء والضراء، ففي خضم حالة القلق التي تحيا فيها المنطقة جراء العديد من الأزمات، تُشعّ من عمان وأبوظبي، بارقة الأمل للأجيال القادمة، ورسالة قوية تقول إن الفرص والبحث عن المستقبل الأفضل، يأتي دائماً من عُمق الأزمات، ففي المملكة الأردنية الهاشمية وشقيقتها الإمارات العربية المتحدة، قيادات تصب كل اهتمامتها على مستقبل أبنائها ليحمل لهم الخير والتقدم والنجاح، بل والتألق بين شعوب الأرض. وترجمة لتلك العلاقة، وفي إطار حزمة المشاريع الاستثمارية التي وقعها الأردن مع الجانب الإماراتي بحضور جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين وأخيه سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربيَّة المتَّحدة الشَّقيقة نهاية العام الماضي 2023م، والتي تبلغ قيمتها قُرابة 5.5 مليار دولار، فقد وقَّع البلدان الشقيقان على أربع اتفاقيَّات لإنشاء مشروع استثماري للسِّكك الحديديَّة، بقيمة 2.3 مليار دولار لربط ميناء العقبة بمناطق التعدين في الشيدية وغور الصافي.
وفي الوقت الذي تشكِّل فيه هذه الاتفاقيات إطاراً تعاونيَّاً متكاملاً في قطاع السكك الحديدية، وإسهاماً أيضاً في نقل الخبرات التقنية والمهارات في مجالات إِنشاء السكك الحديدية وتشغيلها كما أكد على ذلك رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة الذي رعى توقيع الاتفاقيات، فإن إنشاء هذه السكَّة سيتيح للأردن زيادة معتبرة في القدرات اللوجستية والتصديرية بحجم يبدأ بـ 16 مليون طن من منتجات الفوسفات والبوتاس، كما سيربط أهم مواقع التعدين بالميناء الصناعي وميناء الفوسفات إلى وادي اليتم في العقبة، إلى جانب تحسين الكفاءة اللوجستية والتصديرية، بما يسهم في توفير فرص عمل جديدة في مختلف المجالات اللوجستيَّة وقطاعات التَّعدين والسكك الحديدية وغيرها من القطاعات المرتبطة بها. وفي جانب مهم آخر، فقد أعاد اتفاق انشاء سكك الحديد، التَّأسيس مرَّة أخرى لفكرة إنشاء الميناء البرِّي في معان، كما أن هذا المشروع يُضاف إلى العديد من الاستثمارات الإماراتية القائمة في الأردن والتي سيرى قسم منها النُّور قريباً خصوصاً في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة التي تحظى برعاية شديدة من لدن صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، ومن لدن سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني لتكون بوابة استثمار عربي وعالمي، وتكون بوابة الأردن الاقتصادية القوية على العالم. ولا بد هنا من أن نعرج على الكلام الهام الذي ذكره وزير الاستثمار في دولة الإمارات العربيَّة المتَّحدة الشَّقيقة محمَّد حسن السُّويدي، عند توقيع الاتفاق التاريخي بين البلدين، إذ قال 'إنَّ هذا الاِّتفاق يعكس التزام الإمارات بتسخير جهودنا المشتركة والثنائية لدفع عجلة النمو الاقتصادي وتعزيز المرونة والتنوع الاقتصادي في البلدين الشقيقين، من خلال الارتقاء بآفاق التعاون، والقدرات، وتبادل الخبرات التقنية'. و تجدر الإشارة هنا إلى أن هذا المشروع الضخم، والذي يتوقع أن يتم إنجازه خلال السنوات الخمس القادمة، يتيح زيادة قدرات الأردن اللوجستية والتصديرية بحجم يبدأ بـ 16 مليون طن من منتجات الفوسفات والبوتاس، منها 13 مليون طن من الفوسفات و3 ملايين طن منتجات البوتاس. إذن، وكما أسلفنا سابقاً، فإن هذا الاتفاق الاقتصادي التاريخي بين البلدين الشقيقين، ليس بالغريب أبداً، بل هو أمر طبيعي بكل ما تعني الكلمة من معنى بحكم العلاقة التاريخية بين الشعبين والتي أرسى دعائمها كل من قيادتي البلدين، كما تتميز العلاقة بين الدولتين بثباتها وقِدمها، فقد بدأت هذه العلاقات في عهدِ الملك الحسين بن طلال، وأمير الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراهما، فعمّان تُعدّ من بينِ أوائل العواصم العربية التي اعترفت بالاتحاد الإماراتي فور إعلانه، وتطوّرت هذه العلاقات مع مرور الوقت حيثُ ارتبطت الدولتان الشقيقتان باتفاقيات ثنائية عزّزت من مسيرة التعاون المشترك في كثيرٍ منَ المجالات وعلى رأسها المجال السياسي، والثقافي، والاقتصادي، والتعليمي، والصحي والإعلامي، وها هي العلاقات تزاد عمقاً ومتانةً وثقةً الآن، أكثر وأكثر، في العهد الميمون لصاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولأن الإمارات دولة الخير والعطاء، ولأن الآردن دولة الخير والوفاء، فإن قادم الأيام سيحمل كل ما هو خير وفيه صالح الشعبين الشقيقين، بإذن الله.
العين عبدالحكيم محمود الهندي ليست تلك بالمصادفة أو المفاجأة، أن يوقع البلدين الشقيفين، الأردن والإمارات العربية المتحدة، واحدة من أهم الاتفاقيات الاقتصادية على مستوى الوطن العربي، بل وعلى مستوى العالم، فتلك علاقة راسخة ممتدة عبر عشرات السنوات من الأخوة المتينة، والعروة الوثقى بين أبو ظبي وعمان، وامتدت من العهدين الميمونين للمغفور لهما بإذن الله، الملك الباني الحسين بن طلال طيب ثراه، ومؤسس اتحاد الإمارات، وجامع كلمة العرب وموحدهم، سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، زايد الخير، طيب الله ثراه. وفي العهدين الميمونين لجلالة الملك عبد الله الثاني وأخيه سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تترسخ هذه العلاقة أكثر وأكثر، وتصل الى حد كل شارع وبيت وقرية ومدينة في الأردن والإمارات، فالخير، الذي يصر عليه الزعيمان العربيان، لشعبيهما، سيصل، بإذن الله، إلى كل مواطن بالبلدين الشقيقين، ليشعر بحقيقة تلك العلاقة، وبمدى متانتها في النفس وعلى الأرض، فالزعيمان العربيان، يصران على استكمال مسيرة الخير للشعبين الشقيقين ليجسدا بحق معنى العلاقة الأخوية، ومعنى أن تكون عونا وسنداً وعضيداً لأخيك في السراء والضراء، ففي خضم حالة القلق التي تحيا فيها المنطقة جراء العديد من الأزمات، تُشعّ من عمان وأبوظبي، بارقة الأمل للأجيال القادمة، ورسالة قوية تقول إن الفرص والبحث عن المستقبل الأفضل، يأتي دائماً من عُمق الأزمات، ففي المملكة الأردنية الهاشمية وشقيقتها الإمارات العربية المتحدة، قيادات تصب كل اهتمامتها على مستقبل أبنائها ليحمل لهم الخير والتقدم والنجاح، بل والتألق بين شعوب الأرض. وترجمة لتلك العلاقة، وفي إطار حزمة المشاريع الاستثمارية التي وقعها الأردن مع الجانب الإماراتي بحضور جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين وأخيه سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربيَّة المتَّحدة الشَّقيقة نهاية العام الماضي 2023م، والتي تبلغ قيمتها قُرابة 5.5 مليار دولار، فقد وقَّع البلدان الشقيقان على أربع اتفاقيَّات لإنشاء مشروع استثماري للسِّكك الحديديَّة، بقيمة 2.3 مليار دولار لربط ميناء العقبة بمناطق التعدين في الشيدية وغور الصافي.
وفي الوقت الذي تشكِّل فيه هذه الاتفاقيات إطاراً تعاونيَّاً متكاملاً في قطاع السكك الحديدية، وإسهاماً أيضاً في نقل الخبرات التقنية والمهارات في مجالات إِنشاء السكك الحديدية وتشغيلها كما أكد على ذلك رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة الذي رعى توقيع الاتفاقيات، فإن إنشاء هذه السكَّة سيتيح للأردن زيادة معتبرة في القدرات اللوجستية والتصديرية بحجم يبدأ بـ 16 مليون طن من منتجات الفوسفات والبوتاس، كما سيربط أهم مواقع التعدين بالميناء الصناعي وميناء الفوسفات إلى وادي اليتم في العقبة، إلى جانب تحسين الكفاءة اللوجستية والتصديرية، بما يسهم في توفير فرص عمل جديدة في مختلف المجالات اللوجستيَّة وقطاعات التَّعدين والسكك الحديدية وغيرها من القطاعات المرتبطة بها. وفي جانب مهم آخر، فقد أعاد اتفاق انشاء سكك الحديد، التَّأسيس مرَّة أخرى لفكرة إنشاء الميناء البرِّي في معان، كما أن هذا المشروع يُضاف إلى العديد من الاستثمارات الإماراتية القائمة في الأردن والتي سيرى قسم منها النُّور قريباً خصوصاً في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة التي تحظى برعاية شديدة من لدن صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، ومن لدن سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني لتكون بوابة استثمار عربي وعالمي، وتكون بوابة الأردن الاقتصادية القوية على العالم. ولا بد هنا من أن نعرج على الكلام الهام الذي ذكره وزير الاستثمار في دولة الإمارات العربيَّة المتَّحدة الشَّقيقة محمَّد حسن السُّويدي، عند توقيع الاتفاق التاريخي بين البلدين، إذ قال 'إنَّ هذا الاِّتفاق يعكس التزام الإمارات بتسخير جهودنا المشتركة والثنائية لدفع عجلة النمو الاقتصادي وتعزيز المرونة والتنوع الاقتصادي في البلدين الشقيقين، من خلال الارتقاء بآفاق التعاون، والقدرات، وتبادل الخبرات التقنية'. و تجدر الإشارة هنا إلى أن هذا المشروع الضخم، والذي يتوقع أن يتم إنجازه خلال السنوات الخمس القادمة، يتيح زيادة قدرات الأردن اللوجستية والتصديرية بحجم يبدأ بـ 16 مليون طن من منتجات الفوسفات والبوتاس، منها 13 مليون طن من الفوسفات و3 ملايين طن منتجات البوتاس. إذن، وكما أسلفنا سابقاً، فإن هذا الاتفاق الاقتصادي التاريخي بين البلدين الشقيقين، ليس بالغريب أبداً، بل هو أمر طبيعي بكل ما تعني الكلمة من معنى بحكم العلاقة التاريخية بين الشعبين والتي أرسى دعائمها كل من قيادتي البلدين، كما تتميز العلاقة بين الدولتين بثباتها وقِدمها، فقد بدأت هذه العلاقات في عهدِ الملك الحسين بن طلال، وأمير الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراهما، فعمّان تُعدّ من بينِ أوائل العواصم العربية التي اعترفت بالاتحاد الإماراتي فور إعلانه، وتطوّرت هذه العلاقات مع مرور الوقت حيثُ ارتبطت الدولتان الشقيقتان باتفاقيات ثنائية عزّزت من مسيرة التعاون المشترك في كثيرٍ منَ المجالات وعلى رأسها المجال السياسي، والثقافي، والاقتصادي، والتعليمي، والصحي والإعلامي، وها هي العلاقات تزاد عمقاً ومتانةً وثقةً الآن، أكثر وأكثر، في العهد الميمون لصاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولأن الإمارات دولة الخير والعطاء، ولأن الآردن دولة الخير والوفاء، فإن قادم الأيام سيحمل كل ما هو خير وفيه صالح الشعبين الشقيقين، بإذن الله.
العين عبدالحكيم محمود الهندي ليست تلك بالمصادفة أو المفاجأة، أن يوقع البلدين الشقيفين، الأردن والإمارات العربية المتحدة، واحدة من أهم الاتفاقيات الاقتصادية على مستوى الوطن العربي، بل وعلى مستوى العالم، فتلك علاقة راسخة ممتدة عبر عشرات السنوات من الأخوة المتينة، والعروة الوثقى بين أبو ظبي وعمان، وامتدت من العهدين الميمونين للمغفور لهما بإذن الله، الملك الباني الحسين بن طلال طيب ثراه، ومؤسس اتحاد الإمارات، وجامع كلمة العرب وموحدهم، سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، زايد الخير، طيب الله ثراه. وفي العهدين الميمونين لجلالة الملك عبد الله الثاني وأخيه سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تترسخ هذه العلاقة أكثر وأكثر، وتصل الى حد كل شارع وبيت وقرية ومدينة في الأردن والإمارات، فالخير، الذي يصر عليه الزعيمان العربيان، لشعبيهما، سيصل، بإذن الله، إلى كل مواطن بالبلدين الشقيقين، ليشعر بحقيقة تلك العلاقة، وبمدى متانتها في النفس وعلى الأرض، فالزعيمان العربيان، يصران على استكمال مسيرة الخير للشعبين الشقيقين ليجسدا بحق معنى العلاقة الأخوية، ومعنى أن تكون عونا وسنداً وعضيداً لأخيك في السراء والضراء، ففي خضم حالة القلق التي تحيا فيها المنطقة جراء العديد من الأزمات، تُشعّ من عمان وأبوظبي، بارقة الأمل للأجيال القادمة، ورسالة قوية تقول إن الفرص والبحث عن المستقبل الأفضل، يأتي دائماً من عُمق الأزمات، ففي المملكة الأردنية الهاشمية وشقيقتها الإمارات العربية المتحدة، قيادات تصب كل اهتمامتها على مستقبل أبنائها ليحمل لهم الخير والتقدم والنجاح، بل والتألق بين شعوب الأرض. وترجمة لتلك العلاقة، وفي إطار حزمة المشاريع الاستثمارية التي وقعها الأردن مع الجانب الإماراتي بحضور جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين وأخيه سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربيَّة المتَّحدة الشَّقيقة نهاية العام الماضي 2023م، والتي تبلغ قيمتها قُرابة 5.5 مليار دولار، فقد وقَّع البلدان الشقيقان على أربع اتفاقيَّات لإنشاء مشروع استثماري للسِّكك الحديديَّة، بقيمة 2.3 مليار دولار لربط ميناء العقبة بمناطق التعدين في الشيدية وغور الصافي.
وفي الوقت الذي تشكِّل فيه هذه الاتفاقيات إطاراً تعاونيَّاً متكاملاً في قطاع السكك الحديدية، وإسهاماً أيضاً في نقل الخبرات التقنية والمهارات في مجالات إِنشاء السكك الحديدية وتشغيلها كما أكد على ذلك رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة الذي رعى توقيع الاتفاقيات، فإن إنشاء هذه السكَّة سيتيح للأردن زيادة معتبرة في القدرات اللوجستية والتصديرية بحجم يبدأ بـ 16 مليون طن من منتجات الفوسفات والبوتاس، كما سيربط أهم مواقع التعدين بالميناء الصناعي وميناء الفوسفات إلى وادي اليتم في العقبة، إلى جانب تحسين الكفاءة اللوجستية والتصديرية، بما يسهم في توفير فرص عمل جديدة في مختلف المجالات اللوجستيَّة وقطاعات التَّعدين والسكك الحديدية وغيرها من القطاعات المرتبطة بها. وفي جانب مهم آخر، فقد أعاد اتفاق انشاء سكك الحديد، التَّأسيس مرَّة أخرى لفكرة إنشاء الميناء البرِّي في معان، كما أن هذا المشروع يُضاف إلى العديد من الاستثمارات الإماراتية القائمة في الأردن والتي سيرى قسم منها النُّور قريباً خصوصاً في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة التي تحظى برعاية شديدة من لدن صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، ومن لدن سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني لتكون بوابة استثمار عربي وعالمي، وتكون بوابة الأردن الاقتصادية القوية على العالم. ولا بد هنا من أن نعرج على الكلام الهام الذي ذكره وزير الاستثمار في دولة الإمارات العربيَّة المتَّحدة الشَّقيقة محمَّد حسن السُّويدي، عند توقيع الاتفاق التاريخي بين البلدين، إذ قال 'إنَّ هذا الاِّتفاق يعكس التزام الإمارات بتسخير جهودنا المشتركة والثنائية لدفع عجلة النمو الاقتصادي وتعزيز المرونة والتنوع الاقتصادي في البلدين الشقيقين، من خلال الارتقاء بآفاق التعاون، والقدرات، وتبادل الخبرات التقنية'. و تجدر الإشارة هنا إلى أن هذا المشروع الضخم، والذي يتوقع أن يتم إنجازه خلال السنوات الخمس القادمة، يتيح زيادة قدرات الأردن اللوجستية والتصديرية بحجم يبدأ بـ 16 مليون طن من منتجات الفوسفات والبوتاس، منها 13 مليون طن من الفوسفات و3 ملايين طن منتجات البوتاس. إذن، وكما أسلفنا سابقاً، فإن هذا الاتفاق الاقتصادي التاريخي بين البلدين الشقيقين، ليس بالغريب أبداً، بل هو أمر طبيعي بكل ما تعني الكلمة من معنى بحكم العلاقة التاريخية بين الشعبين والتي أرسى دعائمها كل من قيادتي البلدين، كما تتميز العلاقة بين الدولتين بثباتها وقِدمها، فقد بدأت هذه العلاقات في عهدِ الملك الحسين بن طلال، وأمير الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراهما، فعمّان تُعدّ من بينِ أوائل العواصم العربية التي اعترفت بالاتحاد الإماراتي فور إعلانه، وتطوّرت هذه العلاقات مع مرور الوقت حيثُ ارتبطت الدولتان الشقيقتان باتفاقيات ثنائية عزّزت من مسيرة التعاون المشترك في كثيرٍ منَ المجالات وعلى رأسها المجال السياسي، والثقافي، والاقتصادي، والتعليمي، والصحي والإعلامي، وها هي العلاقات تزاد عمقاً ومتانةً وثقةً الآن، أكثر وأكثر، في العهد الميمون لصاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولأن الإمارات دولة الخير والعطاء، ولأن الآردن دولة الخير والوفاء، فإن قادم الأيام سيحمل كل ما هو خير وفيه صالح الشعبين الشقيقين، بإذن الله.
التعليقات
العين الهندي يكتب : الأردن والإمارات .. علاقات تاريخية تتوجها اتفاقيات "الخير والوفاء"
التعليقات