دعوت في المقال السابق الى ان يتحلى بالموضوعية، كل من يتصدى لتحليل نتائج الانتخابات النيابية التي جرت في بلدنا يوم العاشر من الشهر الجاري.
ومن شروط هذه الموضوعية في التحليل لنتائج الانتخابات النيابية، ان نعترف بالحقائق التاريخية والاجتماعية والفكرية والسياسية على الأرض، فكلها تتحكم في توجهات الناخب واختياراته، فلا تستمر في انكار هذه الحقائق بعض الأحزاب والتيارات لتداري فشلها، فانكار هذه الحقائق سيبقي شعر رؤوس ابناء هذه التيارات واقفا خوفا من نتائج الانتخابات.
من الحقائق التاريخية التي تبرر بها بعض الأحزاب والتيارات فشلها في الانتخابات النيابية، على سبيل المثال، الادعاء بأن فشل هذه الاحزاب في الانتخابات النيابية سببه حداثة سنها وتجربتها، وهو قول قد ينطبق على الاحزاب التي تأسست بعد صدور منظومة التحديث السياسي، ومع ذلك فان هذه الاحزاب حققت نتائج أكبر وأفضل من نتائج احزاب وتيارات يسارية وقومية عمرها سنوات طوال وعقود عدة، ومع ذلك وقف شعر رؤوسها من فشلها في تحقيق شيء في الانتخابات. عندما عجزت حتى عن اجتياز عتبة الفوز، وهنا لا بد من القول إن أتباع هذه التيارات والاحزا? ينكرون ان بلدنا استأنف الحياة الحزبية القانونية العلنية، منذ ما يزيد على ثلاثة عقود من الزمن، مارست فيها هذه التيارات والاحزاب عملها بحرية وعلنية، لكن هذه الحرية والعلنية خلال العقود الثلاثة ونيف، من العمل الحزبي القانوني والعلني، كشفت عن ضعف وعيوب هذه الاحزاب التي كانت تسترها مرحلة العمل السري، حتى اذا ما ظهرت هذه التيارات والاحزاب الى العلن انقسمت على نفسها، وتبادلت الاتهامات فيما بينها، وصار الحزب الواحد منها أحزاباً متناحرة، وظهر ان الولاء فيها للأشخاص، ومكاسبهم، وليس للافكار والبرامج، هذا ان كان لديه? افكار أصيلة وبرامج وطنية. وهي حالة تسهل نقل البندقية من كتف الى كتف، والانشغال بذلك كله عن تقديم برامج تقنع الناس، وهو اول ما هدفت اليه خريطة التحديث السياسي، التي كشف تطبيقها عورات الكثيرين، مثلما اكدت ثقة الدولة الاردنية بنفسها، واحترامها لخيارات مواطنيها التي قشعر منها شعر بعضهم.
وهذه الاحزاب والتيارات التي تتذرع بقصر عمر التجربة الحزبية في بلدنا فوق انها تنكر حقائق التاريخ السياسي لبلدنا، فانها تسيء لصورة بلدنا وتشوهها زورا وبهتانا. وفي ذلك ظلم كبير لوطننا الاردن.
بلال حسن التل
دعوت في المقال السابق الى ان يتحلى بالموضوعية، كل من يتصدى لتحليل نتائج الانتخابات النيابية التي جرت في بلدنا يوم العاشر من الشهر الجاري.
ومن شروط هذه الموضوعية في التحليل لنتائج الانتخابات النيابية، ان نعترف بالحقائق التاريخية والاجتماعية والفكرية والسياسية على الأرض، فكلها تتحكم في توجهات الناخب واختياراته، فلا تستمر في انكار هذه الحقائق بعض الأحزاب والتيارات لتداري فشلها، فانكار هذه الحقائق سيبقي شعر رؤوس ابناء هذه التيارات واقفا خوفا من نتائج الانتخابات.
من الحقائق التاريخية التي تبرر بها بعض الأحزاب والتيارات فشلها في الانتخابات النيابية، على سبيل المثال، الادعاء بأن فشل هذه الاحزاب في الانتخابات النيابية سببه حداثة سنها وتجربتها، وهو قول قد ينطبق على الاحزاب التي تأسست بعد صدور منظومة التحديث السياسي، ومع ذلك فان هذه الاحزاب حققت نتائج أكبر وأفضل من نتائج احزاب وتيارات يسارية وقومية عمرها سنوات طوال وعقود عدة، ومع ذلك وقف شعر رؤوسها من فشلها في تحقيق شيء في الانتخابات. عندما عجزت حتى عن اجتياز عتبة الفوز، وهنا لا بد من القول إن أتباع هذه التيارات والاحزا? ينكرون ان بلدنا استأنف الحياة الحزبية القانونية العلنية، منذ ما يزيد على ثلاثة عقود من الزمن، مارست فيها هذه التيارات والاحزاب عملها بحرية وعلنية، لكن هذه الحرية والعلنية خلال العقود الثلاثة ونيف، من العمل الحزبي القانوني والعلني، كشفت عن ضعف وعيوب هذه الاحزاب التي كانت تسترها مرحلة العمل السري، حتى اذا ما ظهرت هذه التيارات والاحزاب الى العلن انقسمت على نفسها، وتبادلت الاتهامات فيما بينها، وصار الحزب الواحد منها أحزاباً متناحرة، وظهر ان الولاء فيها للأشخاص، ومكاسبهم، وليس للافكار والبرامج، هذا ان كان لديه? افكار أصيلة وبرامج وطنية. وهي حالة تسهل نقل البندقية من كتف الى كتف، والانشغال بذلك كله عن تقديم برامج تقنع الناس، وهو اول ما هدفت اليه خريطة التحديث السياسي، التي كشف تطبيقها عورات الكثيرين، مثلما اكدت ثقة الدولة الاردنية بنفسها، واحترامها لخيارات مواطنيها التي قشعر منها شعر بعضهم.
وهذه الاحزاب والتيارات التي تتذرع بقصر عمر التجربة الحزبية في بلدنا فوق انها تنكر حقائق التاريخ السياسي لبلدنا، فانها تسيء لصورة بلدنا وتشوهها زورا وبهتانا. وفي ذلك ظلم كبير لوطننا الاردن.
بلال حسن التل
دعوت في المقال السابق الى ان يتحلى بالموضوعية، كل من يتصدى لتحليل نتائج الانتخابات النيابية التي جرت في بلدنا يوم العاشر من الشهر الجاري.
ومن شروط هذه الموضوعية في التحليل لنتائج الانتخابات النيابية، ان نعترف بالحقائق التاريخية والاجتماعية والفكرية والسياسية على الأرض، فكلها تتحكم في توجهات الناخب واختياراته، فلا تستمر في انكار هذه الحقائق بعض الأحزاب والتيارات لتداري فشلها، فانكار هذه الحقائق سيبقي شعر رؤوس ابناء هذه التيارات واقفا خوفا من نتائج الانتخابات.
من الحقائق التاريخية التي تبرر بها بعض الأحزاب والتيارات فشلها في الانتخابات النيابية، على سبيل المثال، الادعاء بأن فشل هذه الاحزاب في الانتخابات النيابية سببه حداثة سنها وتجربتها، وهو قول قد ينطبق على الاحزاب التي تأسست بعد صدور منظومة التحديث السياسي، ومع ذلك فان هذه الاحزاب حققت نتائج أكبر وأفضل من نتائج احزاب وتيارات يسارية وقومية عمرها سنوات طوال وعقود عدة، ومع ذلك وقف شعر رؤوسها من فشلها في تحقيق شيء في الانتخابات. عندما عجزت حتى عن اجتياز عتبة الفوز، وهنا لا بد من القول إن أتباع هذه التيارات والاحزا? ينكرون ان بلدنا استأنف الحياة الحزبية القانونية العلنية، منذ ما يزيد على ثلاثة عقود من الزمن، مارست فيها هذه التيارات والاحزاب عملها بحرية وعلنية، لكن هذه الحرية والعلنية خلال العقود الثلاثة ونيف، من العمل الحزبي القانوني والعلني، كشفت عن ضعف وعيوب هذه الاحزاب التي كانت تسترها مرحلة العمل السري، حتى اذا ما ظهرت هذه التيارات والاحزاب الى العلن انقسمت على نفسها، وتبادلت الاتهامات فيما بينها، وصار الحزب الواحد منها أحزاباً متناحرة، وظهر ان الولاء فيها للأشخاص، ومكاسبهم، وليس للافكار والبرامج، هذا ان كان لديه? افكار أصيلة وبرامج وطنية. وهي حالة تسهل نقل البندقية من كتف الى كتف، والانشغال بذلك كله عن تقديم برامج تقنع الناس، وهو اول ما هدفت اليه خريطة التحديث السياسي، التي كشف تطبيقها عورات الكثيرين، مثلما اكدت ثقة الدولة الاردنية بنفسها، واحترامها لخيارات مواطنيها التي قشعر منها شعر بعضهم.
وهذه الاحزاب والتيارات التي تتذرع بقصر عمر التجربة الحزبية في بلدنا فوق انها تنكر حقائق التاريخ السياسي لبلدنا، فانها تسيء لصورة بلدنا وتشوهها زورا وبهتانا. وفي ذلك ظلم كبير لوطننا الاردن.
التعليقات