لن تخوض إسرائيل حربا برية واسعة، أي أنها لن تحتل كل لبنان في ليلة، وقد تنفذ عملية اجتياح بري محدودة، حتى مواقع محددة، بهدف البقاء فيها، أو التفاوض حولها.
كل المسؤولين الإسرائيليين يهددون بالعملية البرية، وليس الاحتلال الكامل للبنان، والاشتراطات الثلاثة الإسرائيلية تبدو مستحيلة التنفيذ، وأبرز هذه الاشتراطات والأول فيها نزع سلاح حزب الله، وهذا لن يحدث، ولن يقدر عليه أحد في لبنان، لا الجيش ولا المؤسسات السياسية، والشرط الثاني ابتعاد قوات حزب الله إلى نهر الليطاني، والالتزام بالقرار 1701، وهو شرط لن يتحقق أيضا، لأن هناك إدراكا اليوم أن لبنان أمام مفترق طرق، والتجاوب مع الضغوطات الإسرائيلية، سيؤدي إلى نتائج خطيرة، أكثر مما نراه حاليا داخل لبنان، والشرط الثالث يتعلق بعودة مستوطني شمال فلسطين البالغ عددهم 70 ألف مستوطن، إلى مستوطناتهم، وهو أمر لا يتم ومقابله تسببت إسرائيل بتهجير مليون لبناني، من مناطق الجنوب وشرق لبنان وبيروت.
لا توجد اليوم نقطة التقاء تساعد القوى الدولية والإقليمية والمحلية على عقد صفقة وسطى، إذ بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله، لا يمكن للحزب أن يتراجع بحيث يبدو مهزوما، فيما إسرائيل ذاتها لا تريد أصلا أي صفقة، وتريد الاستمرار في تنفيذ مستهدفاتها الإستراتيجية. قبيل العملية البرية ستقوم إسرائيل بعمليات قصف مروعة لمناطق الجنوب بهدف انهاء اخطارها، وتدمير مخازن الصواريخ والاسلحة، حتى لا يتبقى سوى اخطار المقاتلين الفرديين، إضافة إلى تدمير كل وسائل الإمداد اللوجيستي من مناطق مختلفة من لبنان، لخنق العمليات العسكرية ضد اسرائيل، وهذا كلام نظري قد تتمكن منه إسرائيل وقد لا تتمكن منه، والهدف السطو على جنوب لبنان، مثلما سطت إسرائيل على شمال قطاع غزة، وإعادة التموضع فيهما. الرهان على تدخل إيران، وهي ترى أهم جماعة تابعة لها تتعرض لكل هذه العمليات، يبدو رهانا غير دقيق حاليا، إذ ما تزال إيران تدير المشهد بالتدرج، عبر عمليات ضد الأميركيين في سورية، أو عمليات عسكرية تتدفق من العراق أو اليمن، وفي الوقت ذاته يتحدث رئيسها في الأمم المتحدة بلغة مرنة إيجابية بشأن العلاقة مع الأميركيين، عكس القيادة الدينية. الأخطر هنا أن أي عمليات إمداد إيرانية بالذخيرة ستتعرض للتدمير داخل إيران ذاتها وعلينا أن نتوقع وقوع حوادث كبرى في إيران، أو قد يقع التدمير عبر الحدود العراقية الإيرانية، أو العراقية السورية، أو السورية اللبنانية، وصولا إلى ما قد يتعرض له مطار رفيق الحريري من تدمير يؤدي لإغلاقه في مرحلة ما، وما قد تتعرض له الملاحة البحرية أمام لبنان. المنطقة تعبر التوقيت الأخطر، إذ أن جبهة غزة ما تزال مشتعلة، وإسرائيل تجاوزت ملف الأسرى، وتشعر اليوم بالنشوة والقوة، ويساعد كثيرون في عملقتها أمنياً من خلال الكلام عن قدراتها الاستخبارية، بعد الذي رأيناه من خروقات متواصلة حتى اليوم، والأخطر هنا أن إسرائيل تستفرد بلبنان، مثلما استفردت بغزة والضفة الغربية، وما قد نراه في القدس تحديدا خلال شهر تشرين الأول-اكتوبر الحالي، من مهددات للمسجد الأقصى، في توقيت حساس هو الذكرى الأولى للسابع من اكتوبر، وسط معلومات تتحدث عن فتح جبهة داخل القدس بشكل مختلف. المشروع الإستراتيجي الإسرائيلي اختلف، ومنذ مطلع الحرب ورئيس الحكومة الإسرائيلية يتحدث عن شرق أوسط جديد، وتغيير وجه المنطقة، ونحن أمام معارك ليس لها علاقة بتدمير تنظيمات تقاوم إسرائيل، بل بخطوات التهيئة لشرق أوسط جديد، تتحكم فيه إسرائيل. هذه ليست حرب تأديب الفلسطينيين، واللبنانيين، ولاغيرهم، هذه حرب هدفها الاستيلاء على المنطقة، وهي تتصاعد قبل الانتخابات الأميركية، فما بالنا بالفترة الأصعب التي ستليها.
ماهر ابو طير
لن تخوض إسرائيل حربا برية واسعة، أي أنها لن تحتل كل لبنان في ليلة، وقد تنفذ عملية اجتياح بري محدودة، حتى مواقع محددة، بهدف البقاء فيها، أو التفاوض حولها.
كل المسؤولين الإسرائيليين يهددون بالعملية البرية، وليس الاحتلال الكامل للبنان، والاشتراطات الثلاثة الإسرائيلية تبدو مستحيلة التنفيذ، وأبرز هذه الاشتراطات والأول فيها نزع سلاح حزب الله، وهذا لن يحدث، ولن يقدر عليه أحد في لبنان، لا الجيش ولا المؤسسات السياسية، والشرط الثاني ابتعاد قوات حزب الله إلى نهر الليطاني، والالتزام بالقرار 1701، وهو شرط لن يتحقق أيضا، لأن هناك إدراكا اليوم أن لبنان أمام مفترق طرق، والتجاوب مع الضغوطات الإسرائيلية، سيؤدي إلى نتائج خطيرة، أكثر مما نراه حاليا داخل لبنان، والشرط الثالث يتعلق بعودة مستوطني شمال فلسطين البالغ عددهم 70 ألف مستوطن، إلى مستوطناتهم، وهو أمر لا يتم ومقابله تسببت إسرائيل بتهجير مليون لبناني، من مناطق الجنوب وشرق لبنان وبيروت.
لا توجد اليوم نقطة التقاء تساعد القوى الدولية والإقليمية والمحلية على عقد صفقة وسطى، إذ بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله، لا يمكن للحزب أن يتراجع بحيث يبدو مهزوما، فيما إسرائيل ذاتها لا تريد أصلا أي صفقة، وتريد الاستمرار في تنفيذ مستهدفاتها الإستراتيجية. قبيل العملية البرية ستقوم إسرائيل بعمليات قصف مروعة لمناطق الجنوب بهدف انهاء اخطارها، وتدمير مخازن الصواريخ والاسلحة، حتى لا يتبقى سوى اخطار المقاتلين الفرديين، إضافة إلى تدمير كل وسائل الإمداد اللوجيستي من مناطق مختلفة من لبنان، لخنق العمليات العسكرية ضد اسرائيل، وهذا كلام نظري قد تتمكن منه إسرائيل وقد لا تتمكن منه، والهدف السطو على جنوب لبنان، مثلما سطت إسرائيل على شمال قطاع غزة، وإعادة التموضع فيهما. الرهان على تدخل إيران، وهي ترى أهم جماعة تابعة لها تتعرض لكل هذه العمليات، يبدو رهانا غير دقيق حاليا، إذ ما تزال إيران تدير المشهد بالتدرج، عبر عمليات ضد الأميركيين في سورية، أو عمليات عسكرية تتدفق من العراق أو اليمن، وفي الوقت ذاته يتحدث رئيسها في الأمم المتحدة بلغة مرنة إيجابية بشأن العلاقة مع الأميركيين، عكس القيادة الدينية. الأخطر هنا أن أي عمليات إمداد إيرانية بالذخيرة ستتعرض للتدمير داخل إيران ذاتها وعلينا أن نتوقع وقوع حوادث كبرى في إيران، أو قد يقع التدمير عبر الحدود العراقية الإيرانية، أو العراقية السورية، أو السورية اللبنانية، وصولا إلى ما قد يتعرض له مطار رفيق الحريري من تدمير يؤدي لإغلاقه في مرحلة ما، وما قد تتعرض له الملاحة البحرية أمام لبنان. المنطقة تعبر التوقيت الأخطر، إذ أن جبهة غزة ما تزال مشتعلة، وإسرائيل تجاوزت ملف الأسرى، وتشعر اليوم بالنشوة والقوة، ويساعد كثيرون في عملقتها أمنياً من خلال الكلام عن قدراتها الاستخبارية، بعد الذي رأيناه من خروقات متواصلة حتى اليوم، والأخطر هنا أن إسرائيل تستفرد بلبنان، مثلما استفردت بغزة والضفة الغربية، وما قد نراه في القدس تحديدا خلال شهر تشرين الأول-اكتوبر الحالي، من مهددات للمسجد الأقصى، في توقيت حساس هو الذكرى الأولى للسابع من اكتوبر، وسط معلومات تتحدث عن فتح جبهة داخل القدس بشكل مختلف. المشروع الإستراتيجي الإسرائيلي اختلف، ومنذ مطلع الحرب ورئيس الحكومة الإسرائيلية يتحدث عن شرق أوسط جديد، وتغيير وجه المنطقة، ونحن أمام معارك ليس لها علاقة بتدمير تنظيمات تقاوم إسرائيل، بل بخطوات التهيئة لشرق أوسط جديد، تتحكم فيه إسرائيل. هذه ليست حرب تأديب الفلسطينيين، واللبنانيين، ولاغيرهم، هذه حرب هدفها الاستيلاء على المنطقة، وهي تتصاعد قبل الانتخابات الأميركية، فما بالنا بالفترة الأصعب التي ستليها.
ماهر ابو طير
لن تخوض إسرائيل حربا برية واسعة، أي أنها لن تحتل كل لبنان في ليلة، وقد تنفذ عملية اجتياح بري محدودة، حتى مواقع محددة، بهدف البقاء فيها، أو التفاوض حولها.
كل المسؤولين الإسرائيليين يهددون بالعملية البرية، وليس الاحتلال الكامل للبنان، والاشتراطات الثلاثة الإسرائيلية تبدو مستحيلة التنفيذ، وأبرز هذه الاشتراطات والأول فيها نزع سلاح حزب الله، وهذا لن يحدث، ولن يقدر عليه أحد في لبنان، لا الجيش ولا المؤسسات السياسية، والشرط الثاني ابتعاد قوات حزب الله إلى نهر الليطاني، والالتزام بالقرار 1701، وهو شرط لن يتحقق أيضا، لأن هناك إدراكا اليوم أن لبنان أمام مفترق طرق، والتجاوب مع الضغوطات الإسرائيلية، سيؤدي إلى نتائج خطيرة، أكثر مما نراه حاليا داخل لبنان، والشرط الثالث يتعلق بعودة مستوطني شمال فلسطين البالغ عددهم 70 ألف مستوطن، إلى مستوطناتهم، وهو أمر لا يتم ومقابله تسببت إسرائيل بتهجير مليون لبناني، من مناطق الجنوب وشرق لبنان وبيروت.
لا توجد اليوم نقطة التقاء تساعد القوى الدولية والإقليمية والمحلية على عقد صفقة وسطى، إذ بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله، لا يمكن للحزب أن يتراجع بحيث يبدو مهزوما، فيما إسرائيل ذاتها لا تريد أصلا أي صفقة، وتريد الاستمرار في تنفيذ مستهدفاتها الإستراتيجية. قبيل العملية البرية ستقوم إسرائيل بعمليات قصف مروعة لمناطق الجنوب بهدف انهاء اخطارها، وتدمير مخازن الصواريخ والاسلحة، حتى لا يتبقى سوى اخطار المقاتلين الفرديين، إضافة إلى تدمير كل وسائل الإمداد اللوجيستي من مناطق مختلفة من لبنان، لخنق العمليات العسكرية ضد اسرائيل، وهذا كلام نظري قد تتمكن منه إسرائيل وقد لا تتمكن منه، والهدف السطو على جنوب لبنان، مثلما سطت إسرائيل على شمال قطاع غزة، وإعادة التموضع فيهما. الرهان على تدخل إيران، وهي ترى أهم جماعة تابعة لها تتعرض لكل هذه العمليات، يبدو رهانا غير دقيق حاليا، إذ ما تزال إيران تدير المشهد بالتدرج، عبر عمليات ضد الأميركيين في سورية، أو عمليات عسكرية تتدفق من العراق أو اليمن، وفي الوقت ذاته يتحدث رئيسها في الأمم المتحدة بلغة مرنة إيجابية بشأن العلاقة مع الأميركيين، عكس القيادة الدينية. الأخطر هنا أن أي عمليات إمداد إيرانية بالذخيرة ستتعرض للتدمير داخل إيران ذاتها وعلينا أن نتوقع وقوع حوادث كبرى في إيران، أو قد يقع التدمير عبر الحدود العراقية الإيرانية، أو العراقية السورية، أو السورية اللبنانية، وصولا إلى ما قد يتعرض له مطار رفيق الحريري من تدمير يؤدي لإغلاقه في مرحلة ما، وما قد تتعرض له الملاحة البحرية أمام لبنان. المنطقة تعبر التوقيت الأخطر، إذ أن جبهة غزة ما تزال مشتعلة، وإسرائيل تجاوزت ملف الأسرى، وتشعر اليوم بالنشوة والقوة، ويساعد كثيرون في عملقتها أمنياً من خلال الكلام عن قدراتها الاستخبارية، بعد الذي رأيناه من خروقات متواصلة حتى اليوم، والأخطر هنا أن إسرائيل تستفرد بلبنان، مثلما استفردت بغزة والضفة الغربية، وما قد نراه في القدس تحديدا خلال شهر تشرين الأول-اكتوبر الحالي، من مهددات للمسجد الأقصى، في توقيت حساس هو الذكرى الأولى للسابع من اكتوبر، وسط معلومات تتحدث عن فتح جبهة داخل القدس بشكل مختلف. المشروع الإستراتيجي الإسرائيلي اختلف، ومنذ مطلع الحرب ورئيس الحكومة الإسرائيلية يتحدث عن شرق أوسط جديد، وتغيير وجه المنطقة، ونحن أمام معارك ليس لها علاقة بتدمير تنظيمات تقاوم إسرائيل، بل بخطوات التهيئة لشرق أوسط جديد، تتحكم فيه إسرائيل. هذه ليست حرب تأديب الفلسطينيين، واللبنانيين، ولاغيرهم، هذه حرب هدفها الاستيلاء على المنطقة، وهي تتصاعد قبل الانتخابات الأميركية، فما بالنا بالفترة الأصعب التي ستليها.
التعليقات