تُقدم نشرة معهد العناية بصحة الأسرة (من معاهد مؤسسة الملك الحسين)، اليوم الثلاثاء، حقائق عن النوبة، وهي نشاط كهربائي غير منضبط بين خلايا الدماغ (الخلايا العصبية) يسبب تشوهات مؤقتة في توتر العضلات، أو الحركات (تصلب، تشنج، أو رخاوة)، أو السلوكيات، أو الأحاسيس، أو حالات الوعي.
وتضع نشرة المعهد بين يدي القارئ أنواع النوبات، والأسباب الأخرى لها غير الصرع، إضافة إلى بيان إجراءات واختبارات عملية التشخيص، وأنواع العلاجات المقترحة للنوبة إذا استمرت.
النوبات ليست جميعها متشابهة. يمكن أن تكون النوبة حدثًا واحدًا ناجماً عن سبب حاد، مثل الأدوية. عندما يعاني الشخص من نوبات متكررة، يُعرف ذلك بالصرع.
من المهم أن يحصل الطبيب على تشخيص دقيق للنوبات من أجل تطبيق العلاج الأكثر ملاءمة. النوبات ذات البداية البؤرية والعامة عادة ما تكون لها أسباب مختلفة، وتشخيص أنواع النوبات بدقة غالباً ما يساعد في تحديد سبب النوبات.
سواء تمكن الطبيب من تحديد سبب النوبات لدى الفرد أم لا، فإن العلاج سيشمل على الأرجح الأدوية. قد تتحسن النوبات التي يصعب السيطرة عليها مع تحفيز الأعصاب أو العلاج الغذائي. المرضى الذين تكون نوباتهم ناتجة عن ندبة بؤرية أو آفات أخرى في الدماغ قد يكونون مرشحين جيدين لجراحة الصرع.
أنواع النوبات: - النوبات البؤرية أو الجزئية (Focal Seizures): تُسمى النوبات البؤرية أيضًا بالنوبات الجزئية لأنها تبدأ في منطقة واحدة من الدماغ. يمكن أن تحدث بسبب أي نوع من الإصابة البؤرية التي تترك ندبات متشابكة. يمكن للسجل الطبي أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) تحديد سبب (مثل الصدمة، السكتة الدماغية أو التهاب السحايا) في حوالي نصف الأشخاص الذين يعانون من النوبات البؤرية. تعتبر الندبات التطورية، التي تحدث كجزء من نمو الدماغ خلال المرحلة الجنينية والمراحل المبكرة من الحياة، أسبابًا شائعة للنوبات البؤرية لدى الأطفال. يمكن أن تبدأ النوبات البؤرية في جزء من الدماغ وتنتشر إلى مناطق أخرى، مما يسبب أعراضًا خفيفة أو شديدة، اعتمادًا على مدى انتشارها في الدماغ. في البداية، قد يلاحظ الشخص أعراضًا بسيطة، وهو ما يُعرف بالهالة (Aura) . قد يشعر الشخص بمشاعر متغيرة أو إحساس بأن شيئًا ما على وشك الحدوث (تنبؤ). بعض الأشخاص الذين يعانون من الهالة يصفون شعورًا بالتوعك في المعدة. عندما تنتشر النوبة في الدماغ، تظهر أعراض أخرى. إذا شملت النشاطات الكهربائية غير الطبيعية مساحة كبيرة من الدماغ، قد يشعر الشخص بالارتباك أو الذهول، أو يعاني من اهتزاز بسيط، تصلب العضلات، أو حركات عشوائية مثل العبث بالأشياء أو مضغ. تُسمى النوبات البؤرية التي تسبب تغييرًا في الوعي بالنوبات البؤرية غير الواعية أو النوبات الجزئية المعقدة. يمكن أن يبقى النشاط الكهربائي للنوبة في منطقة حسية أو حركية واحدة من الدماغ، مما يؤدي إلى نوبة بؤرية واعية (تُعرف أيضًا بالنوبة الجزئية البسيطة). يكون الشخص على دراية بما يحدث، وقد يلاحظ إحساسات وحركات غير عادية. يمكن أن تتطور النوبات البؤرية إلى أحداث كبيرة تنتشر إلى الدماغ بالكامل وتسبب نوبات التوتر الارتجاجي (Tonic-Clonic Seizures) . معرفة هذه النوبات مهمٌ للعلاج والوقاية منها لأنها قد تسبب مشاكل في التنفس وإصابات.
- نوبات البداية العامة (Generalized seizures): النوبات ذات البداية المعممة هي اندفاعات من التفريغ العصبي غير الطبيعي في جميع أنحاء قشرة الدماغ تقريبًا في نفس الوقت. السبب الأكثر شيوعًا هو خلل في توازن (المثبطات والمنشِطات) للنشاط الكهربائي في الدماغ. قد يكون للنوبات العامة مكون جيني، ولكن نسبة صغيرة فقط من الأشخاص الذين يعانون من النوبات العامة لديهم أفراد عائلة يعانون من نفس الحالة. هناك زيادة طفيفة في خطر الإصابة بالنوبات العامة لدى الأطفال أو أفراد العائلة الآخرين لشخص مصاب بالنوبات العامة، ولكن شدة النوبات يمكن أن تختلف من شخص لآخر. يمكن أن يؤدي الحرمان من النوم أو شرب كميات كبيرة من الكحول إلى زيادة الاستجابة وزيادة خطر النوبات ذات البداية العامة، خاصة لدى الأشخاص الذين لديهم ميل جيني لحدوثها.
أنواع النوبات ذات البداية العامة: - النوبات الغيابية (Petit Mal Seizures): صرع الغياب الطفولي يظهر على شكل فترات قصيرة من التحديق لدى الأطفال، عادة ما تبدأ بين سن الرابعة والسادسة. عادةً ما يتجاوز الأطفال هذه النوبات. يبدأ صرع الغياب اليفعي في وقت لاحق قليلاً ويمكن أن يستمر في مرحلة البلوغ؛ قد يتطور الأشخاص الذين يعانون من هذه النوبات إلى نوبات التوتر الارتجاجي إضافة إلى نوبات الغياب في مرحلة البلوغ.
- النوبات الارتجاجية: تتألف النوبات الارتجاجية من اهتزازات مفاجئة للجسم أو الأطراف التي يمكن أن تشمل الذراعين، الرأس والرقبة. تحدث التشنجات على جانبي الجسم في مناطق معينة، خاصة في الصباح. عندما تتطور هذه النوبات في فترة المراهقة، تكون جزءًا من متلازمة تسمى صرع الارتجاج اليفعي. يمكن أن يعاني الأشخاص أيضًا من نوبات الارتجاج كجزء من حالات أخرى مرتبطة بالصرع.
- نوبات التوتر والتوتر الارتخائي (Drop Attacks): بعض الأشخاص، وعادةً من يعانون من إصابات دماغية متعددة وإعاقات ذهنية، يصابون بنوبات التوتر التي تتألف من تصلب مفاجئ في الذراعين والجسم، مما قد يسبب السقوط والإصابات. كثير من الأشخاص الذين يعانون من نوبات التوتر لديهم متلازمة تسمى متلازمة لينوكس غاستو (Lennox Gastaut syndrome) قد تتضمن هذه الحالة إعاقة ذهنية وأنواع متعددة من النوبات بما في ذلك نوبات التوتر. قد يكون لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة لينوكس غاستو نمط تخطيط دماغي مميز يُعرف بالموجة الشوكية البطيئة. قد يعاني الأشخاص الذين لديهم اضطرابات دماغية منتشرة أيضًا من نوبات التوتر الارتخائي، التي تتميز بفقدان مفاجئ لتوتر الجسم مما يؤدي إلى الانهيار، غالبًا مع الإصابات. يُسمى تسلسل نوبة التوتر القصيرة تليها نوبة التوتر الارتخائي بالنوبة التوترية-التوترية الارتخائية. تُدار نوبات التوتر والتوتر الارتخائي غالبًا بأدوية معينة وأحيانًا بتحفيز الأعصاب والعلاج الغذائي.
- نوبات التوتر، الارتجاج والنوبات التوترية الارتجاجية، سابقًا تُعرف بـ(Grand Mal): يمكن أن تتطور نوبات التوتر الارتجاجية من أي نوع من النوبات البؤرية أو العامة. على سبيل المثال، يمكن أن تنتشر نوبة بؤرية إلى جانبي الدماغ وتسبب نوبات التوتر الارتجاجية. يمكن أن تصبح مجموعة من النوبات الارتجاجية مستمرة وتتطور إلى نوبة توترية ارتجاجية. يمكن أن تحدث نوبات التوتر الارتجاجية ذات البداية العامة بمفردها أو كجزء من متلازمة أخرى مثل صرع الارتجاج اليفعي (JME) أو صرع الغياب اليفعي خلال مرحلة البلوغ.
الصرع ليس السبب الوحيد للنوبات. يمكن أن تحدث النوبة أيضًا بسبب: - الحمى الشديدة، وغالبًا ما تكون نتيجة لعدوى مثل التهاب السحايا. - عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم. - انخفاض نسبة الصوديوم في الدم (نقص صوديوم الدم)، والذي يمكن أن يحدث بسبب تناول مدرات البول (حبوب الماء). - تناول أدوية معينة مثل بعض مسكنات الألم، مضادات الاكتئاب، أو الأدوية التي تساعد على الإقلاع عن التدخين. - نزيف في الدماغ بسبب إصابة في الرأس - السكتة الدماغية.. - ورم في الدماغ. - الأمفيتامينات أو الكوكايين. - تعاطي الكحول، خاصة أثناء فترات الانسحاب أو التسمم الشديد.
تشخيص النوبات: سيطلب طبيبك تفاصيل عن نوبتك وسيقوم بإجراء فحص عصبي. سيتضمن هذا طرح أسئلة حول حالتك النفسية واختبار مهاراتك الحركية ووظائفك العقلية. قد يقوم الطبيب بطلب واحد أو أكثر من الاختبارات التالية: - اختبارات الدم أو البزل القطني للبحث عن العدوى. - مخطط كهربية الدماغ (EEG) حيث يقوم فني بتركيب أقطاب كهربائية على فروة رأسك لمراقبة النشاط الكهربائي داخل الدماغ. - اختبار تصوير مثل التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) ، التصوير المقطعي (CT)، أو التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET) للبحث عن أي مشاكل في الدماغ. - التصوير المقطعي المحوسب بانبعاث الفوتون الأحادي (SPECT) ، حيث يتم حقن كمية صغيرة من المادة المشعة في الوريد لمعرفة كيفية تدفق الدم عبر الدماغ أثناء النوبة. - إذا كانت نوباتك تحدث بشكل متكرر، قد يقترح طبيبك إجراء اختبار أكثر تعقيدًا يتضمن إدخال أقطاب كهربائية في الدماغ عبر ثقوب صغيرة في الجمجمة.
علاج النوبات: من الممكن أن تحدث نوبة واحدة فقط دون الحاجة إلى علاج، ولكن إذا استمرت نوباتك، قد يقترح طبيبك عدة طرق لعلاجها، بما في ذلك: - الأدوية: قد تسبب أدوية مضادة للنوبات بعض الآثار الجانبية الخطيرة، لذا سيتم مناقشة جميع الخيارات المتاحة مع الطبيب. قد تحتاج إلى تجربة عدة أدوية قبل أن تجد الدواء الأكثر فعالية والأقل احتمالية في التسبب بآثار جانبية. - الجراحة: إذا كانت نوباتك دائمًا تبدأ من نفس المكان في الدماغ، فقد يكون من الممكن لجراح الأعصاب إزالة هذا الجزء من الدماغ لوقف النوبات.
تُقدم نشرة معهد العناية بصحة الأسرة (من معاهد مؤسسة الملك الحسين)، اليوم الثلاثاء، حقائق عن النوبة، وهي نشاط كهربائي غير منضبط بين خلايا الدماغ (الخلايا العصبية) يسبب تشوهات مؤقتة في توتر العضلات، أو الحركات (تصلب، تشنج، أو رخاوة)، أو السلوكيات، أو الأحاسيس، أو حالات الوعي.
وتضع نشرة المعهد بين يدي القارئ أنواع النوبات، والأسباب الأخرى لها غير الصرع، إضافة إلى بيان إجراءات واختبارات عملية التشخيص، وأنواع العلاجات المقترحة للنوبة إذا استمرت.
النوبات ليست جميعها متشابهة. يمكن أن تكون النوبة حدثًا واحدًا ناجماً عن سبب حاد، مثل الأدوية. عندما يعاني الشخص من نوبات متكررة، يُعرف ذلك بالصرع.
من المهم أن يحصل الطبيب على تشخيص دقيق للنوبات من أجل تطبيق العلاج الأكثر ملاءمة. النوبات ذات البداية البؤرية والعامة عادة ما تكون لها أسباب مختلفة، وتشخيص أنواع النوبات بدقة غالباً ما يساعد في تحديد سبب النوبات.
سواء تمكن الطبيب من تحديد سبب النوبات لدى الفرد أم لا، فإن العلاج سيشمل على الأرجح الأدوية. قد تتحسن النوبات التي يصعب السيطرة عليها مع تحفيز الأعصاب أو العلاج الغذائي. المرضى الذين تكون نوباتهم ناتجة عن ندبة بؤرية أو آفات أخرى في الدماغ قد يكونون مرشحين جيدين لجراحة الصرع.
أنواع النوبات: - النوبات البؤرية أو الجزئية (Focal Seizures): تُسمى النوبات البؤرية أيضًا بالنوبات الجزئية لأنها تبدأ في منطقة واحدة من الدماغ. يمكن أن تحدث بسبب أي نوع من الإصابة البؤرية التي تترك ندبات متشابكة. يمكن للسجل الطبي أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) تحديد سبب (مثل الصدمة، السكتة الدماغية أو التهاب السحايا) في حوالي نصف الأشخاص الذين يعانون من النوبات البؤرية. تعتبر الندبات التطورية، التي تحدث كجزء من نمو الدماغ خلال المرحلة الجنينية والمراحل المبكرة من الحياة، أسبابًا شائعة للنوبات البؤرية لدى الأطفال. يمكن أن تبدأ النوبات البؤرية في جزء من الدماغ وتنتشر إلى مناطق أخرى، مما يسبب أعراضًا خفيفة أو شديدة، اعتمادًا على مدى انتشارها في الدماغ. في البداية، قد يلاحظ الشخص أعراضًا بسيطة، وهو ما يُعرف بالهالة (Aura) . قد يشعر الشخص بمشاعر متغيرة أو إحساس بأن شيئًا ما على وشك الحدوث (تنبؤ). بعض الأشخاص الذين يعانون من الهالة يصفون شعورًا بالتوعك في المعدة. عندما تنتشر النوبة في الدماغ، تظهر أعراض أخرى. إذا شملت النشاطات الكهربائية غير الطبيعية مساحة كبيرة من الدماغ، قد يشعر الشخص بالارتباك أو الذهول، أو يعاني من اهتزاز بسيط، تصلب العضلات، أو حركات عشوائية مثل العبث بالأشياء أو مضغ. تُسمى النوبات البؤرية التي تسبب تغييرًا في الوعي بالنوبات البؤرية غير الواعية أو النوبات الجزئية المعقدة. يمكن أن يبقى النشاط الكهربائي للنوبة في منطقة حسية أو حركية واحدة من الدماغ، مما يؤدي إلى نوبة بؤرية واعية (تُعرف أيضًا بالنوبة الجزئية البسيطة). يكون الشخص على دراية بما يحدث، وقد يلاحظ إحساسات وحركات غير عادية. يمكن أن تتطور النوبات البؤرية إلى أحداث كبيرة تنتشر إلى الدماغ بالكامل وتسبب نوبات التوتر الارتجاجي (Tonic-Clonic Seizures) . معرفة هذه النوبات مهمٌ للعلاج والوقاية منها لأنها قد تسبب مشاكل في التنفس وإصابات.
- نوبات البداية العامة (Generalized seizures): النوبات ذات البداية المعممة هي اندفاعات من التفريغ العصبي غير الطبيعي في جميع أنحاء قشرة الدماغ تقريبًا في نفس الوقت. السبب الأكثر شيوعًا هو خلل في توازن (المثبطات والمنشِطات) للنشاط الكهربائي في الدماغ. قد يكون للنوبات العامة مكون جيني، ولكن نسبة صغيرة فقط من الأشخاص الذين يعانون من النوبات العامة لديهم أفراد عائلة يعانون من نفس الحالة. هناك زيادة طفيفة في خطر الإصابة بالنوبات العامة لدى الأطفال أو أفراد العائلة الآخرين لشخص مصاب بالنوبات العامة، ولكن شدة النوبات يمكن أن تختلف من شخص لآخر. يمكن أن يؤدي الحرمان من النوم أو شرب كميات كبيرة من الكحول إلى زيادة الاستجابة وزيادة خطر النوبات ذات البداية العامة، خاصة لدى الأشخاص الذين لديهم ميل جيني لحدوثها.
أنواع النوبات ذات البداية العامة: - النوبات الغيابية (Petit Mal Seizures): صرع الغياب الطفولي يظهر على شكل فترات قصيرة من التحديق لدى الأطفال، عادة ما تبدأ بين سن الرابعة والسادسة. عادةً ما يتجاوز الأطفال هذه النوبات. يبدأ صرع الغياب اليفعي في وقت لاحق قليلاً ويمكن أن يستمر في مرحلة البلوغ؛ قد يتطور الأشخاص الذين يعانون من هذه النوبات إلى نوبات التوتر الارتجاجي إضافة إلى نوبات الغياب في مرحلة البلوغ.
- النوبات الارتجاجية: تتألف النوبات الارتجاجية من اهتزازات مفاجئة للجسم أو الأطراف التي يمكن أن تشمل الذراعين، الرأس والرقبة. تحدث التشنجات على جانبي الجسم في مناطق معينة، خاصة في الصباح. عندما تتطور هذه النوبات في فترة المراهقة، تكون جزءًا من متلازمة تسمى صرع الارتجاج اليفعي. يمكن أن يعاني الأشخاص أيضًا من نوبات الارتجاج كجزء من حالات أخرى مرتبطة بالصرع.
- نوبات التوتر والتوتر الارتخائي (Drop Attacks): بعض الأشخاص، وعادةً من يعانون من إصابات دماغية متعددة وإعاقات ذهنية، يصابون بنوبات التوتر التي تتألف من تصلب مفاجئ في الذراعين والجسم، مما قد يسبب السقوط والإصابات. كثير من الأشخاص الذين يعانون من نوبات التوتر لديهم متلازمة تسمى متلازمة لينوكس غاستو (Lennox Gastaut syndrome) قد تتضمن هذه الحالة إعاقة ذهنية وأنواع متعددة من النوبات بما في ذلك نوبات التوتر. قد يكون لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة لينوكس غاستو نمط تخطيط دماغي مميز يُعرف بالموجة الشوكية البطيئة. قد يعاني الأشخاص الذين لديهم اضطرابات دماغية منتشرة أيضًا من نوبات التوتر الارتخائي، التي تتميز بفقدان مفاجئ لتوتر الجسم مما يؤدي إلى الانهيار، غالبًا مع الإصابات. يُسمى تسلسل نوبة التوتر القصيرة تليها نوبة التوتر الارتخائي بالنوبة التوترية-التوترية الارتخائية. تُدار نوبات التوتر والتوتر الارتخائي غالبًا بأدوية معينة وأحيانًا بتحفيز الأعصاب والعلاج الغذائي.
- نوبات التوتر، الارتجاج والنوبات التوترية الارتجاجية، سابقًا تُعرف بـ(Grand Mal): يمكن أن تتطور نوبات التوتر الارتجاجية من أي نوع من النوبات البؤرية أو العامة. على سبيل المثال، يمكن أن تنتشر نوبة بؤرية إلى جانبي الدماغ وتسبب نوبات التوتر الارتجاجية. يمكن أن تصبح مجموعة من النوبات الارتجاجية مستمرة وتتطور إلى نوبة توترية ارتجاجية. يمكن أن تحدث نوبات التوتر الارتجاجية ذات البداية العامة بمفردها أو كجزء من متلازمة أخرى مثل صرع الارتجاج اليفعي (JME) أو صرع الغياب اليفعي خلال مرحلة البلوغ.
الصرع ليس السبب الوحيد للنوبات. يمكن أن تحدث النوبة أيضًا بسبب: - الحمى الشديدة، وغالبًا ما تكون نتيجة لعدوى مثل التهاب السحايا. - عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم. - انخفاض نسبة الصوديوم في الدم (نقص صوديوم الدم)، والذي يمكن أن يحدث بسبب تناول مدرات البول (حبوب الماء). - تناول أدوية معينة مثل بعض مسكنات الألم، مضادات الاكتئاب، أو الأدوية التي تساعد على الإقلاع عن التدخين. - نزيف في الدماغ بسبب إصابة في الرأس - السكتة الدماغية.. - ورم في الدماغ. - الأمفيتامينات أو الكوكايين. - تعاطي الكحول، خاصة أثناء فترات الانسحاب أو التسمم الشديد.
تشخيص النوبات: سيطلب طبيبك تفاصيل عن نوبتك وسيقوم بإجراء فحص عصبي. سيتضمن هذا طرح أسئلة حول حالتك النفسية واختبار مهاراتك الحركية ووظائفك العقلية. قد يقوم الطبيب بطلب واحد أو أكثر من الاختبارات التالية: - اختبارات الدم أو البزل القطني للبحث عن العدوى. - مخطط كهربية الدماغ (EEG) حيث يقوم فني بتركيب أقطاب كهربائية على فروة رأسك لمراقبة النشاط الكهربائي داخل الدماغ. - اختبار تصوير مثل التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) ، التصوير المقطعي (CT)، أو التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET) للبحث عن أي مشاكل في الدماغ. - التصوير المقطعي المحوسب بانبعاث الفوتون الأحادي (SPECT) ، حيث يتم حقن كمية صغيرة من المادة المشعة في الوريد لمعرفة كيفية تدفق الدم عبر الدماغ أثناء النوبة. - إذا كانت نوباتك تحدث بشكل متكرر، قد يقترح طبيبك إجراء اختبار أكثر تعقيدًا يتضمن إدخال أقطاب كهربائية في الدماغ عبر ثقوب صغيرة في الجمجمة.
علاج النوبات: من الممكن أن تحدث نوبة واحدة فقط دون الحاجة إلى علاج، ولكن إذا استمرت نوباتك، قد يقترح طبيبك عدة طرق لعلاجها، بما في ذلك: - الأدوية: قد تسبب أدوية مضادة للنوبات بعض الآثار الجانبية الخطيرة، لذا سيتم مناقشة جميع الخيارات المتاحة مع الطبيب. قد تحتاج إلى تجربة عدة أدوية قبل أن تجد الدواء الأكثر فعالية والأقل احتمالية في التسبب بآثار جانبية. - الجراحة: إذا كانت نوباتك دائمًا تبدأ من نفس المكان في الدماغ، فقد يكون من الممكن لجراح الأعصاب إزالة هذا الجزء من الدماغ لوقف النوبات.
تُقدم نشرة معهد العناية بصحة الأسرة (من معاهد مؤسسة الملك الحسين)، اليوم الثلاثاء، حقائق عن النوبة، وهي نشاط كهربائي غير منضبط بين خلايا الدماغ (الخلايا العصبية) يسبب تشوهات مؤقتة في توتر العضلات، أو الحركات (تصلب، تشنج، أو رخاوة)، أو السلوكيات، أو الأحاسيس، أو حالات الوعي.
وتضع نشرة المعهد بين يدي القارئ أنواع النوبات، والأسباب الأخرى لها غير الصرع، إضافة إلى بيان إجراءات واختبارات عملية التشخيص، وأنواع العلاجات المقترحة للنوبة إذا استمرت.
النوبات ليست جميعها متشابهة. يمكن أن تكون النوبة حدثًا واحدًا ناجماً عن سبب حاد، مثل الأدوية. عندما يعاني الشخص من نوبات متكررة، يُعرف ذلك بالصرع.
من المهم أن يحصل الطبيب على تشخيص دقيق للنوبات من أجل تطبيق العلاج الأكثر ملاءمة. النوبات ذات البداية البؤرية والعامة عادة ما تكون لها أسباب مختلفة، وتشخيص أنواع النوبات بدقة غالباً ما يساعد في تحديد سبب النوبات.
سواء تمكن الطبيب من تحديد سبب النوبات لدى الفرد أم لا، فإن العلاج سيشمل على الأرجح الأدوية. قد تتحسن النوبات التي يصعب السيطرة عليها مع تحفيز الأعصاب أو العلاج الغذائي. المرضى الذين تكون نوباتهم ناتجة عن ندبة بؤرية أو آفات أخرى في الدماغ قد يكونون مرشحين جيدين لجراحة الصرع.
أنواع النوبات: - النوبات البؤرية أو الجزئية (Focal Seizures): تُسمى النوبات البؤرية أيضًا بالنوبات الجزئية لأنها تبدأ في منطقة واحدة من الدماغ. يمكن أن تحدث بسبب أي نوع من الإصابة البؤرية التي تترك ندبات متشابكة. يمكن للسجل الطبي أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) تحديد سبب (مثل الصدمة، السكتة الدماغية أو التهاب السحايا) في حوالي نصف الأشخاص الذين يعانون من النوبات البؤرية. تعتبر الندبات التطورية، التي تحدث كجزء من نمو الدماغ خلال المرحلة الجنينية والمراحل المبكرة من الحياة، أسبابًا شائعة للنوبات البؤرية لدى الأطفال. يمكن أن تبدأ النوبات البؤرية في جزء من الدماغ وتنتشر إلى مناطق أخرى، مما يسبب أعراضًا خفيفة أو شديدة، اعتمادًا على مدى انتشارها في الدماغ. في البداية، قد يلاحظ الشخص أعراضًا بسيطة، وهو ما يُعرف بالهالة (Aura) . قد يشعر الشخص بمشاعر متغيرة أو إحساس بأن شيئًا ما على وشك الحدوث (تنبؤ). بعض الأشخاص الذين يعانون من الهالة يصفون شعورًا بالتوعك في المعدة. عندما تنتشر النوبة في الدماغ، تظهر أعراض أخرى. إذا شملت النشاطات الكهربائية غير الطبيعية مساحة كبيرة من الدماغ، قد يشعر الشخص بالارتباك أو الذهول، أو يعاني من اهتزاز بسيط، تصلب العضلات، أو حركات عشوائية مثل العبث بالأشياء أو مضغ. تُسمى النوبات البؤرية التي تسبب تغييرًا في الوعي بالنوبات البؤرية غير الواعية أو النوبات الجزئية المعقدة. يمكن أن يبقى النشاط الكهربائي للنوبة في منطقة حسية أو حركية واحدة من الدماغ، مما يؤدي إلى نوبة بؤرية واعية (تُعرف أيضًا بالنوبة الجزئية البسيطة). يكون الشخص على دراية بما يحدث، وقد يلاحظ إحساسات وحركات غير عادية. يمكن أن تتطور النوبات البؤرية إلى أحداث كبيرة تنتشر إلى الدماغ بالكامل وتسبب نوبات التوتر الارتجاجي (Tonic-Clonic Seizures) . معرفة هذه النوبات مهمٌ للعلاج والوقاية منها لأنها قد تسبب مشاكل في التنفس وإصابات.
- نوبات البداية العامة (Generalized seizures): النوبات ذات البداية المعممة هي اندفاعات من التفريغ العصبي غير الطبيعي في جميع أنحاء قشرة الدماغ تقريبًا في نفس الوقت. السبب الأكثر شيوعًا هو خلل في توازن (المثبطات والمنشِطات) للنشاط الكهربائي في الدماغ. قد يكون للنوبات العامة مكون جيني، ولكن نسبة صغيرة فقط من الأشخاص الذين يعانون من النوبات العامة لديهم أفراد عائلة يعانون من نفس الحالة. هناك زيادة طفيفة في خطر الإصابة بالنوبات العامة لدى الأطفال أو أفراد العائلة الآخرين لشخص مصاب بالنوبات العامة، ولكن شدة النوبات يمكن أن تختلف من شخص لآخر. يمكن أن يؤدي الحرمان من النوم أو شرب كميات كبيرة من الكحول إلى زيادة الاستجابة وزيادة خطر النوبات ذات البداية العامة، خاصة لدى الأشخاص الذين لديهم ميل جيني لحدوثها.
أنواع النوبات ذات البداية العامة: - النوبات الغيابية (Petit Mal Seizures): صرع الغياب الطفولي يظهر على شكل فترات قصيرة من التحديق لدى الأطفال، عادة ما تبدأ بين سن الرابعة والسادسة. عادةً ما يتجاوز الأطفال هذه النوبات. يبدأ صرع الغياب اليفعي في وقت لاحق قليلاً ويمكن أن يستمر في مرحلة البلوغ؛ قد يتطور الأشخاص الذين يعانون من هذه النوبات إلى نوبات التوتر الارتجاجي إضافة إلى نوبات الغياب في مرحلة البلوغ.
- النوبات الارتجاجية: تتألف النوبات الارتجاجية من اهتزازات مفاجئة للجسم أو الأطراف التي يمكن أن تشمل الذراعين، الرأس والرقبة. تحدث التشنجات على جانبي الجسم في مناطق معينة، خاصة في الصباح. عندما تتطور هذه النوبات في فترة المراهقة، تكون جزءًا من متلازمة تسمى صرع الارتجاج اليفعي. يمكن أن يعاني الأشخاص أيضًا من نوبات الارتجاج كجزء من حالات أخرى مرتبطة بالصرع.
- نوبات التوتر والتوتر الارتخائي (Drop Attacks): بعض الأشخاص، وعادةً من يعانون من إصابات دماغية متعددة وإعاقات ذهنية، يصابون بنوبات التوتر التي تتألف من تصلب مفاجئ في الذراعين والجسم، مما قد يسبب السقوط والإصابات. كثير من الأشخاص الذين يعانون من نوبات التوتر لديهم متلازمة تسمى متلازمة لينوكس غاستو (Lennox Gastaut syndrome) قد تتضمن هذه الحالة إعاقة ذهنية وأنواع متعددة من النوبات بما في ذلك نوبات التوتر. قد يكون لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة لينوكس غاستو نمط تخطيط دماغي مميز يُعرف بالموجة الشوكية البطيئة. قد يعاني الأشخاص الذين لديهم اضطرابات دماغية منتشرة أيضًا من نوبات التوتر الارتخائي، التي تتميز بفقدان مفاجئ لتوتر الجسم مما يؤدي إلى الانهيار، غالبًا مع الإصابات. يُسمى تسلسل نوبة التوتر القصيرة تليها نوبة التوتر الارتخائي بالنوبة التوترية-التوترية الارتخائية. تُدار نوبات التوتر والتوتر الارتخائي غالبًا بأدوية معينة وأحيانًا بتحفيز الأعصاب والعلاج الغذائي.
- نوبات التوتر، الارتجاج والنوبات التوترية الارتجاجية، سابقًا تُعرف بـ(Grand Mal): يمكن أن تتطور نوبات التوتر الارتجاجية من أي نوع من النوبات البؤرية أو العامة. على سبيل المثال، يمكن أن تنتشر نوبة بؤرية إلى جانبي الدماغ وتسبب نوبات التوتر الارتجاجية. يمكن أن تصبح مجموعة من النوبات الارتجاجية مستمرة وتتطور إلى نوبة توترية ارتجاجية. يمكن أن تحدث نوبات التوتر الارتجاجية ذات البداية العامة بمفردها أو كجزء من متلازمة أخرى مثل صرع الارتجاج اليفعي (JME) أو صرع الغياب اليفعي خلال مرحلة البلوغ.
الصرع ليس السبب الوحيد للنوبات. يمكن أن تحدث النوبة أيضًا بسبب: - الحمى الشديدة، وغالبًا ما تكون نتيجة لعدوى مثل التهاب السحايا. - عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم. - انخفاض نسبة الصوديوم في الدم (نقص صوديوم الدم)، والذي يمكن أن يحدث بسبب تناول مدرات البول (حبوب الماء). - تناول أدوية معينة مثل بعض مسكنات الألم، مضادات الاكتئاب، أو الأدوية التي تساعد على الإقلاع عن التدخين. - نزيف في الدماغ بسبب إصابة في الرأس - السكتة الدماغية.. - ورم في الدماغ. - الأمفيتامينات أو الكوكايين. - تعاطي الكحول، خاصة أثناء فترات الانسحاب أو التسمم الشديد.
تشخيص النوبات: سيطلب طبيبك تفاصيل عن نوبتك وسيقوم بإجراء فحص عصبي. سيتضمن هذا طرح أسئلة حول حالتك النفسية واختبار مهاراتك الحركية ووظائفك العقلية. قد يقوم الطبيب بطلب واحد أو أكثر من الاختبارات التالية: - اختبارات الدم أو البزل القطني للبحث عن العدوى. - مخطط كهربية الدماغ (EEG) حيث يقوم فني بتركيب أقطاب كهربائية على فروة رأسك لمراقبة النشاط الكهربائي داخل الدماغ. - اختبار تصوير مثل التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) ، التصوير المقطعي (CT)، أو التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET) للبحث عن أي مشاكل في الدماغ. - التصوير المقطعي المحوسب بانبعاث الفوتون الأحادي (SPECT) ، حيث يتم حقن كمية صغيرة من المادة المشعة في الوريد لمعرفة كيفية تدفق الدم عبر الدماغ أثناء النوبة. - إذا كانت نوباتك تحدث بشكل متكرر، قد يقترح طبيبك إجراء اختبار أكثر تعقيدًا يتضمن إدخال أقطاب كهربائية في الدماغ عبر ثقوب صغيرة في الجمجمة.
علاج النوبات: من الممكن أن تحدث نوبة واحدة فقط دون الحاجة إلى علاج، ولكن إذا استمرت نوباتك، قد يقترح طبيبك عدة طرق لعلاجها، بما في ذلك: - الأدوية: قد تسبب أدوية مضادة للنوبات بعض الآثار الجانبية الخطيرة، لذا سيتم مناقشة جميع الخيارات المتاحة مع الطبيب. قد تحتاج إلى تجربة عدة أدوية قبل أن تجد الدواء الأكثر فعالية والأقل احتمالية في التسبب بآثار جانبية. - الجراحة: إذا كانت نوباتك دائمًا تبدأ من نفس المكان في الدماغ، فقد يكون من الممكن لجراح الأعصاب إزالة هذا الجزء من الدماغ لوقف النوبات.
التعليقات