القصف الهمجي الذي يمارسه العدو الاسرائيلي، على الضاحية الجنوبية لبيروت وعلى قرى جنوب لبنان، واصراره على ترحيل الاهالي من هذه المناطق، مقصود وله هدف استراتيجي، تماما مثلما هو هدفه من تدمير غزة وتشريد اهلها، فهو يريد اضعاف المقاومة باضعاف جبهتها الداخلية، ومن ثم كشف ظهرها تمهيدا لكسرها. فالعدو الاسرائيلي يقرأ التاريخ جيدا للأسف، وان كان يحاول القفز عن الكثير من حقائقه، وهو يعلم ان الدول والجيوش والمقاتلين غالبا ما يضعفون ويهزمون عندما تضعف جبهتم الداخلية وتكشف ظهورهم.
من فهمه لهذه الحقيقة، يمكننا ان نسمي كل الحرب الاجرامية التي تشنها إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي على غزة والجنوب اللبناني والضاحية الجنوبية لبيروت، بانها حرب الحواضن، وان التركيز على قصف المدنيين وقتلهم وترحيلهم مقصود لتحقيق هدف استراتيجي، هو كشف ظهر المقاومين وكسره؛ باضعاف وتدمير جبهتهم الداخلية، التي هي اقوى حصونهم واهم مصادر قوتهم. التي بناها المؤسسون الأوائل للمقاومة الاسلامية في غزة وجنوب لبنان.
فالقارئ لتجربة المقاومة الإسلامية في غزة سيلاحظ انها قبل ان تطلق رصاصة واحدة على المحتل، انصرفت الى تربية جيل كامل، وتحصينه عقائديا وثقافيا وبناء روحه المعنوية، وسعت إلى بناء مجتمع يحس بكرامته، وبأهمية تماسكة، فسعت الى تطهيره من العملاء الجواسيس، وعملت قدر استطاعتها على توفير سبل العيش الكريم لمجتمعها. وبرغم ضيق ذات اليد، بنيت في غزة مدارس وصولا إلى بناء جامعة، وكذلك بنيت مراكز صحية ومستشفيات، وملاعب... الخ، والأهم من ذلك كله ان القادة والزعماء ظلوا يعيشون بين الناس ومعهم في المخيمات والاحياء الفقيرة، يتقا?مون معهم المعاناة ويحاولون حل مشاكلهم، وكانوا اول شهداء الاعتداءات الإسرائيلية، لذلك التف الناس حول المقاومة وضحوا وتحملوا من أجلها، لانهم آمنوا بانها منهم ولأجلهم.
وفي ظني ان تجربة قطاع غزة في بناء حاضنة المقاومة استفادت كثيرا من تجربة المقاومة في لبنان وخاصة في جنوبه، منذ ان اطلق هذه المقاومة الإمام موسى الصدر فسماها اولا (حركة المحرومين) التي صارت (حركة امل) ولكلا الاسمين دلالات واضحة ساهمت في التأسيس لحاضنة المقاومة، التي اكملت بناءها المقاومة الإسلامية، فوفرت لاهل الجنوب وسكان الضاحية الجنوبية كل سبل ومرافق العيش الكريم، بعد ان بنت روحهم المعنوية، وحصنتهم ثقافيا وعقائديا، فكان من الطبيعي ان يلتفوا حولها، لذلك يسعى العدو الإسرائيلي الى كسرها باضعاف جبهتها الداخلية? بقتل المدنيين وتشريدهم عبر القصف الهمجي، في حربه على الحواضن في غزة ولبنان.
لقد فات العدو الاسرائيلي انه باستهدافه للمدنيين وقتلهم وجرحهم وتشريدهم، يرفع من منسوب الحقد عليه في صدور أبناء مجتمعهم، ويجعل لافراد هذا المجتمع ثأرا شخصيا مع عدوهم.
كما نسي العدو الاسرائيلي ان حقائق التاريخ تقول ان ارادة الشعوب المدافعة عن كرامتها وحقوقها هي التي تنتصر في نهاية الحرب.
بلال حسن التل
القصف الهمجي الذي يمارسه العدو الاسرائيلي، على الضاحية الجنوبية لبيروت وعلى قرى جنوب لبنان، واصراره على ترحيل الاهالي من هذه المناطق، مقصود وله هدف استراتيجي، تماما مثلما هو هدفه من تدمير غزة وتشريد اهلها، فهو يريد اضعاف المقاومة باضعاف جبهتها الداخلية، ومن ثم كشف ظهرها تمهيدا لكسرها. فالعدو الاسرائيلي يقرأ التاريخ جيدا للأسف، وان كان يحاول القفز عن الكثير من حقائقه، وهو يعلم ان الدول والجيوش والمقاتلين غالبا ما يضعفون ويهزمون عندما تضعف جبهتم الداخلية وتكشف ظهورهم.
من فهمه لهذه الحقيقة، يمكننا ان نسمي كل الحرب الاجرامية التي تشنها إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي على غزة والجنوب اللبناني والضاحية الجنوبية لبيروت، بانها حرب الحواضن، وان التركيز على قصف المدنيين وقتلهم وترحيلهم مقصود لتحقيق هدف استراتيجي، هو كشف ظهر المقاومين وكسره؛ باضعاف وتدمير جبهتهم الداخلية، التي هي اقوى حصونهم واهم مصادر قوتهم. التي بناها المؤسسون الأوائل للمقاومة الاسلامية في غزة وجنوب لبنان.
فالقارئ لتجربة المقاومة الإسلامية في غزة سيلاحظ انها قبل ان تطلق رصاصة واحدة على المحتل، انصرفت الى تربية جيل كامل، وتحصينه عقائديا وثقافيا وبناء روحه المعنوية، وسعت إلى بناء مجتمع يحس بكرامته، وبأهمية تماسكة، فسعت الى تطهيره من العملاء الجواسيس، وعملت قدر استطاعتها على توفير سبل العيش الكريم لمجتمعها. وبرغم ضيق ذات اليد، بنيت في غزة مدارس وصولا إلى بناء جامعة، وكذلك بنيت مراكز صحية ومستشفيات، وملاعب... الخ، والأهم من ذلك كله ان القادة والزعماء ظلوا يعيشون بين الناس ومعهم في المخيمات والاحياء الفقيرة، يتقا?مون معهم المعاناة ويحاولون حل مشاكلهم، وكانوا اول شهداء الاعتداءات الإسرائيلية، لذلك التف الناس حول المقاومة وضحوا وتحملوا من أجلها، لانهم آمنوا بانها منهم ولأجلهم.
وفي ظني ان تجربة قطاع غزة في بناء حاضنة المقاومة استفادت كثيرا من تجربة المقاومة في لبنان وخاصة في جنوبه، منذ ان اطلق هذه المقاومة الإمام موسى الصدر فسماها اولا (حركة المحرومين) التي صارت (حركة امل) ولكلا الاسمين دلالات واضحة ساهمت في التأسيس لحاضنة المقاومة، التي اكملت بناءها المقاومة الإسلامية، فوفرت لاهل الجنوب وسكان الضاحية الجنوبية كل سبل ومرافق العيش الكريم، بعد ان بنت روحهم المعنوية، وحصنتهم ثقافيا وعقائديا، فكان من الطبيعي ان يلتفوا حولها، لذلك يسعى العدو الإسرائيلي الى كسرها باضعاف جبهتها الداخلية? بقتل المدنيين وتشريدهم عبر القصف الهمجي، في حربه على الحواضن في غزة ولبنان.
لقد فات العدو الاسرائيلي انه باستهدافه للمدنيين وقتلهم وجرحهم وتشريدهم، يرفع من منسوب الحقد عليه في صدور أبناء مجتمعهم، ويجعل لافراد هذا المجتمع ثأرا شخصيا مع عدوهم.
كما نسي العدو الاسرائيلي ان حقائق التاريخ تقول ان ارادة الشعوب المدافعة عن كرامتها وحقوقها هي التي تنتصر في نهاية الحرب.
بلال حسن التل
القصف الهمجي الذي يمارسه العدو الاسرائيلي، على الضاحية الجنوبية لبيروت وعلى قرى جنوب لبنان، واصراره على ترحيل الاهالي من هذه المناطق، مقصود وله هدف استراتيجي، تماما مثلما هو هدفه من تدمير غزة وتشريد اهلها، فهو يريد اضعاف المقاومة باضعاف جبهتها الداخلية، ومن ثم كشف ظهرها تمهيدا لكسرها. فالعدو الاسرائيلي يقرأ التاريخ جيدا للأسف، وان كان يحاول القفز عن الكثير من حقائقه، وهو يعلم ان الدول والجيوش والمقاتلين غالبا ما يضعفون ويهزمون عندما تضعف جبهتم الداخلية وتكشف ظهورهم.
من فهمه لهذه الحقيقة، يمكننا ان نسمي كل الحرب الاجرامية التي تشنها إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي على غزة والجنوب اللبناني والضاحية الجنوبية لبيروت، بانها حرب الحواضن، وان التركيز على قصف المدنيين وقتلهم وترحيلهم مقصود لتحقيق هدف استراتيجي، هو كشف ظهر المقاومين وكسره؛ باضعاف وتدمير جبهتهم الداخلية، التي هي اقوى حصونهم واهم مصادر قوتهم. التي بناها المؤسسون الأوائل للمقاومة الاسلامية في غزة وجنوب لبنان.
فالقارئ لتجربة المقاومة الإسلامية في غزة سيلاحظ انها قبل ان تطلق رصاصة واحدة على المحتل، انصرفت الى تربية جيل كامل، وتحصينه عقائديا وثقافيا وبناء روحه المعنوية، وسعت إلى بناء مجتمع يحس بكرامته، وبأهمية تماسكة، فسعت الى تطهيره من العملاء الجواسيس، وعملت قدر استطاعتها على توفير سبل العيش الكريم لمجتمعها. وبرغم ضيق ذات اليد، بنيت في غزة مدارس وصولا إلى بناء جامعة، وكذلك بنيت مراكز صحية ومستشفيات، وملاعب... الخ، والأهم من ذلك كله ان القادة والزعماء ظلوا يعيشون بين الناس ومعهم في المخيمات والاحياء الفقيرة، يتقا?مون معهم المعاناة ويحاولون حل مشاكلهم، وكانوا اول شهداء الاعتداءات الإسرائيلية، لذلك التف الناس حول المقاومة وضحوا وتحملوا من أجلها، لانهم آمنوا بانها منهم ولأجلهم.
وفي ظني ان تجربة قطاع غزة في بناء حاضنة المقاومة استفادت كثيرا من تجربة المقاومة في لبنان وخاصة في جنوبه، منذ ان اطلق هذه المقاومة الإمام موسى الصدر فسماها اولا (حركة المحرومين) التي صارت (حركة امل) ولكلا الاسمين دلالات واضحة ساهمت في التأسيس لحاضنة المقاومة، التي اكملت بناءها المقاومة الإسلامية، فوفرت لاهل الجنوب وسكان الضاحية الجنوبية كل سبل ومرافق العيش الكريم، بعد ان بنت روحهم المعنوية، وحصنتهم ثقافيا وعقائديا، فكان من الطبيعي ان يلتفوا حولها، لذلك يسعى العدو الإسرائيلي الى كسرها باضعاف جبهتها الداخلية? بقتل المدنيين وتشريدهم عبر القصف الهمجي، في حربه على الحواضن في غزة ولبنان.
لقد فات العدو الاسرائيلي انه باستهدافه للمدنيين وقتلهم وجرحهم وتشريدهم، يرفع من منسوب الحقد عليه في صدور أبناء مجتمعهم، ويجعل لافراد هذا المجتمع ثأرا شخصيا مع عدوهم.
كما نسي العدو الاسرائيلي ان حقائق التاريخ تقول ان ارادة الشعوب المدافعة عن كرامتها وحقوقها هي التي تنتصر في نهاية الحرب.
التعليقات