خصّص معهد العناية بصحة الأسرة (من معاهد مؤسسة الملك الحسين)، نشرة اليوم الثلاثاء، للحديث عن تغيّر المناخ، مسلطا الضوء على ارتفاع درجات الحرارة وتأثيرها على صحة الإنسان، إضافة إلى حديث علمي مفصل عن الأمراض المرتبطة بارتفاع درجة حرارة الجسم.
يشير تغير المناخ إلى التغيرات طويلة المدى في درجات الحرارة وأنماط الطقس. يمكن أن تكون مثل هذه التحولات طبيعية، بسبب التغيرات في نشاط الشمس أو الانفجارات البركانية الكبيرة. ولكن منذ القرن التاسع عشر، كانت الأنشطة البشرية هي المحرك الرئيسي لتغير المناخ، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى حرق الوقود الأحفوري مثل الفحم والنفط والغاز. وتشمل آثار تغير المناخ ارتفاع درجات الحرارة، والتغيرات في هطول الأمطار، وزيادة في تواتر أو شدة بعض الظواهر الجوية المتطرفة، وارتفاع منسوب مياه البحر. وتهدد هذه التأثيرات صحتنا من خلال التأثير على الطعام الذي نأكله، والماء الذي نشربه، والهواء الذي نتنفسه، والطقس الذي نعيشه.
تعتمد شدة هذه المخاطر الصحية على قدرة أنظمة الصحة والسلامة العامة على معالجة هذه التهديدات المتغيرة أو الاستعداد لها، بالإضافة إلى عوامل مثل سلوك الفرد وعمره وجنسه وحالته الاقتصادية. ستختلف التأثيرات بناءً على المكان الذي يعيش فيه الشخص، ومدى حساسيته للتهديدات الصحية، ومدى تعرضه لتأثيرات تغير المناخ، ومدى قدرته هو ومجتمعه على التكيف مع التغيير.
هناك عدة عوامل مناخية تؤثر على صحة الإنسان منها درجة الحرارة، الرطوبة، الرياح، الضغط الجوي، التلوث الجوي هذه المقالة تشرح آثار ارتفاع درجة الحرارة على الصحة.
تغير المناخ والحرارة: لدى الجسم أربع آليات لتخفيض درجة حرارة الجسم: التوصيل، والحمل الحراري، والتبخر، والإشعاع. عندما تتجاوز درجة الحرارة المحيطة درجة حرارة الجسم، فإن التعرق هو الوسيلة السائدة لتبديد الحرارة. الهواء الرطب يقلل من قدرة التعرق على التخلص من حرارة الجسم. عندما يتجاوز الإجهاد الحراري قدرة الجسم على التعويض (على سبيل المثال، من خلال زيادة التعرق)، يكون الوصول إلى التبريد الداخلي أو الخارجي ضروريًا لتجنب الأمراض المرتبطة بالحرارة وتفاقم الحالات الطبية.
عوامل الخطر للأمراض المرتبطة بالحرارة: - الحالات المزمنة: ترتبط العديد من الحالات الطبية، بالإضافة إلى التقدم في السن، بزيادة معدلات الإصابة بالأمراض والوفيات المرتبطة بارتفاع درجة حرارة الجسم . وتشمل هذه الأمراض داء السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية ومرض الانسداد الرئوي المزمن والربو وأمراض الكلى المزمنة واضطرابات الصحة العقلية والخرف. - الأدوية: ترتبط عدة فئات من الأدوية بزيادة خطر دخول المستشفى في الأشهر الأكثر دفئًا أو عند التعرض للحرارة، بما في ذلك مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE)، وحاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين (ARBs)، وحاصرات بيتا، ومدرات البول، ومضادات الذهان، والسيروتونين الانتقائي. - المحددات البيولوجية والاجتماعية: يمكن للتركيبة السكانية الأساسية والتاريخ الاجتماعي أن يكشفا عن مخاطر إضافية للإصابة بالأمراض والوفيات المرتبطة بالحرارة. تم العثور على مخاطر مرتفعة في: 1 - الذكور، الذين يميلون إلى أن يكونوا أكثر عرضة للخطر، ربما جزئيًا بسبب احتمال العمل في الهواء الطلق . 2 - كبار السن. 3 - الرضع والأطفال الصغار. 4 - العمال في الهواء الطلق (مثل الزراعة ومكافحة الحرائق والبناء). 5 - الرياضيين، سواء في الهواء الطلق أو في الداخل إذا لم يتم تبريد المباني بشكل كاف. قد يكون لاعبو كرة القدم في المدارس الثانوية والكليات في خطر أكبر. 6 - الأشخاص الذين لا يستطيعون الوصول إلى تكييف الهواء المناسب أو تحمل تكلفته. 7 - الأشخاص المنعزلين اجتماعيًا والذين ليس لديهم من يتصل بهم أو يطمئن عليهم أثناء الحر الشديد. 8 - الأشخاص ذوي القدرة المحدودة على الحركة والذين يجدون صعوبة في الوصول إلى وسائل النقل. 9 - الأشخاص الأقل تكيفًا من الناحية الفسيولوجية والسلوكية مع درجات الحرارة المرتفعة نظراً لأنهم يقيمون في مناطق أكثر برودة.
- مرض السكري: تشكل أحداث الحرارة تهديدًا أكبر لمرضى السكري بسبب التغير في قدرة الجسم على التكيف مع الحرارة. على وجه التحديد، تضعف القدرة على تبديد الحرارة من خلال التعرق وتوسيع الأوعية الدموية، خاصة عند الأشخاص الذين يعانون من ضعف التحكم في نسبة السكر في الدم. بالنسبة لمرضى السكر المعتمدين على الإنسولين، قد تغير الحرارة متطلبات الأنسولين. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي الحرارة إلى إتلاف أجهزة قياس السكر، ومضخات الإنسولين، وشرائط الاختبار، وغيرها من معدات وإمدادات مرض السكري؛ ولا ينبغي تركها في سيارة ساخنة أو في ضوء الشمس المباشر أو على الشاطئ. قد يزيد الاعتلال العصبي السكري من خطر الحروق، خاصة في القدمين، ويجب تحذير المرضى من السير حفاة القدمين. قد يكون مرضى السكري الذين يعانون من الاعتلال العصبي اللاإرادي معرضين بشكل خاص لخطر الإصابة بالأمراض والوفيات المرتبطة بالحرارة.
- مرض الانسداد الرئوي المزمن والربو: يمكن أن تزيد الحرارة من تكوين الأوزون على مستوى الأرض، مما قد يؤدي إلى حدوث الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD). أثناء الطقس الحار، ينبغي نصح الأفراد المصابين بمرض الانسداد الرئوي المزمن والربو بفحص مؤشر جودة الهواء المحلي (AQI). إذا كان مؤشر جودة الهواء أعلى من 50، فيجب وضع خطة مبنية على مدى شدة مرض الفرد وخيارات الوصول إلى الهواء النظيف. التعرض للهواء الساخن يزيد أيضًا من انقباض القصبات الهوائية
- اضطرابات الصحة النفسية: ترتبط درجات الحرارة المرتفعة بزيادة معدلات الانتحار والعنف وتعاطي المخدرات. بالإضافة إلى ذلك، فإن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الصحة النفسية معرضون أيضًا لخطر الإصابة بالأمراض والوفيات أثناء موجات الحر
- الخرف: قد يحتاج الأشخاص المصابون بالخرف أو أي ضعف إدراكي آخر إلى المساعدة في تقييم درجات الحرارة، وإبقاء الجسم رطبًا، والوصول إلى موارد التبريد.
- الحمل: ترتبط درجات الحرارة المحيطة المرتفعة بانخفاض الوزن عند الولادة، والولادة المبكرة، والتشوهات الخلقية، بما في ذلك إعتام عدسة العين الخلقي، وأنواع أخرى من العيوب الخلقية. - أمراض القلب والأوعية الدموية: يرتبط التعرض للحرارة بارتفاع خطر الإصابة بالأمراض والوفيات الناجمة عن احتشاء عضلة القلب أيضاً والسكتة الدماغية وفشل القلب وقد يعزز عدم انتظام ضربات القلب الأذيني والبطيني. يعاني العديد من المرضى الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية من حالات مرضية مصاحبة، مثل مرض السكري، ويتناولون الأدوية، مثل مدرات البول، أو مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين / ARBs، أو حاصرات بيتا، مما قد يزيد من خطر الضرر أثناء التعرض للحرارة.
- مرض الكلى المزمن: يعد مرض الكلى أحد أكثر العوامل المساهمة شيوعًا في زيادة معدلات الإصابة بالأمراض والوفيات أثناء ارتفاع الحرارة.
خصّص معهد العناية بصحة الأسرة (من معاهد مؤسسة الملك الحسين)، نشرة اليوم الثلاثاء، للحديث عن تغيّر المناخ، مسلطا الضوء على ارتفاع درجات الحرارة وتأثيرها على صحة الإنسان، إضافة إلى حديث علمي مفصل عن الأمراض المرتبطة بارتفاع درجة حرارة الجسم.
يشير تغير المناخ إلى التغيرات طويلة المدى في درجات الحرارة وأنماط الطقس. يمكن أن تكون مثل هذه التحولات طبيعية، بسبب التغيرات في نشاط الشمس أو الانفجارات البركانية الكبيرة. ولكن منذ القرن التاسع عشر، كانت الأنشطة البشرية هي المحرك الرئيسي لتغير المناخ، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى حرق الوقود الأحفوري مثل الفحم والنفط والغاز. وتشمل آثار تغير المناخ ارتفاع درجات الحرارة، والتغيرات في هطول الأمطار، وزيادة في تواتر أو شدة بعض الظواهر الجوية المتطرفة، وارتفاع منسوب مياه البحر. وتهدد هذه التأثيرات صحتنا من خلال التأثير على الطعام الذي نأكله، والماء الذي نشربه، والهواء الذي نتنفسه، والطقس الذي نعيشه.
تعتمد شدة هذه المخاطر الصحية على قدرة أنظمة الصحة والسلامة العامة على معالجة هذه التهديدات المتغيرة أو الاستعداد لها، بالإضافة إلى عوامل مثل سلوك الفرد وعمره وجنسه وحالته الاقتصادية. ستختلف التأثيرات بناءً على المكان الذي يعيش فيه الشخص، ومدى حساسيته للتهديدات الصحية، ومدى تعرضه لتأثيرات تغير المناخ، ومدى قدرته هو ومجتمعه على التكيف مع التغيير.
هناك عدة عوامل مناخية تؤثر على صحة الإنسان منها درجة الحرارة، الرطوبة، الرياح، الضغط الجوي، التلوث الجوي هذه المقالة تشرح آثار ارتفاع درجة الحرارة على الصحة.
تغير المناخ والحرارة: لدى الجسم أربع آليات لتخفيض درجة حرارة الجسم: التوصيل، والحمل الحراري، والتبخر، والإشعاع. عندما تتجاوز درجة الحرارة المحيطة درجة حرارة الجسم، فإن التعرق هو الوسيلة السائدة لتبديد الحرارة. الهواء الرطب يقلل من قدرة التعرق على التخلص من حرارة الجسم. عندما يتجاوز الإجهاد الحراري قدرة الجسم على التعويض (على سبيل المثال، من خلال زيادة التعرق)، يكون الوصول إلى التبريد الداخلي أو الخارجي ضروريًا لتجنب الأمراض المرتبطة بالحرارة وتفاقم الحالات الطبية.
عوامل الخطر للأمراض المرتبطة بالحرارة: - الحالات المزمنة: ترتبط العديد من الحالات الطبية، بالإضافة إلى التقدم في السن، بزيادة معدلات الإصابة بالأمراض والوفيات المرتبطة بارتفاع درجة حرارة الجسم . وتشمل هذه الأمراض داء السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية ومرض الانسداد الرئوي المزمن والربو وأمراض الكلى المزمنة واضطرابات الصحة العقلية والخرف. - الأدوية: ترتبط عدة فئات من الأدوية بزيادة خطر دخول المستشفى في الأشهر الأكثر دفئًا أو عند التعرض للحرارة، بما في ذلك مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE)، وحاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين (ARBs)، وحاصرات بيتا، ومدرات البول، ومضادات الذهان، والسيروتونين الانتقائي. - المحددات البيولوجية والاجتماعية: يمكن للتركيبة السكانية الأساسية والتاريخ الاجتماعي أن يكشفا عن مخاطر إضافية للإصابة بالأمراض والوفيات المرتبطة بالحرارة. تم العثور على مخاطر مرتفعة في: 1 - الذكور، الذين يميلون إلى أن يكونوا أكثر عرضة للخطر، ربما جزئيًا بسبب احتمال العمل في الهواء الطلق . 2 - كبار السن. 3 - الرضع والأطفال الصغار. 4 - العمال في الهواء الطلق (مثل الزراعة ومكافحة الحرائق والبناء). 5 - الرياضيين، سواء في الهواء الطلق أو في الداخل إذا لم يتم تبريد المباني بشكل كاف. قد يكون لاعبو كرة القدم في المدارس الثانوية والكليات في خطر أكبر. 6 - الأشخاص الذين لا يستطيعون الوصول إلى تكييف الهواء المناسب أو تحمل تكلفته. 7 - الأشخاص المنعزلين اجتماعيًا والذين ليس لديهم من يتصل بهم أو يطمئن عليهم أثناء الحر الشديد. 8 - الأشخاص ذوي القدرة المحدودة على الحركة والذين يجدون صعوبة في الوصول إلى وسائل النقل. 9 - الأشخاص الأقل تكيفًا من الناحية الفسيولوجية والسلوكية مع درجات الحرارة المرتفعة نظراً لأنهم يقيمون في مناطق أكثر برودة.
- مرض السكري: تشكل أحداث الحرارة تهديدًا أكبر لمرضى السكري بسبب التغير في قدرة الجسم على التكيف مع الحرارة. على وجه التحديد، تضعف القدرة على تبديد الحرارة من خلال التعرق وتوسيع الأوعية الدموية، خاصة عند الأشخاص الذين يعانون من ضعف التحكم في نسبة السكر في الدم. بالنسبة لمرضى السكر المعتمدين على الإنسولين، قد تغير الحرارة متطلبات الأنسولين. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي الحرارة إلى إتلاف أجهزة قياس السكر، ومضخات الإنسولين، وشرائط الاختبار، وغيرها من معدات وإمدادات مرض السكري؛ ولا ينبغي تركها في سيارة ساخنة أو في ضوء الشمس المباشر أو على الشاطئ. قد يزيد الاعتلال العصبي السكري من خطر الحروق، خاصة في القدمين، ويجب تحذير المرضى من السير حفاة القدمين. قد يكون مرضى السكري الذين يعانون من الاعتلال العصبي اللاإرادي معرضين بشكل خاص لخطر الإصابة بالأمراض والوفيات المرتبطة بالحرارة.
- مرض الانسداد الرئوي المزمن والربو: يمكن أن تزيد الحرارة من تكوين الأوزون على مستوى الأرض، مما قد يؤدي إلى حدوث الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD). أثناء الطقس الحار، ينبغي نصح الأفراد المصابين بمرض الانسداد الرئوي المزمن والربو بفحص مؤشر جودة الهواء المحلي (AQI). إذا كان مؤشر جودة الهواء أعلى من 50، فيجب وضع خطة مبنية على مدى شدة مرض الفرد وخيارات الوصول إلى الهواء النظيف. التعرض للهواء الساخن يزيد أيضًا من انقباض القصبات الهوائية
- اضطرابات الصحة النفسية: ترتبط درجات الحرارة المرتفعة بزيادة معدلات الانتحار والعنف وتعاطي المخدرات. بالإضافة إلى ذلك، فإن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الصحة النفسية معرضون أيضًا لخطر الإصابة بالأمراض والوفيات أثناء موجات الحر
- الخرف: قد يحتاج الأشخاص المصابون بالخرف أو أي ضعف إدراكي آخر إلى المساعدة في تقييم درجات الحرارة، وإبقاء الجسم رطبًا، والوصول إلى موارد التبريد.
- الحمل: ترتبط درجات الحرارة المحيطة المرتفعة بانخفاض الوزن عند الولادة، والولادة المبكرة، والتشوهات الخلقية، بما في ذلك إعتام عدسة العين الخلقي، وأنواع أخرى من العيوب الخلقية. - أمراض القلب والأوعية الدموية: يرتبط التعرض للحرارة بارتفاع خطر الإصابة بالأمراض والوفيات الناجمة عن احتشاء عضلة القلب أيضاً والسكتة الدماغية وفشل القلب وقد يعزز عدم انتظام ضربات القلب الأذيني والبطيني. يعاني العديد من المرضى الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية من حالات مرضية مصاحبة، مثل مرض السكري، ويتناولون الأدوية، مثل مدرات البول، أو مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين / ARBs، أو حاصرات بيتا، مما قد يزيد من خطر الضرر أثناء التعرض للحرارة.
- مرض الكلى المزمن: يعد مرض الكلى أحد أكثر العوامل المساهمة شيوعًا في زيادة معدلات الإصابة بالأمراض والوفيات أثناء ارتفاع الحرارة.
خصّص معهد العناية بصحة الأسرة (من معاهد مؤسسة الملك الحسين)، نشرة اليوم الثلاثاء، للحديث عن تغيّر المناخ، مسلطا الضوء على ارتفاع درجات الحرارة وتأثيرها على صحة الإنسان، إضافة إلى حديث علمي مفصل عن الأمراض المرتبطة بارتفاع درجة حرارة الجسم.
يشير تغير المناخ إلى التغيرات طويلة المدى في درجات الحرارة وأنماط الطقس. يمكن أن تكون مثل هذه التحولات طبيعية، بسبب التغيرات في نشاط الشمس أو الانفجارات البركانية الكبيرة. ولكن منذ القرن التاسع عشر، كانت الأنشطة البشرية هي المحرك الرئيسي لتغير المناخ، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى حرق الوقود الأحفوري مثل الفحم والنفط والغاز. وتشمل آثار تغير المناخ ارتفاع درجات الحرارة، والتغيرات في هطول الأمطار، وزيادة في تواتر أو شدة بعض الظواهر الجوية المتطرفة، وارتفاع منسوب مياه البحر. وتهدد هذه التأثيرات صحتنا من خلال التأثير على الطعام الذي نأكله، والماء الذي نشربه، والهواء الذي نتنفسه، والطقس الذي نعيشه.
تعتمد شدة هذه المخاطر الصحية على قدرة أنظمة الصحة والسلامة العامة على معالجة هذه التهديدات المتغيرة أو الاستعداد لها، بالإضافة إلى عوامل مثل سلوك الفرد وعمره وجنسه وحالته الاقتصادية. ستختلف التأثيرات بناءً على المكان الذي يعيش فيه الشخص، ومدى حساسيته للتهديدات الصحية، ومدى تعرضه لتأثيرات تغير المناخ، ومدى قدرته هو ومجتمعه على التكيف مع التغيير.
هناك عدة عوامل مناخية تؤثر على صحة الإنسان منها درجة الحرارة، الرطوبة، الرياح، الضغط الجوي، التلوث الجوي هذه المقالة تشرح آثار ارتفاع درجة الحرارة على الصحة.
تغير المناخ والحرارة: لدى الجسم أربع آليات لتخفيض درجة حرارة الجسم: التوصيل، والحمل الحراري، والتبخر، والإشعاع. عندما تتجاوز درجة الحرارة المحيطة درجة حرارة الجسم، فإن التعرق هو الوسيلة السائدة لتبديد الحرارة. الهواء الرطب يقلل من قدرة التعرق على التخلص من حرارة الجسم. عندما يتجاوز الإجهاد الحراري قدرة الجسم على التعويض (على سبيل المثال، من خلال زيادة التعرق)، يكون الوصول إلى التبريد الداخلي أو الخارجي ضروريًا لتجنب الأمراض المرتبطة بالحرارة وتفاقم الحالات الطبية.
عوامل الخطر للأمراض المرتبطة بالحرارة: - الحالات المزمنة: ترتبط العديد من الحالات الطبية، بالإضافة إلى التقدم في السن، بزيادة معدلات الإصابة بالأمراض والوفيات المرتبطة بارتفاع درجة حرارة الجسم . وتشمل هذه الأمراض داء السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية ومرض الانسداد الرئوي المزمن والربو وأمراض الكلى المزمنة واضطرابات الصحة العقلية والخرف. - الأدوية: ترتبط عدة فئات من الأدوية بزيادة خطر دخول المستشفى في الأشهر الأكثر دفئًا أو عند التعرض للحرارة، بما في ذلك مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE)، وحاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين (ARBs)، وحاصرات بيتا، ومدرات البول، ومضادات الذهان، والسيروتونين الانتقائي. - المحددات البيولوجية والاجتماعية: يمكن للتركيبة السكانية الأساسية والتاريخ الاجتماعي أن يكشفا عن مخاطر إضافية للإصابة بالأمراض والوفيات المرتبطة بالحرارة. تم العثور على مخاطر مرتفعة في: 1 - الذكور، الذين يميلون إلى أن يكونوا أكثر عرضة للخطر، ربما جزئيًا بسبب احتمال العمل في الهواء الطلق . 2 - كبار السن. 3 - الرضع والأطفال الصغار. 4 - العمال في الهواء الطلق (مثل الزراعة ومكافحة الحرائق والبناء). 5 - الرياضيين، سواء في الهواء الطلق أو في الداخل إذا لم يتم تبريد المباني بشكل كاف. قد يكون لاعبو كرة القدم في المدارس الثانوية والكليات في خطر أكبر. 6 - الأشخاص الذين لا يستطيعون الوصول إلى تكييف الهواء المناسب أو تحمل تكلفته. 7 - الأشخاص المنعزلين اجتماعيًا والذين ليس لديهم من يتصل بهم أو يطمئن عليهم أثناء الحر الشديد. 8 - الأشخاص ذوي القدرة المحدودة على الحركة والذين يجدون صعوبة في الوصول إلى وسائل النقل. 9 - الأشخاص الأقل تكيفًا من الناحية الفسيولوجية والسلوكية مع درجات الحرارة المرتفعة نظراً لأنهم يقيمون في مناطق أكثر برودة.
- مرض السكري: تشكل أحداث الحرارة تهديدًا أكبر لمرضى السكري بسبب التغير في قدرة الجسم على التكيف مع الحرارة. على وجه التحديد، تضعف القدرة على تبديد الحرارة من خلال التعرق وتوسيع الأوعية الدموية، خاصة عند الأشخاص الذين يعانون من ضعف التحكم في نسبة السكر في الدم. بالنسبة لمرضى السكر المعتمدين على الإنسولين، قد تغير الحرارة متطلبات الأنسولين. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي الحرارة إلى إتلاف أجهزة قياس السكر، ومضخات الإنسولين، وشرائط الاختبار، وغيرها من معدات وإمدادات مرض السكري؛ ولا ينبغي تركها في سيارة ساخنة أو في ضوء الشمس المباشر أو على الشاطئ. قد يزيد الاعتلال العصبي السكري من خطر الحروق، خاصة في القدمين، ويجب تحذير المرضى من السير حفاة القدمين. قد يكون مرضى السكري الذين يعانون من الاعتلال العصبي اللاإرادي معرضين بشكل خاص لخطر الإصابة بالأمراض والوفيات المرتبطة بالحرارة.
- مرض الانسداد الرئوي المزمن والربو: يمكن أن تزيد الحرارة من تكوين الأوزون على مستوى الأرض، مما قد يؤدي إلى حدوث الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD). أثناء الطقس الحار، ينبغي نصح الأفراد المصابين بمرض الانسداد الرئوي المزمن والربو بفحص مؤشر جودة الهواء المحلي (AQI). إذا كان مؤشر جودة الهواء أعلى من 50، فيجب وضع خطة مبنية على مدى شدة مرض الفرد وخيارات الوصول إلى الهواء النظيف. التعرض للهواء الساخن يزيد أيضًا من انقباض القصبات الهوائية
- اضطرابات الصحة النفسية: ترتبط درجات الحرارة المرتفعة بزيادة معدلات الانتحار والعنف وتعاطي المخدرات. بالإضافة إلى ذلك، فإن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الصحة النفسية معرضون أيضًا لخطر الإصابة بالأمراض والوفيات أثناء موجات الحر
- الخرف: قد يحتاج الأشخاص المصابون بالخرف أو أي ضعف إدراكي آخر إلى المساعدة في تقييم درجات الحرارة، وإبقاء الجسم رطبًا، والوصول إلى موارد التبريد.
- الحمل: ترتبط درجات الحرارة المحيطة المرتفعة بانخفاض الوزن عند الولادة، والولادة المبكرة، والتشوهات الخلقية، بما في ذلك إعتام عدسة العين الخلقي، وأنواع أخرى من العيوب الخلقية. - أمراض القلب والأوعية الدموية: يرتبط التعرض للحرارة بارتفاع خطر الإصابة بالأمراض والوفيات الناجمة عن احتشاء عضلة القلب أيضاً والسكتة الدماغية وفشل القلب وقد يعزز عدم انتظام ضربات القلب الأذيني والبطيني. يعاني العديد من المرضى الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية من حالات مرضية مصاحبة، مثل مرض السكري، ويتناولون الأدوية، مثل مدرات البول، أو مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين / ARBs، أو حاصرات بيتا، مما قد يزيد من خطر الضرر أثناء التعرض للحرارة.
- مرض الكلى المزمن: يعد مرض الكلى أحد أكثر العوامل المساهمة شيوعًا في زيادة معدلات الإصابة بالأمراض والوفيات أثناء ارتفاع الحرارة.
التعليقات