لعل مما يخفف المصاب الفاجع فيما وقع للدكتور احمد صالح الزعبي، ومن ثم لعشيرته الزعبية وخاصة زعبية خرجا، النظر اليه من زاوية ايمانية، تنسجم مع طبيعة الرجل رحمه الله، فهذه الزاوية تجعلنا نقول ان في طبيعة هذه الواقعة ما يدعو الى ان تكون مصدر غبطة له ولعشيرته، لان الحقيقة الكونية تقول ان لحياة كل من في هذا الوجود نهاية، ولكن التميز الحقيقي هو في طبيعة هذه النهاية ومكانها ونتائجها.
لقد اجتمعت في نهاية الشهيد الزعبي، (ونحسبه كذلك ان شاء الله)، كل اسباب التميز الايجابي التي يتمناها المؤمن لنهايته، فقد ارتحل الرجل أمام المسجد بعد ادائه لصلاتي الفجر والضحى، وهما وقتان اقسم الله بهما لمكانتهما عنده، وصلاتهما من اهم واعظم العبادات المفروضة والنافلة عند الله. ففي السُّنَّة النبوية المشرفة أن ركعتي الفجر خيرٌ من متاع الدنيا، وأنهما من أفضل الأعمال التي يتقرب بها المؤمن إلى الله سبحانه وتعالى، ولذلك لم يدعها صلى الله عليه وآله وسلم لا سفرًا ولا حضرًا، ولا حتى في الحرب وعند طراد الخيل، فقد قال?عليه الصلاة والسلام «رَكْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا»، وقال عن ركعتي سنة الفجر «لَهُمَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا جَمِيعًا».
أما صلاة الضحى فهي صلاة الأوابين جعل الله الشهيد احمد الزعبي منهم، فقد كان حريصا عليهما. لذلك اختاره الله الى جواره في بيته وفي الزمن الذي اقسم فيه لعظمته عنده سبحانه وتعالى، ونظن ان هذه من علامات يمن الشهيد احمد صالح الزعبي. فقد تميز في وقت وزمان نهايته شهيدا.
الامر الثاني الملفت في تميز نهاية الشهيد الزعبي، انها جاءت لتنشر فضائله للناس ليقتدوا به، مصداقا لقول الشاعر
واذا اراد الله نشر فضيلة اتاح لها لسان حسود. فقد جاء الغدر بالشهيد ليقول للناس ان وطنهم فقد عالما فذا، خادما للغة القرآن الكريم، مربيا قدوة، عصاميا طموحا، خلوقا متزنا متواضعا، وكلها صفات يحق لعشيرته ان تفاخر وتغتبط بان لديها مثل هذا النموذج الفذ. الذي وضع بسيرته اكليلا من الغار والفخار والمجد على رأس امه التي ربته يتيما فأحسنت التربية. لتقدم نموذجا اردنيا اصيلا للمرأة المتمكنة.
كذلك كتب الشهيد احمد صالح الزعبي صفحة ناصعة في تاريخ عشيرته الكريمة تضاف الى سجلها.
من جانب آخر فان واقعة استشهاد الدكتور احمد صالح الزعبي، تدق نواقيس الخطر من الحالة التي وصلت اليها منظومة القيم الاخلاقية، في مجتمعنا حتى صار الطالب يعتدي على معلمه، بل ويزهق روحه. بسبب سكوت الاهل على تجاوزات اولادهم، او اخفاء عيوبهم النفسية التي قد تشكل مصدر خطر على امن المجتمع.
واقعة الشهيد احمد صالح الزعبي، تحمل الكثير من الدلالات والدروس التي يحب التعلم منها على أمل ان يضيء دمه دروب الإصلاح التربوي و الأخلاقي، والاجتماعي في بلدنا، وألا يفقد بلدنا روح التسامح ليكون ذلك كله في ميزان حسناته، رحمه الله وعوّض اهله وعشيرته ووطنه عنه احسن العوض.
بلال حسن التل
لعل مما يخفف المصاب الفاجع فيما وقع للدكتور احمد صالح الزعبي، ومن ثم لعشيرته الزعبية وخاصة زعبية خرجا، النظر اليه من زاوية ايمانية، تنسجم مع طبيعة الرجل رحمه الله، فهذه الزاوية تجعلنا نقول ان في طبيعة هذه الواقعة ما يدعو الى ان تكون مصدر غبطة له ولعشيرته، لان الحقيقة الكونية تقول ان لحياة كل من في هذا الوجود نهاية، ولكن التميز الحقيقي هو في طبيعة هذه النهاية ومكانها ونتائجها.
لقد اجتمعت في نهاية الشهيد الزعبي، (ونحسبه كذلك ان شاء الله)، كل اسباب التميز الايجابي التي يتمناها المؤمن لنهايته، فقد ارتحل الرجل أمام المسجد بعد ادائه لصلاتي الفجر والضحى، وهما وقتان اقسم الله بهما لمكانتهما عنده، وصلاتهما من اهم واعظم العبادات المفروضة والنافلة عند الله. ففي السُّنَّة النبوية المشرفة أن ركعتي الفجر خيرٌ من متاع الدنيا، وأنهما من أفضل الأعمال التي يتقرب بها المؤمن إلى الله سبحانه وتعالى، ولذلك لم يدعها صلى الله عليه وآله وسلم لا سفرًا ولا حضرًا، ولا حتى في الحرب وعند طراد الخيل، فقد قال?عليه الصلاة والسلام «رَكْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا»، وقال عن ركعتي سنة الفجر «لَهُمَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا جَمِيعًا».
أما صلاة الضحى فهي صلاة الأوابين جعل الله الشهيد احمد الزعبي منهم، فقد كان حريصا عليهما. لذلك اختاره الله الى جواره في بيته وفي الزمن الذي اقسم فيه لعظمته عنده سبحانه وتعالى، ونظن ان هذه من علامات يمن الشهيد احمد صالح الزعبي. فقد تميز في وقت وزمان نهايته شهيدا.
الامر الثاني الملفت في تميز نهاية الشهيد الزعبي، انها جاءت لتنشر فضائله للناس ليقتدوا به، مصداقا لقول الشاعر
واذا اراد الله نشر فضيلة اتاح لها لسان حسود. فقد جاء الغدر بالشهيد ليقول للناس ان وطنهم فقد عالما فذا، خادما للغة القرآن الكريم، مربيا قدوة، عصاميا طموحا، خلوقا متزنا متواضعا، وكلها صفات يحق لعشيرته ان تفاخر وتغتبط بان لديها مثل هذا النموذج الفذ. الذي وضع بسيرته اكليلا من الغار والفخار والمجد على رأس امه التي ربته يتيما فأحسنت التربية. لتقدم نموذجا اردنيا اصيلا للمرأة المتمكنة.
كذلك كتب الشهيد احمد صالح الزعبي صفحة ناصعة في تاريخ عشيرته الكريمة تضاف الى سجلها.
من جانب آخر فان واقعة استشهاد الدكتور احمد صالح الزعبي، تدق نواقيس الخطر من الحالة التي وصلت اليها منظومة القيم الاخلاقية، في مجتمعنا حتى صار الطالب يعتدي على معلمه، بل ويزهق روحه. بسبب سكوت الاهل على تجاوزات اولادهم، او اخفاء عيوبهم النفسية التي قد تشكل مصدر خطر على امن المجتمع.
واقعة الشهيد احمد صالح الزعبي، تحمل الكثير من الدلالات والدروس التي يحب التعلم منها على أمل ان يضيء دمه دروب الإصلاح التربوي و الأخلاقي، والاجتماعي في بلدنا، وألا يفقد بلدنا روح التسامح ليكون ذلك كله في ميزان حسناته، رحمه الله وعوّض اهله وعشيرته ووطنه عنه احسن العوض.
بلال حسن التل
لعل مما يخفف المصاب الفاجع فيما وقع للدكتور احمد صالح الزعبي، ومن ثم لعشيرته الزعبية وخاصة زعبية خرجا، النظر اليه من زاوية ايمانية، تنسجم مع طبيعة الرجل رحمه الله، فهذه الزاوية تجعلنا نقول ان في طبيعة هذه الواقعة ما يدعو الى ان تكون مصدر غبطة له ولعشيرته، لان الحقيقة الكونية تقول ان لحياة كل من في هذا الوجود نهاية، ولكن التميز الحقيقي هو في طبيعة هذه النهاية ومكانها ونتائجها.
لقد اجتمعت في نهاية الشهيد الزعبي، (ونحسبه كذلك ان شاء الله)، كل اسباب التميز الايجابي التي يتمناها المؤمن لنهايته، فقد ارتحل الرجل أمام المسجد بعد ادائه لصلاتي الفجر والضحى، وهما وقتان اقسم الله بهما لمكانتهما عنده، وصلاتهما من اهم واعظم العبادات المفروضة والنافلة عند الله. ففي السُّنَّة النبوية المشرفة أن ركعتي الفجر خيرٌ من متاع الدنيا، وأنهما من أفضل الأعمال التي يتقرب بها المؤمن إلى الله سبحانه وتعالى، ولذلك لم يدعها صلى الله عليه وآله وسلم لا سفرًا ولا حضرًا، ولا حتى في الحرب وعند طراد الخيل، فقد قال?عليه الصلاة والسلام «رَكْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا»، وقال عن ركعتي سنة الفجر «لَهُمَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا جَمِيعًا».
أما صلاة الضحى فهي صلاة الأوابين جعل الله الشهيد احمد الزعبي منهم، فقد كان حريصا عليهما. لذلك اختاره الله الى جواره في بيته وفي الزمن الذي اقسم فيه لعظمته عنده سبحانه وتعالى، ونظن ان هذه من علامات يمن الشهيد احمد صالح الزعبي. فقد تميز في وقت وزمان نهايته شهيدا.
الامر الثاني الملفت في تميز نهاية الشهيد الزعبي، انها جاءت لتنشر فضائله للناس ليقتدوا به، مصداقا لقول الشاعر
واذا اراد الله نشر فضيلة اتاح لها لسان حسود. فقد جاء الغدر بالشهيد ليقول للناس ان وطنهم فقد عالما فذا، خادما للغة القرآن الكريم، مربيا قدوة، عصاميا طموحا، خلوقا متزنا متواضعا، وكلها صفات يحق لعشيرته ان تفاخر وتغتبط بان لديها مثل هذا النموذج الفذ. الذي وضع بسيرته اكليلا من الغار والفخار والمجد على رأس امه التي ربته يتيما فأحسنت التربية. لتقدم نموذجا اردنيا اصيلا للمرأة المتمكنة.
كذلك كتب الشهيد احمد صالح الزعبي صفحة ناصعة في تاريخ عشيرته الكريمة تضاف الى سجلها.
من جانب آخر فان واقعة استشهاد الدكتور احمد صالح الزعبي، تدق نواقيس الخطر من الحالة التي وصلت اليها منظومة القيم الاخلاقية، في مجتمعنا حتى صار الطالب يعتدي على معلمه، بل ويزهق روحه. بسبب سكوت الاهل على تجاوزات اولادهم، او اخفاء عيوبهم النفسية التي قد تشكل مصدر خطر على امن المجتمع.
واقعة الشهيد احمد صالح الزعبي، تحمل الكثير من الدلالات والدروس التي يحب التعلم منها على أمل ان يضيء دمه دروب الإصلاح التربوي و الأخلاقي، والاجتماعي في بلدنا، وألا يفقد بلدنا روح التسامح ليكون ذلك كله في ميزان حسناته، رحمه الله وعوّض اهله وعشيرته ووطنه عنه احسن العوض.
التعليقات