*د. محمد عاطف عضيبات
في ظل الظروف الاقليمية المحيطة بنا يمر وطننا في هذه الفترة بمرحلة دقيقة وحساسة نظراً للتوترات الإقليمية والظروف الملتهبة في اقليمنا. لهذا وفي مثل هذه الأوقات الصعبة، يطلب منا جميعاً أن نضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، وأن نتجنب أي مشاحنات أو خلافات داخلية قد تضعف من وحدتنا وتزيد من تعقيد التحديات التي نواجهها. إن أي صراع داخلي، مهما كان حجمه أو طبيعته، يؤثر علينا سلباً في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
لا شك أن الأردن يمثل نموذجاً في الاستقرار والاعتدال في منطقة تعصف بها الأزمات، وهذا الاستقرار لم يأتِ من فراغ، بل كان نتاجاً لعوامل عديدة، منها الحكمة التي تتحلى بها القيادة الهاشمية والوعي الذي يتمتع به الشعب الأردني. ولذلك، فإن الحفاظ على هذا الاستقرار يتطلب منا التكاتف والوقوف صفاً واحداً خلف الوطن والقيادة الهاشمية، والعمل معاً من أجل حماية الوطن من أي تهديد داخلي أو خارجي.
ففي ظل الظروف الإقليمية الحالية، تبرز أهمية الوحدة الوطنية كعامل أساسي في تعزيز صمود الأردن أمام جميع التحديات. إن أي تصدع داخلي، مهما كان بسيطاً، قد يؤدي -لا سمح الله- إلى نتائج كارثية على الوطن والمواطنين. علينا أن نتذكر دائماً أن قوتنا تكمن في وحدتنا، وأن أي محاولة لزرع الفتنة أو الشقاق بين أفراد المجتمع يجب أن تواجه بحزم ووعي.
ونجد مثالاً حياً حدث قبل ايام -وللاسف ما زال يشغل الرأي العام- وهو تصريح حزب جبهة العمل الاسلامي (جماعة الإخوان المسلمين) حول حادثة البحر الميت التي أثارت الكثير من الجدل في الأوساط الأردنية. وعلى الرغم من الخطأ الذي وقع في التصريح الأولي للجماعة، إلا أنهم تراجعوا عنه وأوضحوا موقفهم بشكل إيجابي ومسؤول، حيث ان الرجوع عن الخطأ فضيلة او كما يقال بتراثنا الشعبي 'من شرد وردّ عده ما شرد'.
وبالتالي فان هذا التراجع بكل امانة كان خطوة في الاتجاه الصحيح لتجنب أي تصعيد أو استغلال لهذا الخطأ، وهنا، لا يُعتبر هذا دفاعاً عن الإخوان، الا انه من المهم عدم تصيّد الأخطاء أو تضخيمها. فإننا الآن في مرحلة تتطلب منا النظر إلى الأمام والابتعاد عن الدخول في نقاشات حول محاسبة الجماعة و/أو مناصريها على هذا الخطأ. فالاستمرار بالحديث عن هذا الملف في هذا الوقت الحساس قد يؤدي إلى تأجيج الخلافات الداخلية وإثارة مشاحنات بين مناصري الإخوان المسلمين ومعارضيهم. لذا، من الضروري في هذه المرحلة أن نحافظ على وحدتنا ونبتعد عن أي نقاشات قد تزيد من الانجرار وراء التصعيد غير المبرر.
فواحدة من أهم الخطوات التي يجب أن نتبناها في هذه المرحلة هي تعزيز الوعي المجتمعي حول مخاطر الانقسام الداخلي. فعلينا أن ندرك أن أي خلاف داخلي، سواء كان سياسياً أو اجتماعياً، سيكون له انعكاسات سلبية على الوضع العام في البلاد. يجب أن نكون واعين بأن الأردن في مرحلة تتطلب منا اليقظة والمسؤولية الجماعية، وأن نتجنب أي مواقف قد تستغلها جهات خارجية للنيل من استقرار الوطن. وهذا بدوره -مرة اخرى- يتطلب منا الابتعاد عن أي صراعات أو تصفية حسابات سياسية قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع الداخلية.
نحن بحاجة إلى الوقوف صفاً واحداً خلف القيادة الهاشمية، والعمل معاً لحماية الأردن ودعم استقراره.
ولا يمكن لاحد المزاودة على دور الاردن تجاه القضية الفلسطينية، فالقيادة الهاشمية لطالما كانت وما زالت دائماً السند الأول لفلسطين واهلها الا انها ايضاً -باستمرار- تضع مصلحة الاردن واستقراره وامنه فوق كل اعتبار. لهذا فانه من واجبنا كشعب أردني أن نلتف حول هذه القيادة وندعمها في مساعيها لتحقيق الاستقرار والأمان والازدهار للوطن لا ان نكون سبباً لغير ذلك. ويجب أن نكون على يقين بأن القيادة الهاشمية تعمل دائماً من أجل مصلحة الأردن وشعبه، وأن أي محاولات لزرع الفتنة أو زعزعة الاستقرار لن تفلح إذا ما وقفنا جميعاً بصف واحد خلف هذه القيادة الحكيمة.
وفي النهاية، إن الظروف التي نمر بها حالياً تتطلب منا جميعاً أن نكون أكثر حرصاً على وحدتنا الوطنية وأن نعمل معاً من أجل حماية الأردن من أي تهديد داخلي أو خارجي. وإن الابتعاد عن المشاحنات الداخلية والتصعيد غير المبرر هو واجب وطني في هذه المرحلة الحساسة. والتي علينا فيها أن نضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، وأن نكون دائماً على أهبة الاستعداد لمواجهة التحديات بروح الفريق الواحد.
أستاذ القانون التجاري والتحكيم المساعد/كلية الحقوق/جامعة عمان الاهلية.
*د. محمد عاطف عضيبات
في ظل الظروف الاقليمية المحيطة بنا يمر وطننا في هذه الفترة بمرحلة دقيقة وحساسة نظراً للتوترات الإقليمية والظروف الملتهبة في اقليمنا. لهذا وفي مثل هذه الأوقات الصعبة، يطلب منا جميعاً أن نضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، وأن نتجنب أي مشاحنات أو خلافات داخلية قد تضعف من وحدتنا وتزيد من تعقيد التحديات التي نواجهها. إن أي صراع داخلي، مهما كان حجمه أو طبيعته، يؤثر علينا سلباً في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
لا شك أن الأردن يمثل نموذجاً في الاستقرار والاعتدال في منطقة تعصف بها الأزمات، وهذا الاستقرار لم يأتِ من فراغ، بل كان نتاجاً لعوامل عديدة، منها الحكمة التي تتحلى بها القيادة الهاشمية والوعي الذي يتمتع به الشعب الأردني. ولذلك، فإن الحفاظ على هذا الاستقرار يتطلب منا التكاتف والوقوف صفاً واحداً خلف الوطن والقيادة الهاشمية، والعمل معاً من أجل حماية الوطن من أي تهديد داخلي أو خارجي.
ففي ظل الظروف الإقليمية الحالية، تبرز أهمية الوحدة الوطنية كعامل أساسي في تعزيز صمود الأردن أمام جميع التحديات. إن أي تصدع داخلي، مهما كان بسيطاً، قد يؤدي -لا سمح الله- إلى نتائج كارثية على الوطن والمواطنين. علينا أن نتذكر دائماً أن قوتنا تكمن في وحدتنا، وأن أي محاولة لزرع الفتنة أو الشقاق بين أفراد المجتمع يجب أن تواجه بحزم ووعي.
ونجد مثالاً حياً حدث قبل ايام -وللاسف ما زال يشغل الرأي العام- وهو تصريح حزب جبهة العمل الاسلامي (جماعة الإخوان المسلمين) حول حادثة البحر الميت التي أثارت الكثير من الجدل في الأوساط الأردنية. وعلى الرغم من الخطأ الذي وقع في التصريح الأولي للجماعة، إلا أنهم تراجعوا عنه وأوضحوا موقفهم بشكل إيجابي ومسؤول، حيث ان الرجوع عن الخطأ فضيلة او كما يقال بتراثنا الشعبي 'من شرد وردّ عده ما شرد'.
وبالتالي فان هذا التراجع بكل امانة كان خطوة في الاتجاه الصحيح لتجنب أي تصعيد أو استغلال لهذا الخطأ، وهنا، لا يُعتبر هذا دفاعاً عن الإخوان، الا انه من المهم عدم تصيّد الأخطاء أو تضخيمها. فإننا الآن في مرحلة تتطلب منا النظر إلى الأمام والابتعاد عن الدخول في نقاشات حول محاسبة الجماعة و/أو مناصريها على هذا الخطأ. فالاستمرار بالحديث عن هذا الملف في هذا الوقت الحساس قد يؤدي إلى تأجيج الخلافات الداخلية وإثارة مشاحنات بين مناصري الإخوان المسلمين ومعارضيهم. لذا، من الضروري في هذه المرحلة أن نحافظ على وحدتنا ونبتعد عن أي نقاشات قد تزيد من الانجرار وراء التصعيد غير المبرر.
فواحدة من أهم الخطوات التي يجب أن نتبناها في هذه المرحلة هي تعزيز الوعي المجتمعي حول مخاطر الانقسام الداخلي. فعلينا أن ندرك أن أي خلاف داخلي، سواء كان سياسياً أو اجتماعياً، سيكون له انعكاسات سلبية على الوضع العام في البلاد. يجب أن نكون واعين بأن الأردن في مرحلة تتطلب منا اليقظة والمسؤولية الجماعية، وأن نتجنب أي مواقف قد تستغلها جهات خارجية للنيل من استقرار الوطن. وهذا بدوره -مرة اخرى- يتطلب منا الابتعاد عن أي صراعات أو تصفية حسابات سياسية قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع الداخلية.
نحن بحاجة إلى الوقوف صفاً واحداً خلف القيادة الهاشمية، والعمل معاً لحماية الأردن ودعم استقراره.
ولا يمكن لاحد المزاودة على دور الاردن تجاه القضية الفلسطينية، فالقيادة الهاشمية لطالما كانت وما زالت دائماً السند الأول لفلسطين واهلها الا انها ايضاً -باستمرار- تضع مصلحة الاردن واستقراره وامنه فوق كل اعتبار. لهذا فانه من واجبنا كشعب أردني أن نلتف حول هذه القيادة وندعمها في مساعيها لتحقيق الاستقرار والأمان والازدهار للوطن لا ان نكون سبباً لغير ذلك. ويجب أن نكون على يقين بأن القيادة الهاشمية تعمل دائماً من أجل مصلحة الأردن وشعبه، وأن أي محاولات لزرع الفتنة أو زعزعة الاستقرار لن تفلح إذا ما وقفنا جميعاً بصف واحد خلف هذه القيادة الحكيمة.
وفي النهاية، إن الظروف التي نمر بها حالياً تتطلب منا جميعاً أن نكون أكثر حرصاً على وحدتنا الوطنية وأن نعمل معاً من أجل حماية الأردن من أي تهديد داخلي أو خارجي. وإن الابتعاد عن المشاحنات الداخلية والتصعيد غير المبرر هو واجب وطني في هذه المرحلة الحساسة. والتي علينا فيها أن نضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، وأن نكون دائماً على أهبة الاستعداد لمواجهة التحديات بروح الفريق الواحد.
أستاذ القانون التجاري والتحكيم المساعد/كلية الحقوق/جامعة عمان الاهلية.
*د. محمد عاطف عضيبات
في ظل الظروف الاقليمية المحيطة بنا يمر وطننا في هذه الفترة بمرحلة دقيقة وحساسة نظراً للتوترات الإقليمية والظروف الملتهبة في اقليمنا. لهذا وفي مثل هذه الأوقات الصعبة، يطلب منا جميعاً أن نضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، وأن نتجنب أي مشاحنات أو خلافات داخلية قد تضعف من وحدتنا وتزيد من تعقيد التحديات التي نواجهها. إن أي صراع داخلي، مهما كان حجمه أو طبيعته، يؤثر علينا سلباً في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
لا شك أن الأردن يمثل نموذجاً في الاستقرار والاعتدال في منطقة تعصف بها الأزمات، وهذا الاستقرار لم يأتِ من فراغ، بل كان نتاجاً لعوامل عديدة، منها الحكمة التي تتحلى بها القيادة الهاشمية والوعي الذي يتمتع به الشعب الأردني. ولذلك، فإن الحفاظ على هذا الاستقرار يتطلب منا التكاتف والوقوف صفاً واحداً خلف الوطن والقيادة الهاشمية، والعمل معاً من أجل حماية الوطن من أي تهديد داخلي أو خارجي.
ففي ظل الظروف الإقليمية الحالية، تبرز أهمية الوحدة الوطنية كعامل أساسي في تعزيز صمود الأردن أمام جميع التحديات. إن أي تصدع داخلي، مهما كان بسيطاً، قد يؤدي -لا سمح الله- إلى نتائج كارثية على الوطن والمواطنين. علينا أن نتذكر دائماً أن قوتنا تكمن في وحدتنا، وأن أي محاولة لزرع الفتنة أو الشقاق بين أفراد المجتمع يجب أن تواجه بحزم ووعي.
ونجد مثالاً حياً حدث قبل ايام -وللاسف ما زال يشغل الرأي العام- وهو تصريح حزب جبهة العمل الاسلامي (جماعة الإخوان المسلمين) حول حادثة البحر الميت التي أثارت الكثير من الجدل في الأوساط الأردنية. وعلى الرغم من الخطأ الذي وقع في التصريح الأولي للجماعة، إلا أنهم تراجعوا عنه وأوضحوا موقفهم بشكل إيجابي ومسؤول، حيث ان الرجوع عن الخطأ فضيلة او كما يقال بتراثنا الشعبي 'من شرد وردّ عده ما شرد'.
وبالتالي فان هذا التراجع بكل امانة كان خطوة في الاتجاه الصحيح لتجنب أي تصعيد أو استغلال لهذا الخطأ، وهنا، لا يُعتبر هذا دفاعاً عن الإخوان، الا انه من المهم عدم تصيّد الأخطاء أو تضخيمها. فإننا الآن في مرحلة تتطلب منا النظر إلى الأمام والابتعاد عن الدخول في نقاشات حول محاسبة الجماعة و/أو مناصريها على هذا الخطأ. فالاستمرار بالحديث عن هذا الملف في هذا الوقت الحساس قد يؤدي إلى تأجيج الخلافات الداخلية وإثارة مشاحنات بين مناصري الإخوان المسلمين ومعارضيهم. لذا، من الضروري في هذه المرحلة أن نحافظ على وحدتنا ونبتعد عن أي نقاشات قد تزيد من الانجرار وراء التصعيد غير المبرر.
فواحدة من أهم الخطوات التي يجب أن نتبناها في هذه المرحلة هي تعزيز الوعي المجتمعي حول مخاطر الانقسام الداخلي. فعلينا أن ندرك أن أي خلاف داخلي، سواء كان سياسياً أو اجتماعياً، سيكون له انعكاسات سلبية على الوضع العام في البلاد. يجب أن نكون واعين بأن الأردن في مرحلة تتطلب منا اليقظة والمسؤولية الجماعية، وأن نتجنب أي مواقف قد تستغلها جهات خارجية للنيل من استقرار الوطن. وهذا بدوره -مرة اخرى- يتطلب منا الابتعاد عن أي صراعات أو تصفية حسابات سياسية قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع الداخلية.
نحن بحاجة إلى الوقوف صفاً واحداً خلف القيادة الهاشمية، والعمل معاً لحماية الأردن ودعم استقراره.
ولا يمكن لاحد المزاودة على دور الاردن تجاه القضية الفلسطينية، فالقيادة الهاشمية لطالما كانت وما زالت دائماً السند الأول لفلسطين واهلها الا انها ايضاً -باستمرار- تضع مصلحة الاردن واستقراره وامنه فوق كل اعتبار. لهذا فانه من واجبنا كشعب أردني أن نلتف حول هذه القيادة وندعمها في مساعيها لتحقيق الاستقرار والأمان والازدهار للوطن لا ان نكون سبباً لغير ذلك. ويجب أن نكون على يقين بأن القيادة الهاشمية تعمل دائماً من أجل مصلحة الأردن وشعبه، وأن أي محاولات لزرع الفتنة أو زعزعة الاستقرار لن تفلح إذا ما وقفنا جميعاً بصف واحد خلف هذه القيادة الحكيمة.
وفي النهاية، إن الظروف التي نمر بها حالياً تتطلب منا جميعاً أن نكون أكثر حرصاً على وحدتنا الوطنية وأن نعمل معاً من أجل حماية الأردن من أي تهديد داخلي أو خارجي. وإن الابتعاد عن المشاحنات الداخلية والتصعيد غير المبرر هو واجب وطني في هذه المرحلة الحساسة. والتي علينا فيها أن نضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، وأن نكون دائماً على أهبة الاستعداد لمواجهة التحديات بروح الفريق الواحد.
أستاذ القانون التجاري والتحكيم المساعد/كلية الحقوق/جامعة عمان الاهلية.
التعليقات