مرحلة القدرات الكامنة هي مرحلة مهمة جداً في عملية التغيير، ومن الممكن تعريفها بأنها: ' الفترة التي تفصل بين وقت البدء بالتغيير، ووقت رؤية النتائج الأولية لهذا التغيير'.
عندما تريد أن تتحرك بالسيارة تبدأ في الضغط على دوّاسة الوقود، ولكن هنالك وزن السيارة الذي يحتاج إلى مقدار معيّن من الطاقة يكفي لتحريكها، وبالتالي أن بحاجة إلى المزيد من الضغط على الوقود يكفي للتغلب على وزن السيارة وتمسك العجلات بالأرض، بعدها تبدأ السيارة بالحركة.
وبالمثل؛ لو وضعت قطعة من الثلج في غرفة لن تبدأ في الذوبان مباشرة، حتى عندما ترتفع درجة الحرارة لدرجة أو اثنتين أو ثلاثة، حتى تصل إلى مقدار معين، عندها ستبدأ برؤية الماء وهو ينساب من القطعة الثلجية، إلى أن تتلاشى تماماً.
لتكن على علم بأن الذوبان قد بدأ من اللحظة الأولى التي أخرجت فيها قطعة الثلج من الثلاجة، ولكنك لم تر النتائج إلا بعد انقضاء فترة القدرات الكامنة.
وتكمن أهمية فترة القدرات الكامنة بأنها المسؤولة عن تخلي الكثير من الناس عن هدفهم في اكتساب عادات إيجابية جديدة، أو الإقلاع عن عادات سلبية قديمة. من المستحيل أن تصبح كاتباً مشهوراً بعد أن تكتب عدة صفحات، أو أن تكون رياضياً بعد ثلاثة أيام من بداية الحمية الغذائية، أو أن ترى بروز عضلاتك بعد أسبوع واحد في الصالة الرياضية، فهنالك فترة تحدث فيها تراكمات الإنتاج إلى أن تصبح قابلة للقياس والظهور.
وهنا يظهر مبدأ مهم جداً عندما نهدف إلى التغيير، وهو أهمية التركيز على المبدأ والهدف لا على النتائج قصيرة المدى، فالمطلوب ألا تركز على مؤشر الوزن عند البدء في الحمية الغذائية، ولكن ضع جُلّ تركيزك على الحصول على جسد صحي، عندها ستبدأ في السعي لإحداث تغيير في عادات الطعام والنشاط والنوم، حتى يتحقق الهدف، وعندما تصل إلى ذلك الهدف ستكون قد حصلت على الوزن الذي تبتغيه، بالإضافة إلى جميع المكاسب الإيجابية مثل تغيير السلوك.
إن من يركز على الهدف فقط سيكون كل طموحه تحقيق هذا الهدف، كأن يخسر عدداً من الكيلوجرامات، وبعد أن ينتهي من تحقيق الهدف؛ سيعود إلى ما كانت عليه حياته قبل ذلك، وعندها سيعود إلى اكتساب الوزن مجدداً، وربما يحتاج إلى إعادة الكرة أكثر من مرة خلال العام الواحد.
إن الأهداف تدعو إلى تغيير لحظي مؤقت، ستزول الدوافع وستختفي الهمة بعد تحقيق هذا الهدف، كما أنها تتعارض مع التقدم الإيجابي طويل الأمد، بينما يدعو التركيز على العملية والنظام إلى تغيير مستدام، لا يتأثر بعد تحقيق الهدف.
م. أنس معابرة
مرحلة القدرات الكامنة هي مرحلة مهمة جداً في عملية التغيير، ومن الممكن تعريفها بأنها: ' الفترة التي تفصل بين وقت البدء بالتغيير، ووقت رؤية النتائج الأولية لهذا التغيير'.
عندما تريد أن تتحرك بالسيارة تبدأ في الضغط على دوّاسة الوقود، ولكن هنالك وزن السيارة الذي يحتاج إلى مقدار معيّن من الطاقة يكفي لتحريكها، وبالتالي أن بحاجة إلى المزيد من الضغط على الوقود يكفي للتغلب على وزن السيارة وتمسك العجلات بالأرض، بعدها تبدأ السيارة بالحركة.
وبالمثل؛ لو وضعت قطعة من الثلج في غرفة لن تبدأ في الذوبان مباشرة، حتى عندما ترتفع درجة الحرارة لدرجة أو اثنتين أو ثلاثة، حتى تصل إلى مقدار معين، عندها ستبدأ برؤية الماء وهو ينساب من القطعة الثلجية، إلى أن تتلاشى تماماً.
لتكن على علم بأن الذوبان قد بدأ من اللحظة الأولى التي أخرجت فيها قطعة الثلج من الثلاجة، ولكنك لم تر النتائج إلا بعد انقضاء فترة القدرات الكامنة.
وتكمن أهمية فترة القدرات الكامنة بأنها المسؤولة عن تخلي الكثير من الناس عن هدفهم في اكتساب عادات إيجابية جديدة، أو الإقلاع عن عادات سلبية قديمة. من المستحيل أن تصبح كاتباً مشهوراً بعد أن تكتب عدة صفحات، أو أن تكون رياضياً بعد ثلاثة أيام من بداية الحمية الغذائية، أو أن ترى بروز عضلاتك بعد أسبوع واحد في الصالة الرياضية، فهنالك فترة تحدث فيها تراكمات الإنتاج إلى أن تصبح قابلة للقياس والظهور.
وهنا يظهر مبدأ مهم جداً عندما نهدف إلى التغيير، وهو أهمية التركيز على المبدأ والهدف لا على النتائج قصيرة المدى، فالمطلوب ألا تركز على مؤشر الوزن عند البدء في الحمية الغذائية، ولكن ضع جُلّ تركيزك على الحصول على جسد صحي، عندها ستبدأ في السعي لإحداث تغيير في عادات الطعام والنشاط والنوم، حتى يتحقق الهدف، وعندما تصل إلى ذلك الهدف ستكون قد حصلت على الوزن الذي تبتغيه، بالإضافة إلى جميع المكاسب الإيجابية مثل تغيير السلوك.
إن من يركز على الهدف فقط سيكون كل طموحه تحقيق هذا الهدف، كأن يخسر عدداً من الكيلوجرامات، وبعد أن ينتهي من تحقيق الهدف؛ سيعود إلى ما كانت عليه حياته قبل ذلك، وعندها سيعود إلى اكتساب الوزن مجدداً، وربما يحتاج إلى إعادة الكرة أكثر من مرة خلال العام الواحد.
إن الأهداف تدعو إلى تغيير لحظي مؤقت، ستزول الدوافع وستختفي الهمة بعد تحقيق هذا الهدف، كما أنها تتعارض مع التقدم الإيجابي طويل الأمد، بينما يدعو التركيز على العملية والنظام إلى تغيير مستدام، لا يتأثر بعد تحقيق الهدف.
م. أنس معابرة
مرحلة القدرات الكامنة هي مرحلة مهمة جداً في عملية التغيير، ومن الممكن تعريفها بأنها: ' الفترة التي تفصل بين وقت البدء بالتغيير، ووقت رؤية النتائج الأولية لهذا التغيير'.
عندما تريد أن تتحرك بالسيارة تبدأ في الضغط على دوّاسة الوقود، ولكن هنالك وزن السيارة الذي يحتاج إلى مقدار معيّن من الطاقة يكفي لتحريكها، وبالتالي أن بحاجة إلى المزيد من الضغط على الوقود يكفي للتغلب على وزن السيارة وتمسك العجلات بالأرض، بعدها تبدأ السيارة بالحركة.
وبالمثل؛ لو وضعت قطعة من الثلج في غرفة لن تبدأ في الذوبان مباشرة، حتى عندما ترتفع درجة الحرارة لدرجة أو اثنتين أو ثلاثة، حتى تصل إلى مقدار معين، عندها ستبدأ برؤية الماء وهو ينساب من القطعة الثلجية، إلى أن تتلاشى تماماً.
لتكن على علم بأن الذوبان قد بدأ من اللحظة الأولى التي أخرجت فيها قطعة الثلج من الثلاجة، ولكنك لم تر النتائج إلا بعد انقضاء فترة القدرات الكامنة.
وتكمن أهمية فترة القدرات الكامنة بأنها المسؤولة عن تخلي الكثير من الناس عن هدفهم في اكتساب عادات إيجابية جديدة، أو الإقلاع عن عادات سلبية قديمة. من المستحيل أن تصبح كاتباً مشهوراً بعد أن تكتب عدة صفحات، أو أن تكون رياضياً بعد ثلاثة أيام من بداية الحمية الغذائية، أو أن ترى بروز عضلاتك بعد أسبوع واحد في الصالة الرياضية، فهنالك فترة تحدث فيها تراكمات الإنتاج إلى أن تصبح قابلة للقياس والظهور.
وهنا يظهر مبدأ مهم جداً عندما نهدف إلى التغيير، وهو أهمية التركيز على المبدأ والهدف لا على النتائج قصيرة المدى، فالمطلوب ألا تركز على مؤشر الوزن عند البدء في الحمية الغذائية، ولكن ضع جُلّ تركيزك على الحصول على جسد صحي، عندها ستبدأ في السعي لإحداث تغيير في عادات الطعام والنشاط والنوم، حتى يتحقق الهدف، وعندما تصل إلى ذلك الهدف ستكون قد حصلت على الوزن الذي تبتغيه، بالإضافة إلى جميع المكاسب الإيجابية مثل تغيير السلوك.
إن من يركز على الهدف فقط سيكون كل طموحه تحقيق هذا الهدف، كأن يخسر عدداً من الكيلوجرامات، وبعد أن ينتهي من تحقيق الهدف؛ سيعود إلى ما كانت عليه حياته قبل ذلك، وعندها سيعود إلى اكتساب الوزن مجدداً، وربما يحتاج إلى إعادة الكرة أكثر من مرة خلال العام الواحد.
إن الأهداف تدعو إلى تغيير لحظي مؤقت، ستزول الدوافع وستختفي الهمة بعد تحقيق هذا الهدف، كما أنها تتعارض مع التقدم الإيجابي طويل الأمد، بينما يدعو التركيز على العملية والنظام إلى تغيير مستدام، لا يتأثر بعد تحقيق الهدف.
التعليقات