في خضم التحديات الإقتصادية التي يواجهها الشباب العاطلين عن العمل في الأردن ، يبرز الإهتمام بتنمية قدراتهم وتوفير الفرص التي تساعدهم على تحقيق الذات والإعتماد على النفس . من بين الأفكار المبتكرة والمقترحات التي تستحق النظر بجدية هي منح الشباب العاطلين عن العمل فرصة إستثمار الحدائق العامة المنتشرة في أحياء العاصمة عمان ، وذلك دون مقابل لمدة خمس سنوات ، بهدف تحويلها إلى متنزهات جاذبة للعائلات ومراكز ترفيهية للأطفال . أبعاد الفكرة وآفاقها : تمتاز العاصمة عمان بإنتشار العديد من الحدائق العامة ، لكن كثيرًا من هذه الحدائق يعاني من الإهمال وعدم الإهتمام ، بحيث تحولت في بعض المناطق إلى مكبات للنفايات ، وانتشار الزواحف والحشرات ، ومراكز غير صحية نتيجة عدم إستغلالها بالشكل الأمثل . هذه المساحات من الحدائق ، إذا استثمرت بعناية وبعقلية ريادية ، يمكن أن تتحول إلى أماكن جاذبة للعائلات ومراكز نشاط للأطفال ، ما يسهم في تحسين جودة الحياة في العاصمة ، ويعزز من عنصر الجمال في المدينة . إن منح الشباب حق الإستثمار المؤقت لهذه الحدائق لفترة خمس سنوات دون مقابل لمجموعةمن الشباب لايقل عن خمسة ، يشكل فرصة مزدوجة . فمن جهة، يسهم في تشغيل العاطلين عن العمل وتمكينهم إقتصاديًا ، ومن جهة أخرى ، يعزز من وجود متنفسات طبيعية تخدم المواطنين وترتقي بجماليات المدينة . فوائد المشروع : ١ . تشغيل الشباب وتمكينهم اقتصاديًا : يمكن لهذا المشروع المهم أن يوفر فرص عمل جديدة للشباب ، حيث يمكنهم تطوير الحدائق وتأهيلها بجهودهم وأفكارهم المبتكرة ، وإدارتها بطرق تجذب العائلات لإرتيادها . كما يمكن أن يتحول المشروع إلى فرصة لتعزيز المهارات الريادية لدى الشباب ، من خلال إنشاء مقاهي صغيرة ، وأكشاك ومطاعم لبيع المأكولات والمشروبات ، وتنظيم فعاليات ثقافية وترفيهية داخل هذه الحدائق . ٢ . تحسين جودة البيئة وجماليات المدينة : إن تطوير الحدائق المهملة سيعزز من البيئة المحيطة ، ويعيد البهجة والجمال إلى الأحياء المجاورة ، بدلاً من أن تبقى هذه الحدائق مكانًا لتراكم القاذورات والمخلفات والحشائش وإنتشار الروائح الكريهة . ما سيسهم في الحفاظ على الصحة العامة وتقليل التلوث البيئي في العاصمة عمان . ٣ . توفير متنفس للعائلات والأطفال : سيؤدي إستثمار الحدائق إلى إنشاء متنزهات وأماكن ترفيهية تتيح للأسر والسائحين قضاء أوقات ممتعة ، مما يسهم في تقوية الروابط الأسرية ، ويوفر بيئة صحية وآمنة للأطفال للعب والإستمتاع بالطبيعة . رؤية لمواجهة التحديات : لاشك أن أي مشروع يحمل في طياته بعض التحديات ، منها : ١ . الإشراف والمتابعة : يحتاج المشروع إلى إشراف من المديرية والجهات المعنية في الأمانة ، لضمان إلتزام الشباب بالمعايير البيئية والجمالية . ويمكن للأمانة أن تشرف على تطبيق الشروط وضمان إستدامة الحدائق وتطويرها بشكل مستمر . ٣ . التدريب والتأهيل : من المهم توفير برامج تدريبية للشباب ، لتمكينهم من إدارة الحدائق وتطويرها بشكل إحترافي ، بدءًا من التخطيط والتصميم ، وصولاً إلى إدارة المشاريع والخدمات المقدمة للعائلات . ٣ . الدعم المالي : قد يحتاج الشباب إلى دعم مبدئي أو قروض صغيرة لتطوير الحدائق وتحويلها إلى مشاريع جاذبة ، وهو ما يمكن توفيره من خلال برامج تمويلية حكومية أو بالتعاون مع القطاع الخاص . وختاماً فإن فكرة منح الشباب العاطلين عن العمل فرصة إستثمار الحدائق العامة في العاصمة عمان وتطويرها ، تمثل نقلة نوعية نحو تمكين الشباب والمساهمة في تحسين جودة الحياة في المدينة . فبدلاً من ترك هذه المساحات غير مستغلة وتتحول إلى بيئة غير صحية ، يمكن أن تصبح هذه الحدائق فرصة للشباب لإظهار إبداعاتهم ، وتقديم مشاريع ترفيهية تخدم المجتمع ، وتسهم في الجذب السياحي ، وتحقق التنمية المستدامة . إنها دعوة لإعادة النظر في الموارد المتاحة ، ومنح الشباب الثقة والفرصة ليكونوا جزءًا من عملية البناء والتغيير والتطوير ، فبذلك نصنع مستقبلًا أكثر إشراقًا للعاصمة عمان ، ونحقق مصلحة الوطن والمواطن على حد سواء لمستقبل مشرق وشباب واعد .
د.نسيم ابوخضير
في خضم التحديات الإقتصادية التي يواجهها الشباب العاطلين عن العمل في الأردن ، يبرز الإهتمام بتنمية قدراتهم وتوفير الفرص التي تساعدهم على تحقيق الذات والإعتماد على النفس . من بين الأفكار المبتكرة والمقترحات التي تستحق النظر بجدية هي منح الشباب العاطلين عن العمل فرصة إستثمار الحدائق العامة المنتشرة في أحياء العاصمة عمان ، وذلك دون مقابل لمدة خمس سنوات ، بهدف تحويلها إلى متنزهات جاذبة للعائلات ومراكز ترفيهية للأطفال . أبعاد الفكرة وآفاقها : تمتاز العاصمة عمان بإنتشار العديد من الحدائق العامة ، لكن كثيرًا من هذه الحدائق يعاني من الإهمال وعدم الإهتمام ، بحيث تحولت في بعض المناطق إلى مكبات للنفايات ، وانتشار الزواحف والحشرات ، ومراكز غير صحية نتيجة عدم إستغلالها بالشكل الأمثل . هذه المساحات من الحدائق ، إذا استثمرت بعناية وبعقلية ريادية ، يمكن أن تتحول إلى أماكن جاذبة للعائلات ومراكز نشاط للأطفال ، ما يسهم في تحسين جودة الحياة في العاصمة ، ويعزز من عنصر الجمال في المدينة . إن منح الشباب حق الإستثمار المؤقت لهذه الحدائق لفترة خمس سنوات دون مقابل لمجموعةمن الشباب لايقل عن خمسة ، يشكل فرصة مزدوجة . فمن جهة، يسهم في تشغيل العاطلين عن العمل وتمكينهم إقتصاديًا ، ومن جهة أخرى ، يعزز من وجود متنفسات طبيعية تخدم المواطنين وترتقي بجماليات المدينة . فوائد المشروع : ١ . تشغيل الشباب وتمكينهم اقتصاديًا : يمكن لهذا المشروع المهم أن يوفر فرص عمل جديدة للشباب ، حيث يمكنهم تطوير الحدائق وتأهيلها بجهودهم وأفكارهم المبتكرة ، وإدارتها بطرق تجذب العائلات لإرتيادها . كما يمكن أن يتحول المشروع إلى فرصة لتعزيز المهارات الريادية لدى الشباب ، من خلال إنشاء مقاهي صغيرة ، وأكشاك ومطاعم لبيع المأكولات والمشروبات ، وتنظيم فعاليات ثقافية وترفيهية داخل هذه الحدائق . ٢ . تحسين جودة البيئة وجماليات المدينة : إن تطوير الحدائق المهملة سيعزز من البيئة المحيطة ، ويعيد البهجة والجمال إلى الأحياء المجاورة ، بدلاً من أن تبقى هذه الحدائق مكانًا لتراكم القاذورات والمخلفات والحشائش وإنتشار الروائح الكريهة . ما سيسهم في الحفاظ على الصحة العامة وتقليل التلوث البيئي في العاصمة عمان . ٣ . توفير متنفس للعائلات والأطفال : سيؤدي إستثمار الحدائق إلى إنشاء متنزهات وأماكن ترفيهية تتيح للأسر والسائحين قضاء أوقات ممتعة ، مما يسهم في تقوية الروابط الأسرية ، ويوفر بيئة صحية وآمنة للأطفال للعب والإستمتاع بالطبيعة . رؤية لمواجهة التحديات : لاشك أن أي مشروع يحمل في طياته بعض التحديات ، منها : ١ . الإشراف والمتابعة : يحتاج المشروع إلى إشراف من المديرية والجهات المعنية في الأمانة ، لضمان إلتزام الشباب بالمعايير البيئية والجمالية . ويمكن للأمانة أن تشرف على تطبيق الشروط وضمان إستدامة الحدائق وتطويرها بشكل مستمر . ٣ . التدريب والتأهيل : من المهم توفير برامج تدريبية للشباب ، لتمكينهم من إدارة الحدائق وتطويرها بشكل إحترافي ، بدءًا من التخطيط والتصميم ، وصولاً إلى إدارة المشاريع والخدمات المقدمة للعائلات . ٣ . الدعم المالي : قد يحتاج الشباب إلى دعم مبدئي أو قروض صغيرة لتطوير الحدائق وتحويلها إلى مشاريع جاذبة ، وهو ما يمكن توفيره من خلال برامج تمويلية حكومية أو بالتعاون مع القطاع الخاص . وختاماً فإن فكرة منح الشباب العاطلين عن العمل فرصة إستثمار الحدائق العامة في العاصمة عمان وتطويرها ، تمثل نقلة نوعية نحو تمكين الشباب والمساهمة في تحسين جودة الحياة في المدينة . فبدلاً من ترك هذه المساحات غير مستغلة وتتحول إلى بيئة غير صحية ، يمكن أن تصبح هذه الحدائق فرصة للشباب لإظهار إبداعاتهم ، وتقديم مشاريع ترفيهية تخدم المجتمع ، وتسهم في الجذب السياحي ، وتحقق التنمية المستدامة . إنها دعوة لإعادة النظر في الموارد المتاحة ، ومنح الشباب الثقة والفرصة ليكونوا جزءًا من عملية البناء والتغيير والتطوير ، فبذلك نصنع مستقبلًا أكثر إشراقًا للعاصمة عمان ، ونحقق مصلحة الوطن والمواطن على حد سواء لمستقبل مشرق وشباب واعد .
د.نسيم ابوخضير
في خضم التحديات الإقتصادية التي يواجهها الشباب العاطلين عن العمل في الأردن ، يبرز الإهتمام بتنمية قدراتهم وتوفير الفرص التي تساعدهم على تحقيق الذات والإعتماد على النفس . من بين الأفكار المبتكرة والمقترحات التي تستحق النظر بجدية هي منح الشباب العاطلين عن العمل فرصة إستثمار الحدائق العامة المنتشرة في أحياء العاصمة عمان ، وذلك دون مقابل لمدة خمس سنوات ، بهدف تحويلها إلى متنزهات جاذبة للعائلات ومراكز ترفيهية للأطفال . أبعاد الفكرة وآفاقها : تمتاز العاصمة عمان بإنتشار العديد من الحدائق العامة ، لكن كثيرًا من هذه الحدائق يعاني من الإهمال وعدم الإهتمام ، بحيث تحولت في بعض المناطق إلى مكبات للنفايات ، وانتشار الزواحف والحشرات ، ومراكز غير صحية نتيجة عدم إستغلالها بالشكل الأمثل . هذه المساحات من الحدائق ، إذا استثمرت بعناية وبعقلية ريادية ، يمكن أن تتحول إلى أماكن جاذبة للعائلات ومراكز نشاط للأطفال ، ما يسهم في تحسين جودة الحياة في العاصمة ، ويعزز من عنصر الجمال في المدينة . إن منح الشباب حق الإستثمار المؤقت لهذه الحدائق لفترة خمس سنوات دون مقابل لمجموعةمن الشباب لايقل عن خمسة ، يشكل فرصة مزدوجة . فمن جهة، يسهم في تشغيل العاطلين عن العمل وتمكينهم إقتصاديًا ، ومن جهة أخرى ، يعزز من وجود متنفسات طبيعية تخدم المواطنين وترتقي بجماليات المدينة . فوائد المشروع : ١ . تشغيل الشباب وتمكينهم اقتصاديًا : يمكن لهذا المشروع المهم أن يوفر فرص عمل جديدة للشباب ، حيث يمكنهم تطوير الحدائق وتأهيلها بجهودهم وأفكارهم المبتكرة ، وإدارتها بطرق تجذب العائلات لإرتيادها . كما يمكن أن يتحول المشروع إلى فرصة لتعزيز المهارات الريادية لدى الشباب ، من خلال إنشاء مقاهي صغيرة ، وأكشاك ومطاعم لبيع المأكولات والمشروبات ، وتنظيم فعاليات ثقافية وترفيهية داخل هذه الحدائق . ٢ . تحسين جودة البيئة وجماليات المدينة : إن تطوير الحدائق المهملة سيعزز من البيئة المحيطة ، ويعيد البهجة والجمال إلى الأحياء المجاورة ، بدلاً من أن تبقى هذه الحدائق مكانًا لتراكم القاذورات والمخلفات والحشائش وإنتشار الروائح الكريهة . ما سيسهم في الحفاظ على الصحة العامة وتقليل التلوث البيئي في العاصمة عمان . ٣ . توفير متنفس للعائلات والأطفال : سيؤدي إستثمار الحدائق إلى إنشاء متنزهات وأماكن ترفيهية تتيح للأسر والسائحين قضاء أوقات ممتعة ، مما يسهم في تقوية الروابط الأسرية ، ويوفر بيئة صحية وآمنة للأطفال للعب والإستمتاع بالطبيعة . رؤية لمواجهة التحديات : لاشك أن أي مشروع يحمل في طياته بعض التحديات ، منها : ١ . الإشراف والمتابعة : يحتاج المشروع إلى إشراف من المديرية والجهات المعنية في الأمانة ، لضمان إلتزام الشباب بالمعايير البيئية والجمالية . ويمكن للأمانة أن تشرف على تطبيق الشروط وضمان إستدامة الحدائق وتطويرها بشكل مستمر . ٣ . التدريب والتأهيل : من المهم توفير برامج تدريبية للشباب ، لتمكينهم من إدارة الحدائق وتطويرها بشكل إحترافي ، بدءًا من التخطيط والتصميم ، وصولاً إلى إدارة المشاريع والخدمات المقدمة للعائلات . ٣ . الدعم المالي : قد يحتاج الشباب إلى دعم مبدئي أو قروض صغيرة لتطوير الحدائق وتحويلها إلى مشاريع جاذبة ، وهو ما يمكن توفيره من خلال برامج تمويلية حكومية أو بالتعاون مع القطاع الخاص . وختاماً فإن فكرة منح الشباب العاطلين عن العمل فرصة إستثمار الحدائق العامة في العاصمة عمان وتطويرها ، تمثل نقلة نوعية نحو تمكين الشباب والمساهمة في تحسين جودة الحياة في المدينة . فبدلاً من ترك هذه المساحات غير مستغلة وتتحول إلى بيئة غير صحية ، يمكن أن تصبح هذه الحدائق فرصة للشباب لإظهار إبداعاتهم ، وتقديم مشاريع ترفيهية تخدم المجتمع ، وتسهم في الجذب السياحي ، وتحقق التنمية المستدامة . إنها دعوة لإعادة النظر في الموارد المتاحة ، ومنح الشباب الثقة والفرصة ليكونوا جزءًا من عملية البناء والتغيير والتطوير ، فبذلك نصنع مستقبلًا أكثر إشراقًا للعاصمة عمان ، ونحقق مصلحة الوطن والمواطن على حد سواء لمستقبل مشرق وشباب واعد .
التعليقات
"حدائق عمان .. مسؤولية الأمانة وفرصة الشباب الضائعة"
التعليقات