هناك إجماع على مسلمات تربوية مهمة مثل دور المعلم وأهمية الكتاب المدرسي، وعلى الرغم من التغيرات الفرط صوتية في الحياة، مازال الصراع على الكتب المدرسية باعتبارها الأداة الوحيدة لتعلم الأجيال، وبناء اتجاهات ثقافية ودينية وحياتية. علمًا بأنها ليست كذلك!
هناك من تخصص في البحث في الكتب عما يريد، وهذا حقه! فالكتب متاحة لمليوني طالب وأسرهم، فماذا نريد من الكتب؟ وماذا يريدون؟ وسألت من نحن، ومن هم؟ نحن التربويين، نريد كتبًا تقود إلى بناء شخصية إنسانية وطنية متوازنة عاطفيًا وعقليًا! نريد شخصية باحثة، موضوعية، علمية بمعنى تفكر بأسلوب بحثي علمي! تحب ما تحب، لا ما نريده لها أن تحب. تقرر وتختار، لا ما نختاره لها! هذه فلسفة تسمى فلسفة الحرية والحداثة واحترام الحقوق! وقال أجدادنا: ربّوا أبناءكم لزمان غير زمانكم! بمعنى الحداثة والتجدد! وهناك في المقابل فلسفة مختلفة تقوم على المحافظة والعودة إلى الأصول والماضي المشرق! فلسفتان مختلفتان تمامًا، وكل فلسفة تنتج كتبًا تماثلها؛ كتب تفكير مقابل كتب تذكير كتب رشاقة فكرية مقابل كتب بصمة تقليدية. فأين نحن من الفلسفتين؟
(١) فلسفة الدولة
للدولة دستور، وقانون تربية ، وفلسفة تربوية وضعت بموجبها كتبًا مدرسية، راعت فيها الفلسفتين السابقتين، وجمعت بين الأصالة والحداثة، بين الأنسنة وبين القداسة، ولذلك فإن معيار تقييمها هو: مدى انسجامها مع فلسفة الدولة أو مدى بعدها عنها. فالحكم الاجتماعي وليس العام على الكتاب يكون: هل في الكتاب ما يخالف فلسفة الدولة؟ هل في الكتاب ما يسيء إلى أخلاق المجتمع ؟ أما أن نقول حذفوا وشالوا واستبدلوا وطمسوا فهذه أحكام تزيًد يراد منه جر الكتب والمدرسة إلى مكان غير المكان الذي تحدده فلسفة الدولة! إذًا! نحن ضد الكتب إذا احتوت على ما يناقض فلسفة الدولة!! وفلسفة الدولة هي الموجّه لي.
(٢) الكم والكيف
قد يقال، وهذا مطروح: إن الكتب الجديدة قد قلّ فيها ذكر قيم ومعلومات، وتم حذف قيم ومعلومات، قد يكون هذا صحيحًا، لكن علينا فهم أن تطور المعرفة وثوراتها خلق أوضاعًا لا تتيح لأي فلسفة أن تملأ كتبها بألف نص أو فكرة أو شخصية معينة! ولذلك لا بدّ من تنويع واختيار، فكثرة التكرار لا تتيح تعلمًا معرفيًا أفضل، ولا تبني اتجاهات أكثر رسوخًا. إن نصًا واحدًا قد يبني عشرات القيم، كما قد يهدم عشرات أيضًا، ولذلك علينا أن نناضل لحذف أي نص يهدد القيم إن وجد هذا النص في كتبنا! أما الإكثار من فكرة وتكرارها، قد لا يكون أو ليس هو الحل الأفضل!
(٣) الكلي والجرئي
النظام التعليمي كل متكامل، لا يقيم بأجزائه، فالكتب التي تفوق مستوى المعلم ليست مناسبة، والكتب التي لا تحترم وقت الطالب ليست هي المناسبة، والكتب التي لا تعطي الطلبة حق اختيار ذاته، ليست هي الأفضل. الكتب تقيم كوحدة واحدة ،مرتبطة بعناصر التعليم الأخرى: البيئة والمعلم والأهل والمجتمع المحلي والعالمي! أما أن أختار كتابًا من مئات الكتب وأقول: كان فيه، وحذفوا منه… الخ ليس منهجًا علميّا، فما حذف من كتاب قد يكون في كتاب آخر! وهنا سرّ اللعبة! إنها مغالطة: كان في الكتاب….، وحذفوا من الكتاب!
(٤) المنهج الحقيقي
إنّ معركة كان ، وحذفوا ليست معركتي، ويحسن أن لا تكون معركة أحد، ومعركة لم نحذف أيضًا ليست معركتي! أنا معركتي هي: كيف نقدم كتابًا مفكرًا ناقدًا باحثًا، يوجه الطلبة نحو المستقبل، كتابًا يحترم الطالب ووقته وإنسانيته، كتابًا يحاور الطلبة ويقودهم نحو الوعي بالذات وتحقيقها . أنا بريء من معركة الكم، ومعركة حذفوا، والمعركة المضادة بعنوان لم نحذف! معركتي هي كتاب مفكّر مفتوح يقود إلى تعلم مستقبلي! فهمت علي جنابك!
د ذوقان عبيدات
هناك إجماع على مسلمات تربوية مهمة مثل دور المعلم وأهمية الكتاب المدرسي، وعلى الرغم من التغيرات الفرط صوتية في الحياة، مازال الصراع على الكتب المدرسية باعتبارها الأداة الوحيدة لتعلم الأجيال، وبناء اتجاهات ثقافية ودينية وحياتية. علمًا بأنها ليست كذلك!
هناك من تخصص في البحث في الكتب عما يريد، وهذا حقه! فالكتب متاحة لمليوني طالب وأسرهم، فماذا نريد من الكتب؟ وماذا يريدون؟ وسألت من نحن، ومن هم؟ نحن التربويين، نريد كتبًا تقود إلى بناء شخصية إنسانية وطنية متوازنة عاطفيًا وعقليًا! نريد شخصية باحثة، موضوعية، علمية بمعنى تفكر بأسلوب بحثي علمي! تحب ما تحب، لا ما نريده لها أن تحب. تقرر وتختار، لا ما نختاره لها! هذه فلسفة تسمى فلسفة الحرية والحداثة واحترام الحقوق! وقال أجدادنا: ربّوا أبناءكم لزمان غير زمانكم! بمعنى الحداثة والتجدد! وهناك في المقابل فلسفة مختلفة تقوم على المحافظة والعودة إلى الأصول والماضي المشرق! فلسفتان مختلفتان تمامًا، وكل فلسفة تنتج كتبًا تماثلها؛ كتب تفكير مقابل كتب تذكير كتب رشاقة فكرية مقابل كتب بصمة تقليدية. فأين نحن من الفلسفتين؟
(١) فلسفة الدولة
للدولة دستور، وقانون تربية ، وفلسفة تربوية وضعت بموجبها كتبًا مدرسية، راعت فيها الفلسفتين السابقتين، وجمعت بين الأصالة والحداثة، بين الأنسنة وبين القداسة، ولذلك فإن معيار تقييمها هو: مدى انسجامها مع فلسفة الدولة أو مدى بعدها عنها. فالحكم الاجتماعي وليس العام على الكتاب يكون: هل في الكتاب ما يخالف فلسفة الدولة؟ هل في الكتاب ما يسيء إلى أخلاق المجتمع ؟ أما أن نقول حذفوا وشالوا واستبدلوا وطمسوا فهذه أحكام تزيًد يراد منه جر الكتب والمدرسة إلى مكان غير المكان الذي تحدده فلسفة الدولة! إذًا! نحن ضد الكتب إذا احتوت على ما يناقض فلسفة الدولة!! وفلسفة الدولة هي الموجّه لي.
(٢) الكم والكيف
قد يقال، وهذا مطروح: إن الكتب الجديدة قد قلّ فيها ذكر قيم ومعلومات، وتم حذف قيم ومعلومات، قد يكون هذا صحيحًا، لكن علينا فهم أن تطور المعرفة وثوراتها خلق أوضاعًا لا تتيح لأي فلسفة أن تملأ كتبها بألف نص أو فكرة أو شخصية معينة! ولذلك لا بدّ من تنويع واختيار، فكثرة التكرار لا تتيح تعلمًا معرفيًا أفضل، ولا تبني اتجاهات أكثر رسوخًا. إن نصًا واحدًا قد يبني عشرات القيم، كما قد يهدم عشرات أيضًا، ولذلك علينا أن نناضل لحذف أي نص يهدد القيم إن وجد هذا النص في كتبنا! أما الإكثار من فكرة وتكرارها، قد لا يكون أو ليس هو الحل الأفضل!
(٣) الكلي والجرئي
النظام التعليمي كل متكامل، لا يقيم بأجزائه، فالكتب التي تفوق مستوى المعلم ليست مناسبة، والكتب التي لا تحترم وقت الطالب ليست هي المناسبة، والكتب التي لا تعطي الطلبة حق اختيار ذاته، ليست هي الأفضل. الكتب تقيم كوحدة واحدة ،مرتبطة بعناصر التعليم الأخرى: البيئة والمعلم والأهل والمجتمع المحلي والعالمي! أما أن أختار كتابًا من مئات الكتب وأقول: كان فيه، وحذفوا منه… الخ ليس منهجًا علميّا، فما حذف من كتاب قد يكون في كتاب آخر! وهنا سرّ اللعبة! إنها مغالطة: كان في الكتاب….، وحذفوا من الكتاب!
(٤) المنهج الحقيقي
إنّ معركة كان ، وحذفوا ليست معركتي، ويحسن أن لا تكون معركة أحد، ومعركة لم نحذف أيضًا ليست معركتي! أنا معركتي هي: كيف نقدم كتابًا مفكرًا ناقدًا باحثًا، يوجه الطلبة نحو المستقبل، كتابًا يحترم الطالب ووقته وإنسانيته، كتابًا يحاور الطلبة ويقودهم نحو الوعي بالذات وتحقيقها . أنا بريء من معركة الكم، ومعركة حذفوا، والمعركة المضادة بعنوان لم نحذف! معركتي هي كتاب مفكّر مفتوح يقود إلى تعلم مستقبلي! فهمت علي جنابك!
د ذوقان عبيدات
هناك إجماع على مسلمات تربوية مهمة مثل دور المعلم وأهمية الكتاب المدرسي، وعلى الرغم من التغيرات الفرط صوتية في الحياة، مازال الصراع على الكتب المدرسية باعتبارها الأداة الوحيدة لتعلم الأجيال، وبناء اتجاهات ثقافية ودينية وحياتية. علمًا بأنها ليست كذلك!
هناك من تخصص في البحث في الكتب عما يريد، وهذا حقه! فالكتب متاحة لمليوني طالب وأسرهم، فماذا نريد من الكتب؟ وماذا يريدون؟ وسألت من نحن، ومن هم؟ نحن التربويين، نريد كتبًا تقود إلى بناء شخصية إنسانية وطنية متوازنة عاطفيًا وعقليًا! نريد شخصية باحثة، موضوعية، علمية بمعنى تفكر بأسلوب بحثي علمي! تحب ما تحب، لا ما نريده لها أن تحب. تقرر وتختار، لا ما نختاره لها! هذه فلسفة تسمى فلسفة الحرية والحداثة واحترام الحقوق! وقال أجدادنا: ربّوا أبناءكم لزمان غير زمانكم! بمعنى الحداثة والتجدد! وهناك في المقابل فلسفة مختلفة تقوم على المحافظة والعودة إلى الأصول والماضي المشرق! فلسفتان مختلفتان تمامًا، وكل فلسفة تنتج كتبًا تماثلها؛ كتب تفكير مقابل كتب تذكير كتب رشاقة فكرية مقابل كتب بصمة تقليدية. فأين نحن من الفلسفتين؟
(١) فلسفة الدولة
للدولة دستور، وقانون تربية ، وفلسفة تربوية وضعت بموجبها كتبًا مدرسية، راعت فيها الفلسفتين السابقتين، وجمعت بين الأصالة والحداثة، بين الأنسنة وبين القداسة، ولذلك فإن معيار تقييمها هو: مدى انسجامها مع فلسفة الدولة أو مدى بعدها عنها. فالحكم الاجتماعي وليس العام على الكتاب يكون: هل في الكتاب ما يخالف فلسفة الدولة؟ هل في الكتاب ما يسيء إلى أخلاق المجتمع ؟ أما أن نقول حذفوا وشالوا واستبدلوا وطمسوا فهذه أحكام تزيًد يراد منه جر الكتب والمدرسة إلى مكان غير المكان الذي تحدده فلسفة الدولة! إذًا! نحن ضد الكتب إذا احتوت على ما يناقض فلسفة الدولة!! وفلسفة الدولة هي الموجّه لي.
(٢) الكم والكيف
قد يقال، وهذا مطروح: إن الكتب الجديدة قد قلّ فيها ذكر قيم ومعلومات، وتم حذف قيم ومعلومات، قد يكون هذا صحيحًا، لكن علينا فهم أن تطور المعرفة وثوراتها خلق أوضاعًا لا تتيح لأي فلسفة أن تملأ كتبها بألف نص أو فكرة أو شخصية معينة! ولذلك لا بدّ من تنويع واختيار، فكثرة التكرار لا تتيح تعلمًا معرفيًا أفضل، ولا تبني اتجاهات أكثر رسوخًا. إن نصًا واحدًا قد يبني عشرات القيم، كما قد يهدم عشرات أيضًا، ولذلك علينا أن نناضل لحذف أي نص يهدد القيم إن وجد هذا النص في كتبنا! أما الإكثار من فكرة وتكرارها، قد لا يكون أو ليس هو الحل الأفضل!
(٣) الكلي والجرئي
النظام التعليمي كل متكامل، لا يقيم بأجزائه، فالكتب التي تفوق مستوى المعلم ليست مناسبة، والكتب التي لا تحترم وقت الطالب ليست هي المناسبة، والكتب التي لا تعطي الطلبة حق اختيار ذاته، ليست هي الأفضل. الكتب تقيم كوحدة واحدة ،مرتبطة بعناصر التعليم الأخرى: البيئة والمعلم والأهل والمجتمع المحلي والعالمي! أما أن أختار كتابًا من مئات الكتب وأقول: كان فيه، وحذفوا منه… الخ ليس منهجًا علميّا، فما حذف من كتاب قد يكون في كتاب آخر! وهنا سرّ اللعبة! إنها مغالطة: كان في الكتاب….، وحذفوا من الكتاب!
(٤) المنهج الحقيقي
إنّ معركة كان ، وحذفوا ليست معركتي، ويحسن أن لا تكون معركة أحد، ومعركة لم نحذف أيضًا ليست معركتي! أنا معركتي هي: كيف نقدم كتابًا مفكرًا ناقدًا باحثًا، يوجه الطلبة نحو المستقبل، كتابًا يحترم الطالب ووقته وإنسانيته، كتابًا يحاور الطلبة ويقودهم نحو الوعي بالذات وتحقيقها . أنا بريء من معركة الكم، ومعركة حذفوا، والمعركة المضادة بعنوان لم نحذف! معركتي هي كتاب مفكّر مفتوح يقود إلى تعلم مستقبلي! فهمت علي جنابك!
التعليقات