حتفل العالم في كل عام في يوم الخميس الأول من شهر تشرين الثاني باليوم العالمي لمكافحة التنمر ، ومما لا شك فيه أن التنمر في المدارس أو تسلط الأقران من أهم أنواع التنمر ، فكيف نحمي أبناءنا و بناتنا من هذا التنمر وآثاره المدمرة ؟؟ و هل يمكن أن تصبح مدارسنا خالية من التنمر ؟؟ فمنذ فجر البشرية تحكم قاعدة أكل القوي للضعيف والقضاء عليه المعاملات الإنسانية كافةً ؛ ولم يخرج التنمر المدرسي عن هذه القاعدة حيث يتعرض الطالب الضعيف قليل الحيلة للضرب المتكرر والهجوم الجسدي و اللفظي من قبل طالبٍ آخر أو مجموعة من الطلاب الأقوياء.وفي العادة يواجه الأطفال الأكثر ضعفاً خطراً أكبر للتعرض للتنمر. وغالباً ما يكون هؤلاء أطفالاً من المجتمعات المهمشة أو أطفالاً من أسر فقيرة أو أطفالاً ذوي نوعيات اجتماعية مختلفة أو أطفالاً ذوي إعاقة أو أطفال مهاجرين أو لاجئين . . يرجع تاريخ التنمر المدرسي بمفهومه الحالي إلى اواخر السبعينات من القرن الماضي بعد حادثة إنتحار طفل مراهق في النرويج بسبب هذه المشكلة حيث قام العالم ألويس بالبحث عن أسباب الإنتحار ، ووجد أن ما تعرض له الطفل يختلف عن السلوك العدواني المتعارف عليه . ومنذ تلك الواقعة بدأ الباحثون بعمل دراسات لمعرفة مدى إنتشار هذه المشكلة نتج عنها إحصاءات دالة على أن أغلب الأطفال حول العالم تعرضوا للتنمر في مرحلةً ما من حياتهم إما كمتنمرين أو ضحايا أو شاهدين على التنمر .وبينت تلك الدراسات أن التنمر المدرسي لا يقتصر على التنمر الجسدي الأكثر إنتشاراً و الأقل ضرراً من الناحية النفسية ؛و إنما يشتمل على التنمر العاطفي و النفسي المتمثل بكل أشكال السلوكيات التي تضر بالضحية من خلال نشر الشائعات الكاذبة و المضايقة بالصوت و النظر و الهمس و الاستفزاز بالحركات و الإيماءات الجسدية و التنمر الإجتماعي حيث يقوم المتنمر بتهديد الشخص بالعزل الاجتماعي ورفض الاختلاط معه و تهديد كل من يختلط معه أو يدعمه و الإلكتروني الذي يصل إلى الضحية في أي مكان وفي أي لحظ وهذه الانواع هي التي يكون لها عواقب ضارة وطويلة الأمد على الأطفال على مدى العمر وهي التي تؤثر سلبًا على التعليم من خلال تقليل تركيز الطلاب وزيادة الإجهاد والقلق. كما تسبب آثار عاطفية واجتماعية سلبية مثل صعوبة الحصول على الصداقات وانخفاض احترام الذات والشعور بالغضب والعجز، وقد تؤدي إلى اضطرابات نفسية خطيرة كالاكتئاب ومحاولات الانتحار واستخدام المخدرات. بالإضافة إلى ذلك، يتسبب التنمر في آثار سلبية على المتنمرين أنفسهم مثل كراهية المدرسة والانفصال عنها ولما كان لجميع الأطفال الحق في التعليم والحماية من جميع أشكال العنف الجسدي أو النفسي أو الأذى أو سوء المعاملة والتنمر فكيف نساعد أطفالنا على التمتع بهذه الحقوق ؟؟ ونحميهم من الجراح و الندوب التي يحفرها التنمر في أنفسهم؟ إن أفضل طريقة لمعالجة الإساءة هي إيقافها قبل أن تبدأ و ذلك من خلال تبني نهج تربوي شامل في المدارس يتيح للمعلمين و المشرفين التربويين والطلاب وأولياء الأمور القيام كلٍ بدوره لوقف العنف والتنمر في المدارس :.فقيام المشرف التربوي في المدرسة بتوفير الدعم النفسي و الإجتماعي للطفل المتنمر و لضحيته على حدٍ سواء قد يكون عنصراً مساعداً في الحد من هذه الظاهرة من جهةٍ أخرى فإن قيام أولياء أمورالأطفال اللذين يخضعون لتنمر بدورهم بالإبلاغ عن هذه الحالات وقبام المدرسة بدورها برصدها و مراقبتها والتدخل بعد جمع الأدلة عنها من الممكن أن يخفف من مناخ الخوف الناجم عن التنمر أما المعلمون فلكي يتمكنوا من القيام بدورهم في محاربة التنمر فلا بد أن يتوفر لهم التدريب والدعم اللازم .و في النهاية فإن تدعيم هذه الإجراءات و الآليات بأطر قانونية قوية تتناول العنف ضد الأطفال والتنمر وتطبيق و تفعيل تعليمات الانضباط الطلابي رقم 53 لسنة 2017 في المدارس كافة ستكون له الفعالية الناجعة في التصدي لهذه الآفة المدمرة . د . فيروز عمر
حتفل العالم في كل عام في يوم الخميس الأول من شهر تشرين الثاني باليوم العالمي لمكافحة التنمر ، ومما لا شك فيه أن التنمر في المدارس أو تسلط الأقران من أهم أنواع التنمر ، فكيف نحمي أبناءنا و بناتنا من هذا التنمر وآثاره المدمرة ؟؟ و هل يمكن أن تصبح مدارسنا خالية من التنمر ؟؟ فمنذ فجر البشرية تحكم قاعدة أكل القوي للضعيف والقضاء عليه المعاملات الإنسانية كافةً ؛ ولم يخرج التنمر المدرسي عن هذه القاعدة حيث يتعرض الطالب الضعيف قليل الحيلة للضرب المتكرر والهجوم الجسدي و اللفظي من قبل طالبٍ آخر أو مجموعة من الطلاب الأقوياء.وفي العادة يواجه الأطفال الأكثر ضعفاً خطراً أكبر للتعرض للتنمر. وغالباً ما يكون هؤلاء أطفالاً من المجتمعات المهمشة أو أطفالاً من أسر فقيرة أو أطفالاً ذوي نوعيات اجتماعية مختلفة أو أطفالاً ذوي إعاقة أو أطفال مهاجرين أو لاجئين . . يرجع تاريخ التنمر المدرسي بمفهومه الحالي إلى اواخر السبعينات من القرن الماضي بعد حادثة إنتحار طفل مراهق في النرويج بسبب هذه المشكلة حيث قام العالم ألويس بالبحث عن أسباب الإنتحار ، ووجد أن ما تعرض له الطفل يختلف عن السلوك العدواني المتعارف عليه . ومنذ تلك الواقعة بدأ الباحثون بعمل دراسات لمعرفة مدى إنتشار هذه المشكلة نتج عنها إحصاءات دالة على أن أغلب الأطفال حول العالم تعرضوا للتنمر في مرحلةً ما من حياتهم إما كمتنمرين أو ضحايا أو شاهدين على التنمر .وبينت تلك الدراسات أن التنمر المدرسي لا يقتصر على التنمر الجسدي الأكثر إنتشاراً و الأقل ضرراً من الناحية النفسية ؛و إنما يشتمل على التنمر العاطفي و النفسي المتمثل بكل أشكال السلوكيات التي تضر بالضحية من خلال نشر الشائعات الكاذبة و المضايقة بالصوت و النظر و الهمس و الاستفزاز بالحركات و الإيماءات الجسدية و التنمر الإجتماعي حيث يقوم المتنمر بتهديد الشخص بالعزل الاجتماعي ورفض الاختلاط معه و تهديد كل من يختلط معه أو يدعمه و الإلكتروني الذي يصل إلى الضحية في أي مكان وفي أي لحظ وهذه الانواع هي التي يكون لها عواقب ضارة وطويلة الأمد على الأطفال على مدى العمر وهي التي تؤثر سلبًا على التعليم من خلال تقليل تركيز الطلاب وزيادة الإجهاد والقلق. كما تسبب آثار عاطفية واجتماعية سلبية مثل صعوبة الحصول على الصداقات وانخفاض احترام الذات والشعور بالغضب والعجز، وقد تؤدي إلى اضطرابات نفسية خطيرة كالاكتئاب ومحاولات الانتحار واستخدام المخدرات. بالإضافة إلى ذلك، يتسبب التنمر في آثار سلبية على المتنمرين أنفسهم مثل كراهية المدرسة والانفصال عنها ولما كان لجميع الأطفال الحق في التعليم والحماية من جميع أشكال العنف الجسدي أو النفسي أو الأذى أو سوء المعاملة والتنمر فكيف نساعد أطفالنا على التمتع بهذه الحقوق ؟؟ ونحميهم من الجراح و الندوب التي يحفرها التنمر في أنفسهم؟ إن أفضل طريقة لمعالجة الإساءة هي إيقافها قبل أن تبدأ و ذلك من خلال تبني نهج تربوي شامل في المدارس يتيح للمعلمين و المشرفين التربويين والطلاب وأولياء الأمور القيام كلٍ بدوره لوقف العنف والتنمر في المدارس :.فقيام المشرف التربوي في المدرسة بتوفير الدعم النفسي و الإجتماعي للطفل المتنمر و لضحيته على حدٍ سواء قد يكون عنصراً مساعداً في الحد من هذه الظاهرة من جهةٍ أخرى فإن قيام أولياء أمورالأطفال اللذين يخضعون لتنمر بدورهم بالإبلاغ عن هذه الحالات وقبام المدرسة بدورها برصدها و مراقبتها والتدخل بعد جمع الأدلة عنها من الممكن أن يخفف من مناخ الخوف الناجم عن التنمر أما المعلمون فلكي يتمكنوا من القيام بدورهم في محاربة التنمر فلا بد أن يتوفر لهم التدريب والدعم اللازم .و في النهاية فإن تدعيم هذه الإجراءات و الآليات بأطر قانونية قوية تتناول العنف ضد الأطفال والتنمر وتطبيق و تفعيل تعليمات الانضباط الطلابي رقم 53 لسنة 2017 في المدارس كافة ستكون له الفعالية الناجعة في التصدي لهذه الآفة المدمرة . د . فيروز عمر
حتفل العالم في كل عام في يوم الخميس الأول من شهر تشرين الثاني باليوم العالمي لمكافحة التنمر ، ومما لا شك فيه أن التنمر في المدارس أو تسلط الأقران من أهم أنواع التنمر ، فكيف نحمي أبناءنا و بناتنا من هذا التنمر وآثاره المدمرة ؟؟ و هل يمكن أن تصبح مدارسنا خالية من التنمر ؟؟ فمنذ فجر البشرية تحكم قاعدة أكل القوي للضعيف والقضاء عليه المعاملات الإنسانية كافةً ؛ ولم يخرج التنمر المدرسي عن هذه القاعدة حيث يتعرض الطالب الضعيف قليل الحيلة للضرب المتكرر والهجوم الجسدي و اللفظي من قبل طالبٍ آخر أو مجموعة من الطلاب الأقوياء.وفي العادة يواجه الأطفال الأكثر ضعفاً خطراً أكبر للتعرض للتنمر. وغالباً ما يكون هؤلاء أطفالاً من المجتمعات المهمشة أو أطفالاً من أسر فقيرة أو أطفالاً ذوي نوعيات اجتماعية مختلفة أو أطفالاً ذوي إعاقة أو أطفال مهاجرين أو لاجئين . . يرجع تاريخ التنمر المدرسي بمفهومه الحالي إلى اواخر السبعينات من القرن الماضي بعد حادثة إنتحار طفل مراهق في النرويج بسبب هذه المشكلة حيث قام العالم ألويس بالبحث عن أسباب الإنتحار ، ووجد أن ما تعرض له الطفل يختلف عن السلوك العدواني المتعارف عليه . ومنذ تلك الواقعة بدأ الباحثون بعمل دراسات لمعرفة مدى إنتشار هذه المشكلة نتج عنها إحصاءات دالة على أن أغلب الأطفال حول العالم تعرضوا للتنمر في مرحلةً ما من حياتهم إما كمتنمرين أو ضحايا أو شاهدين على التنمر .وبينت تلك الدراسات أن التنمر المدرسي لا يقتصر على التنمر الجسدي الأكثر إنتشاراً و الأقل ضرراً من الناحية النفسية ؛و إنما يشتمل على التنمر العاطفي و النفسي المتمثل بكل أشكال السلوكيات التي تضر بالضحية من خلال نشر الشائعات الكاذبة و المضايقة بالصوت و النظر و الهمس و الاستفزاز بالحركات و الإيماءات الجسدية و التنمر الإجتماعي حيث يقوم المتنمر بتهديد الشخص بالعزل الاجتماعي ورفض الاختلاط معه و تهديد كل من يختلط معه أو يدعمه و الإلكتروني الذي يصل إلى الضحية في أي مكان وفي أي لحظ وهذه الانواع هي التي يكون لها عواقب ضارة وطويلة الأمد على الأطفال على مدى العمر وهي التي تؤثر سلبًا على التعليم من خلال تقليل تركيز الطلاب وزيادة الإجهاد والقلق. كما تسبب آثار عاطفية واجتماعية سلبية مثل صعوبة الحصول على الصداقات وانخفاض احترام الذات والشعور بالغضب والعجز، وقد تؤدي إلى اضطرابات نفسية خطيرة كالاكتئاب ومحاولات الانتحار واستخدام المخدرات. بالإضافة إلى ذلك، يتسبب التنمر في آثار سلبية على المتنمرين أنفسهم مثل كراهية المدرسة والانفصال عنها ولما كان لجميع الأطفال الحق في التعليم والحماية من جميع أشكال العنف الجسدي أو النفسي أو الأذى أو سوء المعاملة والتنمر فكيف نساعد أطفالنا على التمتع بهذه الحقوق ؟؟ ونحميهم من الجراح و الندوب التي يحفرها التنمر في أنفسهم؟ إن أفضل طريقة لمعالجة الإساءة هي إيقافها قبل أن تبدأ و ذلك من خلال تبني نهج تربوي شامل في المدارس يتيح للمعلمين و المشرفين التربويين والطلاب وأولياء الأمور القيام كلٍ بدوره لوقف العنف والتنمر في المدارس :.فقيام المشرف التربوي في المدرسة بتوفير الدعم النفسي و الإجتماعي للطفل المتنمر و لضحيته على حدٍ سواء قد يكون عنصراً مساعداً في الحد من هذه الظاهرة من جهةٍ أخرى فإن قيام أولياء أمورالأطفال اللذين يخضعون لتنمر بدورهم بالإبلاغ عن هذه الحالات وقبام المدرسة بدورها برصدها و مراقبتها والتدخل بعد جمع الأدلة عنها من الممكن أن يخفف من مناخ الخوف الناجم عن التنمر أما المعلمون فلكي يتمكنوا من القيام بدورهم في محاربة التنمر فلا بد أن يتوفر لهم التدريب والدعم اللازم .و في النهاية فإن تدعيم هذه الإجراءات و الآليات بأطر قانونية قوية تتناول العنف ضد الأطفال والتنمر وتطبيق و تفعيل تعليمات الانضباط الطلابي رقم 53 لسنة 2017 في المدارس كافة ستكون له الفعالية الناجعة في التصدي لهذه الآفة المدمرة . د . فيروز عمر
التعليقات