مع أن الوزير ليس موظفًا بحكم القانون، إلّا أنه موظف بحكم المكانة! فلم يعد الوزير عضوًا بمجلس الوزراء، كما لم يعد حرّا مستقلّا في وزارته! فمنذ عشر سنوات صرنا نشهد وزيرًا عابرًا، أو عاثرًا يخشى من رئيس مجلس الوزراء، وكأنه رئيس للوزراء! ومع ذلك، فالناس لا تزال تنظر للوزير على أنه صاحب قرار، ويأبى المراجع إلّا أن يقابل معالي الوزير!
لفت انتباهي اليوم مقالتان، للكاتب عدنان الروسان، والكاتب فيصل تايه ، وكلتا المقالتين تتناول موضوع الوزير، فمنهم من ينصح الوزراء وكأنهم طلبة، ومنهم من يصرّح بأن الوزارة حظ خاص لمن يرتكبون أخطاء!
(01) وزارة الثقافة كان لي فرصة زيارة وزارة الثقافة اليوم الخميس، وفرصة مقابلة الوزير المعلم، أو المعلم الوزير د. الرواشدة! بصحبة د. عاطف كنعان رئيس المجلس العربي للموهوبين والمتفوقين! دهشت حين رأيت أناقة الوزارة، فبعد أن كانت بناية آيلة (للقبح والشرمحة)، وجدتها أنيقة رشيقة بوجه جديد! تذكرت فورًا هيفاء النجار! وما إن قابلنا الوزير د. الرواشدة حتى تذكرت النجار، والطويسي، والعايد، وجميعهم كانوا عاملين جادّين وناجحين!
لست بصدد تقويم جمال الوزارة، ولا حكمة الوزراء، لكنك تكتشف أنك أمام وزير معلّم فعلًا، امتلك خبرته من آلاف المعلمين، ونقابتهم، ومن أصالته مواطنًا أردنيّا!
في الحديث مع مكتب الوزير، قبل دخولنا، عرفت أن الرواشدة وزير مختلف، فحركة المكتب، ودقته تشِيان لك بالعمل الجادّ! الوزير مشغول بالاجتماع! هكذا قيل لنا؛ لكننا سنذكّره بموعدكم! المهم؛ في الموعد بالضبط كنا مع الوزير! (02)
وزير الثقافة
تشعر بالاحترام مع الوزير، بدأنا جلسة العمل، بحضور فريقه الكامل: الأشخاص المعنيون! سأل مجموعة أسئلة لا يسألها إلّا مهنيون! طلب المعلومات، استمع جيدًا! وبعد أن عرف مطالبنا، وعرف حاجتنا للدعم، سأل: أنتم الإدارة! لماذا وصلتم إلى هذا الحال؟؟ ألم يكن بإمكانكم تحويل جهدكم إلى إنتاج معرفي؟ إن اللوحة الفنية تكلّف ألوانا ببضعة دنانير، ولكنها تُباع بآلاف!!! ثم استدرك وقال:
لكن، أنتم هيئة خِدمية وليست إنتاجية!! ولكن سؤال معاليه ما زال يشعرني بالقصور!! نعم كل إداري يجب أن يكون منتجًا، وفاعلًا، وقادرًا على تحويل المواد الأولية إلى معرفة عالية القيمة، وهذا درس لكل عامل أردني! كيف تحول المعلومة إلى قيمة معرفية، أو سلعة معرفية ثمينة!!
(03)
خلاصات
تحدثت مع معاليه عن المعلمين، والمناهج، وشؤون غيرها! ليس من الصعب أن تكتشف أن مصطفى الرواشدة معلّم يمتلك رؤية تربوية، وثقافية، وإدارية! تحية لكل من شغل منصبًا يستحقه!!
فهمت عليّ جنابك؟!!
د. ذوقان عبيدات
مع أن الوزير ليس موظفًا بحكم القانون، إلّا أنه موظف بحكم المكانة! فلم يعد الوزير عضوًا بمجلس الوزراء، كما لم يعد حرّا مستقلّا في وزارته! فمنذ عشر سنوات صرنا نشهد وزيرًا عابرًا، أو عاثرًا يخشى من رئيس مجلس الوزراء، وكأنه رئيس للوزراء! ومع ذلك، فالناس لا تزال تنظر للوزير على أنه صاحب قرار، ويأبى المراجع إلّا أن يقابل معالي الوزير!
لفت انتباهي اليوم مقالتان، للكاتب عدنان الروسان، والكاتب فيصل تايه ، وكلتا المقالتين تتناول موضوع الوزير، فمنهم من ينصح الوزراء وكأنهم طلبة، ومنهم من يصرّح بأن الوزارة حظ خاص لمن يرتكبون أخطاء!
(01) وزارة الثقافة كان لي فرصة زيارة وزارة الثقافة اليوم الخميس، وفرصة مقابلة الوزير المعلم، أو المعلم الوزير د. الرواشدة! بصحبة د. عاطف كنعان رئيس المجلس العربي للموهوبين والمتفوقين! دهشت حين رأيت أناقة الوزارة، فبعد أن كانت بناية آيلة (للقبح والشرمحة)، وجدتها أنيقة رشيقة بوجه جديد! تذكرت فورًا هيفاء النجار! وما إن قابلنا الوزير د. الرواشدة حتى تذكرت النجار، والطويسي، والعايد، وجميعهم كانوا عاملين جادّين وناجحين!
لست بصدد تقويم جمال الوزارة، ولا حكمة الوزراء، لكنك تكتشف أنك أمام وزير معلّم فعلًا، امتلك خبرته من آلاف المعلمين، ونقابتهم، ومن أصالته مواطنًا أردنيّا!
في الحديث مع مكتب الوزير، قبل دخولنا، عرفت أن الرواشدة وزير مختلف، فحركة المكتب، ودقته تشِيان لك بالعمل الجادّ! الوزير مشغول بالاجتماع! هكذا قيل لنا؛ لكننا سنذكّره بموعدكم! المهم؛ في الموعد بالضبط كنا مع الوزير! (02)
وزير الثقافة
تشعر بالاحترام مع الوزير، بدأنا جلسة العمل، بحضور فريقه الكامل: الأشخاص المعنيون! سأل مجموعة أسئلة لا يسألها إلّا مهنيون! طلب المعلومات، استمع جيدًا! وبعد أن عرف مطالبنا، وعرف حاجتنا للدعم، سأل: أنتم الإدارة! لماذا وصلتم إلى هذا الحال؟؟ ألم يكن بإمكانكم تحويل جهدكم إلى إنتاج معرفي؟ إن اللوحة الفنية تكلّف ألوانا ببضعة دنانير، ولكنها تُباع بآلاف!!! ثم استدرك وقال:
لكن، أنتم هيئة خِدمية وليست إنتاجية!! ولكن سؤال معاليه ما زال يشعرني بالقصور!! نعم كل إداري يجب أن يكون منتجًا، وفاعلًا، وقادرًا على تحويل المواد الأولية إلى معرفة عالية القيمة، وهذا درس لكل عامل أردني! كيف تحول المعلومة إلى قيمة معرفية، أو سلعة معرفية ثمينة!!
(03)
خلاصات
تحدثت مع معاليه عن المعلمين، والمناهج، وشؤون غيرها! ليس من الصعب أن تكتشف أن مصطفى الرواشدة معلّم يمتلك رؤية تربوية، وثقافية، وإدارية! تحية لكل من شغل منصبًا يستحقه!!
فهمت عليّ جنابك؟!!
د. ذوقان عبيدات
مع أن الوزير ليس موظفًا بحكم القانون، إلّا أنه موظف بحكم المكانة! فلم يعد الوزير عضوًا بمجلس الوزراء، كما لم يعد حرّا مستقلّا في وزارته! فمنذ عشر سنوات صرنا نشهد وزيرًا عابرًا، أو عاثرًا يخشى من رئيس مجلس الوزراء، وكأنه رئيس للوزراء! ومع ذلك، فالناس لا تزال تنظر للوزير على أنه صاحب قرار، ويأبى المراجع إلّا أن يقابل معالي الوزير!
لفت انتباهي اليوم مقالتان، للكاتب عدنان الروسان، والكاتب فيصل تايه ، وكلتا المقالتين تتناول موضوع الوزير، فمنهم من ينصح الوزراء وكأنهم طلبة، ومنهم من يصرّح بأن الوزارة حظ خاص لمن يرتكبون أخطاء!
(01) وزارة الثقافة كان لي فرصة زيارة وزارة الثقافة اليوم الخميس، وفرصة مقابلة الوزير المعلم، أو المعلم الوزير د. الرواشدة! بصحبة د. عاطف كنعان رئيس المجلس العربي للموهوبين والمتفوقين! دهشت حين رأيت أناقة الوزارة، فبعد أن كانت بناية آيلة (للقبح والشرمحة)، وجدتها أنيقة رشيقة بوجه جديد! تذكرت فورًا هيفاء النجار! وما إن قابلنا الوزير د. الرواشدة حتى تذكرت النجار، والطويسي، والعايد، وجميعهم كانوا عاملين جادّين وناجحين!
لست بصدد تقويم جمال الوزارة، ولا حكمة الوزراء، لكنك تكتشف أنك أمام وزير معلّم فعلًا، امتلك خبرته من آلاف المعلمين، ونقابتهم، ومن أصالته مواطنًا أردنيّا!
في الحديث مع مكتب الوزير، قبل دخولنا، عرفت أن الرواشدة وزير مختلف، فحركة المكتب، ودقته تشِيان لك بالعمل الجادّ! الوزير مشغول بالاجتماع! هكذا قيل لنا؛ لكننا سنذكّره بموعدكم! المهم؛ في الموعد بالضبط كنا مع الوزير! (02)
وزير الثقافة
تشعر بالاحترام مع الوزير، بدأنا جلسة العمل، بحضور فريقه الكامل: الأشخاص المعنيون! سأل مجموعة أسئلة لا يسألها إلّا مهنيون! طلب المعلومات، استمع جيدًا! وبعد أن عرف مطالبنا، وعرف حاجتنا للدعم، سأل: أنتم الإدارة! لماذا وصلتم إلى هذا الحال؟؟ ألم يكن بإمكانكم تحويل جهدكم إلى إنتاج معرفي؟ إن اللوحة الفنية تكلّف ألوانا ببضعة دنانير، ولكنها تُباع بآلاف!!! ثم استدرك وقال:
لكن، أنتم هيئة خِدمية وليست إنتاجية!! ولكن سؤال معاليه ما زال يشعرني بالقصور!! نعم كل إداري يجب أن يكون منتجًا، وفاعلًا، وقادرًا على تحويل المواد الأولية إلى معرفة عالية القيمة، وهذا درس لكل عامل أردني! كيف تحول المعلومة إلى قيمة معرفية، أو سلعة معرفية ثمينة!!
(03)
خلاصات
تحدثت مع معاليه عن المعلمين، والمناهج، وشؤون غيرها! ليس من الصعب أن تكتشف أن مصطفى الرواشدة معلّم يمتلك رؤية تربوية، وثقافية، وإدارية! تحية لكل من شغل منصبًا يستحقه!!
التعليقات