اتصلت سيدة في شرق عمان، وشكت من تنمُر أحد المعلمين على ابنها في الصف السادس! فقالت: تواصلت مع مساعد المدير الذي كان لطيفًا معي؛ فنقله إلى شعبة جديدة! قلق عبادة، وعبر عن قلقه، أو عن عدم تكيفه، بالشكوى من وساخة بيئة الصف، وعدم اهتمام الطلبة بنظافة صفهم!! قالت له أمه: ولماذا لا تنظفه أنت؟ فكر عبادة وقال: كيف؟ اشترت له والدته المعلمة مواد تنظيف، وعددًا من أدوات النظافة! بدأ عبادة وحيدًا وسط سخرية متنمري صفه بتنظيف مقعده ،اقتنع زميل، زميلان! عملا مثله! أعلن عبادة عن جائزة لكل من يعمل معه في تنظيف الصف !وصل العدد اثني عشر طالبًا! صار الصف نظيفًا توزعت دورية من ثلاثة طلاب لتنظيف الصف يوميًا! نجح عبادة! لكن أين الجوائز؟ أعطته أمه مجموعة من أرباع الدنانير، ليوزعها على من تطوعوا معه!! قال له المعلم: ماذا يعمل أبوك؟ قال له طالب: ما نوع سيارة أبيك؟ وفي إحدى الحصص ، اقتحم حارس المدرسة الحصة وقال: عبادة! أعرني المكنسة والمجرور خمس دقائق!!!!
(١) قصة بسيطة ، حدثت في مدرسة يمكن التوصل إلى عشرات الدلالات: -بالإمكان تحويل التهديد إلى فرصة. -بالإمكان حفز الطلبة على أي شيء. -بالقليل يمكن عمل الكثير. وبلغة العصر الرقمي: أنتج عبادة معرفة وقيمًا مضافة! طبعًا؛ كان الحل الذي نفذه مساعد المدير سلبيّا، وتأملوا كيف جاء آذن المدرسة لاستعارة المكنسة والمجرود من عبادة!!!!!
(٢) من يسمع؟
هناك عشرات مسابقات التطوع، وعشرات الجوائز للأعمال التطوعية! وهناك عشرات الجهات الداعية للتطوع، والعمل الطلابي، والشبابي! وهناك مؤسسات، ووزارات تُعنى بالإبداع، والمسؤولية، والتفوق، أين هي؟ ننتظر بعض هذه الجهات أو إحداها، بالتكرم بدراسة التجربة! كقصة نجاح بسيطة وملهمة! فهل يفعلها أحد؟ جائزة ولي العهد للعمل التطوعي!وزارة التربية! وزارة الشباب! المجلس العربي للموهوبين والمتفوقين! هنا الإبداع! وليس في الأمكنة التي تكافأ لإنجازات إرضائية تطوّعية شكلية!! فهمت عليّ جنابك؟!
بقلم؛ د. ذوقان عبيدات
اتصلت سيدة في شرق عمان، وشكت من تنمُر أحد المعلمين على ابنها في الصف السادس! فقالت: تواصلت مع مساعد المدير الذي كان لطيفًا معي؛ فنقله إلى شعبة جديدة! قلق عبادة، وعبر عن قلقه، أو عن عدم تكيفه، بالشكوى من وساخة بيئة الصف، وعدم اهتمام الطلبة بنظافة صفهم!! قالت له أمه: ولماذا لا تنظفه أنت؟ فكر عبادة وقال: كيف؟ اشترت له والدته المعلمة مواد تنظيف، وعددًا من أدوات النظافة! بدأ عبادة وحيدًا وسط سخرية متنمري صفه بتنظيف مقعده ،اقتنع زميل، زميلان! عملا مثله! أعلن عبادة عن جائزة لكل من يعمل معه في تنظيف الصف !وصل العدد اثني عشر طالبًا! صار الصف نظيفًا توزعت دورية من ثلاثة طلاب لتنظيف الصف يوميًا! نجح عبادة! لكن أين الجوائز؟ أعطته أمه مجموعة من أرباع الدنانير، ليوزعها على من تطوعوا معه!! قال له المعلم: ماذا يعمل أبوك؟ قال له طالب: ما نوع سيارة أبيك؟ وفي إحدى الحصص ، اقتحم حارس المدرسة الحصة وقال: عبادة! أعرني المكنسة والمجرور خمس دقائق!!!!
(١) قصة بسيطة ، حدثت في مدرسة يمكن التوصل إلى عشرات الدلالات: -بالإمكان تحويل التهديد إلى فرصة. -بالإمكان حفز الطلبة على أي شيء. -بالقليل يمكن عمل الكثير. وبلغة العصر الرقمي: أنتج عبادة معرفة وقيمًا مضافة! طبعًا؛ كان الحل الذي نفذه مساعد المدير سلبيّا، وتأملوا كيف جاء آذن المدرسة لاستعارة المكنسة والمجرود من عبادة!!!!!
(٢) من يسمع؟
هناك عشرات مسابقات التطوع، وعشرات الجوائز للأعمال التطوعية! وهناك عشرات الجهات الداعية للتطوع، والعمل الطلابي، والشبابي! وهناك مؤسسات، ووزارات تُعنى بالإبداع، والمسؤولية، والتفوق، أين هي؟ ننتظر بعض هذه الجهات أو إحداها، بالتكرم بدراسة التجربة! كقصة نجاح بسيطة وملهمة! فهل يفعلها أحد؟ جائزة ولي العهد للعمل التطوعي!وزارة التربية! وزارة الشباب! المجلس العربي للموهوبين والمتفوقين! هنا الإبداع! وليس في الأمكنة التي تكافأ لإنجازات إرضائية تطوّعية شكلية!! فهمت عليّ جنابك؟!
بقلم؛ د. ذوقان عبيدات
اتصلت سيدة في شرق عمان، وشكت من تنمُر أحد المعلمين على ابنها في الصف السادس! فقالت: تواصلت مع مساعد المدير الذي كان لطيفًا معي؛ فنقله إلى شعبة جديدة! قلق عبادة، وعبر عن قلقه، أو عن عدم تكيفه، بالشكوى من وساخة بيئة الصف، وعدم اهتمام الطلبة بنظافة صفهم!! قالت له أمه: ولماذا لا تنظفه أنت؟ فكر عبادة وقال: كيف؟ اشترت له والدته المعلمة مواد تنظيف، وعددًا من أدوات النظافة! بدأ عبادة وحيدًا وسط سخرية متنمري صفه بتنظيف مقعده ،اقتنع زميل، زميلان! عملا مثله! أعلن عبادة عن جائزة لكل من يعمل معه في تنظيف الصف !وصل العدد اثني عشر طالبًا! صار الصف نظيفًا توزعت دورية من ثلاثة طلاب لتنظيف الصف يوميًا! نجح عبادة! لكن أين الجوائز؟ أعطته أمه مجموعة من أرباع الدنانير، ليوزعها على من تطوعوا معه!! قال له المعلم: ماذا يعمل أبوك؟ قال له طالب: ما نوع سيارة أبيك؟ وفي إحدى الحصص ، اقتحم حارس المدرسة الحصة وقال: عبادة! أعرني المكنسة والمجرور خمس دقائق!!!!
(١) قصة بسيطة ، حدثت في مدرسة يمكن التوصل إلى عشرات الدلالات: -بالإمكان تحويل التهديد إلى فرصة. -بالإمكان حفز الطلبة على أي شيء. -بالقليل يمكن عمل الكثير. وبلغة العصر الرقمي: أنتج عبادة معرفة وقيمًا مضافة! طبعًا؛ كان الحل الذي نفذه مساعد المدير سلبيّا، وتأملوا كيف جاء آذن المدرسة لاستعارة المكنسة والمجرود من عبادة!!!!!
(٢) من يسمع؟
هناك عشرات مسابقات التطوع، وعشرات الجوائز للأعمال التطوعية! وهناك عشرات الجهات الداعية للتطوع، والعمل الطلابي، والشبابي! وهناك مؤسسات، ووزارات تُعنى بالإبداع، والمسؤولية، والتفوق، أين هي؟ ننتظر بعض هذه الجهات أو إحداها، بالتكرم بدراسة التجربة! كقصة نجاح بسيطة وملهمة! فهل يفعلها أحد؟ جائزة ولي العهد للعمل التطوعي!وزارة التربية! وزارة الشباب! المجلس العربي للموهوبين والمتفوقين! هنا الإبداع! وليس في الأمكنة التي تكافأ لإنجازات إرضائية تطوّعية شكلية!! فهمت عليّ جنابك؟!
التعليقات