كان حفل تنصيب الرئيس ترامب محط اهتمام المحطات والمنصات الإعلامية، في معظم دول العالم، وأظن أنها كانت موضوع متابعة في منطقتنا. وكان التساؤل المباشر وغير المباشر يتمركز حول عودة ترامب، وما يمكن ان تُحدث من تغيير ما في السياسة الأمريكية، داخليا وخارجيا، وبخاصة في منطقة الشرق الأوسط او العالم العربي، علماً بأن الثابت الوحيد في تلك السياسة هو الخط الأحمر الدائم : حماية وأمن إسرائيل او إسرائيل قوية، سواء أكانت الإدارة الأمريكية جمهورية او ديموقراطية.
يُعتبر هذا الثابت الوحيد -أمن إسرائيل- من اقوى العوامل المؤثرة في السياسة الأمريكية تجاه منطقة الشرق الأوسط. ففي (9/ سبتمبر) الماضي أعلن ترامب متطوعاً بأنه سيجعل إسرائيل عظيمة، فهو يعتبر نفسه أفضل صديق لها. ومن اجل ذلك، فأن تحجيم أي قوة في المنطقة تعادي إسرائيل يظل أحد مرتكزات السياسة الأمريكية الخارجية، ففي هذه الحالة يحتل شعار – إسرائيل أولا- بدلا من أمريكا أولا.
وعودة الى التنبؤ بالسياسة الأمريكية الخارجية، فقد أعلن ترامب بزهو الطاووس ان – العصر الذهبي للولايات المتحدة الأمريكية قد بدأ الآن - مشيرا بحركة (ماغا) المناصرة له : Make America Great Again، ودوها في إعادة الهيبة والاحترام العالميين لأمريكا . تلك الهيبة التي فُقدت عالميا بسبب تمسك أمريكا أمرين رئيسين وهما مفهوم التنوع الثقافي والهجرة غير الشرعية. إن مثل هذا التوجه في السياسة الخارجية لأي دولة سيفقدها الاحترام العالمي والدولي تلقائيا. فعالم اليوم، وعالم الغد يقوم على التفاهم والتعاون الدوليين في مختلف المجالات الثقافية والمناخية وحماية الطفولة والصحة للجميع وهي من الأمور التي لم تعد تحتل أي اهتمام في سياسته العالمية والخارجية. لقد أعلن ترامب عزمه على إنهاء الحروب وعدم القيام بالحروب، فهل يمتد ذلك الى حظر السلاح عن إسرائيل التي قتلت بالسلاح الأمريكي الأف المدنيين، أطفالاً ونساءً وشيوخاً، ودمرت البنيان والعمران بالسلاح نفسه. وعلى الرغم من ذلك، فأن معظم الرسائل الدولية التي وصلته من مختلف قادة العالم مهنئه بتنصيبه قد أعربت عن تطلعاتها لتعزيز العلاقات مع إدارته الجديدة، والتعاون لمواجهة التحديات العالمية وتحقيق الاستقرار في مختلف مناطق العالم. وهل سيظل شعار – أمريكا أولا- وإسرائيل قوية- هو البوصلة التي يتحكم السياسة الأمريكية الخارجية، أم سيكون ترامب الجديد هو غير ترامب السابقّ! هذا ما ستكشفه الأحداث والأيام.
د. عزت جرادات
كان حفل تنصيب الرئيس ترامب محط اهتمام المحطات والمنصات الإعلامية، في معظم دول العالم، وأظن أنها كانت موضوع متابعة في منطقتنا. وكان التساؤل المباشر وغير المباشر يتمركز حول عودة ترامب، وما يمكن ان تُحدث من تغيير ما في السياسة الأمريكية، داخليا وخارجيا، وبخاصة في منطقة الشرق الأوسط او العالم العربي، علماً بأن الثابت الوحيد في تلك السياسة هو الخط الأحمر الدائم : حماية وأمن إسرائيل او إسرائيل قوية، سواء أكانت الإدارة الأمريكية جمهورية او ديموقراطية.
يُعتبر هذا الثابت الوحيد -أمن إسرائيل- من اقوى العوامل المؤثرة في السياسة الأمريكية تجاه منطقة الشرق الأوسط. ففي (9/ سبتمبر) الماضي أعلن ترامب متطوعاً بأنه سيجعل إسرائيل عظيمة، فهو يعتبر نفسه أفضل صديق لها. ومن اجل ذلك، فأن تحجيم أي قوة في المنطقة تعادي إسرائيل يظل أحد مرتكزات السياسة الأمريكية الخارجية، ففي هذه الحالة يحتل شعار – إسرائيل أولا- بدلا من أمريكا أولا.
وعودة الى التنبؤ بالسياسة الأمريكية الخارجية، فقد أعلن ترامب بزهو الطاووس ان – العصر الذهبي للولايات المتحدة الأمريكية قد بدأ الآن - مشيرا بحركة (ماغا) المناصرة له : Make America Great Again، ودوها في إعادة الهيبة والاحترام العالميين لأمريكا . تلك الهيبة التي فُقدت عالميا بسبب تمسك أمريكا أمرين رئيسين وهما مفهوم التنوع الثقافي والهجرة غير الشرعية. إن مثل هذا التوجه في السياسة الخارجية لأي دولة سيفقدها الاحترام العالمي والدولي تلقائيا. فعالم اليوم، وعالم الغد يقوم على التفاهم والتعاون الدوليين في مختلف المجالات الثقافية والمناخية وحماية الطفولة والصحة للجميع وهي من الأمور التي لم تعد تحتل أي اهتمام في سياسته العالمية والخارجية. لقد أعلن ترامب عزمه على إنهاء الحروب وعدم القيام بالحروب، فهل يمتد ذلك الى حظر السلاح عن إسرائيل التي قتلت بالسلاح الأمريكي الأف المدنيين، أطفالاً ونساءً وشيوخاً، ودمرت البنيان والعمران بالسلاح نفسه. وعلى الرغم من ذلك، فأن معظم الرسائل الدولية التي وصلته من مختلف قادة العالم مهنئه بتنصيبه قد أعربت عن تطلعاتها لتعزيز العلاقات مع إدارته الجديدة، والتعاون لمواجهة التحديات العالمية وتحقيق الاستقرار في مختلف مناطق العالم. وهل سيظل شعار – أمريكا أولا- وإسرائيل قوية- هو البوصلة التي يتحكم السياسة الأمريكية الخارجية، أم سيكون ترامب الجديد هو غير ترامب السابقّ! هذا ما ستكشفه الأحداث والأيام.
د. عزت جرادات
كان حفل تنصيب الرئيس ترامب محط اهتمام المحطات والمنصات الإعلامية، في معظم دول العالم، وأظن أنها كانت موضوع متابعة في منطقتنا. وكان التساؤل المباشر وغير المباشر يتمركز حول عودة ترامب، وما يمكن ان تُحدث من تغيير ما في السياسة الأمريكية، داخليا وخارجيا، وبخاصة في منطقة الشرق الأوسط او العالم العربي، علماً بأن الثابت الوحيد في تلك السياسة هو الخط الأحمر الدائم : حماية وأمن إسرائيل او إسرائيل قوية، سواء أكانت الإدارة الأمريكية جمهورية او ديموقراطية.
يُعتبر هذا الثابت الوحيد -أمن إسرائيل- من اقوى العوامل المؤثرة في السياسة الأمريكية تجاه منطقة الشرق الأوسط. ففي (9/ سبتمبر) الماضي أعلن ترامب متطوعاً بأنه سيجعل إسرائيل عظيمة، فهو يعتبر نفسه أفضل صديق لها. ومن اجل ذلك، فأن تحجيم أي قوة في المنطقة تعادي إسرائيل يظل أحد مرتكزات السياسة الأمريكية الخارجية، ففي هذه الحالة يحتل شعار – إسرائيل أولا- بدلا من أمريكا أولا.
وعودة الى التنبؤ بالسياسة الأمريكية الخارجية، فقد أعلن ترامب بزهو الطاووس ان – العصر الذهبي للولايات المتحدة الأمريكية قد بدأ الآن - مشيرا بحركة (ماغا) المناصرة له : Make America Great Again، ودوها في إعادة الهيبة والاحترام العالميين لأمريكا . تلك الهيبة التي فُقدت عالميا بسبب تمسك أمريكا أمرين رئيسين وهما مفهوم التنوع الثقافي والهجرة غير الشرعية. إن مثل هذا التوجه في السياسة الخارجية لأي دولة سيفقدها الاحترام العالمي والدولي تلقائيا. فعالم اليوم، وعالم الغد يقوم على التفاهم والتعاون الدوليين في مختلف المجالات الثقافية والمناخية وحماية الطفولة والصحة للجميع وهي من الأمور التي لم تعد تحتل أي اهتمام في سياسته العالمية والخارجية. لقد أعلن ترامب عزمه على إنهاء الحروب وعدم القيام بالحروب، فهل يمتد ذلك الى حظر السلاح عن إسرائيل التي قتلت بالسلاح الأمريكي الأف المدنيين، أطفالاً ونساءً وشيوخاً، ودمرت البنيان والعمران بالسلاح نفسه. وعلى الرغم من ذلك، فأن معظم الرسائل الدولية التي وصلته من مختلف قادة العالم مهنئه بتنصيبه قد أعربت عن تطلعاتها لتعزيز العلاقات مع إدارته الجديدة، والتعاون لمواجهة التحديات العالمية وتحقيق الاستقرار في مختلف مناطق العالم. وهل سيظل شعار – أمريكا أولا- وإسرائيل قوية- هو البوصلة التي يتحكم السياسة الأمريكية الخارجية، أم سيكون ترامب الجديد هو غير ترامب السابقّ! هذا ما ستكشفه الأحداث والأيام.
التعليقات