ليلة البارحة لم يكن النوم سهلا أو مريحا .السبب هو كابوس( ترامب) الذي جاءنا في اليقظة ثم واصل حضوره في الحلم . جميعنا وفي ساعات ليلة أمس كان يتابع تصريحات( ترامب) قبل و أثناء اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو . كانت تصريحات قاسية جدا علينا في الاردن و فلسطين معا . فالقرار واضح : تفريغ عزة من سكانها وإعادة إعمارها من جديد الذي يمتد لسنوات طوال . يسبق هذا هجرة سكانها منها إلى الأردن و مصر ودولا أخرى . مع التأكيد أن كلمة ( لا ) يمكن أن تقال إلى الرئيس الأمريكي السابق (بايدن) وليس إلى ترامب والكلام الأخير هو رسالة استباقية قاسية جدا للأردن و مصر على حد سواء . هذه التصريحات التي نطق بها ترامب ليلة أمس أصبحت اتفاقا أمريكيا -إسرائيليا .كما أن إمكانية التراجع عنها بات صعبا جدا . فلا إعمار لغزة من جديد قبل هجرة سكانها منها . كما أن بنود الاتفاق الامريكي الإسرائيلي سيكون هو الأساس المرجعي لبقية لقاءات ترامب مع عدد من رؤساء الدول العربية . وفقا لذلك تأتي اللقاءات اللاحقة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في الاتفاق الأول ( الاتفاق الأمريكي - الإسرائيلي ).
كنت في مقالة سابقة قبل يومين أتوقع أن تكون تصريحات ترامب أقل حدة و تصلب مما جعلني اعتقد أن هنالك ثغرة عبور يمكن أن ننفذ منها . فنتمكن من تقليل الدعم الأمريكي إلى إسرائيل وبالتالي عدم التزام امريكا بالرؤية الاحادية الإسرائيلية .مما يفضي إلى فتح الحوار السياسي حول خيارات الحل السياسي من جديد. لكن تصريحات (ترامب ) البارحة قطعت الطريق علينا أمام أي ثغرة ننفذ منها وبات دورنا من وجهة النظر الأمريكية هو التنفيذ فقط.
أمام هذا التحجر في عقلية( ترامب) معززة بأحكام قبضته الداخلية يوما بعد يوم على مؤسسات القرار في الولايات المتحدة الأمريكية على مستوياتها المتفاوتة . يكون السؤال الصعب في هذه اللحظات . هل بقي هناك أي مبررات للذهاب إلى واشنطن والاجتماع مع ترامب الذي يريد أن يكون اللقاء مع الأردن ومصر ليس من أجل الحوار معهما وإنما لتنفيذ ما اتفق عليه مع إسرائيل . من هنا يكون السؤال الأدق و باعلى درجات الجرأة السياسية والوطنية الحقة هل يمكن التفكير بخيار تأجيل الزيارة إلى واشنطن إلى إشعار آخر . يعزز كلامي أن الذهاب في مثل هذا الوقت . يعني أن الخسارة السياسية متحققة . سواء في تباين التصريحات بين الملك و ترامب وهذه ستخلق مسافة بينهما يفضل تجنبها لأسباب مستقبلية . أو أن تكون التصريحات هادئه جدا من قبلنا و متشددة من ترامب وهذه لها تبعاتها القاسية جدا ؟.
ختاما .ربما نسمع اليوم الأربعاء تصريحات أمريكية أخرى إضافية داعمة لإسرائيل بما يخض الضفة الغربية . والتي ستجعل المسافة ما بين الأردن وأمريكا تسع اكثر واكثر . ليكون السؤال مرة أخرى هل يكون الرد السياسي من الأردن عبر تأجيل الزيارة إلى هنالك. علما بأن خطوة مثل هذه فيما لو تم اتخاذ قرارا بها فسيكون لها إيجابيات وسلبيات . يعزز ذلك القاعدة الفقهية التي تقول ( دفع الضرر الأكبر بالضرر الأصغر ). حمى الله الأردن.حمى الله الملك.
الدكتور محمود عواد الدباس الدباس .
ليلة البارحة لم يكن النوم سهلا أو مريحا .السبب هو كابوس( ترامب) الذي جاءنا في اليقظة ثم واصل حضوره في الحلم . جميعنا وفي ساعات ليلة أمس كان يتابع تصريحات( ترامب) قبل و أثناء اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو . كانت تصريحات قاسية جدا علينا في الاردن و فلسطين معا . فالقرار واضح : تفريغ عزة من سكانها وإعادة إعمارها من جديد الذي يمتد لسنوات طوال . يسبق هذا هجرة سكانها منها إلى الأردن و مصر ودولا أخرى . مع التأكيد أن كلمة ( لا ) يمكن أن تقال إلى الرئيس الأمريكي السابق (بايدن) وليس إلى ترامب والكلام الأخير هو رسالة استباقية قاسية جدا للأردن و مصر على حد سواء . هذه التصريحات التي نطق بها ترامب ليلة أمس أصبحت اتفاقا أمريكيا -إسرائيليا .كما أن إمكانية التراجع عنها بات صعبا جدا . فلا إعمار لغزة من جديد قبل هجرة سكانها منها . كما أن بنود الاتفاق الامريكي الإسرائيلي سيكون هو الأساس المرجعي لبقية لقاءات ترامب مع عدد من رؤساء الدول العربية . وفقا لذلك تأتي اللقاءات اللاحقة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في الاتفاق الأول ( الاتفاق الأمريكي - الإسرائيلي ).
كنت في مقالة سابقة قبل يومين أتوقع أن تكون تصريحات ترامب أقل حدة و تصلب مما جعلني اعتقد أن هنالك ثغرة عبور يمكن أن ننفذ منها . فنتمكن من تقليل الدعم الأمريكي إلى إسرائيل وبالتالي عدم التزام امريكا بالرؤية الاحادية الإسرائيلية .مما يفضي إلى فتح الحوار السياسي حول خيارات الحل السياسي من جديد. لكن تصريحات (ترامب ) البارحة قطعت الطريق علينا أمام أي ثغرة ننفذ منها وبات دورنا من وجهة النظر الأمريكية هو التنفيذ فقط.
أمام هذا التحجر في عقلية( ترامب) معززة بأحكام قبضته الداخلية يوما بعد يوم على مؤسسات القرار في الولايات المتحدة الأمريكية على مستوياتها المتفاوتة . يكون السؤال الصعب في هذه اللحظات . هل بقي هناك أي مبررات للذهاب إلى واشنطن والاجتماع مع ترامب الذي يريد أن يكون اللقاء مع الأردن ومصر ليس من أجل الحوار معهما وإنما لتنفيذ ما اتفق عليه مع إسرائيل . من هنا يكون السؤال الأدق و باعلى درجات الجرأة السياسية والوطنية الحقة هل يمكن التفكير بخيار تأجيل الزيارة إلى واشنطن إلى إشعار آخر . يعزز كلامي أن الذهاب في مثل هذا الوقت . يعني أن الخسارة السياسية متحققة . سواء في تباين التصريحات بين الملك و ترامب وهذه ستخلق مسافة بينهما يفضل تجنبها لأسباب مستقبلية . أو أن تكون التصريحات هادئه جدا من قبلنا و متشددة من ترامب وهذه لها تبعاتها القاسية جدا ؟.
ختاما .ربما نسمع اليوم الأربعاء تصريحات أمريكية أخرى إضافية داعمة لإسرائيل بما يخض الضفة الغربية . والتي ستجعل المسافة ما بين الأردن وأمريكا تسع اكثر واكثر . ليكون السؤال مرة أخرى هل يكون الرد السياسي من الأردن عبر تأجيل الزيارة إلى هنالك. علما بأن خطوة مثل هذه فيما لو تم اتخاذ قرارا بها فسيكون لها إيجابيات وسلبيات . يعزز ذلك القاعدة الفقهية التي تقول ( دفع الضرر الأكبر بالضرر الأصغر ). حمى الله الأردن.حمى الله الملك.
الدكتور محمود عواد الدباس الدباس .
ليلة البارحة لم يكن النوم سهلا أو مريحا .السبب هو كابوس( ترامب) الذي جاءنا في اليقظة ثم واصل حضوره في الحلم . جميعنا وفي ساعات ليلة أمس كان يتابع تصريحات( ترامب) قبل و أثناء اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو . كانت تصريحات قاسية جدا علينا في الاردن و فلسطين معا . فالقرار واضح : تفريغ عزة من سكانها وإعادة إعمارها من جديد الذي يمتد لسنوات طوال . يسبق هذا هجرة سكانها منها إلى الأردن و مصر ودولا أخرى . مع التأكيد أن كلمة ( لا ) يمكن أن تقال إلى الرئيس الأمريكي السابق (بايدن) وليس إلى ترامب والكلام الأخير هو رسالة استباقية قاسية جدا للأردن و مصر على حد سواء . هذه التصريحات التي نطق بها ترامب ليلة أمس أصبحت اتفاقا أمريكيا -إسرائيليا .كما أن إمكانية التراجع عنها بات صعبا جدا . فلا إعمار لغزة من جديد قبل هجرة سكانها منها . كما أن بنود الاتفاق الامريكي الإسرائيلي سيكون هو الأساس المرجعي لبقية لقاءات ترامب مع عدد من رؤساء الدول العربية . وفقا لذلك تأتي اللقاءات اللاحقة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في الاتفاق الأول ( الاتفاق الأمريكي - الإسرائيلي ).
كنت في مقالة سابقة قبل يومين أتوقع أن تكون تصريحات ترامب أقل حدة و تصلب مما جعلني اعتقد أن هنالك ثغرة عبور يمكن أن ننفذ منها . فنتمكن من تقليل الدعم الأمريكي إلى إسرائيل وبالتالي عدم التزام امريكا بالرؤية الاحادية الإسرائيلية .مما يفضي إلى فتح الحوار السياسي حول خيارات الحل السياسي من جديد. لكن تصريحات (ترامب ) البارحة قطعت الطريق علينا أمام أي ثغرة ننفذ منها وبات دورنا من وجهة النظر الأمريكية هو التنفيذ فقط.
أمام هذا التحجر في عقلية( ترامب) معززة بأحكام قبضته الداخلية يوما بعد يوم على مؤسسات القرار في الولايات المتحدة الأمريكية على مستوياتها المتفاوتة . يكون السؤال الصعب في هذه اللحظات . هل بقي هناك أي مبررات للذهاب إلى واشنطن والاجتماع مع ترامب الذي يريد أن يكون اللقاء مع الأردن ومصر ليس من أجل الحوار معهما وإنما لتنفيذ ما اتفق عليه مع إسرائيل . من هنا يكون السؤال الأدق و باعلى درجات الجرأة السياسية والوطنية الحقة هل يمكن التفكير بخيار تأجيل الزيارة إلى واشنطن إلى إشعار آخر . يعزز كلامي أن الذهاب في مثل هذا الوقت . يعني أن الخسارة السياسية متحققة . سواء في تباين التصريحات بين الملك و ترامب وهذه ستخلق مسافة بينهما يفضل تجنبها لأسباب مستقبلية . أو أن تكون التصريحات هادئه جدا من قبلنا و متشددة من ترامب وهذه لها تبعاتها القاسية جدا ؟.
ختاما .ربما نسمع اليوم الأربعاء تصريحات أمريكية أخرى إضافية داعمة لإسرائيل بما يخض الضفة الغربية . والتي ستجعل المسافة ما بين الأردن وأمريكا تسع اكثر واكثر . ليكون السؤال مرة أخرى هل يكون الرد السياسي من الأردن عبر تأجيل الزيارة إلى هنالك. علما بأن خطوة مثل هذه فيما لو تم اتخاذ قرارا بها فسيكون لها إيجابيات وسلبيات . يعزز ذلك القاعدة الفقهية التي تقول ( دفع الضرر الأكبر بالضرر الأصغر ). حمى الله الأردن.حمى الله الملك.
التعليقات
تأجيل الزيارة الملكية إلى أمريكا …ربما يكون أحد الخيارات ؟
التعليقات