رغم ما صدر عن الرئيس الاميركي دونالد ترمب من تصريحات مؤخرا ، بإنه ربما يوقف المساعدات إلى كل من الأردن ومصر إذا لم يستقبلا اللاجئين الفلسطينيين ، فان ما يجب التذكير به بان المساعدات التي تقدمها اميركا للعديد من دول العالم ، انما تخدم مصالحها وامنها وبناء تحالفاتها وشراكاتها الدولية ، وتستهدف نشر قيمها وثقافتها وقوتها الناعمة وتتماهى مع زعامتها العالمية وتربعها على قمة النظام الدولي وتمددها عالميا ، لانها بذلك تعزز نفوذها الدولي . وان لم تفعل ذلك فقد لا تتمكن من بسط سيطرتها ونفوذها وبناء تحالفاتها ، وقد يبرز طرف او اطراف دولية اخرى وتنافسه في هذا المجال .. كما كان الوضع ابان الحرب الباردة وقبل انهيار الاتحاد السوفيتي .. حيث كانت المنافسة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي على تقاسم النفوذ في العالم عبر محاولة كسب كل طرف صداقات وعلاقات مع دول مختلفة ليبقى في المنافسة .. وهذا يقابله دفع مقابل كالمساعدات مثلا .. ومع احتمال ان تتغير الامور في المستقبل القريب مع تولي ترمب الرئاسة الاميركية لفترة ثانية على وقع اتباعه نهج صدامي يتعارض مع المصالح الاميركية ، فان هذا من شأنه تأليب الخصوم ضد بلاده ، ودفعها بالتالي الى التفكير باعادة تموضعها على خارطة السياسة العالمية بشكل قد يقودها للتفكير بتشكيل تحالفات جديدة ، وبالتالي الاسهام بتغيير شكل النظام الدولي ، وتحوله بالتالي من الاحادي القطبية الى متعدد الاقطاب بصورة ستجعل من العالم اكثر امانا واستقرارا على وقع القرارات والتوجهات الاستفزازية وغير المسؤولة التي اتخذها وما يزال يتخذها ترمب بمجرد جلوسه على كرسي الرئاسة ، بصورة قد تعطي الانطباع بان الولايات المتحدة قد لا تكون مؤهلة لادارة المنظومة الدولية . وبالنسبة الى تهديد ترمب باحتمالية قطع المساعدات عن الاردن ( ومصر ) اذا ما رفض استقبال اهل غزة ، الامر الذي يرفضه الاردن جملة وتفصيلا باعتباره خطا احمر وبمثابة اعلان حرب ، ويتعارض مع ثوابته ومبادئه من ملف القضية الفلسطينية ، فان الولايات المتحدة تدرك ان ليس من مصلحتها الاقدام على هكذا خطوة تجعلها تخسر حليفا استراتيجيا لها كالاردن الذي يتمع بدور محوري في ضمان امن المنطقة واستقرارها . اضافة الى علمها باهميته ومكانته وما يتحلى به من شبكة علاقات دولية بحكم دبلوماسيته النشطة والحكيمة التي يقودها جلالة الملك ، تجعله قادرا وبسهولة على ايجاد البديل والتفكير بتنوع علاقاته وتحالفاته ومصادر المساعدات التي يتلقاها . وليس ادل على ذلك من اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي وقعها مع الاتحاد الاوروبي بقيمة ٣ مليارات يورو قبل ايام وفي اعقاب وقف المساعدات الاميركية مباشرة .
د هايل ودعان الدعجة .
رغم ما صدر عن الرئيس الاميركي دونالد ترمب من تصريحات مؤخرا ، بإنه ربما يوقف المساعدات إلى كل من الأردن ومصر إذا لم يستقبلا اللاجئين الفلسطينيين ، فان ما يجب التذكير به بان المساعدات التي تقدمها اميركا للعديد من دول العالم ، انما تخدم مصالحها وامنها وبناء تحالفاتها وشراكاتها الدولية ، وتستهدف نشر قيمها وثقافتها وقوتها الناعمة وتتماهى مع زعامتها العالمية وتربعها على قمة النظام الدولي وتمددها عالميا ، لانها بذلك تعزز نفوذها الدولي . وان لم تفعل ذلك فقد لا تتمكن من بسط سيطرتها ونفوذها وبناء تحالفاتها ، وقد يبرز طرف او اطراف دولية اخرى وتنافسه في هذا المجال .. كما كان الوضع ابان الحرب الباردة وقبل انهيار الاتحاد السوفيتي .. حيث كانت المنافسة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي على تقاسم النفوذ في العالم عبر محاولة كسب كل طرف صداقات وعلاقات مع دول مختلفة ليبقى في المنافسة .. وهذا يقابله دفع مقابل كالمساعدات مثلا .. ومع احتمال ان تتغير الامور في المستقبل القريب مع تولي ترمب الرئاسة الاميركية لفترة ثانية على وقع اتباعه نهج صدامي يتعارض مع المصالح الاميركية ، فان هذا من شأنه تأليب الخصوم ضد بلاده ، ودفعها بالتالي الى التفكير باعادة تموضعها على خارطة السياسة العالمية بشكل قد يقودها للتفكير بتشكيل تحالفات جديدة ، وبالتالي الاسهام بتغيير شكل النظام الدولي ، وتحوله بالتالي من الاحادي القطبية الى متعدد الاقطاب بصورة ستجعل من العالم اكثر امانا واستقرارا على وقع القرارات والتوجهات الاستفزازية وغير المسؤولة التي اتخذها وما يزال يتخذها ترمب بمجرد جلوسه على كرسي الرئاسة ، بصورة قد تعطي الانطباع بان الولايات المتحدة قد لا تكون مؤهلة لادارة المنظومة الدولية . وبالنسبة الى تهديد ترمب باحتمالية قطع المساعدات عن الاردن ( ومصر ) اذا ما رفض استقبال اهل غزة ، الامر الذي يرفضه الاردن جملة وتفصيلا باعتباره خطا احمر وبمثابة اعلان حرب ، ويتعارض مع ثوابته ومبادئه من ملف القضية الفلسطينية ، فان الولايات المتحدة تدرك ان ليس من مصلحتها الاقدام على هكذا خطوة تجعلها تخسر حليفا استراتيجيا لها كالاردن الذي يتمع بدور محوري في ضمان امن المنطقة واستقرارها . اضافة الى علمها باهميته ومكانته وما يتحلى به من شبكة علاقات دولية بحكم دبلوماسيته النشطة والحكيمة التي يقودها جلالة الملك ، تجعله قادرا وبسهولة على ايجاد البديل والتفكير بتنوع علاقاته وتحالفاته ومصادر المساعدات التي يتلقاها . وليس ادل على ذلك من اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي وقعها مع الاتحاد الاوروبي بقيمة ٣ مليارات يورو قبل ايام وفي اعقاب وقف المساعدات الاميركية مباشرة .
د هايل ودعان الدعجة .
رغم ما صدر عن الرئيس الاميركي دونالد ترمب من تصريحات مؤخرا ، بإنه ربما يوقف المساعدات إلى كل من الأردن ومصر إذا لم يستقبلا اللاجئين الفلسطينيين ، فان ما يجب التذكير به بان المساعدات التي تقدمها اميركا للعديد من دول العالم ، انما تخدم مصالحها وامنها وبناء تحالفاتها وشراكاتها الدولية ، وتستهدف نشر قيمها وثقافتها وقوتها الناعمة وتتماهى مع زعامتها العالمية وتربعها على قمة النظام الدولي وتمددها عالميا ، لانها بذلك تعزز نفوذها الدولي . وان لم تفعل ذلك فقد لا تتمكن من بسط سيطرتها ونفوذها وبناء تحالفاتها ، وقد يبرز طرف او اطراف دولية اخرى وتنافسه في هذا المجال .. كما كان الوضع ابان الحرب الباردة وقبل انهيار الاتحاد السوفيتي .. حيث كانت المنافسة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي على تقاسم النفوذ في العالم عبر محاولة كسب كل طرف صداقات وعلاقات مع دول مختلفة ليبقى في المنافسة .. وهذا يقابله دفع مقابل كالمساعدات مثلا .. ومع احتمال ان تتغير الامور في المستقبل القريب مع تولي ترمب الرئاسة الاميركية لفترة ثانية على وقع اتباعه نهج صدامي يتعارض مع المصالح الاميركية ، فان هذا من شأنه تأليب الخصوم ضد بلاده ، ودفعها بالتالي الى التفكير باعادة تموضعها على خارطة السياسة العالمية بشكل قد يقودها للتفكير بتشكيل تحالفات جديدة ، وبالتالي الاسهام بتغيير شكل النظام الدولي ، وتحوله بالتالي من الاحادي القطبية الى متعدد الاقطاب بصورة ستجعل من العالم اكثر امانا واستقرارا على وقع القرارات والتوجهات الاستفزازية وغير المسؤولة التي اتخذها وما يزال يتخذها ترمب بمجرد جلوسه على كرسي الرئاسة ، بصورة قد تعطي الانطباع بان الولايات المتحدة قد لا تكون مؤهلة لادارة المنظومة الدولية . وبالنسبة الى تهديد ترمب باحتمالية قطع المساعدات عن الاردن ( ومصر ) اذا ما رفض استقبال اهل غزة ، الامر الذي يرفضه الاردن جملة وتفصيلا باعتباره خطا احمر وبمثابة اعلان حرب ، ويتعارض مع ثوابته ومبادئه من ملف القضية الفلسطينية ، فان الولايات المتحدة تدرك ان ليس من مصلحتها الاقدام على هكذا خطوة تجعلها تخسر حليفا استراتيجيا لها كالاردن الذي يتمع بدور محوري في ضمان امن المنطقة واستقرارها . اضافة الى علمها باهميته ومكانته وما يتحلى به من شبكة علاقات دولية بحكم دبلوماسيته النشطة والحكيمة التي يقودها جلالة الملك ، تجعله قادرا وبسهولة على ايجاد البديل والتفكير بتنوع علاقاته وتحالفاته ومصادر المساعدات التي يتلقاها . وليس ادل على ذلك من اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي وقعها مع الاتحاد الاوروبي بقيمة ٣ مليارات يورو قبل ايام وفي اعقاب وقف المساعدات الاميركية مباشرة .
التعليقات