كان كل شيء يسير على ما يرام عندما بدأ الاجتماع بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض بعد مصافحة وابتسامات وإشادات متبادلة، لكن كل شيء تبدل في لحظة.
الاجتماع في المكتب البيضوي كان يفترض أن يكون خطوة على طريق السلام بين أوكرانيا وروسيا، لكنه تحول إلى مشادة حادة تركت مصير كييف معلقا.
ورغم التوترات بعد تقارب ترامب الأخير مع روسيا ووصفه زيلينسكي بـ'الديكتاتور' الأسبوع الماضي، أبقى الرئيسان على نقاش ودي خلال الدقائق الأربعين الأولى من لقائهما، الذي حضره أيضا نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ومسؤولون آخرون من الطرفين.
كان الاجتماع يسير بشكل ودي، وتلقى الزعيمان أسئلة الصحفيين التي لم يخلُ بعضها من الغرابة، وخاصة حين سأل أحد الصحفيين الأميركيين زيلينسكي عن سبب عدم ارتدائه بزة رسمية لهذا اللقاء المهم، فأجابه بأنه سيفعل ذلك بعد انتهاء الحرب.
اللقاء الذي كان وديا في بدايته، تبدّل جذريا وسريعا، وتحّول إلى مشهد لم يعتده المكتب البيضوي على امتداد تاريخ استضافة الرؤساء الأميركيين للقادة الأجانب.
وأشعل نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس الجالس إلى يسار ترامب، الشرارة، عندما عقّب على أحد الأسئلة بالتأكيد على أهمية 'الدبلوماسية' بين روسيا وأوكرانيا لإنهاء الحرب.
لكن كلمة 'الدبلوماسية' ربما لم ترق لزيلينسكي فقال لفانس: هل يمكن أن أسألك سؤالا؟ فأجابه نائب الرئيس الأميركي: بالتأكيد.
عندها تحدث زيلينسكي عما قام به بوتين منذ 2014 ابتداء باحتلال شبه جزيرة القرم ثم أجزاء من أوكرانيا. وأشار إلى أن بلاده عقدت اتفاقيات دبلوماسية عدة مع بوتين لكنه تراجع عنها. واختتم حديثه بالقول: عن أي دبلوماسية تتحدث يا فانس؟
فما كان من نائب الرئيس الأميركي إلا أن رد بغضب وقال 'أرى أنه من غير اللائق من جانبك أن تأتي إلى المكتب البيضوي وتحاول المجادلة بهذا الأمر أمام وسائل الإعلام في الولايات المتحدة'.
ومع احتدام النقاش، سأل زيلينسكي فانس عما إذا كان قد زار أوكرانيا سابقا، ما دفع الأخير لاتهامه بغضب بتنظيم 'جولات دعائية' في بلاده.
بعد ذلك، تدخّل ترامب في النقاش.
وعندما قال زيلينسكي إنه على الرغم من أن محيطا يفصل بين الولايات المتحدة وأوروبا، فإن واشنطن 'ستشعر' في المستقبل بما تعانيه كييف حاليا، ردّ ترامب بغضب وبصوت مرتفع 'لا تعرف ذلك. لا تقل لنا ما الذي سنشعر به... لا تقل لنا ما الذي سنشعر به'.
بعد ذلك، خرجت الأمور عن السيطرة.
وقال ترامب لزيلينسكي 'أنت تجازف بحياة ملايين الأشخاص، تجازف بحرب عالمية ثالثة، وما تقوم به ينم عن عدم احترام لهذا البلد'، في إشارة الى الولايات المتحدة التي جعلها الرئيس الجمهوري أولوية في سياسته.
وبينما بدت معالم الغضب واضحة على وجهه، رفع ترامب إصبعه في وجه زيلينسكي تزامنا مع ارتفاع صوت الرئيس الأميركي وزيادة حدة نبرته. وفي لحظة معينة، قام بإزاحة ذراع زيلينسكي برفق بينما كان يوضح له إحدى النقاط التي يدلي بها.
وجد زيلينسكي نفسه في ما يشبه الكمين، وواصل محاولة التعبير عن وجهات نظره بينما كان ترامب ينتقده.
وتوجه الرئيس الأوكراني الى نائب الرئيس بالقول 'تظن أنه لو تحدثت بصوت عال عن الحرب...'، ليسارع ترامب الى التدخل قائلا 'هو لا يتكلم بصوت عال'.
وعندما سأل زيلينسكي مضيفه اذا ما كان في إمكانه الرد على ما يقولانه، رد ترامب 'كلا، كلا، لقد تكلمت كثيرا. بلادك في مأزق كبير'.
ثم شرع ترامب في الإدلاء بسلسلة من الملاحظات على الدعم الأميركي لأوكرانيا، والذي سبق له أن انتقده في عهد سلفه الديموقراطي جو بايدن.
ووصل به الأمر الى حد الإعراب عن تضامنه مع الرئيس الروسي.
وقال ترامب لزيلينسكي 'دعني أخبرك، بوتين مرّ بالكثير معي، لقد عانى من مطاردة مزيفة'، في إشارة الى تحقيق خلال ولايته الأولى بشأن التواطؤ مع روسيا في حملته للانتخابات الرئاسية الأميركية في العام 2016.
وأضاف ترامب موجها كلامه لزيلينسكي 'لكن عليك أن تتوصل إلى اتفاق وإلا سننسحب' مضيفا 'لا تملك أي اوراق للمساومة'، قبل أن يطلب وقف اللقاء وإخراج الصحافيين.
وقال مسؤول أميركي إن ترامب وجه المسؤولين في إدارته إلى مطالبة زيلينسكي بمغادرة البيت الأبيض.
وبعد قرابة ساعة، غادر زيلينسكي، بينما تمّ إلغاء توقيع اتفاق المعادن والمؤتمر الصحافي الذي عادة ما يعقد بعد اللقاء.
كان كل شيء يسير على ما يرام عندما بدأ الاجتماع بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض بعد مصافحة وابتسامات وإشادات متبادلة، لكن كل شيء تبدل في لحظة.
الاجتماع في المكتب البيضوي كان يفترض أن يكون خطوة على طريق السلام بين أوكرانيا وروسيا، لكنه تحول إلى مشادة حادة تركت مصير كييف معلقا.
ورغم التوترات بعد تقارب ترامب الأخير مع روسيا ووصفه زيلينسكي بـ'الديكتاتور' الأسبوع الماضي، أبقى الرئيسان على نقاش ودي خلال الدقائق الأربعين الأولى من لقائهما، الذي حضره أيضا نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ومسؤولون آخرون من الطرفين.
كان الاجتماع يسير بشكل ودي، وتلقى الزعيمان أسئلة الصحفيين التي لم يخلُ بعضها من الغرابة، وخاصة حين سأل أحد الصحفيين الأميركيين زيلينسكي عن سبب عدم ارتدائه بزة رسمية لهذا اللقاء المهم، فأجابه بأنه سيفعل ذلك بعد انتهاء الحرب.
اللقاء الذي كان وديا في بدايته، تبدّل جذريا وسريعا، وتحّول إلى مشهد لم يعتده المكتب البيضوي على امتداد تاريخ استضافة الرؤساء الأميركيين للقادة الأجانب.
وأشعل نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس الجالس إلى يسار ترامب، الشرارة، عندما عقّب على أحد الأسئلة بالتأكيد على أهمية 'الدبلوماسية' بين روسيا وأوكرانيا لإنهاء الحرب.
لكن كلمة 'الدبلوماسية' ربما لم ترق لزيلينسكي فقال لفانس: هل يمكن أن أسألك سؤالا؟ فأجابه نائب الرئيس الأميركي: بالتأكيد.
عندها تحدث زيلينسكي عما قام به بوتين منذ 2014 ابتداء باحتلال شبه جزيرة القرم ثم أجزاء من أوكرانيا. وأشار إلى أن بلاده عقدت اتفاقيات دبلوماسية عدة مع بوتين لكنه تراجع عنها. واختتم حديثه بالقول: عن أي دبلوماسية تتحدث يا فانس؟
فما كان من نائب الرئيس الأميركي إلا أن رد بغضب وقال 'أرى أنه من غير اللائق من جانبك أن تأتي إلى المكتب البيضوي وتحاول المجادلة بهذا الأمر أمام وسائل الإعلام في الولايات المتحدة'.
ومع احتدام النقاش، سأل زيلينسكي فانس عما إذا كان قد زار أوكرانيا سابقا، ما دفع الأخير لاتهامه بغضب بتنظيم 'جولات دعائية' في بلاده.
بعد ذلك، تدخّل ترامب في النقاش.
وعندما قال زيلينسكي إنه على الرغم من أن محيطا يفصل بين الولايات المتحدة وأوروبا، فإن واشنطن 'ستشعر' في المستقبل بما تعانيه كييف حاليا، ردّ ترامب بغضب وبصوت مرتفع 'لا تعرف ذلك. لا تقل لنا ما الذي سنشعر به... لا تقل لنا ما الذي سنشعر به'.
بعد ذلك، خرجت الأمور عن السيطرة.
وقال ترامب لزيلينسكي 'أنت تجازف بحياة ملايين الأشخاص، تجازف بحرب عالمية ثالثة، وما تقوم به ينم عن عدم احترام لهذا البلد'، في إشارة الى الولايات المتحدة التي جعلها الرئيس الجمهوري أولوية في سياسته.
وبينما بدت معالم الغضب واضحة على وجهه، رفع ترامب إصبعه في وجه زيلينسكي تزامنا مع ارتفاع صوت الرئيس الأميركي وزيادة حدة نبرته. وفي لحظة معينة، قام بإزاحة ذراع زيلينسكي برفق بينما كان يوضح له إحدى النقاط التي يدلي بها.
وجد زيلينسكي نفسه في ما يشبه الكمين، وواصل محاولة التعبير عن وجهات نظره بينما كان ترامب ينتقده.
وتوجه الرئيس الأوكراني الى نائب الرئيس بالقول 'تظن أنه لو تحدثت بصوت عال عن الحرب...'، ليسارع ترامب الى التدخل قائلا 'هو لا يتكلم بصوت عال'.
وعندما سأل زيلينسكي مضيفه اذا ما كان في إمكانه الرد على ما يقولانه، رد ترامب 'كلا، كلا، لقد تكلمت كثيرا. بلادك في مأزق كبير'.
ثم شرع ترامب في الإدلاء بسلسلة من الملاحظات على الدعم الأميركي لأوكرانيا، والذي سبق له أن انتقده في عهد سلفه الديموقراطي جو بايدن.
ووصل به الأمر الى حد الإعراب عن تضامنه مع الرئيس الروسي.
وقال ترامب لزيلينسكي 'دعني أخبرك، بوتين مرّ بالكثير معي، لقد عانى من مطاردة مزيفة'، في إشارة الى تحقيق خلال ولايته الأولى بشأن التواطؤ مع روسيا في حملته للانتخابات الرئاسية الأميركية في العام 2016.
وأضاف ترامب موجها كلامه لزيلينسكي 'لكن عليك أن تتوصل إلى اتفاق وإلا سننسحب' مضيفا 'لا تملك أي اوراق للمساومة'، قبل أن يطلب وقف اللقاء وإخراج الصحافيين.
وقال مسؤول أميركي إن ترامب وجه المسؤولين في إدارته إلى مطالبة زيلينسكي بمغادرة البيت الأبيض.
وبعد قرابة ساعة، غادر زيلينسكي، بينما تمّ إلغاء توقيع اتفاق المعادن والمؤتمر الصحافي الذي عادة ما يعقد بعد اللقاء.
كان كل شيء يسير على ما يرام عندما بدأ الاجتماع بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض بعد مصافحة وابتسامات وإشادات متبادلة، لكن كل شيء تبدل في لحظة.
الاجتماع في المكتب البيضوي كان يفترض أن يكون خطوة على طريق السلام بين أوكرانيا وروسيا، لكنه تحول إلى مشادة حادة تركت مصير كييف معلقا.
ورغم التوترات بعد تقارب ترامب الأخير مع روسيا ووصفه زيلينسكي بـ'الديكتاتور' الأسبوع الماضي، أبقى الرئيسان على نقاش ودي خلال الدقائق الأربعين الأولى من لقائهما، الذي حضره أيضا نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ومسؤولون آخرون من الطرفين.
كان الاجتماع يسير بشكل ودي، وتلقى الزعيمان أسئلة الصحفيين التي لم يخلُ بعضها من الغرابة، وخاصة حين سأل أحد الصحفيين الأميركيين زيلينسكي عن سبب عدم ارتدائه بزة رسمية لهذا اللقاء المهم، فأجابه بأنه سيفعل ذلك بعد انتهاء الحرب.
اللقاء الذي كان وديا في بدايته، تبدّل جذريا وسريعا، وتحّول إلى مشهد لم يعتده المكتب البيضوي على امتداد تاريخ استضافة الرؤساء الأميركيين للقادة الأجانب.
وأشعل نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس الجالس إلى يسار ترامب، الشرارة، عندما عقّب على أحد الأسئلة بالتأكيد على أهمية 'الدبلوماسية' بين روسيا وأوكرانيا لإنهاء الحرب.
لكن كلمة 'الدبلوماسية' ربما لم ترق لزيلينسكي فقال لفانس: هل يمكن أن أسألك سؤالا؟ فأجابه نائب الرئيس الأميركي: بالتأكيد.
عندها تحدث زيلينسكي عما قام به بوتين منذ 2014 ابتداء باحتلال شبه جزيرة القرم ثم أجزاء من أوكرانيا. وأشار إلى أن بلاده عقدت اتفاقيات دبلوماسية عدة مع بوتين لكنه تراجع عنها. واختتم حديثه بالقول: عن أي دبلوماسية تتحدث يا فانس؟
فما كان من نائب الرئيس الأميركي إلا أن رد بغضب وقال 'أرى أنه من غير اللائق من جانبك أن تأتي إلى المكتب البيضوي وتحاول المجادلة بهذا الأمر أمام وسائل الإعلام في الولايات المتحدة'.
ومع احتدام النقاش، سأل زيلينسكي فانس عما إذا كان قد زار أوكرانيا سابقا، ما دفع الأخير لاتهامه بغضب بتنظيم 'جولات دعائية' في بلاده.
بعد ذلك، تدخّل ترامب في النقاش.
وعندما قال زيلينسكي إنه على الرغم من أن محيطا يفصل بين الولايات المتحدة وأوروبا، فإن واشنطن 'ستشعر' في المستقبل بما تعانيه كييف حاليا، ردّ ترامب بغضب وبصوت مرتفع 'لا تعرف ذلك. لا تقل لنا ما الذي سنشعر به... لا تقل لنا ما الذي سنشعر به'.
بعد ذلك، خرجت الأمور عن السيطرة.
وقال ترامب لزيلينسكي 'أنت تجازف بحياة ملايين الأشخاص، تجازف بحرب عالمية ثالثة، وما تقوم به ينم عن عدم احترام لهذا البلد'، في إشارة الى الولايات المتحدة التي جعلها الرئيس الجمهوري أولوية في سياسته.
وبينما بدت معالم الغضب واضحة على وجهه، رفع ترامب إصبعه في وجه زيلينسكي تزامنا مع ارتفاع صوت الرئيس الأميركي وزيادة حدة نبرته. وفي لحظة معينة، قام بإزاحة ذراع زيلينسكي برفق بينما كان يوضح له إحدى النقاط التي يدلي بها.
وجد زيلينسكي نفسه في ما يشبه الكمين، وواصل محاولة التعبير عن وجهات نظره بينما كان ترامب ينتقده.
وتوجه الرئيس الأوكراني الى نائب الرئيس بالقول 'تظن أنه لو تحدثت بصوت عال عن الحرب...'، ليسارع ترامب الى التدخل قائلا 'هو لا يتكلم بصوت عال'.
وعندما سأل زيلينسكي مضيفه اذا ما كان في إمكانه الرد على ما يقولانه، رد ترامب 'كلا، كلا، لقد تكلمت كثيرا. بلادك في مأزق كبير'.
ثم شرع ترامب في الإدلاء بسلسلة من الملاحظات على الدعم الأميركي لأوكرانيا، والذي سبق له أن انتقده في عهد سلفه الديموقراطي جو بايدن.
ووصل به الأمر الى حد الإعراب عن تضامنه مع الرئيس الروسي.
وقال ترامب لزيلينسكي 'دعني أخبرك، بوتين مرّ بالكثير معي، لقد عانى من مطاردة مزيفة'، في إشارة الى تحقيق خلال ولايته الأولى بشأن التواطؤ مع روسيا في حملته للانتخابات الرئاسية الأميركية في العام 2016.
وأضاف ترامب موجها كلامه لزيلينسكي 'لكن عليك أن تتوصل إلى اتفاق وإلا سننسحب' مضيفا 'لا تملك أي اوراق للمساومة'، قبل أن يطلب وقف اللقاء وإخراج الصحافيين.
وقال مسؤول أميركي إن ترامب وجه المسؤولين في إدارته إلى مطالبة زيلينسكي بمغادرة البيت الأبيض.
وبعد قرابة ساعة، غادر زيلينسكي، بينما تمّ إلغاء توقيع اتفاق المعادن والمؤتمر الصحافي الذي عادة ما يعقد بعد اللقاء.
التعليقات
كلمة واحدة أشعلت الشرارة في مشادة ترامب وزيلينسكي - فيديو
التعليقات