من المسلمات ان الدول والمجتمعات والأمم، لاتنهض الا على اسس من القيم والمفاهيم التي يتربى عليها الافراد الذين تقوم على كواهلهم نهصة الامة، لذلك امضى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث عشر سنة، هي الفترة المكية في بناء منظومة القيم والمفاهيم لدى أصحابه، الذين قام بسلوكهم المجتمع المتماسك،وقامت على اكتافهم فيما بعد الدولة الإسلامية، وكذلك انطلقت على ايدهم الفتوحات الإسلامية، في عهد الخلفاء الراشدين .
ومن اعظم المدارس التربوية في تاريخ الاسلام المدرسة الصوفية التي جمعت بين الجهادين الاكبر وهو جهاد النفس، والاصغر وهو جهاد العدو، والادلة على دور الصوفية في مقارعة العدو اكثر من ان تحصى، ولن اتحدث عن مقارعة الصوفية لاعداء الامة في التاريخ القديم ، ولكنني سأذكر ببعض جهادها ومقارعتها لاعداء الامة في العصر الحديث، فالصوفية هم من اطلقوا المقاومة ضد المستعمر الفرنسي والايطالي والانجليزي في الجزائر وليبيا والمغرب العربي وشمال افريقيا وفي اندونسيا، وضد المستعمر الروسي في القوقاز.
وفي فلسطين كان الصوفية اول من قام لمقاومة المحتل البريطاني والمشروع الصهيوني، ولعل كثيرون لايعرفون ان معظم قادة الثورات التي قامت في فلسطين ضد المحتل كانوا من الصوفية، في مقدمتهم الشهداء فرحان السعدي، والشيخ عز الدين القسام واديب ابراهيم السراج بطل ثورة القدس، وغيرهم كثير.
ولا غرابة في ان يكون المتصوفة في طليعة الجهاد المسلح، لان هذه نتيحة طبيعية للتربية الصوفية للفرد، والتي تنمي فيه جملة من الصفات والمأثر التي تنعكس في سلوكه، والتي لخص الكثير منها الخليل القرى وهو احد اعلام التصوف عندما تحدث عن الصفات التي يجب ان يتصف بها الصوفي قائلا: “ فالجود: عطاؤك ابتداء قبل السؤال، والكرم: عطاؤك بعد السؤال عن طيب نفس لا عن حياء. .. والسخاء: عطاؤك قدر الحاجة للمعطى اليه لا غير، والايثار: عطاؤك ما أنت محتاج اليه. واعلم أن بالعطاء صحة الخلة على ما قيل لإبراهيم عليه السلام'.
وفي المصادر الصوفية ان الصوفي يجب ان يتصف بالإخلاص الذي يعني فيما يعنيه استواء العمل الظاهر، والباطن، ويعني الاتقان للعمل والصدق بالوعد والموعد. ومن الصفات التي تربي الصوفية الفرد عليها السخاء بالبذل والعطاء، وكذلك التجاوز والعفو ومقابلة السيئة بالحسنة، وان يتصف الصوفي بالبشر وطلاقة الوجه، والسهولة ولين الجانب.
منظومة القيم والصفات والسلوكيات هذه التي تنميها الصوفية، هي مانحتاج اليه في واقعنا المعاصر افرادا ومجتمعات، لنعالج جملة الاختلالات التي نعاني منها، في حياتنا اليومية، من انهيار مجتمعي، وهي عين مانحتاج اليه لمواجهة الغزوين الثقافي والعسكري لبلادنا.
بلال حسن التل
من المسلمات ان الدول والمجتمعات والأمم، لاتنهض الا على اسس من القيم والمفاهيم التي يتربى عليها الافراد الذين تقوم على كواهلهم نهصة الامة، لذلك امضى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث عشر سنة، هي الفترة المكية في بناء منظومة القيم والمفاهيم لدى أصحابه، الذين قام بسلوكهم المجتمع المتماسك،وقامت على اكتافهم فيما بعد الدولة الإسلامية، وكذلك انطلقت على ايدهم الفتوحات الإسلامية، في عهد الخلفاء الراشدين .
ومن اعظم المدارس التربوية في تاريخ الاسلام المدرسة الصوفية التي جمعت بين الجهادين الاكبر وهو جهاد النفس، والاصغر وهو جهاد العدو، والادلة على دور الصوفية في مقارعة العدو اكثر من ان تحصى، ولن اتحدث عن مقارعة الصوفية لاعداء الامة في التاريخ القديم ، ولكنني سأذكر ببعض جهادها ومقارعتها لاعداء الامة في العصر الحديث، فالصوفية هم من اطلقوا المقاومة ضد المستعمر الفرنسي والايطالي والانجليزي في الجزائر وليبيا والمغرب العربي وشمال افريقيا وفي اندونسيا، وضد المستعمر الروسي في القوقاز.
وفي فلسطين كان الصوفية اول من قام لمقاومة المحتل البريطاني والمشروع الصهيوني، ولعل كثيرون لايعرفون ان معظم قادة الثورات التي قامت في فلسطين ضد المحتل كانوا من الصوفية، في مقدمتهم الشهداء فرحان السعدي، والشيخ عز الدين القسام واديب ابراهيم السراج بطل ثورة القدس، وغيرهم كثير.
ولا غرابة في ان يكون المتصوفة في طليعة الجهاد المسلح، لان هذه نتيحة طبيعية للتربية الصوفية للفرد، والتي تنمي فيه جملة من الصفات والمأثر التي تنعكس في سلوكه، والتي لخص الكثير منها الخليل القرى وهو احد اعلام التصوف عندما تحدث عن الصفات التي يجب ان يتصف بها الصوفي قائلا: “ فالجود: عطاؤك ابتداء قبل السؤال، والكرم: عطاؤك بعد السؤال عن طيب نفس لا عن حياء. .. والسخاء: عطاؤك قدر الحاجة للمعطى اليه لا غير، والايثار: عطاؤك ما أنت محتاج اليه. واعلم أن بالعطاء صحة الخلة على ما قيل لإبراهيم عليه السلام'.
وفي المصادر الصوفية ان الصوفي يجب ان يتصف بالإخلاص الذي يعني فيما يعنيه استواء العمل الظاهر، والباطن، ويعني الاتقان للعمل والصدق بالوعد والموعد. ومن الصفات التي تربي الصوفية الفرد عليها السخاء بالبذل والعطاء، وكذلك التجاوز والعفو ومقابلة السيئة بالحسنة، وان يتصف الصوفي بالبشر وطلاقة الوجه، والسهولة ولين الجانب.
منظومة القيم والصفات والسلوكيات هذه التي تنميها الصوفية، هي مانحتاج اليه في واقعنا المعاصر افرادا ومجتمعات، لنعالج جملة الاختلالات التي نعاني منها، في حياتنا اليومية، من انهيار مجتمعي، وهي عين مانحتاج اليه لمواجهة الغزوين الثقافي والعسكري لبلادنا.
بلال حسن التل
من المسلمات ان الدول والمجتمعات والأمم، لاتنهض الا على اسس من القيم والمفاهيم التي يتربى عليها الافراد الذين تقوم على كواهلهم نهصة الامة، لذلك امضى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث عشر سنة، هي الفترة المكية في بناء منظومة القيم والمفاهيم لدى أصحابه، الذين قام بسلوكهم المجتمع المتماسك،وقامت على اكتافهم فيما بعد الدولة الإسلامية، وكذلك انطلقت على ايدهم الفتوحات الإسلامية، في عهد الخلفاء الراشدين .
ومن اعظم المدارس التربوية في تاريخ الاسلام المدرسة الصوفية التي جمعت بين الجهادين الاكبر وهو جهاد النفس، والاصغر وهو جهاد العدو، والادلة على دور الصوفية في مقارعة العدو اكثر من ان تحصى، ولن اتحدث عن مقارعة الصوفية لاعداء الامة في التاريخ القديم ، ولكنني سأذكر ببعض جهادها ومقارعتها لاعداء الامة في العصر الحديث، فالصوفية هم من اطلقوا المقاومة ضد المستعمر الفرنسي والايطالي والانجليزي في الجزائر وليبيا والمغرب العربي وشمال افريقيا وفي اندونسيا، وضد المستعمر الروسي في القوقاز.
وفي فلسطين كان الصوفية اول من قام لمقاومة المحتل البريطاني والمشروع الصهيوني، ولعل كثيرون لايعرفون ان معظم قادة الثورات التي قامت في فلسطين ضد المحتل كانوا من الصوفية، في مقدمتهم الشهداء فرحان السعدي، والشيخ عز الدين القسام واديب ابراهيم السراج بطل ثورة القدس، وغيرهم كثير.
ولا غرابة في ان يكون المتصوفة في طليعة الجهاد المسلح، لان هذه نتيحة طبيعية للتربية الصوفية للفرد، والتي تنمي فيه جملة من الصفات والمأثر التي تنعكس في سلوكه، والتي لخص الكثير منها الخليل القرى وهو احد اعلام التصوف عندما تحدث عن الصفات التي يجب ان يتصف بها الصوفي قائلا: “ فالجود: عطاؤك ابتداء قبل السؤال، والكرم: عطاؤك بعد السؤال عن طيب نفس لا عن حياء. .. والسخاء: عطاؤك قدر الحاجة للمعطى اليه لا غير، والايثار: عطاؤك ما أنت محتاج اليه. واعلم أن بالعطاء صحة الخلة على ما قيل لإبراهيم عليه السلام'.
وفي المصادر الصوفية ان الصوفي يجب ان يتصف بالإخلاص الذي يعني فيما يعنيه استواء العمل الظاهر، والباطن، ويعني الاتقان للعمل والصدق بالوعد والموعد. ومن الصفات التي تربي الصوفية الفرد عليها السخاء بالبذل والعطاء، وكذلك التجاوز والعفو ومقابلة السيئة بالحسنة، وان يتصف الصوفي بالبشر وطلاقة الوجه، والسهولة ولين الجانب.
منظومة القيم والصفات والسلوكيات هذه التي تنميها الصوفية، هي مانحتاج اليه في واقعنا المعاصر افرادا ومجتمعات، لنعالج جملة الاختلالات التي نعاني منها، في حياتنا اليومية، من انهيار مجتمعي، وهي عين مانحتاج اليه لمواجهة الغزوين الثقافي والعسكري لبلادنا.
التعليقات