أوقفت الشرطة التركية الأربعاء، رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، المعارض للرئيس رجب طيب أردوغان، بتهمة 'الفساد' و'الإرهاب' في عملية استهدفت أكثر من 100 من مساعديه والنواب والأعضاء في حزبه الذي ندد بـ'انقلاب' ضد المعارضة.
ورئيس بلدية إسطنبول الذي يتمتع بشعبية وحضور قوي، يواجه سلسلة من التحقيقات والقضايا وهو متهم الآن بـ'الفساد' و'مساعدة مجموعة إرهابية'، وفق ما أعلن وزير العدل التركي يلماز تونش.
وتم اقتياد إمام أوغلو إلى مقر الشرطة الذي تم تطويقه بحواجز، قبل أيام من موعد تسميته رسميا مرشح حزب المعارضة الرئيسي 'حزب الشعب الجمهوري' لخوض السباق الرئاسي.
وأمضى الرجل التي يتولى منذ عام 2019 رئاسة بلدية إسطنبول التي يبلغ عدد سكانها 16 مليون نسمة، يومه في مقر شرطة المدينة فيما تجمع مئات من أنصاره قرب المبنى.
مساء، ورغم البرد القارس، تجمع عدة آلاف أمام مبنى البلدية رافعين الأعلام التركية، وهتفوا 'إردوغان ديكتاتور' و'إسطنبول في الشوارع، لصوص في القصر' و'إمام أوغلو، لست وحدك'، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس.
وقال رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزيل من على سطح حافلة 'هل تسمعنا يا إردوغان؟ هل ترانا؟'، وأضاف 'ما يحدث منذ الأمس هو محاولة انقلاب... أرادوا إلغاء إرادة الشعب'.
وأكد وإلى جانبه زوجة رئيس البلدية ديليك إمام أوغلو، أنه 'لا يوجد فساد، ولا توجد جماعة إرهابية، بل هناك معتدون على العدالة في السلطة'، وتابع أوزيل 'جريمة إمام أوغلو الوحيدة هي (...) كسب قلوب الناس. جريمته الوحيدة أنه سيكون الرئيس المقبل'.
'ذعر'
اقتيد رئيس البلدية من منزله حيث 'وصلت الشرطة فور انتهاء السحور' على ما قالت زوجته في تصريح لقناة 'إن تي في' الخاصة، مشيرة إلى أن ابنتهما البالغة 13 عاما كانت موجودة.
في مقطع فيديو نُشر على إكس، ندد رئيس البلدية (53 عاما) وهو يرتدي ملابسه ويعقد ربطة عنقه، بدهم منزله، قائلا 'مئات عناصر الشرطة وصلوا إلى منزلي'.
وفور توقيفه، انخفضت قيمة العملة المحلية لتصل إلى 40 ليرة للدولار، ما دفع البنك المركزي إلى التدخل للحد من التدهور. وانخفضت بورصة إسطنبول أيضا، لتنهي اليوم على تراجع بنسبة 8,72%.
وجاء في بيان صادر عن مكتب المدعي العام في إسطنبول، أن إمام أوغلو متهم بالفساد والابتزاز، ووصفه بأنه رئيس 'منظمة إجرامية ربحية'.
كما أوقف مستشار رئيس البلدية ومسؤول محلي ورجال أعمال وصحافي بارز ومنتج أفلام بتهمة 'الفساد'.
وتهمة 'الإرهاب' التي وجهت إلى 7 مشتبه بهم، بينهم رئيس البلدية، تتعلق بارتباط مفترض مع حزب العمال الكردستاني المحظور، بحسب وزير العدل.
ومنع حاكم إسطنبول كل التجمعات والتظاهرات حتى الأحد، وأغلقت ساحة تقسيم الشهيرة في إسطنبول حيث عادة ما تجري الاحتجاجات.
كما قيدت السلطات الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال كوزي، أحد أصحاب المحلات، مفضلا عدم الكشف عن اسم عائلته، 'نحن في ظل نظام ديكتاتوري، هذا الرجل وعصابته القذرة يكرهوننا. حالما يضطرون للتعامل مع شخص قوي، يرتكبون عملا غير قانوني، ويصابون بالذعر' في اشارة إلى رئيس البلاد.
'مزيد من الاستبداد'
وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة سابانجي في إسطنبول بيرك إيسن لوكالة فرانس برس، إن 'ما حدث هذا الصباح لا يعدو كونه انقلابا ضد حزب المعارضة الرئيسي، مع تبعات كبيرة على مستقبل البلاد السياسي'.
واعتبر أن 'هذا القرار سيدفع تركيا إلى مزيد من الاستبداد، مثل فنزويلا وروسيا وبيلاروس'.
من شأن الخطوة أن تعرقل خطط إمام أوغلو لمنافسة إردوغان في الانتخابات المقررة في 2028، إذ تأتي قبل أيام من موعد تسميته رسميا مرشح حزب المعارضة الرئيسي 'حزب الشعب الجمهوري'.
ورأى سونر كاغابتاي من معهد واشنطن أن 'إردوغان ربما اعتقد أنه بعد هذه الخطوة، لن يكون من الممكن إيقاف إمام أوغلو'.
أصبح أكرم إمام أوغلو منافسا جديا لرئيس الدولة الذي كان هو نفسه رئيسا لبلدية إسطنبول في التسعينات، عندما انتزع إدارة العاصمة الاقتصادية لتركيا من حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس في عام 2019. وأعيد انتخابه في العام الماضي.
وأبطلت جامعة إسطنبول الثلاثاء شهادته، ما أضاف عقبة أخرى أمام مساعي إمام أوغلو للترشح إذ ينص الدستور التركي على وجوب أن يكون أي مرشح رئاسي حائزا شهادة تعليم عال.
وسارع إمام أوغلو للتنديد بهذا القرار، وقال عبر منصة إكس إن 'القرار الصادر عن مجلس إدارة جامعة إسطنبول غير قانوني'، مشيرا إلى أن القرار بشأن شهادته يعود إلى مجلس إدارة كلية تجارة الأعمال التي تخرج منها، معلنا نيته الطعن في القرار أمام المحكمة.
واعتبر أن 'الحقوق المكتسبة لكل فرد في هذا البلد مهددة'.
في السنوات الأخيرة، واجه إمام أوغلو تحقيقات قضائية عدة، وفُتحت بحقه ثلاث قضايا جديدة هذا العام.
وفي 2023، منع من الترشح للرئاسة بسبب إدانته بتهمة 'إهانة' أعضاء اللجنة الانتخابية العليا.
ونهاية كانون الثاني، ندد إمام أوغلو، المعارض الشرس لأردوغان، بـ'المضايقات' القضائية التي تعرض لها. وكان حينها يغادر محكمة في إسطنبول حيث استُجوب في إطار تحقيق في انتقادات طاولت المدعي العام في المدينة.
وأوقف 6 رؤساء بلديات من حزب الشعب الجمهوري في مختلف أنحاء البلاد، كما تم فصل عشرة رؤساء بلديات مؤيدين للأكراد في الأشهر الأخيرة.
أ ف ب
أوقفت الشرطة التركية الأربعاء، رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، المعارض للرئيس رجب طيب أردوغان، بتهمة 'الفساد' و'الإرهاب' في عملية استهدفت أكثر من 100 من مساعديه والنواب والأعضاء في حزبه الذي ندد بـ'انقلاب' ضد المعارضة.
ورئيس بلدية إسطنبول الذي يتمتع بشعبية وحضور قوي، يواجه سلسلة من التحقيقات والقضايا وهو متهم الآن بـ'الفساد' و'مساعدة مجموعة إرهابية'، وفق ما أعلن وزير العدل التركي يلماز تونش.
وتم اقتياد إمام أوغلو إلى مقر الشرطة الذي تم تطويقه بحواجز، قبل أيام من موعد تسميته رسميا مرشح حزب المعارضة الرئيسي 'حزب الشعب الجمهوري' لخوض السباق الرئاسي.
وأمضى الرجل التي يتولى منذ عام 2019 رئاسة بلدية إسطنبول التي يبلغ عدد سكانها 16 مليون نسمة، يومه في مقر شرطة المدينة فيما تجمع مئات من أنصاره قرب المبنى.
مساء، ورغم البرد القارس، تجمع عدة آلاف أمام مبنى البلدية رافعين الأعلام التركية، وهتفوا 'إردوغان ديكتاتور' و'إسطنبول في الشوارع، لصوص في القصر' و'إمام أوغلو، لست وحدك'، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس.
وقال رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزيل من على سطح حافلة 'هل تسمعنا يا إردوغان؟ هل ترانا؟'، وأضاف 'ما يحدث منذ الأمس هو محاولة انقلاب... أرادوا إلغاء إرادة الشعب'.
وأكد وإلى جانبه زوجة رئيس البلدية ديليك إمام أوغلو، أنه 'لا يوجد فساد، ولا توجد جماعة إرهابية، بل هناك معتدون على العدالة في السلطة'، وتابع أوزيل 'جريمة إمام أوغلو الوحيدة هي (...) كسب قلوب الناس. جريمته الوحيدة أنه سيكون الرئيس المقبل'.
'ذعر'
اقتيد رئيس البلدية من منزله حيث 'وصلت الشرطة فور انتهاء السحور' على ما قالت زوجته في تصريح لقناة 'إن تي في' الخاصة، مشيرة إلى أن ابنتهما البالغة 13 عاما كانت موجودة.
في مقطع فيديو نُشر على إكس، ندد رئيس البلدية (53 عاما) وهو يرتدي ملابسه ويعقد ربطة عنقه، بدهم منزله، قائلا 'مئات عناصر الشرطة وصلوا إلى منزلي'.
وفور توقيفه، انخفضت قيمة العملة المحلية لتصل إلى 40 ليرة للدولار، ما دفع البنك المركزي إلى التدخل للحد من التدهور. وانخفضت بورصة إسطنبول أيضا، لتنهي اليوم على تراجع بنسبة 8,72%.
وجاء في بيان صادر عن مكتب المدعي العام في إسطنبول، أن إمام أوغلو متهم بالفساد والابتزاز، ووصفه بأنه رئيس 'منظمة إجرامية ربحية'.
كما أوقف مستشار رئيس البلدية ومسؤول محلي ورجال أعمال وصحافي بارز ومنتج أفلام بتهمة 'الفساد'.
وتهمة 'الإرهاب' التي وجهت إلى 7 مشتبه بهم، بينهم رئيس البلدية، تتعلق بارتباط مفترض مع حزب العمال الكردستاني المحظور، بحسب وزير العدل.
ومنع حاكم إسطنبول كل التجمعات والتظاهرات حتى الأحد، وأغلقت ساحة تقسيم الشهيرة في إسطنبول حيث عادة ما تجري الاحتجاجات.
كما قيدت السلطات الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال كوزي، أحد أصحاب المحلات، مفضلا عدم الكشف عن اسم عائلته، 'نحن في ظل نظام ديكتاتوري، هذا الرجل وعصابته القذرة يكرهوننا. حالما يضطرون للتعامل مع شخص قوي، يرتكبون عملا غير قانوني، ويصابون بالذعر' في اشارة إلى رئيس البلاد.
'مزيد من الاستبداد'
وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة سابانجي في إسطنبول بيرك إيسن لوكالة فرانس برس، إن 'ما حدث هذا الصباح لا يعدو كونه انقلابا ضد حزب المعارضة الرئيسي، مع تبعات كبيرة على مستقبل البلاد السياسي'.
واعتبر أن 'هذا القرار سيدفع تركيا إلى مزيد من الاستبداد، مثل فنزويلا وروسيا وبيلاروس'.
من شأن الخطوة أن تعرقل خطط إمام أوغلو لمنافسة إردوغان في الانتخابات المقررة في 2028، إذ تأتي قبل أيام من موعد تسميته رسميا مرشح حزب المعارضة الرئيسي 'حزب الشعب الجمهوري'.
ورأى سونر كاغابتاي من معهد واشنطن أن 'إردوغان ربما اعتقد أنه بعد هذه الخطوة، لن يكون من الممكن إيقاف إمام أوغلو'.
أصبح أكرم إمام أوغلو منافسا جديا لرئيس الدولة الذي كان هو نفسه رئيسا لبلدية إسطنبول في التسعينات، عندما انتزع إدارة العاصمة الاقتصادية لتركيا من حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس في عام 2019. وأعيد انتخابه في العام الماضي.
وأبطلت جامعة إسطنبول الثلاثاء شهادته، ما أضاف عقبة أخرى أمام مساعي إمام أوغلو للترشح إذ ينص الدستور التركي على وجوب أن يكون أي مرشح رئاسي حائزا شهادة تعليم عال.
وسارع إمام أوغلو للتنديد بهذا القرار، وقال عبر منصة إكس إن 'القرار الصادر عن مجلس إدارة جامعة إسطنبول غير قانوني'، مشيرا إلى أن القرار بشأن شهادته يعود إلى مجلس إدارة كلية تجارة الأعمال التي تخرج منها، معلنا نيته الطعن في القرار أمام المحكمة.
واعتبر أن 'الحقوق المكتسبة لكل فرد في هذا البلد مهددة'.
في السنوات الأخيرة، واجه إمام أوغلو تحقيقات قضائية عدة، وفُتحت بحقه ثلاث قضايا جديدة هذا العام.
وفي 2023، منع من الترشح للرئاسة بسبب إدانته بتهمة 'إهانة' أعضاء اللجنة الانتخابية العليا.
ونهاية كانون الثاني، ندد إمام أوغلو، المعارض الشرس لأردوغان، بـ'المضايقات' القضائية التي تعرض لها. وكان حينها يغادر محكمة في إسطنبول حيث استُجوب في إطار تحقيق في انتقادات طاولت المدعي العام في المدينة.
وأوقف 6 رؤساء بلديات من حزب الشعب الجمهوري في مختلف أنحاء البلاد، كما تم فصل عشرة رؤساء بلديات مؤيدين للأكراد في الأشهر الأخيرة.
أ ف ب
أوقفت الشرطة التركية الأربعاء، رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، المعارض للرئيس رجب طيب أردوغان، بتهمة 'الفساد' و'الإرهاب' في عملية استهدفت أكثر من 100 من مساعديه والنواب والأعضاء في حزبه الذي ندد بـ'انقلاب' ضد المعارضة.
ورئيس بلدية إسطنبول الذي يتمتع بشعبية وحضور قوي، يواجه سلسلة من التحقيقات والقضايا وهو متهم الآن بـ'الفساد' و'مساعدة مجموعة إرهابية'، وفق ما أعلن وزير العدل التركي يلماز تونش.
وتم اقتياد إمام أوغلو إلى مقر الشرطة الذي تم تطويقه بحواجز، قبل أيام من موعد تسميته رسميا مرشح حزب المعارضة الرئيسي 'حزب الشعب الجمهوري' لخوض السباق الرئاسي.
وأمضى الرجل التي يتولى منذ عام 2019 رئاسة بلدية إسطنبول التي يبلغ عدد سكانها 16 مليون نسمة، يومه في مقر شرطة المدينة فيما تجمع مئات من أنصاره قرب المبنى.
مساء، ورغم البرد القارس، تجمع عدة آلاف أمام مبنى البلدية رافعين الأعلام التركية، وهتفوا 'إردوغان ديكتاتور' و'إسطنبول في الشوارع، لصوص في القصر' و'إمام أوغلو، لست وحدك'، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس.
وقال رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزيل من على سطح حافلة 'هل تسمعنا يا إردوغان؟ هل ترانا؟'، وأضاف 'ما يحدث منذ الأمس هو محاولة انقلاب... أرادوا إلغاء إرادة الشعب'.
وأكد وإلى جانبه زوجة رئيس البلدية ديليك إمام أوغلو، أنه 'لا يوجد فساد، ولا توجد جماعة إرهابية، بل هناك معتدون على العدالة في السلطة'، وتابع أوزيل 'جريمة إمام أوغلو الوحيدة هي (...) كسب قلوب الناس. جريمته الوحيدة أنه سيكون الرئيس المقبل'.
'ذعر'
اقتيد رئيس البلدية من منزله حيث 'وصلت الشرطة فور انتهاء السحور' على ما قالت زوجته في تصريح لقناة 'إن تي في' الخاصة، مشيرة إلى أن ابنتهما البالغة 13 عاما كانت موجودة.
في مقطع فيديو نُشر على إكس، ندد رئيس البلدية (53 عاما) وهو يرتدي ملابسه ويعقد ربطة عنقه، بدهم منزله، قائلا 'مئات عناصر الشرطة وصلوا إلى منزلي'.
وفور توقيفه، انخفضت قيمة العملة المحلية لتصل إلى 40 ليرة للدولار، ما دفع البنك المركزي إلى التدخل للحد من التدهور. وانخفضت بورصة إسطنبول أيضا، لتنهي اليوم على تراجع بنسبة 8,72%.
وجاء في بيان صادر عن مكتب المدعي العام في إسطنبول، أن إمام أوغلو متهم بالفساد والابتزاز، ووصفه بأنه رئيس 'منظمة إجرامية ربحية'.
كما أوقف مستشار رئيس البلدية ومسؤول محلي ورجال أعمال وصحافي بارز ومنتج أفلام بتهمة 'الفساد'.
وتهمة 'الإرهاب' التي وجهت إلى 7 مشتبه بهم، بينهم رئيس البلدية، تتعلق بارتباط مفترض مع حزب العمال الكردستاني المحظور، بحسب وزير العدل.
ومنع حاكم إسطنبول كل التجمعات والتظاهرات حتى الأحد، وأغلقت ساحة تقسيم الشهيرة في إسطنبول حيث عادة ما تجري الاحتجاجات.
كما قيدت السلطات الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال كوزي، أحد أصحاب المحلات، مفضلا عدم الكشف عن اسم عائلته، 'نحن في ظل نظام ديكتاتوري، هذا الرجل وعصابته القذرة يكرهوننا. حالما يضطرون للتعامل مع شخص قوي، يرتكبون عملا غير قانوني، ويصابون بالذعر' في اشارة إلى رئيس البلاد.
'مزيد من الاستبداد'
وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة سابانجي في إسطنبول بيرك إيسن لوكالة فرانس برس، إن 'ما حدث هذا الصباح لا يعدو كونه انقلابا ضد حزب المعارضة الرئيسي، مع تبعات كبيرة على مستقبل البلاد السياسي'.
واعتبر أن 'هذا القرار سيدفع تركيا إلى مزيد من الاستبداد، مثل فنزويلا وروسيا وبيلاروس'.
من شأن الخطوة أن تعرقل خطط إمام أوغلو لمنافسة إردوغان في الانتخابات المقررة في 2028، إذ تأتي قبل أيام من موعد تسميته رسميا مرشح حزب المعارضة الرئيسي 'حزب الشعب الجمهوري'.
ورأى سونر كاغابتاي من معهد واشنطن أن 'إردوغان ربما اعتقد أنه بعد هذه الخطوة، لن يكون من الممكن إيقاف إمام أوغلو'.
أصبح أكرم إمام أوغلو منافسا جديا لرئيس الدولة الذي كان هو نفسه رئيسا لبلدية إسطنبول في التسعينات، عندما انتزع إدارة العاصمة الاقتصادية لتركيا من حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس في عام 2019. وأعيد انتخابه في العام الماضي.
وأبطلت جامعة إسطنبول الثلاثاء شهادته، ما أضاف عقبة أخرى أمام مساعي إمام أوغلو للترشح إذ ينص الدستور التركي على وجوب أن يكون أي مرشح رئاسي حائزا شهادة تعليم عال.
وسارع إمام أوغلو للتنديد بهذا القرار، وقال عبر منصة إكس إن 'القرار الصادر عن مجلس إدارة جامعة إسطنبول غير قانوني'، مشيرا إلى أن القرار بشأن شهادته يعود إلى مجلس إدارة كلية تجارة الأعمال التي تخرج منها، معلنا نيته الطعن في القرار أمام المحكمة.
واعتبر أن 'الحقوق المكتسبة لكل فرد في هذا البلد مهددة'.
في السنوات الأخيرة، واجه إمام أوغلو تحقيقات قضائية عدة، وفُتحت بحقه ثلاث قضايا جديدة هذا العام.
وفي 2023، منع من الترشح للرئاسة بسبب إدانته بتهمة 'إهانة' أعضاء اللجنة الانتخابية العليا.
ونهاية كانون الثاني، ندد إمام أوغلو، المعارض الشرس لأردوغان، بـ'المضايقات' القضائية التي تعرض لها. وكان حينها يغادر محكمة في إسطنبول حيث استُجوب في إطار تحقيق في انتقادات طاولت المدعي العام في المدينة.
وأوقف 6 رؤساء بلديات من حزب الشعب الجمهوري في مختلف أنحاء البلاد، كما تم فصل عشرة رؤساء بلديات مؤيدين للأكراد في الأشهر الأخيرة.
أ ف ب
التعليقات
توقيف رئيس بلدية إسطنبول بتهمة "الفساد" و"الإرهاب" والمعارضة تندد
التعليقات