د. ذوقان عبيدات شهد الأردن هذا الأسبوع سلسلة من أحداث عميقة قد لا تسجل كغيرها ضدّ مجهول! فاللاعبون معروفون، وأطراف اللعبة واضحون مع غموض شديد في أهداف اللعب، مما فتح بابًا لاجتهادات تحليلية متنوعة، ومتناقضة. غاب السياسيون عن المشهد كالعادة، وفتحت المجال أمام غرائز بدائية سادت كل أرجاء الملعب! والمدرجات بشكل خاص .مَن الكاسب؟ مَن الخاسر؟ لا جواب عندي! لكن ماذا عن الوطن؟ الجواب رهن تحليلات متناقضة! بغياب كامل لمعلومات مهمة، ولإجابات عن أسئلة مشروعة كثيرة!.
(١) يوم العلم نبدأ بالإيجابيات: عيد العلَم الأردني، وهذه أول مرة أعي احتفالًا بهذا العلَم، والذي أقول فيه: كل خيط فيه كان حدثًا أردنيّا، وكل قطبة فيه كانت ذكرى شهيد! وكل لون فيه كان يعكس مكونات تنوع تاريخ الوطن! العلَم: هو نسيج الأمهات في الليالي الحالكات! لبنيهنّ الأباة! عربي السناء والضيا! هذا العلَم هو من ينحني أمامه الجميع، ورؤوسهم مرفوعة! فالانحناء للعلَم هو شموخ، واعتزاز! ومع ذلك أسجل أنّ أحدًا ما يجب أن يبذل جهدًا ليكون يوم العلَم جمعًا للشمل، ونسجًا للتنوع!! وبذلك خسرنا نقطة في مجال بناء وحدة الهُوية تحت ظلال العلَم! ولذلك علينا أن نتحد تحت العلم، ولا نوسّع أي خلافات!.
(٢) التوتر والغضب المواطنون استمعوا للأحداث، بل شاركوا فيها ايضا، بينما كان الطرف الثاني محتشدًا منذ شهور الحرب على غزة!! لا أدخل في التفاصيل، لكن لن أبسّط الأمور بالقول إن الشرارة انطلقت من 'الاشتباك' بين متظاهرة، ورجل أمن. أو ما تعرض له نائب محترم من'اشتباك' مماثل! قلت اشتباكًا لأنني أردت تخفيف ما حدث، حيث يمكن وصف ما جرى بأنه أعمق من اشتباك! إ فالاعتداء على رجل أمن، والاعتداء على نائب لا يجب أن يمرّ من دون دراسة!! هذه قضايا تعكس فشلًا، تربويّا، ومجتمعيّا، وأخلاقيّا! هذه أعراض، حيث يكمن أساس المشكلة في :
كيف نعبر عن أنفسنا، وعن خلافاتنا بطريقة محترمة!!
(٣) ما العمل؟ ولعل المطلوب هو وقف التوتر والتشكيك، فأطراف الاشتباكات أطراف أردنية، عاشت معًا بوئام طالما حسدهم كثيرون عليه، فالدولة والإخوان والجبهة- حتى الآن- سمن، وعسل! في المواجهة الصريحة، يجب وقف الغرائزية، والاحتكام للقانون! ليس هناك مجالًا للثأر، والانتقام، وتبادل التهم! وفي غياب المعلومات يتحول المؤيدون، وغير المؤيدين إلى مسطّحين، ويرددون ما يسمعون.
(٤) قانون غريب! قيل في مشروع قانون ضرائب الأراضي والمسقفات: إنه سيقود إلى أن يدفع مالك البيت ضريبة سنوية تفوق ما يدفعه لو استأجره استئجارا!! الأمر الذي يقود إلى بيع بيته، واستئجاره من مالكه الجديد! المؤسف فعلًا أن إعلاميين روجوا للقانون، وقالوا: لن ترفع نسبة الضريبة، متجاهلين أن تقديرًا جديدًا لقيمة المنازل قد تجعل الضريبة أعلى من الأجرة السنوية! (٤) وفي قانون اللجنة الوطنية لشؤون المرأة، رفض النواب مرتين إضافة عبارة: مع مراعاة أحكام الشريعة الإسلامية! وكالعادة، لم نعرف سبب هذا الرفض، مع أني أؤيد موقف النواب، فلا يجوز أن نكتب أمام كل قانون هذه العبارة نفسها! وفي النهاية تنتفي الحاجة إلى القانون، ويُعطي رجل دين سلطة الحكم على القوانين! فهمت عليّ؟!!
هل ما يحدث من حشد مفهوم؟..
كمان فهمت علي؟..
د. ذوقان عبيدات شهد الأردن هذا الأسبوع سلسلة من أحداث عميقة قد لا تسجل كغيرها ضدّ مجهول! فاللاعبون معروفون، وأطراف اللعبة واضحون مع غموض شديد في أهداف اللعب، مما فتح بابًا لاجتهادات تحليلية متنوعة، ومتناقضة. غاب السياسيون عن المشهد كالعادة، وفتحت المجال أمام غرائز بدائية سادت كل أرجاء الملعب! والمدرجات بشكل خاص .مَن الكاسب؟ مَن الخاسر؟ لا جواب عندي! لكن ماذا عن الوطن؟ الجواب رهن تحليلات متناقضة! بغياب كامل لمعلومات مهمة، ولإجابات عن أسئلة مشروعة كثيرة!.
(١) يوم العلم نبدأ بالإيجابيات: عيد العلَم الأردني، وهذه أول مرة أعي احتفالًا بهذا العلَم، والذي أقول فيه: كل خيط فيه كان حدثًا أردنيّا، وكل قطبة فيه كانت ذكرى شهيد! وكل لون فيه كان يعكس مكونات تنوع تاريخ الوطن! العلَم: هو نسيج الأمهات في الليالي الحالكات! لبنيهنّ الأباة! عربي السناء والضيا! هذا العلَم هو من ينحني أمامه الجميع، ورؤوسهم مرفوعة! فالانحناء للعلَم هو شموخ، واعتزاز! ومع ذلك أسجل أنّ أحدًا ما يجب أن يبذل جهدًا ليكون يوم العلَم جمعًا للشمل، ونسجًا للتنوع!! وبذلك خسرنا نقطة في مجال بناء وحدة الهُوية تحت ظلال العلَم! ولذلك علينا أن نتحد تحت العلم، ولا نوسّع أي خلافات!.
(٢) التوتر والغضب المواطنون استمعوا للأحداث، بل شاركوا فيها ايضا، بينما كان الطرف الثاني محتشدًا منذ شهور الحرب على غزة!! لا أدخل في التفاصيل، لكن لن أبسّط الأمور بالقول إن الشرارة انطلقت من 'الاشتباك' بين متظاهرة، ورجل أمن. أو ما تعرض له نائب محترم من'اشتباك' مماثل! قلت اشتباكًا لأنني أردت تخفيف ما حدث، حيث يمكن وصف ما جرى بأنه أعمق من اشتباك! إ فالاعتداء على رجل أمن، والاعتداء على نائب لا يجب أن يمرّ من دون دراسة!! هذه قضايا تعكس فشلًا، تربويّا، ومجتمعيّا، وأخلاقيّا! هذه أعراض، حيث يكمن أساس المشكلة في :
كيف نعبر عن أنفسنا، وعن خلافاتنا بطريقة محترمة!!
(٣) ما العمل؟ ولعل المطلوب هو وقف التوتر والتشكيك، فأطراف الاشتباكات أطراف أردنية، عاشت معًا بوئام طالما حسدهم كثيرون عليه، فالدولة والإخوان والجبهة- حتى الآن- سمن، وعسل! في المواجهة الصريحة، يجب وقف الغرائزية، والاحتكام للقانون! ليس هناك مجالًا للثأر، والانتقام، وتبادل التهم! وفي غياب المعلومات يتحول المؤيدون، وغير المؤيدين إلى مسطّحين، ويرددون ما يسمعون.
(٤) قانون غريب! قيل في مشروع قانون ضرائب الأراضي والمسقفات: إنه سيقود إلى أن يدفع مالك البيت ضريبة سنوية تفوق ما يدفعه لو استأجره استئجارا!! الأمر الذي يقود إلى بيع بيته، واستئجاره من مالكه الجديد! المؤسف فعلًا أن إعلاميين روجوا للقانون، وقالوا: لن ترفع نسبة الضريبة، متجاهلين أن تقديرًا جديدًا لقيمة المنازل قد تجعل الضريبة أعلى من الأجرة السنوية! (٤) وفي قانون اللجنة الوطنية لشؤون المرأة، رفض النواب مرتين إضافة عبارة: مع مراعاة أحكام الشريعة الإسلامية! وكالعادة، لم نعرف سبب هذا الرفض، مع أني أؤيد موقف النواب، فلا يجوز أن نكتب أمام كل قانون هذه العبارة نفسها! وفي النهاية تنتفي الحاجة إلى القانون، ويُعطي رجل دين سلطة الحكم على القوانين! فهمت عليّ؟!!
هل ما يحدث من حشد مفهوم؟..
كمان فهمت علي؟..
د. ذوقان عبيدات شهد الأردن هذا الأسبوع سلسلة من أحداث عميقة قد لا تسجل كغيرها ضدّ مجهول! فاللاعبون معروفون، وأطراف اللعبة واضحون مع غموض شديد في أهداف اللعب، مما فتح بابًا لاجتهادات تحليلية متنوعة، ومتناقضة. غاب السياسيون عن المشهد كالعادة، وفتحت المجال أمام غرائز بدائية سادت كل أرجاء الملعب! والمدرجات بشكل خاص .مَن الكاسب؟ مَن الخاسر؟ لا جواب عندي! لكن ماذا عن الوطن؟ الجواب رهن تحليلات متناقضة! بغياب كامل لمعلومات مهمة، ولإجابات عن أسئلة مشروعة كثيرة!.
(١) يوم العلم نبدأ بالإيجابيات: عيد العلَم الأردني، وهذه أول مرة أعي احتفالًا بهذا العلَم، والذي أقول فيه: كل خيط فيه كان حدثًا أردنيّا، وكل قطبة فيه كانت ذكرى شهيد! وكل لون فيه كان يعكس مكونات تنوع تاريخ الوطن! العلَم: هو نسيج الأمهات في الليالي الحالكات! لبنيهنّ الأباة! عربي السناء والضيا! هذا العلَم هو من ينحني أمامه الجميع، ورؤوسهم مرفوعة! فالانحناء للعلَم هو شموخ، واعتزاز! ومع ذلك أسجل أنّ أحدًا ما يجب أن يبذل جهدًا ليكون يوم العلَم جمعًا للشمل، ونسجًا للتنوع!! وبذلك خسرنا نقطة في مجال بناء وحدة الهُوية تحت ظلال العلَم! ولذلك علينا أن نتحد تحت العلم، ولا نوسّع أي خلافات!.
(٢) التوتر والغضب المواطنون استمعوا للأحداث، بل شاركوا فيها ايضا، بينما كان الطرف الثاني محتشدًا منذ شهور الحرب على غزة!! لا أدخل في التفاصيل، لكن لن أبسّط الأمور بالقول إن الشرارة انطلقت من 'الاشتباك' بين متظاهرة، ورجل أمن. أو ما تعرض له نائب محترم من'اشتباك' مماثل! قلت اشتباكًا لأنني أردت تخفيف ما حدث، حيث يمكن وصف ما جرى بأنه أعمق من اشتباك! إ فالاعتداء على رجل أمن، والاعتداء على نائب لا يجب أن يمرّ من دون دراسة!! هذه قضايا تعكس فشلًا، تربويّا، ومجتمعيّا، وأخلاقيّا! هذه أعراض، حيث يكمن أساس المشكلة في :
كيف نعبر عن أنفسنا، وعن خلافاتنا بطريقة محترمة!!
(٣) ما العمل؟ ولعل المطلوب هو وقف التوتر والتشكيك، فأطراف الاشتباكات أطراف أردنية، عاشت معًا بوئام طالما حسدهم كثيرون عليه، فالدولة والإخوان والجبهة- حتى الآن- سمن، وعسل! في المواجهة الصريحة، يجب وقف الغرائزية، والاحتكام للقانون! ليس هناك مجالًا للثأر، والانتقام، وتبادل التهم! وفي غياب المعلومات يتحول المؤيدون، وغير المؤيدين إلى مسطّحين، ويرددون ما يسمعون.
(٤) قانون غريب! قيل في مشروع قانون ضرائب الأراضي والمسقفات: إنه سيقود إلى أن يدفع مالك البيت ضريبة سنوية تفوق ما يدفعه لو استأجره استئجارا!! الأمر الذي يقود إلى بيع بيته، واستئجاره من مالكه الجديد! المؤسف فعلًا أن إعلاميين روجوا للقانون، وقالوا: لن ترفع نسبة الضريبة، متجاهلين أن تقديرًا جديدًا لقيمة المنازل قد تجعل الضريبة أعلى من الأجرة السنوية! (٤) وفي قانون اللجنة الوطنية لشؤون المرأة، رفض النواب مرتين إضافة عبارة: مع مراعاة أحكام الشريعة الإسلامية! وكالعادة، لم نعرف سبب هذا الرفض، مع أني أؤيد موقف النواب، فلا يجوز أن نكتب أمام كل قانون هذه العبارة نفسها! وفي النهاية تنتفي الحاجة إلى القانون، ويُعطي رجل دين سلطة الحكم على القوانين! فهمت عليّ؟!!
التعليقات