رم - مسمار
اثارت مقاطعة مقدمة برنامج 'في الصميم'على قناة 'جوسات الاعلامية' الدكتورة رولا الحروب لاحد المتصلين لدى قوله 'سيدنا معاوية رضي الله عنه' بالتعقيب 'لا سيدنا ولا رضي الله عنه'،جدلاً بين من رأى الموقف تطاولاً على صحابي من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم،ومن رأه وجهة نظر في موقف تاريخي وسياسي.
الحروب اكدت اصرارها على موقفها وقالت 'معاوية بن ابي سفيان احد الرموز التي شقت صف المسلمين واحد اسباب انحدار الامة واول مسمار في وحدتها'.
واضافت 'تعلمنا في المدرسة ان سيدنا لا تقال الا للنبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الاربعة والعشرة المبشرين بالجنة ومعاوية ليس ممن يقال لهم ذلك شرعا'.
ولفتت الحروب الى 'تسبب معاوية في فتنة بين المسلمين في زمانه للوصول الى الحكم'.
بالمقابل أكد استاذ الشريعة في الجامعة الاردنية الدكتور شرف القضاة عدم جواز 'التطاول على الصحابي معاوية بن ابي سفيان'، وقال :'كان معاوية رضي الله عنه من خيرة الصحابة ومواقفة التي خدم بها الاسلام وانجز فيها للامة كثيرة الا ان الناس اخذوا عليه موقفا واحدا وفهموه بشكل مغلوط'.
واعتبر ان ما جرى بين معاوية وبين الصحابة الاخرين بعد مقتل عثمان بن عفان 'لا يعدو خلافا في الرأي حصل فيه اخطاء بعد اجتهاد كل فريق وهناك فهم مغلوط لطبيعة ما جرى في ذلك الخلاف وما بني عليه من احكام' .
واوضح القضاة ان لقب الصحابي يطلق على نوعين ممن شهدوا النبي صلى الله عليه وسلم وهم 'كل من لقي النبي مؤمنا ولو للحظات ومات مسلما بعدها والنوع الثاني هم كل من تشرب الاسلام من رسول الله وغزا معه وعايشه لمدة اقلها سنتين وكان له رأي شرعي معتبر عند العلماء' .
واضاف ان معاوية بن ابي سفيان صحابي من صحابة رسول الله الذين 'يجب احترامهم وعدم التطاول عليهم وسبهم '.
ولفت القضاة الى حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه' لا تسبوا أصحابي فو الذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه'.
وحول وصف الصحابة بـ'سيدنا' وقول 'رضي الله عنه' لبعضهم، اوضح القضاة ان هذه الالفاظ والعبارات ليس فيها نص شرعي وهي عبارة عن عرف شاع بين الناس وهي الفاظ احترام وتقدير .
واشار الى جواز ان تقال هذه العبارات للصحابة والتابعين وحتى لعامة الناس ولا تحمل اية قدسية اوعصمة اذا ان المعصوم فقط هو النبي صلى الله عليه وسلم
رم - مسمار
اثارت مقاطعة مقدمة برنامج 'في الصميم'على قناة 'جوسات الاعلامية' الدكتورة رولا الحروب لاحد المتصلين لدى قوله 'سيدنا معاوية رضي الله عنه' بالتعقيب 'لا سيدنا ولا رضي الله عنه'،جدلاً بين من رأى الموقف تطاولاً على صحابي من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم،ومن رأه وجهة نظر في موقف تاريخي وسياسي.
الحروب اكدت اصرارها على موقفها وقالت 'معاوية بن ابي سفيان احد الرموز التي شقت صف المسلمين واحد اسباب انحدار الامة واول مسمار في وحدتها'.
واضافت 'تعلمنا في المدرسة ان سيدنا لا تقال الا للنبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الاربعة والعشرة المبشرين بالجنة ومعاوية ليس ممن يقال لهم ذلك شرعا'.
ولفتت الحروب الى 'تسبب معاوية في فتنة بين المسلمين في زمانه للوصول الى الحكم'.
بالمقابل أكد استاذ الشريعة في الجامعة الاردنية الدكتور شرف القضاة عدم جواز 'التطاول على الصحابي معاوية بن ابي سفيان'، وقال :'كان معاوية رضي الله عنه من خيرة الصحابة ومواقفة التي خدم بها الاسلام وانجز فيها للامة كثيرة الا ان الناس اخذوا عليه موقفا واحدا وفهموه بشكل مغلوط'.
واعتبر ان ما جرى بين معاوية وبين الصحابة الاخرين بعد مقتل عثمان بن عفان 'لا يعدو خلافا في الرأي حصل فيه اخطاء بعد اجتهاد كل فريق وهناك فهم مغلوط لطبيعة ما جرى في ذلك الخلاف وما بني عليه من احكام' .
واوضح القضاة ان لقب الصحابي يطلق على نوعين ممن شهدوا النبي صلى الله عليه وسلم وهم 'كل من لقي النبي مؤمنا ولو للحظات ومات مسلما بعدها والنوع الثاني هم كل من تشرب الاسلام من رسول الله وغزا معه وعايشه لمدة اقلها سنتين وكان له رأي شرعي معتبر عند العلماء' .
واضاف ان معاوية بن ابي سفيان صحابي من صحابة رسول الله الذين 'يجب احترامهم وعدم التطاول عليهم وسبهم '.
ولفت القضاة الى حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه' لا تسبوا أصحابي فو الذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه'.
وحول وصف الصحابة بـ'سيدنا' وقول 'رضي الله عنه' لبعضهم، اوضح القضاة ان هذه الالفاظ والعبارات ليس فيها نص شرعي وهي عبارة عن عرف شاع بين الناس وهي الفاظ احترام وتقدير .
واشار الى جواز ان تقال هذه العبارات للصحابة والتابعين وحتى لعامة الناس ولا تحمل اية قدسية اوعصمة اذا ان المعصوم فقط هو النبي صلى الله عليه وسلم
رم - مسمار
اثارت مقاطعة مقدمة برنامج 'في الصميم'على قناة 'جوسات الاعلامية' الدكتورة رولا الحروب لاحد المتصلين لدى قوله 'سيدنا معاوية رضي الله عنه' بالتعقيب 'لا سيدنا ولا رضي الله عنه'،جدلاً بين من رأى الموقف تطاولاً على صحابي من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم،ومن رأه وجهة نظر في موقف تاريخي وسياسي.
الحروب اكدت اصرارها على موقفها وقالت 'معاوية بن ابي سفيان احد الرموز التي شقت صف المسلمين واحد اسباب انحدار الامة واول مسمار في وحدتها'.
واضافت 'تعلمنا في المدرسة ان سيدنا لا تقال الا للنبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الاربعة والعشرة المبشرين بالجنة ومعاوية ليس ممن يقال لهم ذلك شرعا'.
ولفتت الحروب الى 'تسبب معاوية في فتنة بين المسلمين في زمانه للوصول الى الحكم'.
بالمقابل أكد استاذ الشريعة في الجامعة الاردنية الدكتور شرف القضاة عدم جواز 'التطاول على الصحابي معاوية بن ابي سفيان'، وقال :'كان معاوية رضي الله عنه من خيرة الصحابة ومواقفة التي خدم بها الاسلام وانجز فيها للامة كثيرة الا ان الناس اخذوا عليه موقفا واحدا وفهموه بشكل مغلوط'.
واعتبر ان ما جرى بين معاوية وبين الصحابة الاخرين بعد مقتل عثمان بن عفان 'لا يعدو خلافا في الرأي حصل فيه اخطاء بعد اجتهاد كل فريق وهناك فهم مغلوط لطبيعة ما جرى في ذلك الخلاف وما بني عليه من احكام' .
واوضح القضاة ان لقب الصحابي يطلق على نوعين ممن شهدوا النبي صلى الله عليه وسلم وهم 'كل من لقي النبي مؤمنا ولو للحظات ومات مسلما بعدها والنوع الثاني هم كل من تشرب الاسلام من رسول الله وغزا معه وعايشه لمدة اقلها سنتين وكان له رأي شرعي معتبر عند العلماء' .
واضاف ان معاوية بن ابي سفيان صحابي من صحابة رسول الله الذين 'يجب احترامهم وعدم التطاول عليهم وسبهم '.
ولفت القضاة الى حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه' لا تسبوا أصحابي فو الذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه'.
وحول وصف الصحابة بـ'سيدنا' وقول 'رضي الله عنه' لبعضهم، اوضح القضاة ان هذه الالفاظ والعبارات ليس فيها نص شرعي وهي عبارة عن عرف شاع بين الناس وهي الفاظ احترام وتقدير .
واشار الى جواز ان تقال هذه العبارات للصحابة والتابعين وحتى لعامة الناس ولا تحمل اية قدسية اوعصمة اذا ان المعصوم فقط هو النبي صلى الله عليه وسلم
التعليقات
تلك امة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون. صدق الله العظيم
يعني موضوع علي رضي الله عنه وموضوع معاوية ابن ابي سفيان موضوع انتهى وحرام شرعا ان تكفروا احدا منهما ورب العالمين يقول انكم غير مسؤولين عن هذه المواضيع وليست من اختصاصكم ولا تسألون عنها لانها انتهت ونصيحة مني انا العبد الفقير لله ان لا تستمعوا الى اي شيخ يتكلم في هذا الموضوع وسامحونا
http://www.youtube.com/watch?v=bYtgqhmp-N0
والله 000 ع كل حال شوفي عز العرب والاسلام في عهد معاويه ياخروب
على بن أبى طالب بن عبد المطلب أمير المؤمنين أول الناس اسلاما بعد خديجة ولد بمكة وربى فى حجر النبى صلى الله عليه وسلم وتزوج من ابنة الرسول السيدة فاطمة الزهراء وكان اللواء فى يده ولى الخلافة بعد مقتل عثمان فأقام بالكوفة وقتل شهيدا فى 17 رمضان سنة 40 هجرية
قال عنه الرسول الكثير حيث قال له الا تحب ان تكون لى بمنزلة هارون لموسى و قال له انا منك وانت منى و قال ايضاً اقضاهم فى دين الله على فهو خير قاضى فى الاسلام... تعليق الدكتورة 0000000
بدك تعملي دعاية لحالك مش في الاسلوب هاذا تتطولي على احد المبشرين في الجنة يا 00000
الخلاصة هيا عبارة عن اثارة موضوع لتصليت الضوء عليها من الاخر حابة تشهر حالها لا اقل ولا اكثر
...ه !!!
معاوية رضي الله عنه هو الميزان في حب الصحابة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، ثم أما بعد :-
رغبة مني في زيادة المعلومة و التوسع في العنوان الذي أشرقت به سحاب الخير بمقال أخينا المفضال : الواضح (1)
أقول : يلهث الكثير ممن استهوته الشياطين بالطعن في معاوية رضي الله عنه ، وإن لم يطعن قلل من شأنه بأن يسمه بأنه من مسلمة الفتح وأنه من الطلقاء إلى غيرها من الأمور .. حتى وصل بالبعض منهم إلى أن يتوقف في شأنه و يعرضه على ميزان الجرح والتعديل .. ناسياً أو متناسياً أنه من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأن الأمة قد أجمعت على تعديلهم دون استثناء من لابس الفتن منهم و من قعد .. و لم يخالف في ذلك إلا شذوذ من المبتدعة . انظر حول عدالة الصحابة : الاستيعاب لابن عبد البر (1/19) و فتح المغيث (3/103) و شرح الألفية للعراقي (3/13-14) والإصابة (1/9) و مقدمة ابن الصلاح (ص 147) والباعث الحثيث (ص 181-182) وشرح النووي على صحيح مسلم (15/149) والتقريب للنووي (2/214) والمستصفى للغزالي (ص 189-190 ) وفي غيرها من الكتب .
ذكر النووي في شرح صحيح مسلم (8/231) و ابن القيم في زاد المعاد (2/126) أن معاوية رضي الله عنه من مسلمة الفتح ، أي أنه أسلم سنة ( 8 هـ ) ، في حين ذكر أبو نعيم الأصبهاني كما في معرفة الصحابة (5/2496) و الذهبي كما في تاريخ الإسلام - عهد معاوية - ( ص 308) أنه أسلم قبيل الفتح .
ومرد الاختلاف بين المصادر حول تاريخ إسلام معاوية رضي الله عنه يعود إلى كون معاوية كان يخفي إسلامه ، كما ذكر ذلك ابن سعد في الطبقات (1/131) ، وهو ما جزم به الذهبي ، حيث قال : أسلم قبل أبيه في عمرة القضاء أي في سنة ( 7 هـ ) وبقي يخاف من الخروج إلى النبي صلى الله عليه وسلم من أبيه .. وأظهر إسلامه عام الفتح . انظر : تاريخ الإسلام عهد معاوية ( ص 308) .
وبعد هذا هل يبقى مطعن في معاوية رضي الله عنه من كونه من مسلمة الفتح وليس في ذلك مطعن - . وإن سلمنا بأنه من مسلمة الفتح ؛ فهل هذا يقلل من شأن صحبته رضي الله عنه ؟!
و لمن لا يعرف معاوية جيداً أعرّفه به : إن معاوية رضي الله عنه كان من كتاب الوحي ، و من أفضل الصحابة و أصدقهم لهجة و أكثرهم حلماً فكيف يعتقد أن يقاتل الخليفة الشرعي و يهرق دماء المسلمين من أجل ملك زائل ، و هو القائل : والله لا أخير بين أمرين ، بين الله و بين غيره إلا اخترت الله على سواه . سير أعلام النبلاء للذهبي (3/151) .
وقد أفرد ابن أبي الدنيا وأبو بكر بن أبي عاصم تصنيفاً في حلم معاوية رضي الله عنه ، ولعل هذا من بركة دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم لمعاوية . انظر : تاريخ الإسلام للذهبي عهد معاوية ( ص 315) .
روى الترمذي في فضائل معاوية أنه لما تولى أمر الناس كانت نفوسهم لا تزال مشتعلة عليه ، فقالوا كيف يتولى معاوية و في الناس من هو خير مثل الحسن و الحسين . قال عمير و هو أحد الصحابة : لا تذكروه إلا بخير فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : اللهم اجعله هادياً مهدياً و اهد به . رواه الإمام أحمد في المسند (4/216) و صححه الألباني في صحيح سنن الترمذي (3/236) . و زاد الإمام الآجري في كتابه الشريعة (5/2436-2437) لفظة : ( ولا تعذبه ) . إسناده صحيح .
و أخرج الإمام أحمد ، عن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : اللهم علم معاوية الكتاب و قه العذاب . فضائل الصحابة (2/913) إسناده حسن .
و أخرج أبو داود و البخاري في الأدب المفرد من طريق أبي مجلز قال : خرج معاوية على ابن الزبير و ابن عامر ، فقام ابن عامر و جلس ابن الزبير ، فقال معاوية لابن عامر : اجلس فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من أحب أن يتمثل له الرجال قياماً فليتبوأ مقعده من النار . سنن أبي داود (5/398) و الأدب المفرد (ص 339) ، الشريعة للآجري (5/2464) .
و أخرج ابن كثير في البداية والنهاية بسند صحيح ، أن معاوية رضي الله عنه ، كان إذا لقي الحسن بن علي رضي الله عنهما قال : مرحباً بابن رسول الله وأهلاً ، و يأمر له بثلاثمائة ألف ، و يلقى ابن الزبير رضي الله عنه فيقول : مرحباً بابن عمة رسول الله وابن حواريه ، ويأمر له بمئة ألف . البداية والنهاية (8/137) .
و أخرج الآجري عن الزهري قال : لما قتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه و جاء الحسن بن علي رضي الله عنهما إلى معاوية ، فقال له معاوية : لو لم يكن لك فضل على يزيد إلا أن أمك من قريش و أمه امرأة من كلب ، لكان لك عليه فضل ، فكيف و أمك فاطمة بنت رسول صلى الله عليه وسلم ؟! . أنظر كتاب الشريعة (5/2469-2470) إسناده حسن .
و فضائل معاوية رضي الله عنه كثيرة ثابتة عموماً و خصوصاً ، فبالإضافة إلى ما ذكرت ، أورد شيئاً منها ..
فأما العموم .. فلما رواه البخاري ومسلم من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعاً ( لا تسبوا أصحابي فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولانصيفه ) .
وأهل العلم مجمعون قاطبة على أن معاوية من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا شك أنه داخل في عموم هذا النص ، فمن سبه أو طعن فيه آثم بلا ريب بل سب الصحابة رضي الله عنهم من الكبائر .
وأما خصوصاً .. فلما رواه مسلم من حديث ابن عباس قال : كنت ألعب مع الصبيان فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فتواريت خلف باب ، فجاء فحطأني حطأة وقال : اذهب وادع لي معاوية ، قال : فجئت فقلت هو يأكل ، قال : ثم قال لي : اذهب فادع لي معاوية ، قال : فجئت فقلت : هو يأكل ، فقال : لا اشبع الله بطنه .
قال الحافظ الذهبي في التذكرة (2/699) : لعل هذه منقبة لمعاوية لقول النبي صلى الله عليه وسلم : اللهم من لعنته أو شتمته فاجعل ذلك له زكاة و رحمة .
وقال الإمام النووي رحمه الله في شرح صحيح مسلم (16/156) : قد فهم مسلم رحمه الله من هذا الحديث أن معاوية لم يكن مستحقاً للدعاء عليه ، فلهذا أدخله في هذا الباب ، وجعله من مناقب معاوية لأنه في الحقيقة يصير دعاءً له .
قلت : وهذا الحديث أخرجه مسلم تحت الأحاديث التي تندرج تحت باب من لعنه النبي صلى الله عليه وسلم أو سبه أو دعا عليه ، وليس هو أهلاً لذلك كان له زكاة وأجراً و رحمة .
ومن فضائله ما قاله ابن عباس رضي الله عنه : ما رأيت رجلاً كان أخلق للملك من معاوية ، كان الناس يردون منه على أرجاء واد رحب ، و لم يكن بالضيق الحصر العصعص المتغضب . رواه عبد الرزاق في المصنف (برقم 20985) بسند صحيح . إلى غيرها من الفضائل ..
أما ما يتشدق به البعض من نقلهم عن اسحاق بن راهوية أنه قال : ( لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل معاوية شيء ) .
فلا يثبت عنه ، فقد أخرج الحاكم كما في السير للذهبي (3/132) والفوائد المجموعة للشوكاني ( ص 407) عن الأصم أبي العباس محمد بن يعقوب الأصم حدثنا أبي ، سمعت ابن راهوية فذكره . و في الفوائد : سقطت ( حدثنا أبي ) ، و هي ثابتة فالأصم لم يسمع من ابن راهوية .
قلت : يعقوب بن يوسف بن معقل أبو الفضل النيسابوري والد الأصم مجهول الحال ، فقد ترجمة الخطيب في تاريخه (14/286) فما زاد على قوله : قدم بغداد وحدث بها عن إسحاق بن راهوية ، روى عنه محمد بن مخلد .
ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ، وله ذكر في ترجمة ابنه من السير (15/453) ولم يذكر فيه الذهبي أيضاً جرحاً ولا تعديلاً ، وذكر في الرواة عنه عبد الرحمن بن أبي حاتم ، ولم أجده في الجرح والتعديل ، ولا في الثقات ابن حبان . و بهذا فإن هذا القول ضعيف لم يثبت عن إسحاق بن راهوية رحمه الله .
و الذين لا يعرفون سيرة معاوية يستغربون إذا قلت لهم بأنه كان من الزاهدين و الصفوة الصالحين ، روى الإمام أحمد بسنده إلى علي بن أبي حملة عن أبيه قال : رأيت معاوية على المنبر بدمشق يخطب الناس و عليه ثوب مرقوع . كتاب الزهد (ص 172) .
و أخرج ابن كثير عن يونس بن ميسر الزاهد - و هو أحد شيوخ الإمام الأوزاعي - قال : رأيت معاوية في سوق دمشق و هو مردف وراءه وصيفاً و عليه قميص مرقوع الجيب و يسير في أسواق دمشق . البداية و النهاية (8/134) .
و قد أوردت هذه الأمثلة ليعلم الناس أن الصورة الحقيقية لمعاوية تخالف الصورة المكذوبة التي كان أعداؤه و أعداء الإسلام يصورونه بها ، فمن شاء بعد هذا أن يسمي معاوية خليفة ، أو أمير المؤمنين ، فإن سليمان بن مهران - الأعمش - و هو من الأئمة الأعلام الحفاظ كان يسمى بالمصحف لصدقه ، كاد يفضل معاوية على عمر بن عبد العزيز حتى في عدله .
و من لم يملأ - أمير المؤمنين - معاوية عينه ، و أراد أن يضن عليه بهذا اللقب ، فإن معاوية مضى إلى الله عز وجل بعدله و حلمه و جهاده و صالح عمله ، وكان و هو في دنيانا لا يبالي أن يلقب بالخليفة أو الملك . انظر حاشية محب الدين الخطيب على العواصم من القواصم (ص 217) .
و ذكر ابن العربي في كتابه العواصم أنه دخل بغداد و أقام فيها زمن العباسيين و المعروف أن بين بني العباس و بني أمية ما لا يخفى على الناس ، فوجد مكتوباً على أبواب مساجدها خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي ثم معاوية خال المؤمنين رضي الله عنهم أجمعين . العواصم من القواصم (ص 229-230) .
و قد سئل عبد الله بن المبارك ، أيهما أفضل : معاوية بن أبي سفيان ، أم عمر بن عبد العزيز ؟
فقال : و الله إن الغبار الذي دخل في أنف معاوية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل من عمر بألف مرة ، صلى معاوية خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : سمع الله لمن حمده ، فقال معاوية : ربنا ولك الحمد . فما بعد هذا ؟ وفيات الأعيان ، لابن خلكان (3 /33) ، و بلفظ قريب منه عند الآجري في كتابه الشريعة (5/2466) .
و أخرج الآجري بسنده إلى الجراح الموصلي قال : سمعت رجلاً يسأل المعافى بن عمران فقال : يا أبا مسعود ؛ أين عمر بن عبد العزيز من معاوية بن أبي سفيان ؟! فرأيته غضب غضباً شديداً و قال : لا يقاس بأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أحد ، معاوية رضي الله عنه كاتبه و صاحبه و صهره و أمينه على وحيه عز وجل . كتاب الشريعة للآجري ( 5/2466-2467) شرح السنة لللالكائي ، برقم (2785) . بسند صحيح .
و كذلك أخرج الآجري بسنده إلى أبو أسامة ، قيل له : أيهما أفضل معاوية أو عمر بن عبد العزيز ؟
فقال : أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقاس بهم أحد . كتاب الشريعة (5/2465-2466) بسند صحيح ، و كذلك أخرج نحوه الخلال في السنة ، برقم (666) .
و قد قال عبد الله بن المبارك رحمه الله : معاوية عندنا محنة ، فمن رأيناه ينظر إليه شزراً اتهمناه على القوم ، يعني الصحابة . انظر البداية والنهاية لابن كثير (8/139) .
و سئل الإمام أحمد : ما تقول رحمك الله فيمن قال : لا أقول إن معاوية كاتب الوحي ، ولا أقول إنه خال المؤمنين فإنه أخذها بالسيف غصباً ؟
قال أبو عبد الله : هذا قول سوء رديء ، يجانبون هؤلاء القوم ، ولا يجالسون ، و نبين أمرهم للناس . انظر : السنة للخلال (2/434) بسند صحيح .
وقال الربيع بن نافع الحلبي ( ت 241 هـ ) رحمه الله : معاوية ستر لأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، فإذا كشف الرجل الستر اجترأ على ما وراءه . البداية والنهاية (8/139) .
فوائد ..
قال محب الدين الخطيب رحمه الله : سألني مرة أحد شباب المسلمين ممن يحسن الظن برأيي في الرجال ما تقول في معاوية ؟ فقلت له : و من أنا حتى اسأل عن عظيم من عظماء هذه الأمة ، و صاحب من خيرة أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، إنه مصباح من مصابيح الإسلام ، لكن هذا المصباح سطع إلى جانب أربع شموس ملأت الدنيا بأنوارها فغلبت أنوارها على نوره . حاشية محب الدين الخطيب على كتاب العواصم من القواصم ( ص 95) .
و قبل أن أختم ، أورد رأياً طريفاً للمؤرخ العلامة ابن خلدون في اعتبار معاوية من الخلفاء الراشدين فقد قال : إن دولة معاوية و أخباره كان ينبغي أن تلحق بدول الخلفاء الراشدين و أخبارهم ، فهو تاليهم في الفضل والعدالة والصحبة . أنظر هذا القول في العواصم من القواصم ( ص 213) .
و ما ضر المسك معاوية عطره ، أن مات من شمه الزبال والجعل .. رغم أنف من أبى ..
و جزاكم الله خيراً ..
--------------------
(1) معاوية رضي الله عنه هو الميزان في حب الصحابة : هو أحد كتاب الوحي .. وهو الميزان في حب الصحابة .. ومفتاح الصحابة ..!!
رضي الله عن الخلفاء الأربعة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي .. وعن الصحابة أجمعين .. وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين ..!!
قال ابن تيمية رحمه الله : كل من كان عن التوحيد والسنة أبعد ، كان إلى الشرك والابتداع والافتراء أقرب
الخلاف بين معاويه و علي علي قتل قتلة عثمان او تسليم القتله لمعاويه لتطبيق القصاص عليهم و له الخلافه و رفض علي يعود انهم كانوا لهم تابعين و لا يستطيع اقامة الحد عليه
...
نرجو من الاستاذ خليف الفاضل ان ينتصر لااحبه محمد وصحبة وان يعيد الجامعة لان تكون مستودع فكر الامه العقائدي
...
ان كنت لاتعلمي العلوم فلا تتحدثي ,,الدوله الامويه وبفضل الله عز وجل بلغت الفتوحات الاسلاميه بها اعظم مرحله من مراحل الفتح الاسلامي ,,
في عهد الدوله الامويه تم تاسيس ما تسمى الدوله بجميع اركانها الاقتصاديه (اول من صك النقود الاسلاميه) الاجتماعيه والسياسيه,,
قبل ذلك كان المسلميين يتطوعون تطوعا للقتال من اجل الفتوحات ,,
في عهد الامويين انشئ الجيش وحدد له راتب ,واسست الدواوين والشرطه ,,,,,الخ من اركان الدوله ,,,,,,,,,,,,
..
ان كنت لاتعلمي العلوم فلا تتحدثي ,,الدوله الامويه وبفضل الله عز وجل بلغت الفتوحات الاسلاميه بها اعظم مرحله من مراحل الفتح الاسلامي ,,
في عهد الدوله الامويه تم تاسيس ما تسمى الدوله بجميع اركانها الاقتصاديه (اول من صك النقود الاسلاميه) الاجتماعيه والسياسيه,,
قبل ذلك كان المسلميين يتطوعون تطوعا للقتال من اجل الفتوحات ,,
في عهد الامويين انشئ الجيش وحدد له راتب ,واسست الدواوين والشرطه ,,,,,الخ من اركان الدوله ,,,,,,,,,,,,
..
وأفضلهم أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي، وهم الخلفاء الراشدون. وتثبت خلافة كل منهم حسب ترتبيهم
شاء من شاء وابى من ابى
قال تعالى : وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا
من انت ......
وعن ابن عباس _رضي الله عنهما_ قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( مَن سب أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين )
ومن المعروف ان معاوية رضي الله عنه من الصحابة وكل من يسب اصحاب رسول الله يخشى على صحة ايمانه ويغلب عليه الضن انه مترفض لما عرف عنهم من السب واللعن وحسبنا الله ونعم الوكيل ورضي الله عن امهات المسلمين وعن الصحابة اجمعين
لعلها زلة لسان
للعلم أنا من أهل الجماعة و السنة و نحن أحق من أي أحد أن نكون شيعة بيت رسول الله عليه أفضل الصلاة و السلام، و لكنها كلمة حق عن الله فمن أراد التبحر فليرجع للتاريخ و يحكم عقله و قلبة و لا يكون مغيب العقل و القلب.